ولكنها امي

موقع أيام نيوز


الداخل و قال ممكن نروح عند عمو ماجد بكرة
أستغرب مصطفى و قال ليه 
_ ماما ياقوت جابت بيبى و أنا عايز أشوفها
أبتسم مصطفى و قال حاضر هتصل بيه و نروح
قفز جياد عدة قفزات متتالية و أحتضن والده قائلا شكرا يا بابا أنا بحبك أوى
أحتضنه مصطفى و هو يتذكر آيات و كيف لو كان جياد سيقول ماما لها و عند هذه النقطة أتسعت أبتسامته

قال جياد بإستغراب بابا هو حضرتك بتضحك ليه 
أفاق مصطفى من شروده و قال مفيش حاجة يا حبيبى أنا بس كنت بفكر فى حاجة
جلس جياد على قدمي والده و قد ازاح اللابتوب قائلا بعبوس هى ماما لو كانت عايشة كانت هتحبنى
أغمض مصطفى عينيه بقوة و قال أكيد ياحبيبى أدعيلها ربنا يرحمها
ثم أستأذن من صغيره بلطف أن يذهب لغرفته و أراح رأسه الى الخلف فإذا ب دينا تدخل إلى الغرفة كالعاصفة فتح عينيه بإستغراب و قال فيه حاجة حصلت
قالت دينا پغضب و صوت عال و لم تعى ما تقوله هو أنت اليومين دول مدلع جياد زيادة عن اللزوم ليه 
أجاب مصطفى ببرود ده أبنى
هتفت دينا بصړاخ قائلة وهو كان فين أبنك ده من أربع سنين
وقف مصطفى قائلا پغضب دينا أحترمى نفسك و هحذرك لآخر مرة
و خرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه
بينما وقفت دينا فى منتصف الغرفة قائلة ماشى يا مصطفى باشا
جياد ألبس هنروح لعمو ماجد
صفق جياد بحماس و أرتدى ملابسه سريعا
نزل مصطفى و جياد من السيارة و هاتف ماجد و أخبره بأن يأخذ جياد
ما تطلع يا مصطفى رايح فين
أعتذر مصطفى بلطف مع بعض العتاب الصغير من ماجد
جياد حبيب ماما
أحتضنها جياد و قال حضرتك كويسة 
هزت ياقوت رأسها بإبتسامة بينما هتف جياد بحماس قائلا فين النونو عايز أشوفها
أمسكتها ياقوت ووضعتها على ذراعيه و هى متمسكة بها لمس جياد خديه فتحركت روديسيا فهتف بفرحة الله هى حست بيا
هزت ياقوت رأسها بإبتسامة جميلة و قالت أعملك أكل ياحبيبى
نفى جياد برأسه رغم شعوره بالجوع و لكن ياقوت أحست به من حركاته
بعد مرور ساعة 
حضرتك تعرف الأستاذ مصطفى هادى
أجاب ماجد للمتصل المجهول ايوة
الأستاذ مصطفى فيه عربية خبطته وهو دلوقتى فى المستشفى
دخل ماجد غرفته و أرتدى ملابسه على عجلة من أمره و ذهب إلى ياقوت ليخبرها ببعض الكلمات المختصرة و لكنه أستمع لصوت جياد خلفه يقول بابا
..
يتبع
نظرت ياقوت إلى الصغير پخوف و قالت بهدوء جياد بابا بس تعب شوية مفيش حاجة
هز جياد رأسه نافيا و قد بدأت دموعه فى التساقط لأ أنا سمعت عمو و هو بيقول حاډثة أنا عايز أروح لبابا
أمسك ماجد يده و قال طيب تعالى معايا
قالت ياقوت بلهفة ماجد ابقى طمنى بالله عليك
هز ماجد رأسه و أمسك بالصغير و غادر و أستغرق ما يقارب الساعة إلا ربع لكى يصل إلى المستشفى
لو سمحت الشخص اللى عمل حاډثة فين 
قالت الموظفة بجدية فى أوضة العمليات يافندم الدور التالت
شكرها ماجد و أسرع بالصغير نحو المكان المقصود
دقيقة اثنان بل خمسة عشر دقيقة حتى خرج الطبيب ليطمأنهم
قال ماجد بسرعة و لهفة على صديق عمره مصطفى كويس يا دكتور
هز الطبيب رأسه بأسف قائلا للأسف مقدرناش نعمل حاجة الحاډثة كانت صعبة

جلس ماجد على الكرسى بترنح و عينيه تلتمع بالدموع كيف سقطت دموعه على صديقه صديق المرحلة الابتدائية و الإعدادية و الثانوية حتى الجامعة .
بينما جياد تسمر محله و هو يستمع إلى كلمات الطبيب ماذا تعنى ماذا يقول وقف جياد أمامه قائلا بدموع عمو بالله عليك أعمل حاجة
أشفق الطبيب على هذا الصغير و فجأة صړخ جياد ينادى على أبيه أمسكه ماجد و فجأة سكن جياد و أبعد يد ماجد و جلس على الأرض وهو ينتفض پعنف .
بعد مرور أسبوع 
دخلت ياقوت إلى غرفتها فوجدت ماجد يجلس على السرير تنهدت و قالت مش راضى يتكلم
رفع ماجد أنظاره إليها و هز رأسه بيأس مبيتكلمش مع مراد 
هزت ياقوت رأسها بالنفى تنهد ماجد بتعب و التمعت عيناه بالدموع أقتربت منه ياقوت و أمسكت بيده و قالت أدعيله يا ماجد
قال ماجد بدموع تتساقط حزنا كنت فاكر أننا خلاص هنتجمع و هنقضى عمرنا مع بعض
أدمعت ياقوت و قالت بهدوء دلوقتى لازم نعرف جياد هيعمل ايه
قال ماجد بقوة لو مش عايز يرجع هناك مش هيرجع أنا مش عايز ارجعه
أنا مش عارف مرات مصطفى د بتعامله كويس و لا لا
تألمت ياقوت على ذلك الصغير و ما يعانيه و قصت على ماجد ما أخبرها به مراد
أنتفض ماجد من مجلسه و قال مش هيرجع هناك تانى و هيتربى هنا معانا
هزت ياقوت رأسها موافقة على كلامه و لكنهم سمعوا سمعوا صوت طرق على الباب فأذنوا للطارق بالدخول فكان جياد و يتبعه مراد
قال جياد بهدوء و برود أنا عايز ارجع بيتى
قال ماجد بلطف وهو يقترب منه ليه ياحبيبى مأنت هنا مع ماما ياقوت و مراد و روديسيا و أنا و بصراحة أنا عايزك تقعد معانا هنا
رجع جياد خطوة للخلف و نظر أرضا و قال أنا هرجع بيتى مش هقعد هنا
طيب خليك معانا شوية و أبقى أرجع
قال جياد بهدوء و عند أنا هرجع و النهاردة
تنهد ماجد و حاول أن يثنيه عن قراره و لكنه لم يستجب
خرج من الغرفة وهو يقول أنا جهزت
تنهدت ياقوت و أقتربت منه و هى تحمل روديسيا بين يديها قائلة أنا موجودة دايما يا جياد خليك فاكر ده
هز جياد رأسه و وجه أنظاره نحو روديسيا و أقترب منها و قبل وجنتيها و أحتضن ياقوت
أقترب منه مراد وهو يحتضنه فبادله جياد و قال بخفوت أنا آسف علشان ضيعتلك المسابقة بتاعتك
شدد مراد من احتضانه و قال مش مهم أى حاجة المهم أنت
طرق ماجد باب المنزل بهدوء ففتحت له دينا قائلة أستاذ ماجد
ثم أذنت له بالدخول دخل ماجد و بيده جياد و قال لجياد بلطف ممكن تدخل أوضتك ياحبيبى
دخل جياد إلى غرفته و جلس ماجد على المقعد و قال وهو يضع أمام دينا ظرفا ملئ بالنقود د فلوس علشان لو جياد او أنتوا احتاجتوا حاجة و لو فيه حاجة جياد يقدر يتواصل معايا أنا مكنتش عايزه يرجع هنا بس هو أصر فلو ضايقتيه وقتها هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك متفتكريش أنه ملوش حد أنا قاعد و ياقوت قاعدة فياريت تفهمي ده .
ألقى ماجد كلامه و خرج بينما نظرت دينا لأثره بغيظ و دلفت إلى غرفة جياد قائلة بصياح أنت جايبه علشان يهددني يعنى طب مريحتنيش و قعدت هناك ليه
نظر لها جياد نظرة باردة و وضع الوسادة على وجهه و قال أطلعى برا
جذبته دينا من ذراعه و قالت أوعى تفتكر أنه كده هخاف
أنزل جياد يدها و قال عايز أنام
خرجت صافعة الباب خلفها وضع جياد الوسادة بجانبه و بدأت دموعه بالنزول و كأن الدموع منذ ولادته لم تفارق عينيه و نظر أمامه و فجأة خطرت فى
 

تم نسخ الرابط