نذير شوم
ولا خلفنا وحد من ولادنا حصله حاجه هشيل نفسى الذنب ولا هلاقى الأفكار دى مبقاش لها وجوده فى دماغى .
ابتسم براحه قائلا
شوفت بقى أنك أنت كمان كنت محتاجه ده .
انتبهت لتلقائيتها فى الحديث فقالت بضيق
امشى يا يوسف أنا مش طايقاك أصلا ..
سكها بضيقها يبدو أنه سيحتاج لوقت كى تسامحه والكثير من الهدايا ربما !
رددتها نواره بصوت عال من المطبخ ليصل لتلك التى تجلس بالخارج أمام التلفاز ردت عليها سمر بتذمر
يوه بقى يانواره المسلسل لسه مخلصش !
ردت عليها من الداخل وهى تقلب الأرز الذى تطهيه
المسلسل هيتعاد تانى لكن السنه دى مش هتتعاد ...
تركت الملعقه من يدها وخرجت من المطبخ وهى تكمل حديثها
ردت سمر بحماس
دى حلقات مجمعه ..
جحظت أعين نواره پصدمه وهى تردد
مجمعه ! نهارك أبيض قومى ياختى دى قدمها للعشاء على ماتخلص ..
أنهت حديثها وهى تغلق التلفاز فصاحت سمر باعتراض
يوووه يا نواره بقى أنت دايما تقطعى لحظاتى السعيده بعدين ده وقت البريك .
بريك ايه الى بقاله 3 ساعات ده يلا قومى على المذاكره لحد ما الغدا يخلص ويوسف ييجى .
وقفت بتذمر وهى تغمغم ببعض الكلمات الغير مفهومه فرفعت نواره حاجبيها وهى تقول
سمعينى بتقولى ايه
اقتربت منها مقبله وجنتها بقوه وقالت مبتسمه
ولا حاجه يا نوارة قلبى يا قمر أنت .
بت دى كلمتى أنا احنا هنقطع على بعض !
رفعت سمر يدها وهى تقول بمرح
سورى يا جو عندى دى .
نظرت لها نواره مردده بضحك
لا دى مصممه تسرق ألقابنا لبعض بقى !
ردت سمر وهى تتجه لغرفتها
خليلكوا القابكم بكره ييجى الى يقولى يا سمورتى .
بت !
قالها يوسف بتحذير فأغلقت باب غرفتها وهى تتنفخ بضيق ..
البت يعينى من أول شهر فى الثانويه وزهقت ..
الټفت له حين لم يجيبها فوجدته ينظر لها بأعين لامعه مبتسمه قالت بخجل من نظراته
مش هتبطل نظراتك دى بتكسفنى على فكره ..
ابتسمت بخجل وهى تقول
صح بس متبقش تكسفنى بقى لما اسرح فيك وأنت بتكلمنى أو لما تصحى تلاقينى ببصلك .
ايه ده أنت عاشقه أنت كمان !
ده أنا دايبه فى هوى محبوبى .
يوسف كنت عاوزه اقولك على حاجه بس متزعلش ..
قولى يا حبيبتى .
أخرجت شئ ما من جيب فستانها والذى لم يكن سوى اختبار للحمل نظر له وهو يرى خطان بللون الأحمر يزينونه اتسعت ابتسامته وهو ينظر لها بسعاده بالغه حتى أدمعت عيناه وهو يقول
حامل يا نواره !
ابتسمت لسعادته وقالت
محبتش أجيلك ولا أقولك على الأعراض الى كانت عندى من أول الأسبوع عشان متتعشمش على الفاضى .
أومئ برأسه عدة مرات بسعاده ثم قال بدون وعى
أحنا لازم نروح لدكتور عشان ...
قاطعته نواره بضحكه عاليه وهى تقول
حبيبى أنت دكتور !
حك جبينه بحرج وقال
ايه ده أنا بس فرحتى لخبطتنى .
الحمد
لله اللهم لك الحمد والشكر
دلف لها يوسف بزيه الخاص بغرفة العمليات والابتسامه تزين ثغره ثم قال
اطلعى أنت يا هبه دكتور التخدير بره استنونى فى أوضة العمليات .
أومأت موافقه وخرجت بالفعل وهويقول
نوارة قلبى جاهزه
ردت پخوف
أنا خاېفه اوى يا يوسف .
متخفيش يا روح يا يوسف هتخرجى إن شاء الله وهتبقى زى الفل أنت مش واثقه فى جوزك ولا ايه
يوسف افتح حته صغيره بلاش بطنى كلها عشان ميبقاش شكلها وحش .
ضحك بشده وهو يقول
أنت بتقولى أيه يا حبيبتى هو أنا شغال فى مجزر ! أنا دكتور يا ماما متقلقيش هتكونى كويسه .
نزلنى يا يوسف عيب كده أنا هعرف امشى نزلى بقى .
غمز لها بعيناه وهو يقول
تمشى وأنا موجود ! اهو ده العيب الى بجد ..
فتحت عيناها ببطئ حتى استطاعت الرؤيه جيدا نظرت جوارها فوجدت يوسف جالسا بجوارها مبتسما لها وبين يديه يحمل الصغيره ..
ابتسمت بسعاده وهى تمد يدها له ليضع الصغيره بين يديها وهو يقول
طالعه قمر لمامتها ..
التقطتها وهى تنظر لها بأعين دامعه ثم رفعت نظرها ليوسف المبتسم لهما بحنو وقالت
شكلها حلو أوى يا يوسف .
أومئ بابتسامه وهو يقول
مش بنت نواره هتبقى حلوه طبعا .
اقترب طابعا قبله على جبين الصغيره وهو يردد
نوره يوسف المهدى نورت حياتنا .
فقد اختار اسمها قريبا لأسم والدتها لا يفصل بينهما سوى حرف واحد فقط .
نظرت نواره له وهى تقول بعاطفه قويه تجاهه
بالطبع حياتهم قد أنتابها بعض المشاكل و المصائب كسابقا لكن الفرق أنها باتت تدرى أنها ليست نذير شؤم ..وكل ما يحدث مجرد قضاء وقدر يحدث فى حياة الجميع.. .
انتهت