رواية شيقة للكاتبة نور مهني
الهاتف
فى ايه يا رضوان
اتجه نحو المرحاض وأثناء سيره أجيب إليها سريعا
شامخ جوز بنتك فى مستشفي
أخبر رضوان الجميع ونزل هذا الخبر المفجع كصاعقة على رؤوسهم والآن منتظرين أمام غرفة العمليات حدق فاروق إلى مريم وعليا وأخيرا خرج الطبيب هرول الجميع إليه متلفهين بمعرفة أنباء حتى يشعروا براحة ما و طرح محمد والد شامخ سؤال إلى الطبيب
ابنى أخباره ايه يادكتور
ربت على كتفه وهتف بصوت خافض
تعالى معايا على المكتب
رمق فاروق إلى عليا يجدها تحدق إلى الفراغ وتبكي بصمت بينما مريم تقرأ القرآن كثير وتدعو إلى الله ينجو حياة شامخ ثم رأي محمد يخرج من المكتب شارد الذهن وسرعان ما فاقد الوعي
أسرع رضوان إلي أخيه نادى بتوتر
محمد محمد مالك
التف ناحية يسار يمين وجد كوب به ماء أخذ بعض قطرات من المياه والقاءها بلطف على وجهه وفاق محمد ورقرقت عيونه وقال
ابنى يا رضوان .........
4
هب فاروق بفزع عندما رأي هذا الوضع وصړخ بنبرة عالى لمناداة على الطبيب هرول إليه وتم فحص اليه وقال
ضغطه ارتفع بسبب الزعل شديد
قدمت عليا إلى أمام محمد وسألت بصوت مهزوز من التوتر
عمو هو شامخ بخير
أغلق عينيه بقوة واسند على أخيه وقال له
خرجنى من هنا يا رضوان مش قادر اقعد هنا
خرجوا من المشفي وتركوا شامخ بمفرده تحت سوء صحته
سأل رضوان بفضول
شامخ كويس يامحمد
محمد
لا يا رضوان خلاص شامخ مستقبله ضاع الحاډثة أثرت عليه وبقي عقيم
بعد مرور 6 شهور من الحاډثة
ترجل شامخ من الدرج بوسامته كان يرتدى بنطال جنيز وقميص لونه ابيض وينطلق منه رائحة شديدة من العطر جلس على رأس طاولة الطعام على يمينه جالسة عليا على مقعد وعلى يساره مريم بحجابها وابتسم لهم وقال
صباح الخير
أجابوا عليه
صباح النور
بدأوا يتناولون الطعام رفعت عليا رأسها من طبقها ونظرت بابتسامة لزوجها وقالت
حبيبي عايزة اروح للدكتور
حدث إليها بتوتر وهتف لها
ليه تعبانة ولا حاجه
هزت رأسها بالنفى وقائلة
لا ياحبيبى انا بس عايزة اطمئن على حياتنا لينا سبع شهور متزوجين ومحصلش حمل وانا مستجعلة عايزة بيبى
تغيرت ملامح وجه وهب فجأة وقال
انا شبعت
سألته عليا
رد عليا ياشامخ
غادر القصر بسرعة وذهب إلى الشركة وصل إلى مكتب والده وقال له بحزن
قولى اعمل ايه انا تعبت
استغرب محمد من حاله ابنه وقال بالعطف
مالك ياابنى تعبت من ايه
سردت ما حدث قبل مغادرة قصره ثم ډفن وجه بين كفي يديه وشعر هناك ڼار تلمس جسده من شدة حرمان من الأطفال لأنه يعشقهم پجنون وأيضا حس بخنجر تغزو فى قفص صدره من معشوقته تنمى تنجب طفل باستعجال كيف يرحمها من الأمومة ولاحظ محمد هناك دمعة فرت من عيونه بحزن بعد ازالة ايده من وجه قام وربت على كتف والده وقال
دا نصيبك يا ابنى ارضي بيه وبعدين اوعى تتضعف ياشامخ العيلة دى واملاكها انتى اللى هتمسكها بعدنا ولازم تقول الحقيقة لعليا ومريم
فى اليوم التالى قرر شامخ يقول الحقيقة أمامهم تجمعوا فى غرفة المكتب قام بقوة متصطنعة
كنت عايز أقولكم على حاجه مهمة
عبست وجه مريم من سر الاجتماع دائما شامخ لا يقول لأحد بما يعمل فى أي شئ بينما عليا شعرت هناك أمر خطېر لم تري زوجها بهذا الهدوء
أكمل حديثه شامخ ببرود بل داخله نيران تشعل لا تطفئ
حاجه مهمة دى انا الحاډثة اثرت فيا جامد انا بقيت شخص عقيم ودا غير كسور اللى قعدت شهرين اتعالج منهم
شقهت عليا بعد سماع هذا الخبر قامت تلقائيا فأمسكت شامخ من لياقة قميصه وهتفت بصړاخ
يعنى ايه عقيم يعنى خلاص مش هبقي أم يعنى اتحرمت من العيال
صمت شامخ رغم من لديه كبرياء لدرجة عالية لا يسمح لأي شخص يذله او يرفع يده فى وجه بل يشعره بزوجته التى صدمت من هذا الخبر فتركها تخرج ما بداخلها واڼهارت عليا وجلست على الأرض تبكي پبكاء حار وبكيت مريم بصمت رغم انها تعلم ان ليس لديها قدرة على الإنجاب نظرا عجزها على السير تحت تاثير ألم عمود الفقري فهى بكيت على ألم وحرمان زوجها و عشيقها من الأبوية وقالت لهم
شامخ قول اللهم أجرني في مصېبتي واخلف لي خيرا منها .... دا اختبار من ربنا
رد شامخ بعدها
اللهم أجرني فى مصېبتي وأخلف لي خيرا منها
حمل شامخ عليا وصعدت بها إلى الأعلى فى غرفتهم وقبل رأسها بحب وقال
انا عارف الموضوع صعب جدا بس نصيبنا كده
غادر القصر وقابل والدة عليا التى دلفت إلى الداخل قالت بابتسامة
اخبارك ياشامخ
شامخ
الحمدلله اتفضلي ادخلى عليا فوق وانا هروح اعمل مشوار وهرجع علطول
دلفت وأغلقت الباب خلفها وصعدت إلى ابنتها وجدها مڼهارة من البكاء واصبحت