وهم الحب بقلم سيلا وليد
المحتويات
وهي أصلا مش موجودة فخلصي الكلمتين اللي عايزة تقوليهم أنا مش فاضي
إتجهت إلى الشرفة موجهة نظرها للخارج وبدأت تتحدث
أنا عارفة إني قسيت معاك بالكلام في آخر مرة بس والله أنا كنت بقول أي كلام وخلاص أنا هسافر ومعنتش هتشوف وشي تاني
في أثناء حديثها لمحت نغم وهي متجهة نحو الشركة
فخطرت ببالها فكرة سريعة حاولت إستغلالها لن تخسر شئ لعلها تنجح
بس عايزة قبل ماأمشي أسألك سؤال واحد
إنت فعلا محبتنيش
ابتسم لها إبتسامة صغيرة
تخيلي ولا عمرك وصلتي لباب قلبي حتى ومعرفتش بدا غير لما حبيت بجد أنا يمكن كنت بحبك حب أخوي متربين مع بعض كان كل خروجنا وعلاقتنا ببعض فدا اللي وهمني إني بحبك
إقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه
أنا هنا قاعدة واخدة مكاني ومتربعة ومحدش هيقدر يقرب من منطقتي
ضيق تأكل أحشائها
أما بالداخل فالحال لايختلف
لحظات فقط وهو غير مستوعب مايحدث صډمته بما تفعل ماذا يحدث هل هذه من اتخذتها أخت لك
فاق أخيرا من صډمته بعدما شعر بما فعلته
دفعها بكل قوة ثم تحدث إليها پغضب
إنتي واحدة رخيصة بترمي نفسك على واحد متجوز وبتغريه لا إنتي ولا عشرة زيك يهزوا فيا شعرة
قابلت سها كلماته بإبتسامة لعوب ونظرة إنتصار لأنها علي دراية بما رأته وسمعته نغم
اقتربت منه ثم نظرت داخل عينيه وأردفت بقوة
جلس ريان يتنفس پغضب مما سمعه منها فهي كادت أن توصله لمرحلة الجنون
بعد ساعة من خروج سها كان خلالها يحاول أن يهدئ من روعه فقد نزعته سها بحقارتها وأسلوبها الرخيص
جمع أشيائه وقرر مغادرة المكان الذي أصبح ېخنقه كلما نظر حوله وتذكر ماحدث
وقبل خروجه دخل إلى الحمام الملحق بغرفة المكتب وبدأ يضع الماء البارد على وجهه كي يخرجه من حالة الإحتراق التي أصابته
وقف ونظر إلى وجهه في المرآة فكانت عيونه حمراء من شدة الڠضب الذي وصل إليه
إلى أن إنتهى مما يفعله
خرج من الشركة وكرر الإتصال مرة أخرى ولكن لم يأتيه رد
قرر الذهاب إليها حتى يرتمي في أحضانها وتمسح عنه ۏجع وڠضب اليوم ككل مرة
قبل قليل عند نغم
مسحت فريدة دموعها ثم أردفت بلاش تتسرعي يانغم أنا مستحيل أصدق إن ريان يخونك دا حبه باين للشمس يمكن إنتي فهمتي غلط
نظرت نغم وعيونها تلألأ بالدموع مرددة بحزن
مش عايزة أسمع عنه حاجة تاني إنتي مش حاسة پالنار اللي بتكويني يافريدة لوسمحتي عايزة أروح
نظرت فريدة إلى صديقتها بحزن
طيب هنقول إيه لطنط نبيلة لو شافتك بالحالة دي
مش عارفة والله ماعارفة كل اللي عيزاه أقعد لوحدي وبس مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم مع حد
وأنا مش هسيبك بالحالة دي يانغم
تكرر رنين هاتفها مرة أخرى وهي كلما رأت اسمه على شاشة الهاتف تعود للبكاء بحړقة أكبر
أخذتها فريدة وذهبت إلى المنزل
رأت نبيلة حالة ابنتها التي لم تكن على طبيعية بالمرة فعيونها منتفخة من كثرة البكاء ووجهها مازال عليه آثار الدموع
نظرت نبيلة بلهفة أم مڤزوعة علي هيئة ابنتها ثم أردفت
ايه اللي حصل يانغم إنتي مش كنتي خارجة مع ريان هو فين وازاي يسيبك كدا
أجابتها نغم بأن قامت بخلع دبلتها وخاتم الخطبة ووضعتهما أمام والدتها
أنا سبت ريان ولو سمحتي ممكن متسأليش دلوقتي عن أي حاجة ولو جه ادهمله أنا مش عايزة أقابل حد
وخطت لتصل لغرفتها ولكن أوقفتها نبيلة بصوت آمر
استني عندك ايه اللي قولتيه دا هو لعب عيال وايه اللي خلاكي تعملي كدا وازاي تنهوا حاجة زي دي من غير ماترجعولي إنتي ناسية ياأستاذة إنك مكتوب كتابك
صړخت نغم بفروغ صبر
أنا مش عايزة أتكلم في حاجة أنا عايزة أكون لوحدي لو سمحتي ياماما
ثم دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نزلت بقدميها على الأرض وبدأت تبكي بإنهيار أكبر متحسرة علي حب أودعت فيه مشاعرها وثقتها وقلبها
بالخارج نظرت نبيلة بتيه إلى فريدة
ايه اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي
ارتبكت فريدة في وقفتها لم تستطع إجابتها
أتقول أن نغم رأت ريان في حضڼ إمرأة أخرى
معرفش ياطنط أنا من ساعة ماشوفتها وهي بالحالة دي ورافضة أي كلام
طيب فين ريان مش المفروض يكونوا مع بعض
قطع حديثها رنين جرس الباب
ذهبت لترى من الطارق وجدته يقف بطوله الفارغ أمامها ولكن يوجد لمحة حزن وكسر بعيونه وعلى الرغم من ذلك تحدث بخفة دمه المعهودة
حماتي الغاليه وحشتيني قوي بس الصراحة بنتك اكتر
نظرت له فريدة بتقييم هو لا ېكذب لهفته ف البحث عنها بعنيه لهفة محب
ترى ماذا حدث في غرفة المكتب
نبيلة
يعني إنت مقابلتش نغم طيب ايه اللي وصلها للحالة دي
استغرب حديثها مالها نغم مش فاهم هي كانت متفقة معايا عشان ننزل نشتري شوية حاجات لما تخلص الجامعة بس هي إتاخرت ومبتردش ع التليفون فجيت
رفعت نبيلة الدبلة أمامه ولا تعرف خلعت دول ليه
هنا سقط قلبه بين قدميه ماذا حدث !!
هل من الممكن أن تكون قابلت سها طرد الفكرة بعيدا
أمسك دبلتها من يد نبيلة هي فين
أشارت نبيلة على الغرفة خطى إليها بخطوات مهلكة لروحه وبدأ يعد أكثر من سيناريو بعقله
طرق الباب ولكن لا يوجد رد
نغم أردف بها ريان عدة مرات
حبيبتي افتحي الباب عايزة أشوفك
تعالي شوفي مامتك شكلها بتلعب معايا و عاملة فيا مقلب وبتقولي إنك خلعتي الدبلة
وضعت نغم يديها على أذنيها كي لا تسمع
متابعة القراءة