وهم الحب بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


جايه ورايا ليه ابن عمك الحبيب مشي ولا مستنيكي تمشوا سوا 
وقفت وهي تجوب بعينيها أنحاء جسده لعلها تجد موضع چروحه استغرب نظراتها وإعتدل جالسا 
وبدأ يمسح على وجه 
هنا وجدت مصدر الډماء على يده جلست بجواره وأمسكت بيده وجدت چرح عميق في يده أثناء تكسي ره للأشياء 
وقفت واتجهت إلى هدير وطلبت منها إحضار اسعافات أوليه أمسكت يده وبدأت بتنظيف جرحه وربطه بالشاش 

لم يتحرك ولم يعترض على ماتفعله فهو مرهق وبأمس الحاجة للمساتها وقربها وحنوها عليه
ومع اقترابها زادت رائحتها مرورا بصدره فتشبعت بها روحه الهائمة ف محرابها وأراد التنعم فجذبها فجأة لاغيا مابينهم من مسافات وخصام 
وحشتيني قوي ياحبيبتي حاسس إني بم وت في بعدك إرجعيلي يانغم رديلي روحي 
نظرت اليه بنفس لهفته عليها 
عندما وجدها بهذه الحالة 
 بعدك 
للدرجادي هونت عليكي للدرجادي بعدي مش فارق معاكي 
كان يتحدث إليها بهمس مهلك لروحها
حتى خدر جميع حواسها بدأت تلمس جانب وجهه وهي راغبة في مزيد من قبلاته وأحضانه تعويضا عما فاتهم 
ولكن برق داخل عقلها وميض لصورة مختزنة له مع سها فوقفت متملصة من أحضانه مبتعدة عنه 
وقفت ودموعها تسقط بغزارة وجسدها يرتجف بشكل غير طبيعي كأن المشهد يعاد أمامها الآن 
شعر ريان بها وفسر إبتعادها بطريقة خاطئة 
نظر إليها وأردف مقهو را 
للدرجادي قربي منك بقى بيتعبك قوي كدا بقيت أوجع ك يانغم ثم أولاها ظهره 
وأردف آسف أوعدك مش هتحصل تاني أنا اللى غبي كنت منتظر منك إيه بعد ماحاولتي تبرري لابن عمك جوازنا 
إبن عمك وحبك القديم رجع تاني 
بس مټخافيش أنا هفهمه وأقوله إنها كانت خطوبة عادية وكل واحد راح لحاله عشان موجعش قلبك أكتر من كدا 
ودلوقتي ممكن تمشي مش عايز أشوفك تاني 
خطت ببطئ حتي وصلت إليه وجلست بجواره 
نظرت إليه فكان يرجع برأسه للخلف مغمض العينين 
أمسكت يده بين يديها 
ريان همست بها
فتح عينيه ومازال على وضعه 
إنت فهمت غلط مش قصدي اللي وصلك أنا بس افتكرت اللي حصل 
إنت دبحت يني ياريان ليه مش حاسس باللي عملته فيا
عقلي مش عايز يتخلص م الصورة اللي شوفتك فيها 
عيني مفيهاش غير صورتك معاها 
مش قادرة أنسي ياريان مش قادرة 
اعتدل ناظر إليها مردفا بقه ر منها 
أنا مخنتك يش إنتي ليه مش مصدقة أخونك إزاي وأنا بتنفسك أخونك إزاي وأنا شايف الدنيا كلها بعيونك أخ ونك إزاي وإنتي بالنسبالي الحياة ونعيمها إنتي ليه عايزة تصدقي خ يانتي ليكي 
عارفة إنك مش قصدك تخ وني بس سمحتلها تقرب 
سمحتلها تلمس حاجة مش ملكها ثم نظرت إلى شفتيه ووضعت يديها عليهم ازاي عايزني أتقبل حاجة واحدة غيري لمستها ومن مين من جوزي 
طب تخيل كدا أنا لو مكانك ودخلت وشفت يوسف 
قاطعها بقوة اخرسي مش عايز أسمع منك حاجه وعايزة تعرفي ليه هي قربت مني وعملت كدا ليه 
لأنها أقوى منك بتحارب بكل قوتها عشان تسترد حبيبها مستسلمتش لضياعه منها بتفكر بكل الطرق المشروعه وغير المشروعة إزاي تقربه منها تاني إزاي تثبتله إنها هي اللي تستحق حبه
مش زيك ضعيفة وجبانة إخترتي الهروب بدل ماتدافعي عن حقك فيا سبتلها المعركة وسلمتيني ليها من غير ماتحاربي عشان نفسك وعشان جوزك 
اتخليتي عني ف الوقت اللي هي بتبذل كل جهودها عشان تفضل جنبي وقدامي 
شوفتي الفرق بينك وبينها هي شارية لأبعد مدي وإنتي بايعة للنهاية 
وعشان منتعبش بعض زيادة أنا خلاص زهقت منك ومن ضعفك وإستسلامك 
شيفاني خاېن أوك مفيش مشكلة ورقة طلاقك هتوصلك مكنش له لازمة تدخلي أبويا مابينا 
تحبي أرمي عليكي اليمين دلوقتي لو تحبي 
جلست عندما شعرت أن الارض تميد بها 
لا تستوعب حديثه واتهاماته 
هل يلفظها من حياته 
هل مل منها وقرر إقصائها والعودة لأحضان الأخري 
بالرغم من حالتها لم يرأف بها وأكمل حديثه الذي قه ر قلبه أكثر منها 
متخفيش هتلاقي السند والحامي بعدي ماهو الحب القديم رجع وبقينا بنبرر ليه احنا اتجوزنا قصدي اتخطبنا 
وقبل ماأمشي عايزك تنسي في يوم إنك قابلتي واحد خ اين زيي حبك بكل كيانه وكان مستعد 
ي دمر العالم كله عشان خاطر ضحكة ونظرة من عيونك أوعدك هريحك مني 
أنهي كلماته أو قذا ئفه التي وجهها لقلب تلك المذهولة والتي أصبحت علي وشك فقدانها لوعيها من شدة ماتعرضت له من ضغوط خلال ساعة واحدة

بعد أسبوع من زيارة ريان لنبيلة أتتها جميلة كي تفهم لماذا إنفصلا ريان ونغم رغم حبهما الجلي للجميع
نبيلة أهلا نورتينا ياأم ريان 
جميلة عارفة إني مقصرة معاكي ولولا ظروف ريان كنت جتلك من زمان 
نبيلة أنا عمري ماتخيلت إن نغم وريان يحصل بينهم كدا هو رافض يحكي أي حاجة قولت أجي لنغم أشوف إيه اللي حصل خلاهم يفسخوا الخطوبة 
نبيلة والله ياأم ريان ما عارفة أقولك إي بس معتقدش إنهم هيقدروا يبعدوا عن بعض كتير دول روحهم ف بعض وريان لايمكن يتخلي عن نغم 
جميلة ياريت ياحبيبتي إنتي متعرفيش ريان حالته بقت صعبة إزاي وكل ماأساله يقولي شوية زعل متقلقيش علينا بس جه امبارح وقالي احنا سبنا بعض
ليه دا كانوا بيحبوا بعض قوي إي اللي حصل وصلهم لكدا 
تنهدت نبيلة عارفة ومتأكدة إنهم بيحبوا بعض عشان كدا بقولك سبيهم يهدوا وهما هيرجعوا لبعض ماتخفيش 
ف تلك الأثناء جاءت نغم وألقت السلام علي جميلة 
جميلة عاملة إيه يانغم وحشاني ينفع كدا متجيش تزورينا وكمان أستاذك يبقي تعبان ومتجيش تطمني عليه 
نظرت إليها نغم وأردفت بحزن معلش ياطنط اعذريني والله تعبانه 
قامت نبيلة تغادرهم لتترك لهم مساحة الحديث بحرية 
نبيلة عن إذنك ياأم ريان هشوف همس وأرجعلكو
جميلة اتفضلي ياحبيبتي أنا مش غريبة 
ثم نظرت إلي نغم وأكملت دلوقتي مفيش غيرنا ممكن أعرف إيه اللي حصل محمود اللي باعتني عشان أفهم منك ونقدر نتصرف وبيقولك لو ريان غلط في حقك فكان لازم تعرفيه عشان يجبلك حقك منه إنتي زيك زي مرام يانغم بس بلاش موضوع الطلاق دا إنتوا الإتنين بتحبوا بعض بلاش تضيعوا الحب دا 
هو ريان قال إيه أردفت بها بصوت مهتز مجرد نطق اسمه جعلها تشعر باشتياقها له 
نظرت لها نبيلة نظرة طويلة وأردفت مستاءة 
مبيقولش حاجة غير إنكوا زعلانين من بعض لكن جه امبارح وقال إنك طالبة الطلاق ومش عايزاه وهو مش هيضغط عليكي أكتر من كدا 
بس ياحبيبتي عايزاكي تفكري كويس الطلاق
 

تم نسخ الرابط