هيييييي شهقة عاليه صدرت من رنا
المحتويات
على صوت رخيم يعرفه جيدا وقد ردد
ماله زيدان بقا مش عاجبك في إيه عشان ماسمعتش
تلجلج محمود وأرتبك بحضرة زيدان وردد بإرتباك
ولا حاجه
ولا حاجه أزاي مش عايز تقول.
صمت وتطلع لحورية يسألها
خليكي أنتي اشجع منه وقوليلي كان بيقول إيه
أبتلعت رمقها بصعوبة...تتوتر بوجوده ..هي بالفعل تخاف فقالت طالما هو مصمم و كي ينتهي الموقف
نظر لها زيدان نظرة شاملة مطولة ثم قال
علمك الكدب
فردت بسرعة وڠضب ممزوج بالضيق الشديد
لأ طبعا..ده ...ده حتى أنا كمان رأيي كده .
نظر أرضا وهو يضحك بسخرية ثم رفع عيناه فيها لترتبك و تتوتر بوقفتها و تنسحب ناحية محمود قليلا تختبئ خلفه من خۏفها منه تسأل متى سيغادر فأشاح زيدان نظره عنها وتحدث إلى محمود
يادي النهار الي مش فايت ..شوفتي يا أختي أمك.
لم تتحدث حورية ونظرت لمحمود بضيق فقال زيدان
في إيه يابني أنا بكلمك.
بقولك إيه يا زيدان أنا فرحان و ورايا أودشن بعد بكره ومش عايز حاجه تعكنني.
أودشن ده إيه ده بقا إن شاء الله
اخوك وبكل فخر هيبقى مغني.
تحولت ملامح زيدان للڠضب الشديد وسأل
أنت بتقول أيه أنت أتجننت .
تغيرت وقفة محمود وإنكمش على نفسه ثم ردد پخوف
أيه بس يا كبير مالك .
تجاهله زيدان ونظر لحورية يسألها
أنتي موافقاه على الهبل ده
وفيها إيه هو حد....
قاطعها پغضب يقول
ضم أصابع يده في كفه من شدة الڠضب و قال
واحد دماغه مفوته وخطيبته مطوعاه في الهبل .. أكيد مش هحرق في دمي معاهم ... أنا ماشي أحسن .
قالها وغادر على الفور فتنهدت حورية وبدأت تلتقط أنفاسها مرددة
الحمد لله.. أخيرا مشي... أنا بخاف منه قوي يا محمود.
ومين سمعك... أنا كمان بخاف منه والله أكتر من أبويا.
أتنيلي هو أنا عارف أشطب شقتي عشان أجيب لك واحده برا ...يالا زمان الفرارجي خلص ..خدي الفراخ وروحي لأمك احنا مش حمل لسانها .
وعلى ذكر سيرة والدتها انتفضت حورية وتحركت سريعا فأخذت الدجاج وحاسبت على ثمنه ثم غادرت سريعا للبيت.
ألتفت رنا ببطئ والخۏف ينفض جسمها بوضوح وما أن ألتفت حتى شهقت بړعب شديد وهي ترى أمامها رجل أسود عريض عاري الصدر يصوب بندقيته ناحيتها ثم تحدث بلغة أجنبية يسألها من هي فقالت پخوف
يعني إيه مش فاهمه..
نظر لها بعينه المرعبة بتدقيق ثم قال بالإنجليزية
عربية
أيوة ... الحمدلله...أنت بتتكلم عربي
قليلا من أين أنتي
مصر
لما الكذب إذا ..أنتي لست عربية.
ماشاء الله شكلك عارف تاريخنا كويس...طيب ممكن تساعدني أخرج من هنا.
أخرجت هاتفها من جيب سروالها الجينز ثم قالت مكملة
أنا كنت مع صحابي في رحلة تبع الشغل وشكلهم مشيوا ونسيوني وبحاول أتصل بيهم بس تقريبا الشبكة واقعة هنا.
نظر لها بتدقيق ثم قال
أتبعيني إذا
نظرت له بشك ثم قالت
أتبعك فين لأ أنا مش عارفاك وبصراحة نظراتك مش مريحاني.
ألتفت ينظر لها ثم ردد بلا مبالاة وهو يهز كتفيه
جيد إذا ظلي هنا حتى تتحلل حثتك.
ثم هم بالرحيل لتنتفض و تتحرك بلهفة تنادي عليه
يا أستاذ..يا أستاذ..أستنى بس مايبقاش خلقك ضيق .
توقف بنزق يسألها
ماذا
هتساعدني إزاي
سأخذك إلى الضفة الأخرى بقاربي فقط أتبعيني لو أرداتي.
بالطبع ذهبت خلفه ...لا حل تملكه الأن فسارت معه حتى دخلا وتوغلا في الغابة .
سارا حتى وصلا عند مكان كله مخيمات كبيرة بدى وكأنه معسكر فسألت بريبة
أنت ياحضرت...مش قولت هتساعدني.. إحنا فين
إلتف ينظر لها وعلى شفته ابتسامة توحي أنها قد وقعت في الفخ جعلتها ترتجف أكثر وأكثر ثم أنتفضت على صوته الذي صدح بجملة من لغة غريبة لم تعرفها .
شحب وجهها و وقفت مبهوته وهي ترى مجموعة من الرجال عرايا الصدر فقط يلفون قطعه من القماش على جزعهم السفلي وبيد كل واحد منهم عصا خشبية يتكئ عليها رغم قوة بنيانه يصدح منهم صوت واحد في نفس اللحظة بطريقة سحبت الډماء من جسدها وزاد الطين بلة وهي تراهم يلتفون حولها ويطوفون في حلقة مغلقة بطريقة چنونية بدوا وكأنهم لأول مرة يرون أنسي ثم توقفوا وهم يسحبونها معهم للأمام يرغبون في أخذها لمخيمهم.
فلم تتحمل كل تلك الصدمات بداية من تيهها ثم غدر ذلك الخبيث وختاما بمايحدث الآن فسقطت أرضا فاقده للوعي بين أيديهم وهم حولها مازالوا يهللون يتعارك كل منهم مع الآخر على من سيحملها ولم يتوقفوا إلا على صوت أنچا الجهوري التي رددت بحزم
توقفوا .. ملكنا في قيلولة ...ستزعجونه هكذا...ماذا هنا وما سر كل تلك الضوضاء.
توقفوا جميعا فسقطت رنا أرضا منهم وتقدمت أنچا حتى باتت أمامهم و رأت رنا لتقول بتفهم
آه ...فتاة بيضاء...الآن فهمت .
نظروا كلهم أرضا پخوف ورمقتها أنچا بنفور فتحدث الرجل الخبيث وهو ينظر أرضا
أسمحي لي سيدتي لكن أنا من جلبتها لهنا و أنا من سأبيعها .
تقدمت أنچا حتى توقفت أمامه وقالت پغضب
نحن هنا جميعا في خدمة الملك راموس ...لسنا بالجزيرة كي تفعل .. أنها عطلة الملك ولا أريد أي مشاكل جانبية تعكر صفوه .
ظهر الأعتراض على وجه الرجل فرغبت أنچا بإنهاء الموقف وقالت
حسنا سأضمها لجواري الملك ...كم تريد فيها .
لمعت عينا الرجل بجشع فقد طمع ببيعها لأحد الأشراف بالجزيرة لكنه الآن سيبيعها للملك راموس نفسه لذا طلب مبلغا كبيرا... كبيرا جدا و قال
مئتي دولار.
ماذا
أرى أنها تستحق سيدة أنچا وهذا ما أريده لا تنسي لمن أبيعها أنه الملك راموس.
نظرت أنچا للفتاة بضيق شديد ثم قالت
حسنا لك ما أردت.
ثم نادت على الحرس وما أن حضروا حتى قالت بإزدراء
خذوا تلك البيضاء لمخيم جواري الملك .
ثم أقتربت من الرجل تدفع له المال وهي تراقب تلك الفتاة بينما يحملها الحرس و تحركوا بها ناحية المخيم.
____________________________
في صالة شقة فوزية جلست أمام محمود وأهله مرددة بحسم
المدة طالت يا حاج راشد وابنك من ساعة ما شبك من سنتين ومافيش أي حاجة جدت .. أعذرني بس احنا ولايا من غير راجل وكلام الناس كتير.
فرد الحاج راشد بهمة
كلام إيه ده يا ست فوزية أنتي على راسنا وحورية بنتنا ومتربية وسط عيالنا .
كلام حلو يا حاج... بس ما تأخذنيش أهو كلام إبن عم حديت ولو دي نظرتك لينا فأنت مش كل الناس وأحنا مش عايشين لوحدنا.
صمت راشد يقر أنها تتحدث الصواب وتدخل زيدان
طلباتك ياست فوزية .
الفرح وكتب الكتاب يكونوا آخر الشهر.
صمتوا جميعا من طلبها وهتف محمود
ده إلي هو إزاي هو أنا ساحر..أجيب منين ده الشقة على الطوب.
مانت لو كنت بتشتغل زي الحاج راشد و المعلم زيدان كان زمانك مشطب ومخلص ألا أنت مش غاوي شغل وإلي بتاخده بتفرتكه وأنا يابني صبرت عليك كتير وطولت بالي على الآخر
متابعة القراءة