احببتها بقلم سوما العربي
المحتويات
المياه بالداخل.
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه. وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى.. سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها. لكن عينيه رأته مميزا.. او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال اليوم.. طفله مذعوره حقا.. لقب يليق بها.
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل. استغفر الله.. استغفر الله.. منذ متى انحرفت عمر.
وهى.. هى ارتجفت... لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا... شعرت به عينيه تكتنفها برعاية.
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا.. ولا حد قريبك
اسيل ليه
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
تسافرى دلوقتي.
اسيل لسه الوقت بدرى. انا متعوده.. قاطعها قائلا الوقت اتأخر.. احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر.
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا.. ست طيبه وعندها بنت واحدة.
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره.. ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها.
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت. هى كذلك مدهوشه.
ذهبت خلفه مطمئنة.. لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه. ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها.
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد ال مبارك تهبط على ارض مصر.. زفر بقوه من استعجال عمه للامر وانه لن ينتظر أكثر وسيولى الامر لاحد غيره... اضطر هو للسفر ليأتى بها بنفسه.
جلس داخل سيارته الفارهه وهو يعطى السائق العنوان الذى سبق واخذه من محاميه في مصر.
وصل بنفسه الى حى السيدة زينب.. وسط الشعب البسيط وولاد البلد الجدعان.
دلف داخل البنايه المنشوده وهو يصعد درجات السلم برزانه.
وقفت حبيبه على مدخل البيت قائله بتذكر لهاجر اوووبس.. نسيت العيش... سوسن هتفرمنى هى مش طيقانى اصلا.
حبيبه هتندلى معايا.. امشى انجرى قدامى...مش هروح لوحدي.
هاجر اووف.. طب استنى هطلع اغير الجزمه دى واجيب كوتشى واجى.
حبيبه عارفة لو اتاخرتى.
هاجر ماخلصنا خلاص الله.. اترزعى هنا.
صعدت سريعا وجدت رجل بجلباب ابيض يعطيها ظهره.
هاجر مين حضرتك.
استدار لها وردد بسم الله تبارك الله.. ماشاء الله.
لفها بعينيه من عيونها الواسعه كالمها وشفتيها المنتفخه الصغيره وانفها المنمق منحنياتها المذهلة وصولا إلى بشرتها الثلجيه.
رفعت حاجبها وقالت انت مين ياجدع انت وبتبحلق فيا كده ليه.
ابتسم باعجاب يريد أن يعرف من هذه ولكن ليبحث الاول عن تلك المچنونة ابنت عمه... لا لتذهب ابنة عمه للچحيم ليعرف اولا من تلك الفاتنه.. لقد سحر بها.. سيتزوجها.. يقسم سيتزوجها لقد اعحبته وانتهى الامر.
رد بعيون تخترقها مين انتى
هاجر انا الى بسأل انت مين وبتعمل ايه هنا.. انت هترد على السؤال بسؤال.
جواد ماراح جاوب على شئ قبل ما تقولين مين انتى.
هاجر تصدق بالله.. قول لا إله إلا الله.
جواد بابتسامة تزداد اعجاب لا إله إلا الله.
هاجر انا جايه بقول شكل للبيع ونفسي في حد اطلع قرف اليوم على چتته.. انت مين وعايز مين انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشى.. ولسه هروح اشترى عيش.
جواد عيش!
هاجر هاتقول انت مين ولا لأ.
جواد باعجاب بريد اقابل بنت اسما هاچر... هاچر مجدى.
زوت مابين حاجبيها وقالت ليه.. انت تعرفها منين... شكلك ولبسك مش من هنا اصلا.
جواد المعتوهه هى بتكون بنت عمى.
هاجر بصياحردح من الاخر نعععععععم يابو طقيه وجلبيه انت.. مين دى الى معتوهه.. ده انت وقعت ولاحدش سمى عليك.
جاءت حبيبه بسرعه على صوت صياحها وقالت ايه يا بنت المجنونه ماسكه فى خناق الناس ليه.. على طول كده عامله مشاكل.. مين ده..
سألت ببلاهه وجواد يقف مشدوه تلك الفتاه تجذبه لها اكثر واكثر ردود افعالها رهيبه لم يرى مثلها قط.
تحدثت هاجر وقالت ده هدية من ربنا.. بعتهالى اطلع غلى طول اليوم فيه.
جذبتها حبيبه تحاول تهدئة چنونها فهى تعرفها جيدا وقالت استهدى بالله بس. ثم مالت على اذنيها تكبر بهم الله اكبر.. الله اكبر.. استهدى بالله بس كدة يا شبح.
هاجر وهى تدفعها عنها انتى بتكبرى فى ودنى.. هو انا ملبوسه.
حبيبه انيل.. هو انت عملتلها ايه بس يا اخ.
جواد ولا شى.. بقول ودى اقابل المعتوهه الى اسما هاچر مچدى.
حبيبه لا انا مش هتكلم اضړبيه يا هاجر.
اتسعت عينيه وقال انتى هاچر!!بنت عمى!!!!
جاءت من على السلم من الاعلى والدتها ليلى تبدوا كانت تجلس هى وسوسن والدة حبيبه لدى والدة نيروز.
شحب وجه ليلى وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق الان..
خلص البارت
رائيكوا وتوقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الثامن
فوت قبل القراء بليز
فى قصر الحوفى
خرج حسين غير راضى تماما لكن لا حيلة له.. كما قال جدها هى الان ببيت جدها اولى الناس بها حتى وإن كانت فى حضانه والدتها..حسين يعلم تمام العلم ان الحوفى يقدر على الكثير. لذا خرج مرغما غير مرتاح خصوصا مع نظرات حفيده هذا.. لا يعلم ما سر هذا الكره.
كانت تسير بتوتر فى بهو الفيلا تنتظر خروج حسين خائفه جدا من رد فعله. ټضرب قبضه يدها باليد الاخرى وهى تزرع الارض ذهابا وايابا.
وجدت حسين يخرج من باب المكتب خلفه جدها وشاهين ركضت له قائله حسين... حقك عليا... سماح المره دى كمان.
حسين پغضب سماح على ايه ولا ايه... 3ليالى برا البيت.. مافيش مكالمة تليفون واحدة.
جيسيكا والله فونى فصل... ماهي دى بداية الحكايه هو ده السبب اللي دخلت عشانه هنا.
حسين دخولك هنا اصلا له حساب تاني عشان احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده.. لكن ايه ماعرفتيش تاخدى موبيل اى حد تكلمينى. مانتى حافظه رقمي.
جيسيكا ماحدش رضى.
حسين بتهكم غاضب ليه... ماتتكلمى من موبيل الدكتور على الى كل يوم رايحه جايه معاه وكل الجامعة بتقول كده.
جيسيكا انت بتشك فيا يا حسين.
حسين ده لا مكانه ولا وقته.. لازم تعرفى انك غلطتى ومش غلطه واحدة لا ده كتير.. اولهم لما سمحتى لنفسك تصاحبى ولد وانتى عارفة أنك تخصينى.. تانى حاجة رايحه جايه معاه عادى.. تالت حاجه تقبلى تيجي بيته.. رابع حاجة جيتى وقعدتى طب كنتى طمنينا عليكى... ماتعرفيش قلقنا عليكى اد ايه.
جيسيكا بزهول واڼهيار حسين.. انت بتقول ايه.. انت شايفنى كده يا حسين.. بصاحب ولاد وبخون ثقتك وتربيتك.. انت مش عارف
متابعة القراءة