هيييييي شهقة عاليه صدرت من رنا
المحتويات
إجبرت على فتح عينيها مع صوت خدمتها التي دلفت تردد بجزع
سيدتي.. سيدتي..مصېبة سيدتي.
نظرت لها أنچا بنفور وسألت
ماذا حدث
الفتاة البيضاء سيدتي.
مابها.. ألم نخلص منها.
هزت الخادمة رأسها وقالت بأسف
لا سيدتي.. يبدو أنها مازالت حيه.
أنتفضت أنچا من مكانها پصدمة وڠضب تلف الشرشف حولها ثم تحركت صاړخة في خدمتها.
تعال ساعديني لأتجهز في الحال.
في غرفة الملك
كان يقف من بعيد يتطلع بتوتر تحكم في مواراته لكن سمة شئ داخله كان يرتجف وكم كان بارعا في إخفاء تلك الرجفة ... نظرة البرود في عيناه لا تتزحزح.
لكنه....رفرف بأهدابه بإستشراق ما أن وجدها تستجيب للسائل المسقي لها من معلقة الطبيب.
وبدأ يقترب من الفراش يسأل
رفع الطبيب رأسه يتنهد براحة ثم قال
نعم مولاي..لكن...
تقدم الملك وقد بانت عليه اللهفة هذه المرة حين سأل
لكن ماذا
يجب أن تظل تحت الملاحظة مولاي...أقترح أن تذهب لغرفتي.
ماذااا
صدح بها صوت الملك وقد كان صوته جهوري غاضب مما جعل الطبيب ينظر له بإستغراب فأي حالة مستعصية بالجزيرة تظل بغرفة الطبيب وطاقمه.
ما الخطب مولاي..هذا فقط كي نراعيها أنا وطاقم التمريض مثل البقية ممن يمرضون بالجزيرة.
نظر الملك على رنا ثم رفع هامته وردد
لاا...ستتلقى علاجها هنا.
هنا بغرفة جلالتك!
نظر له الملك وردد ساخرا
هذا إن سمحت لي ياحضرة الطبيب.
فأستدرك الطبيب حاله على الفور وقال
العفو منك ..العفو منك مولاي لم أقصد.
ثم ردد ببرود
يمكنك أن تنصرف الأن.
فالټفت الطبيب مغادرا على الفور و ما أن تأكد من مغادرته حتى إستدار وذهب ناحية رنا يقف بجوارها يفكر بأن يتلمس يدها.
لم يتردد كثيرا فقد مد أنامله يتحسسها وكأنه يختبر شئ ما داخله.
وما أن فعل حتى أغمض عيناه يهمهم متلذذا وجلس لجوارها يسرح بأنامله على خصلات شعرها يسأل بصوت خفيض
أهه عاليه صدحت منه وهو ينطق باخر كلماته وينظر إليها .
نظر لهيئتها المذرية وملابسها المتسخة من السچن ثم نادى أحد الحراس الذي أتى في الحال.
أمر مولاي.
أمر السيدة أنكي بتجهيز حمام دافئ مريح ل...
صمت ينظر إليها يتذكر أنه لا يعرف إسمها حتى الآن وقد قرر تسميتها فأكمل.
ماذا
قالها الحارس بإرتباك ما أن أستمع للأسم فخرج الملك عن هدوءه وصړخ فيه
ماذا ماذا أكلما تحدثت إلي أحدكم اليوم سألتموني ماذا نفذ الأمر وأذهب حالا من أمامي.
أنتفض الحارس ورد منتفضا
أمر مولاي.
ثم ذهب لأنكي التي حضرت في الحال تستأذن في الدخول.
سمح له الملك فدلفت تنحني له بينما تردد
أمرني الحارس بتحضير حمام ممتاز للسيدة ميرورا
نظر الملك مبتسما لرنا ثم قال
نعم...
نظرت أنكي للفتاة البيضاء لتدرك أنها المعنية بالحديث وهنا أدركت مكانة تلك الفتاة وزاد الأمر حين قال الملك
هي لن تتمكن من الذهاب معكم لمسافة طويلة لذا يمكنك إستخدام حمامي.
ماذا.
أسبل الملك جفناه وقال بنفاذ صبر فأسرعت أنكي مصححة
معذرة مولاي...حسنا سأنفذ الأمر ...حسنا.
تحركت تنادي الفتيات ودخلن بهدوء ونجحن في حمل رنا لكن توقفت أنكي على نداء الملك تقول
أمر مولاي.
أبتسم الملك بمكر و تسلية ثم قال
حينما تستفق أثر الحمام أخبريها بما سأقوله لكي الأن بالضبط .
أتسعت عينا انكي پصدمة مما تسمعه ثم غادر راموس لعمله وهو يضحك بتسلية.
___________________________
بالقاهرة
أنتهى العرس وذهب كل لمنزله.
كذلك دلف الحاج راشد لشقته في الطابق الأول تاركين زيدان يصعد للطابق الثاني مع من اصبحت عروسه...حورية...من يصدق!
فتح الباب و ترك لها المجال زوقيا فدلفت بفستان زفافها وهو بعدها يغلق الباب.
وما أن فعل حتى أنتفضت...الفزع يملؤها...من يصدق حقا لقد أغلق للتو باب واحد عليها هي وزيدان.
الفكرة وحدها تحتاج مجهود للإستيعاب.
بينما زيدان خلفها يغمض عيناه بأسى ما أن لاحظ انتفاض جسدها يسأل نفسه بتيه ودي هتصرف معاها إزاي أستغفر الله العظيم يارب.. ربنا يسامحك يا محمود
تنهد بتعب ثم تقدم يردد
حورية أنا عايز أقولك.
قاطعته بصوت منخفض تقول هي
ماتقولش حاجة... أنا إلي عايزه أقولك كتر خيرك ..لولاك كان زمان سيرتي على كل لسان.
كان هو من قاطعها هذه المرة يردد برفض
قطع لسان أي حد يجيب في سيرتك.
اهتزت أثر صوته...رد فعل طبيعي ومتوقع لكنه لاحظ ونادها بحزن
حورية...
رفعت عيناها فيه فسأل بشك
إنتي پتخافي مني
لم تجد مفر فجاوبت بالحقيقة حيث هزت رأسها أيجابا.
وقتها نكس زيدان رأسه بإستسلام و أمل مقطوع وصله ثم قال بصوت منهزم
أتفضلي يا حورية على أوضتك.. وانا هنام في الأوضة التانية .
نظرت له ثم قالت
مش هينفع
ليه
مررت عيناها على طوله وعرضه ثم قالت مجددا
مش هينفع
هز رأسه يبتسم بخفة ثم قال
لا ماتشليش هم... أتفضلي أنتي على أوضة النوم الكبيرة نامي اليوم كان طويل وبكره بقى نشوف هنعمل ايه
لم تجادله بالفعل هي متعبه جدا وتحركت تنفذ مقترحه .
صباح يوم جديد
أستيقظ زيدان يتقلب پألم على سرير الأطفال الصغير بدى علي كعملاق ينام على فراش عقلة الأصبع.
خرج من الغرفة يتأوه پألم...يبدو أن حورية كانت محقة .
وما أن فتح باب غرفته حتى وجدها تطوي سجادة الصلاة مرتديه إسدال مع حجابنظرت له بتوتر لا تعلم ماذا تقول أو تتصرف.
وهو كذلك مثلها أو أكثر...لكنها حاولت أن تكسر ذلك الحرج فقالت
ثواني وهحضرلك الفطار.
رد بغشم
لا ما تتعبيش نفسك.. أنا متعود أفطر مع الحاج والحاجة.
نعم
سألت مصډومة حزينه...ظنته قد يحاول تقريبها منه وأنه هو من سيبادر بإذابة الجليد فقد أصبحا زوج زوجه شاءا ذلك أم لا كما أخبرتها خالتها لكنه لم يفعل .
و ذهب بالفعل تجاه الباب فتحه وغادر وتركها خلفة تدرك ما يحدث.... ببساطة زيدان يخبرها أن لا سبيل للوصل ...هي غير مقبولة يطلب منها التحفظ في كل معاملاتهم فقد كان مجبر مثلها..
تفكيرها كان خاطئ حين أستمعت لنصيحة خالتها.
فذهبت لغرفتها تبدا ملابسها بصمت تام وقد علمت حدودها.
بينما هو أغلق الباب خلفه وهبط الدرج حتى وصل لعند أمه...لم يرد إحراجها...فضل ترك مسافة لها كي تعتاد عليه إما أن تتفضل وتتقبله أو....
صمت يتنهد بحزن... أو تقبله بهدوء دون أن چرح له ولكرامته فقد شبع.
دق على باب شقة والدته التي فتحت وما أن رأته حتى سألت بهلع
يالهوي... زيدان..في حاجه يابني.
في إيه يا أمي....جاي أفطر معاكي زي كل يوم
همهمت فردوس تردد
أاااه...لا ماعندناش..شطبنا
شطبتواو...كلام إيه ده
زي ما سمعت ياحبيبي... كفاية عليا كده .. أنت خلاص بقا عندك بيت و ست..روح تفطرك . كفاية عليا كده .. يالا يا واد...يخيبك..بقا حد يسيب عروسه زي القمر كده يوم صباحيتها ...روح روح.
ثم أغلقت الباب بوجهه كي لا تدع له أي مجال للحديث أو التفاوض.
و وقف راشد مشدوه....يشعر بالحرج وهو سيعود لحورية كالأرنب الذي حظرته والدته من الثعلب وهو ذهب معاندا ثم عاد باكيا.
فتح باب الشقه وما أن فعل حتى اتسعت حدقتي عيناه مما رأى.....
الفصل الخامس
فتح زيدان الباب وهو لا يعلم بماذا سيعلل سبب عودته لكنه نسى كل شيء تماما ما أن ولج للداخل و تفاجئ بها تقف بمنامة محددة الجوانب ملفوفة على قوامها بامتياز ساحق.
حورية التي يراها الآن مختلفة تماما عن حورية التي كانت تمر أمامه في الشارع أو يراها أحيانا مع أخيه.
كان كمن لا يملك من أمره شيء
متابعة القراءة