نذير شوم
المحتويات
منتصر ببرود
وأنا مالى اتصرف هات أخوك الكبير ولا هتتقدملى بطولك !
جز على أسنانه بغيظ وقال
لا تمام أنت تؤمر يا حاج
نيجى نتقدم أمتى إن شاء الله
قال الأخيره وهو ينظر ل نواره التى تكبت ضحكتها بصعوبه ..
أجابه منتصر بهدوء
آخر الأسبوع إن شاء الله ولحد ده ما يحصل شوفلك حد يقعد فى العياده ولو لمحتك قريب منها هلغى الجوازه مش عاوزك تأثر على قرارها .
ماشى كل واحد وله يومه ..
أنهى حديثه وهو ينظر ل نواره التى تضحك بتوعد رفع منتصر صوته وهو يقول
بتقول حاجه يا سى يوسف !
نظر له وهو يغمغم
بقول رايح العياده أشوف بقى مين هيقعد فيها بعد إذنك ياحاج .
خرج فالټفت نواره لمنتصر بعدما توقفت ضحكاتها على تذمر يوسف ونظرت له بأعين لامعه وهى تقول
ابتسم لها بلطف وقال
أنت زى سمر يا نواره حطى ده فى بالك ولو قبلت تكون مرات يوسف
فهتبقى بنت بجد مش زى بنت وبس .
ابتسمت بخجل وهى تقول
هو بعد كلام حضرتك ليا يعنى أنا رفضى ليوسف كان بسبب أفكارى بس أنا فعلا اقتنعت بكلام حضرتك ومعتقدش إنى هرجع أفكر فى المواضيع دى تانى فيعنى رفضى له انتهى .
أومأت بخجل وهى تخفض بصرها ولأسفل فنظر لها مبتسما وقال
على خيرة الله بس طبعا لازم تتقلى شويه فسبيه لآخر الأسبوع .
ضحكت بخفوت وهى تتخيل حالة يوسف الثائره الآن بسبب قرارات والده ....
بعد يومان ...
كانت جالسه مع سمر بغرفتها حين دق الباب فوقفت سمر متجهه إليه وفتحته لتجده يوسف يهمس لها
ابتسمت سمر مانعه ضحكتها بصعوبه فأخيها أشبه بالمراهق يتسلل لرؤية حبيبته خوفا من أن يراه أبيه !
همست له بالمثل
ايوه بس مش هينفع تدخل عشان بابا هيزعقلى .
أنهى حديثه بغمزه وهو يدلف للغرفه ..اتسع فاهها پصدمه أهذا هو أخيها يوسف الطبيب الوقور يغمز لها ويقول هظبطك !!!!..
يوسف ! ايه الى جابك هنا !
الهوى رمانى ..
ضيقت حاجبيها بدهشه أكبر وهى تغمغم
ال ايه مالك يا يوسف !
ابتسم قائلا
الهوى متعرفيهوش هو عمره مازارك ولا ايه بعدين مالى أنا زى الفل أهو ..
ذمت شفتيها وهى تردد
زى الفل ! يمكن .. المهم أنت جاى هنا ليه عمى الحاج لو شافك مش هيحصل طيب..
رفع رأسه بغرور وهو يردد
انتفض بخفه حين وجد كف غليظه تحط فوق كتفه وأكمل مرددا
إلا بابا طبعا ..
انطلقت ضحكاتها وضحكات سمر فالتف لينظر لأبيه ليجده إبراهيم هو من خلفه أزاح يده من فوق كتفه وهو يردد بضيق
أيه يا إبراهيم حركات المخبرين دى ماتكح يا جدع ..
ضحك بخفوت وهو يقول
كنت عنتره بن شداد من شويه يلا يا خفيف أبوك جاى ورايا .
التف ل نواره بضيق وهو يقول
اضحك يا ختى كل ده هيتردلك متقلقيش .
خرج وسط ضحكات الجميع عليه لكنه لم يهتم وهو يتمتم ببضع كلمات لم يستمع إليها أحد .....
_
ما تخلصنى يا حاج أنت هتذلنى عشان تجوزهالى !
قالها يوسف بعصبيه وهو يجلس بجوار إبراهيم الذى أتى معه للتقدم لخطبتها بعدما وضعا الحلوى والورود وجلسا بهدوء وابتسامه أمام منتصر و نواره التى ارتدت فستان ذهبى بدى رائعا عليها وطرحه صغيره من نفس اللون واكتفت بوضع القليل من مستحضرات التجميل بعد بعض الكلمات الترحيبيه بينهما بدأو التحدث فيما جاءوا إليه ففوجئ يوسف بقائمة من الأسئله يلقيها عليه أبيه وبعدها أخبره منتصر بموافقة نواره ثم انتقلوا لأمور الإتفاقات بشأن الزيجه وهنا بلغت الأمور أقصى من حدها حيث دقق منتصر فى كل شئ مما آثار زوبعة يوسف ..
رفع منتصر حاجبه وهو يقول
أنت بتتأفأف وبتعلى صوتك ! طب مافيش جواز مش هجوز بنتى لواحد قليل الأدب .
كاد يوسف أن يرد لكن لحقه إبراهيم وهو يمسك بذراعه ويقول
ياحاج كل طلباتك أوامر ومش هنختلف فيها خلينا بس نقرا الفاتحه .
نظر منتصر ليوسف بضيق
ده قليل الأدب بيعلى صوته عليا !
تنهد يوسف بهدوء ثم قال
معلش يا حاج أنا آسف بس بقالنا ساعه ونص بنتكلم فى تفاصيل ملهاش لازمه ! بتقولى المعالق مين الى هيجبها ! هو احنا هنتكلم فى العفش قطعه قطعه ! بعدين أنا قولت من الأول أنا مش عاوز غيرها هى وأنا هتكفل بكل حاجه .
نفى منتصر برأسه وقال
لا طبعا أنت هتتجب علينا ! هى هتنزل تنقى حاجتها كلها الى المفروض تجيبها بنفسها وهتجيبها هى مش من فلوسك وهتدخل زى اى عروسه بفرشها الى هيحكى الناس كلهم عليه .
أدمعت عيناها بإمتنان
لهذا الرجل الذى لا تستطع وصفه فهو يعاملها كأنها ابنته بالفعل وتفهم يوسف موقف أبيه وإصراره وأنه لا يريد أن يشعرها بالنقص فقال مبتسما
ماشى يا حاج هى تجيب الى عوزاه
متابعة القراءة