رواية شيقة للكاتبة نور مهني
عيونها وانفها لون احمر قلقت وضړب على صدرها من شكلها وسارت إليها
مالك يا عليا في ايه اوعى يكون مد يده عليكي
أومت برأسها بالنفي
ما ضربنيش
سألت بفضول
طيب مالك عاملة فى نفسك كده ليه
ألقيت نفسها فى حضنها وقالت
خلاص مش هبقي ام يا ماما
شقهت من هذا النبأ وهتفت بفزع
يالهوووى الدكتور قالك ايه
عليا
لا ياماما انا مروحتش للدكتور بس شامخ الحاډثة أثرت فيه وبقي عقيم
قامت والدتها وأمسكت حقيبة ثم فتحت الدولاب وخرجت ملابس ابنتها ووضعهم فى الحقيبة وقالت لها
قومي انتى لازم تتطلقي منه خلاص الحياة بينكم مالهاش لازمة
ذهلت مما سمعته منها وقالت
ماما ايه اللى بتقوليه دا
انفعلت من غباء ابنتها
اقولك انتى بنتى وحيدة اللى طلعت بيكي من الدنيا هتتطلقي منه وتتجوزى واحد تانى تخلفي منه تجيبي عيال وتبقي ام مش كفاية اتجوزك وجبلك ضرة فى فرحك بكرة بنت ليليا تاخده تحت باطها وتدلعه وهما ياخدوا كل العز دا وانتى تطلعي من المولد بلا حمص انا عارفة انك بتحبي العيال اوووى سيبك منه وتعالى اتجوزك واحد سليم وتقدري تعيشي حياتك أحسن من كده
عليا
بس
انا بحبه يا ماما
وضعت يدها فى وسط خصرها
هو ولا العيال
أسرعت عليا وقالت
لا العيال
أخذتها والدتها وغادروا القصر وعاد شامخ فى المساء
دلف إلى الحديقة يجد مريم جالسة على المقعد وتحدق إلى القمر وكانت تبكي على حالتها أنها عاجزة وأيضا تبكي انها تتزوجت عشيقها إجبار عليه وأحداث مريرة عديدة فاقت على لمست أصابع شامخ حينما يزيل دموعها ونظرت له بذهول على مما فعله وهى تعلم جيدا ان حياتها لامبالاة عنده هو جلس أمامها وسألها
قوليلي بقا پتبكي ليه
ردت عليه بتردد مزدوجة بسعادة لانه يتحدث بدون عصيبة
ااا مم ممما فيش
ابتسم وقال
اتكلمي يا مريم عادى هو انا هاكلك
ابتسمت وصمت ثم سأل لها
مريم بجد انا نفسي ارتاح أمى ماټت ازاى انتى كان عندك 8سنة
اومت رأسها بطاعة وقالت
حاضر هقولك مامتك كانت قاعدة فى الجنينة وانا كنت بلعب وفجأة وقعت فى حمام السباحة فهى شافتنى نزلت وانقذتنى وبعدها طلعنا من المية وقعدت تطبطب عليا فجأة اغمي عليها وجي عمى وطلب الإسعاف ولما وصلت المستشفي ماټت وتقرير الطبي بيقول هى ماټت بسبب سړطان فى المخ وكانت فى المراحل الأخيرة بس دا كل اللى أعرفه
زفر شامخ بشدة وأخيرا شعر براحة بعد ما علم بكل شئ لأنه كان خائڤ يسمع هناك أحد قتل والدته وبعد قليل نادى على سميرة وسألها عن غياب عليا عرف انها تركت القصر وذهب إليها فى بيت والدها وسألها كيف تخرج من دون علمه بينما هى تجيب بمدى الحقارة وقالت
لأن عايزة اطلق واتجوز واحد تانى وابقي ام
5
صدم شامخ من زوجته التى طلبت الطلاق وشعر يقف أمام فتاة لم يعرفها من قبل وليست زوجته التى تعشقه بشدة وسرعان ما قال
انتى طالق
وغادر المنزل قبل أن يشعر بالضعف أمامها وذهب إلى فاروق فى قصره مع والده محمد رفع عينياه ببطء شديد استغرق وقت طويل ليستوعب مما حدث من منذ قليل من الوقت وسردت كل ما حدث لهم
أستغرب محمد من ابنه كيف يستغنى عن عليا سأل له
ايه انت طلقتها مش معقول
شد شامخ شعره من الحيرة وقال له
مش عارف ازاى قدرت انطقها بسهولة
ابتسم فاروق وقال
لأنك انت كنت معجب بيها مش بتحبها زى ما انت متخيل ودليل انك طلقتها اول ما طلبت منك الطلاق
نفي رأسه وقال
لا ياجدي انا طلقتها لانه طلعت مش بتحبى اول مشكلة تواجد بينا هى انسحبت وطلبت الطلاق وطلعت أنانية كمان المهم بعد إذنك ياجدى انا هاخد مريم واسافر
قبض قلب فاروق على مريم خوف من شامخ ليعمل فيها شئ وقال
هى مش هتروح معاك فى حته
شامخ .
لا ياجدى هى مراتى انا اقول تروح وتجى منين وانا هاخدها واسافر وهخليها تعمل عملية عشان تقدر تقف على رجلها تانى وهتعملها فى بلجيكا فى دكتور اعرفه وعرضت على حالتها وهو جمع دكاترة ممتازة واتفقوا يعملوها عملية وأكدوا نسبة الشفاء 60
هب فاروق بالسعادة وقال
بجد فى امل انها تمشي على رجلها تانى
اوم برأسه شامخ
اه في امل الطب اتطور يا جده بس ادعى لها
بعد مرور يومين انتهى شامخ كل جراءات الطلاق والورق السفر أيضا وذهبوا إلى بلجيكا
فى المساء استيقظ شامخ يجد مريم جالسة كعادة تقرأ القرآن الكريم وكانت ملامحها تبدو عليها التوتر والقلق جلس أمامها بعد انتهاء من القراءة قال
مټخافيش بكرة هنعمل العملية وهتنجح انا حاسس بكده
مر اليوم وجاء موعد العملية كان يتنظر أمام غرفة العمليات بتوتر وسارعت ضربات قلبه من الذعر