غرام المتجبر

موقع أيام نيوز

بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا...
عنيا لغرام هانم...
رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه...
جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف...
اشتاق لها و هي كذلك دون ڠضب أو خوف منه أو دموع...
برائتها عادت مشاكستها له و أفعالها المجنونه روحها الذي قټلها الحزن عادت من جديد...
تفاجأ بها تضع الطعام داخل فمه بدون سابق إنذار لياكلها منها بصمت يسرق معها بعض اللحظات من الزمن...
_____شيماء سعيد____
في المساء..
في منزل عليا طوال الليل تجلس على فراشها ضو هي تفكر بحديث ابيها...
هو محق حياتها شبه متوقف منذ زوجها من غيث و الآن الحل هو العوده إليه أو البدأ من جديد بدون.......
و الخيار الأول مستحيل كيف تعود لشخص خاڼها و قلل منها...
لم يكلف نفسه مرة واحدة في الاطمئنان عليها أو على صغيرهم...
و الخيار الثاني أشد صعوبة كيف تبدأ من جديد و قلبها مازال ېنزف من خېانة شخص توقعت خېانة الجميع إلا هو...
غيث إنسان كسرها كسر عليا هانم و الآن ستعود و تأخذ حقها منه على كل أفعاله..
قامت من مكانها و اتردت ملابسها ستذهب لمقابلة جلال و تنهي علاقتها بهم لابد...
بعد ساعه كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المڼهارة على وجهها..
و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله ...
تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي...
ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه..
عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث.. عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول.. عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه... و بلاش موضوع يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!..
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر..
شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام.. و انت فعلا اخويا يا جلال..
خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن...
تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته...
تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله..
يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره....
عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني !.. و بتعملي ايه هنا!...
حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة..
عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها...
بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه...
ثم اردفت بهدوء تحسد عليه...
مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان نعاند في بعض... كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه كان يعرف واحد اسمه غيث... أم كنت بعمل ايه هنا هشتغل هنا من بكرة ان شاء الله...
و قبل أن يفوق من صډمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير....
______شيماء سعيد_______
في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة..
سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى...
يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها...
ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين.....
اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها...
كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين...
رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها...
شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه...
تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه... مردفه..
بتعمل ايه مش عارفه أنام منك..
اقترب منها ثم قبل انفها بحب ثم أعلى رأسها ثم وجنتها اليمين ثم اليسار..
تشعر بالهلاك اڼهيار حصونها أمام عشقه الواضح من قبلاته رائحه أنفاسه

________________________________________
الساخنه نظرات عينه اللمعه...
تجمد جسدها فجأة تحت يده عندما اقترب من شفتيها...
مستحيل تتركه يصل لما يريد هذا وعد أخذته على نفسها أن تجعله يعود كما كان...
لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن..
ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه بين لمساته ماذا حدث معها!...
إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة...
قولتك عندي ظروف...
كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده...
في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها...
اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها...
شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي تشط و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل...
لا يصدق ملابسه و بذله الماركات العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة..
قام من مكانه پغضب و غيظ صړخا..
انتي بتعملي ايه!..
ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت...
بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه...
______شيماء سعيد______
الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
أخذ يدق بها بطريقة بلهاء كأنها أصبحت برأسين هذه الفتاة مجنونه أو تريد إيصاله للجنون...
ظهرت على وجهه شبه ابتسامة عندما علم خطتها هي تريد تحسره على ملابسه...
رسم على وجهه الڠضب و هو يتقدم منها ببطء مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة...
كانت تتابع عملها في تنظيف الملابس أو بمعنى أدق افسادها دون الاهتمام به...
إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله...
كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب...
و من الواضح انها لعبت پالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض...
زادت ابتسامته الخبيثه و هي يسحبها إليه ضممها داخل صدره...
قائلا بتلاعب...
بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط... بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت...
قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت...
وضعت يديها على صدره قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها...
يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان...
اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو..
ثم أردف..
اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها... اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم...
قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة...
ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته...
لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية...
عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه ...
15 مليون جنيه تمن الهدوم دي!...
نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة بنفي..
و هو يعود بنظره إليها متأمل ملامحها المزعوره بتسليه..
لا طبعا يا روحي..
أخذت نفسا عميق بعدما كانت تكتم أنفاسها منتظرة إجابته ثم قالت بارتياح..
الحمد لله كان قلبي هيقف من المبلغ اللي انت قولته ده...
ليقول هو ما جعلها تفقد الوعي..
المبلغ ده بتاع الهدوم بتاعت الشهر اللي فات بس...
شعر بزعر عندما وجدها تفقد
تم نسخ الرابط