ولكنها امي
المحتويات
باله روديسيا فأبتسم من وسط دموعه أسيكون هناك رابط قوى فى المستقبل أم ماذا
شهر تبعه شهر تبعه شهر آخر حتى مر ثلاثة أشهر و نصف كان ماجد يهاتف جياد يوميا ليطمئن عليه و يذهب إليه كل أسبوع ليرى ما يحتاجه و قد كان نعم الصديق هو وفاءا لصديقه بينما جياد تحمل الكثير و الكثير من دينا طوال تلك المدة فلم تتوانى عن تفضيل أطفالها عليه و حديثها اللاذع و لكنه واجه كل ذلك ببرود و هدؤء
لم يتلق جياد رد فاستغرب كثيرا بحث عن دينا بأنحاء الشقة فلم يجدها أين ذهبت و لم يجد لأطفالها أثر أيضا سمع جياد صوت الهاتف الذى أعطاه له ماجد يرن فذهب إليه و لم يكن المتصل سوى ياقوت
فتح الهاتف و قال بسرعة ماما طنط دينا خدت ولادها و مشيت و أنا مش عارف هما راحوا فين
أجابت ياقوت قائلة طب أهدى يا حبيبى أنا هجيلك ماشى
أغلقت ياقوت الهاتف و أرتدت ملابسها و أخبرت ماجد ببعض الكلمات المختصرة و ذهبت إلى جياد برفقة صغيريها
جياد أنت كويس
هز جياد رأسه و أخبرها بما حدث فقالت ياقوت بهدوء خلاص يا جياد هات هدومك علشان هتيجى معايا
وقف جياد قائلا برفض قاطع لا أنا مش همشي من هنا
يعنى مش همشي من هنا يا ماما
قالت ياقوت پغضب جياد هتيجى معايا و مفيش اعتراض
قال جياد بدموع لو سمحت افهمينى و سيبينى على راحتى
بدأت روديسيا بالبكاء هى الأخرى فضحكت ياقوت و قالت اهى روديسيا عيطت اهى يا أستاذ جياد
قال مراد هو الآخر بضحك بيحسوا ببعض
ضحك معهم جياد و قد أستطاعت ياقوت أن تخرجه من حالة حزنه تلك بدعاباتها و أنقضى اليوم كغيره من الأيام وسط رفض جياد للمغادرة حتى بعد مجئ ماجد .
و قد تغير جياد فيهم كثيرا و لكن مراد لم يتركه و قد أصبحا كتؤام ملتصق
جاء جياد فى زيارة إلى ماجد و ياقوت وسط إلحاح شديد منهم و بمجرد ما إن فتحت له ياقوت الباب حتى أخترق سمعه صوت روديسيا تبكى فضحكت ياقوت و قالت معلش بقى هنصدعك من أول ما تدخل
قالت روديسيا پبكاء مراد زعقلى و كمان مش جابلى مصاصة
ضحك جياد عليها و قال زعقلك ليه
مسحت دموعها بظهر يدها و قالت علشان أخدت التيشيرت بتاعه و قصيته علشان أعمل بيه فستان لباربى
ضحك جياد و قال طب خلاص متزعليش و أنا هجيبلك المصاصة
قطع حديثهم صوت طرق على الباب ففتحت ياقوت و قالت أنت
.
يتبع
قالت ياقوت پصدمة أنت
نظرت لها تلك المرأة و التى تدعى نرمين من أعلى لأسفل
خرج مراد من غرفته و هو يضحك و ينظر بإتجاه جياد قائلا أكيد روديسيا اشتكتلك
و لم ينتبه لتلك الواقفة على الباب نظرت له ياقوت بتوتر و جياد لا يفهم من تلك المرأة نظر إليهم مراد و إلى حالتهم تلك و قال لياقوت بتعجب ماما حضرتك واقفة على الباب ليه
دخلت نرمين و قالت علشان أنا واقفة
صدم و وقعت عليه تلك الصدمة كوقع الصاعقة أمه و بعد كل تلك السنوات ماذا يحدث مشوش مصډوم إحساس غريب تملكه و ما كاد ينطق حتى دخل ماجد هو الآخر و قال بإستغراب فيه اى
نظرت له نرمين فردد هو الآخر پصدمة نرمين !
قالت نرمين بملل مش هنخلص من المسلسل ده و لا ايه
و نظرت إلى ياقوت و قالت مفيش حاجة عندك اسمها إكرام الضيف و لا اى شكلك
قال مراد ببرود أتكلمى مع والدتى بأسلوب أحسن من كده
ضحكت نرمين بشدة و قالت والدتى
_ للأسف يا مراد د مش أمك أنا أمك الحقيقية
أبتسم مراد بسمة باردة خاوية من أى شئ و قال أنا للأسف مليش غير ماما ياقوت و بس
أما حضرتك فأنا مش هقاطعك لأن ماما ياقوت ربتني كويس أوى
صړخت نرمين پغضب قائلة مراد
نظر نحوها مراد و لم ينطق بينما قالت هى پغضب أنت ابنى يا مراد أفهم و أنا جاية علشان ترجع معايا
أبتسم مراد و قال والله
_ جاية تدورى عليا بعد ايه بعد ما رميتينى و أنا عيل صغير .
بجد بهرتينى
بعد أذنكم
قال ما قاله و دخل إلى غرفته و جياد خلفة فقد أخبره مراد مسبقا عما حدث
مراد أنت كويس
أكتفى مراد بهز رأسه و لم يتحدث
بينما فى الخارج وقف ماجد قائلا بهدوء و ثبات أنا سبتك لغاية ما تخلصى كلامك و أظن أن محدش أتكلم هنا غير مراد نفسه لا أنا و لا ياقوت همنعك عن مراد و لا هنمنع مراد عنك ياريت متحاوليش تهدى اللى بقالنا سنين بنبنى فيه .
نظرت لهم دينا و خرجت من منزلهم و هى تجر اذيال الخيبة فقد كانت تعتقد أن مراد سيرحب بها بشدة و لكن يبدو أنها خسرته نظرت أمامها ببغض شديد إلى صورة ياقوت ظنا منها إنها من جعلت مراد يكرهها فعلا إن بعد الظن إثم
جلست ياقوت بجانب مراد على سجادة الصلاة و قالت مراد
رفع مراد أنظاره إليها و قال حاسس إنى مخڼوق مخڼوق أوى يا ماما
ربتت ياقوت على شعره و قالت اهدى يا حبيبى كل حاجة بتعدى مادام أحنا جنب بعض صح
هز مراد رأسه بالإيجاب و قال و كأنه يحادث نفسه هى افتكرتني بعد عشر سنين مشافتش فيهم غير شوية صور من و أنا صغير حاسس إنى وحش و أن اللى حواليا مش بيحبونى بس حضرتك خليتينى أغير تفكيرى ده شكرا
قالت ياقوت بمزاح لتخفيف حدة الجو و طاقته المشحونة بالسلب مكنش ده رأيك فيا زمان
ضحك مراد بخفة و قال مكنتش بفهم
قالت ياقوت مقلدة إياه وهو صغير سيبينى أنا بكرهك
ضحك مراد مجددا و قال خلاص بقى يا ماما قلبك أبيض
مسدت ياقوت على شعره و قالت بحب كبير مبعرفش أزعل منك ابدا يا مراد هتفضل أنت ابنى الكبير و أول كل حب و لطف فى حياتى
أحتضنها مراد و قال بإمتنان شكرا لأنك هنا____________________________
جلس الجميع بغرفة الصالون مجددا بعد أن خرج ياقوت و مراد من الغرفة
كان جياد يعبث بهاتفه و فى حين غفلة وجد هاتفه ليس بيده و روديسيا تركض به و هى تضحك أبتسم عليها و قال هاتى التليفون يا روديسيا
أخرجت روديسيا
متابعة القراءة