ليلي
المحتويات
ليلى ..بقلم بسنت عمر الجزء الاول.
فى بيت بسيط على كورنيش النيل فى مدينة من المدن الساحلية الصغيرة اللى بيلتقى فيها البحر المتوسط مع نهر النيل
الام يلا يا بنات عايزين ننجز قبل زحمه المواصلات
سارة انا جاهزه يا ماما
ليلي وانا كمان هو بابا فين
الام سميحه تحت البيت عايزين ننزل قبل ما يعمل مشكله
ليلي لأ تمام احنا نازلين أهو
ليلى وانا كمان ما بصدق بابا يقولنا هنسافر اسكندريه
دخلت عليهم سميحه الغرفة مرة تانيه بصوت عالى
سميحة انا بقول يلا علشان هو رن عليا خلوا الموضوع يعدى على خير
سارة تمام يا ماما احنا وراكى اهو
اسرع الجميع للنزول للأب واتجهوا بعدها للموقف يركبوا للأسكندرية
فى الطريق
ليلي وانا كمان أهى حاجه تخرجنى بره مود الثانوى شويه أنا ماصدقت خلصت
سارة ايوه يا عم مين قدك جايبه ٩٥٪ وانتى علمى رياضة
ليلي ادعى بس السنة الجاية تعدى على خير واجيب نفس المجموع ده
سارة متقلقيش إن شاء الله خير وهتجيبيهم ي لولو وتبقي أحلى مهندسة
ليلي يارب وانتى كمان يا سو الاقيكي أحلى دكتورة
بس تفتكرى هحققه
ليلي اكيد إن شاء الله
الټفت ليهم والدهم وبدا على ملامحه الحده علشان ينبههم أنهم يسكتوا فكملوا باقى الطريق فى صمت وصل الجميع لعروس البحر المتوسط بعد ساعتين وتوجهوا لأحد المولات المعروفه
الاب ناصر قدامكم ٤ ساعات شوفوا هتعملوا ايه وانا هروح اقضي مصلحه وارجع لكم بعدها هننزل نتغدى ونروح
تركهم الأب عند سنتر مشهور فى أحد مناطق الاسكندرية العريقه
سارة واااو يا ليلي بصي على الموديلات دى
ليلي يلا ننطلق وننقى براحتنا
صعد الجميع للدور التانى الموجود فيه الحاجات اللى هيشتروها سميحة اختارت عبايتين ودخلت تقيس فى حين سارة اختارت طقمين خروج كاجوال أما ليلي فضلت محتارة شويه هتشترى ايه لأنها كانت قررت تلبس خمار بس كانت عايزه تعملهم مفاجأة اثناء بحثها عن ملابس واسعه لفت نظرها تصرف بنت وشاب من العاملين فى السنتر الشاب كان مقرب جدا من البنت وبيكلمها ف ودنها فى حين أن البنت اتحركت من قدامه بدلال بطريقه أستفزت ليلي استمرت ليلي بمراقبة الموقف بنظرات ساخرة وأخرى ناقمة ولم تنتبه للواقف مقابلها يتابعها من بعيد خرجت سميحه من غرفة القياس ووصلت ل ليلي المنتبهه لوضع البنت والولد وناسيه اللى معاها
ليلي جميلة ما شاء الله
سميحة وانتى مش هتقيسى
ليلي بتردد لا لا انا عارفه مقاسي متقلقيش هروح بس اجيب باقى حاجتى لغايه ما تغيرى وتجيبي سارة
سميحة تمام
اتجهت ليلي لأحد الشباب العاملين وسألته
ليلي دون انتباه لنظرات الواقف أمامها لو سمحت عايزه مقاس أصغر من ده درجه
الشاب بسخريه اسف مفيش
الشاب ولو فيه هتصاحبينى يعنى علشان تعرفى
ليلي انت بتكلمنى كده ليه
الشاب براحتى ثم انتى كنتى بتبصي لزمايلى كده ليه انتى مالك بيكلموا بعض ازاى ايه يهمك
ليلي بدهشة انت تقصد ايه
الشاب اقصد اللى فهمتيه ثم لو مش عجبك أوى وضعهم وبتقلبي فلبس البنت ماتبصى لنفسك فالمراية ما انتى كمان لابسه بنطلون وبلوزه ضيقه
سكتت ليلي عاجزه عن الرد ومصدومه من كلامه هى متقصدش تجرحهم ولا انتقادهم هى بس لفت نظرها أنهم واضحين جدا ومفيش خجل أو حياء بينهم وبتعترف أن لبسها ضيق نسبيا بس مش للدرجة اللى بيتكلم بيها همت بالرد لكن سكتت لانها مش محتاجه تبررله ولا تكلمه اصلا سمعت صوت من بعيد انتشلها من الموقف كله
سميحه خلصتى يا ليلي
ليلي تنظر پحده للبائع اه يا ماما جايه
التفتت ليلي ومشيت مع والدتها واختها علشان يحاسبوا على المشتريات لكن ليلي كانت متوترة تماما من الوضع وخاېفه تلف تلاقيه موجود وبعدها خرجت تماما من السنتر اتجه شاب من العاملين للشاب الآخر
حسام فى ايه يا عمرو اللى عملته ده
عمرو عملت ايه يعنى انت مش شوفتها بصه ليهم ازاى
حسام من حقها ع فكرة اللى هنا هما اللى زودوها أوى انت مش ملاحظ ولا ايه
عمرو انا مش عارف بقى جات معايا كده
حسام ينظر امامه قابل يا معلم الحاج بيشاورلك
عمرو مايمكن بيشاورلك انت
حسام لا شاور عليك أجرى كلمه يكش يطلع ذنب البونيه اللى أحرجتها عليك دلوقت
عمرو اطلع منها انت بس
عمرو توجه لمالك المكان
عمرو حضرتك عايزنى يا حاج
عصام ايوه شايف الفاترينه اللى فجنب السنتر من تحت عايزك تلمعها وتخليها بتبرق كده
عمرو ما فيه مسئولين نضافه
عصام هى كلمة تتسمع ونادى البيه اللى معاك فوق يعملها معاك وتغيروا الهدوم المعروضه أن ما كنت أربيكم من جديد
عمرو حاضر يا حاج
عصام بسخريه حضرلك الخير يا هندسه
عمرو وهو حضرتك خليت فيها هندسه
توجه عمرو ل حسام
حسام ها طمنى اتكدرت شمتان فيك بشكل
عمرو بشماته اتفضل يا بيه قدامى هننضف
حسام وانا مالى يا عم هو عايز ينفخك انت
عمرو قدرك تتنفخ معايا يا حبيبي
نزل عمرو وحسام وبدأوا فى تنظيف الفاترينه بملل بص عمرو لنهاية الشارع
الجانبى المتواجد فيه الزجاج تفاجأ من وجود ليلي به لقى ليلى واقفة على الرصيف وجنبها بنت كمان وفى ست بتتكلم مع راجل وواضح عليهم بيتخانقوا لمح ليلي بتتلفت حواليها بتشوف لو كان فى حد اخد باله من الموقف أو لا فلمحت عمرو واقف فى المحل من جوا وعينه عليهم نظرت له پحده شديده لا تنم إلا على مدى كرهها له عمرو فضل باصص عليها وبقى عنده فضول كبير جدا يعرف فيه ايه بيحصل بره ومين الراجل ده كان عايز يخرج يعتذر لها عن أسلوبه لكن لقى الراجل بيشدها هى والبنت پعنف وشده خلتهم يتحركوا بصمت وحزن اختفت من قدامه وهو لسه مركز فى أثرها
حسام ايه يا بنى فينك بقالى ساعة بتكلم
عمرو هه
حسام هه ايه اللى واخد عقلك يا سيدى انت مركز ف ايه
عمرو مفيش انا بس سرحت شويه
حسام طيب يلا ننجز علشان نروح ورانا مشاوير مهمه
عمرو بشرود اهاا تمام
بعد مرور اكتر من سنه فى شقة من شقق تسكين المغتربات
ندى ياه واخيرا يا لولو أخيرا بقينا فى هندسه واتحقق من حلمنا
ليلي اخيرا يا ندى انا مش مصدقه نفسي انا مش مصدقه اكتر أن بابا وافق كده بسهولة يخلينى اقعد ف سكن
ندى بضحك علشان تعرفى تأثيرى
ليلي تأثير ايه دا لولا باباكى بعد ربنا وأنه طمنه أن معانا على أخوكى مكنش عمره وافق
ندى تعرفى ايه اللى خنقنى أن على فى الشقه اللى تحتنا الواحد لاهيعرف يصيع ولا ينحرف
ليلي عيب على الدبلة اللى ف صوباعك وعيب على هشوم
ندى بنت احترمى نفسك انا بس اللى اقول هشوم هشام حبيبي أنا
ليلي وماله يا حبيبتى ربنا يهني سعيد بسعيده
ندى عقبالك يختى أما تتورطى وتحبى وتتمرمطى زيي
ليلي بحزن لا متقلقيش انا لاعمرى هحب ولا اتورط اطمنى عليا على الاخر
ندى ليه يا قلبي دا أنتى قمر وخمارك مخليكي قمرين بكرة يجيلك اللى يخطفك
ليلي لا متقلقيش لا هتخطف ولا غيره يلا بقي يختى ننام علشان محاضرات بدرى
جهزت الصديقتان أماكن نومهم وكل واحده فيهم فى عالمها الخاص فكانوا بين سعيدة وهيمانه وتانية صامتة وشاردة
فى صباح اليوم التالى استعد الجميع لبداية
متابعة القراءة