خرجت من غرفتها في سرعة

موقع أيام نيوز


حتي شعر بالصدمة عندما أستمع إلى حديث الطبيب لها .
الطبيب مفيش حاجه تقلق يامدام جوري ....هو بس انخفاض في ضغط الډم نتيجة صډمه بس ان شاء الله خير .
والبيبي كمان حالته كويسه ومفيش اي خطړ .
جوري يعني ابني كويس ...
الطبيب اطمني خالص البيبي مشاء الله حالته كويسه ونموه طبيعي.
ثم اعتدل في وقفته وقال بعد إذنك ...همر علي المړضي.

جوري اتفضل
خرج الطبيب من الغرفه فجلس مازن جوارها پصدمة وهو يقول انتي ....حامل .
اومات جوري بالموافقة فقال مازن پغضب عرفتي من امتي .......ومخبيه علينا ليه.
لييييه ياجوري.
جوري بتعب مازن بابا كان عارف انا اكتشفت اني حامل بعد خبر حمل تولين بااسبوعين بس 
وارجوك مش عاوزه اي حد يعرف .....
اساسا ده مش وقته ....خلينا في اللي احنا فيه .
مازن وهو يمسكها من ذراعها مش عاوزه حد يعرف ليه ......وفهد من حقه يعرف 
جوري پغضب فهههد لا .....اللي اتهمني في شرفي لا .
تفتكر هيصدق اني حامل منه ..ثم ضحكت بسخريه وقالت مستحيل .
مازن او اي حد عرف .....والله هكون مختفيه من حياتكم .
مازن بهدوء طيب خلاص ...قومي عشان نكمل الإجراءات ونعمل إجراءات الډفن
مر يوم علي ډفن ابراهيم وبعد أخذ العزاء .
جلس الجميع في غرفه المعيشة وهم يرتدون الملابس السوداء
فقال مازن لتولي اطلعي شوفي جوري ...كانت تعبانه وقولتلها تطلع تستريح ....
تولي بحزن فعلا انا شوفتها تعبانها ....هطلع اطمن عليها و اجي.
صعدت تولين الي الطابق الا علي .
بينما جلست امل وهي تقول ممكن حد يفهمني أي حصل لجوري من سامر ....بابا الله يرحمه لما عرف خبر سجن سامر قال انه اذي جوري كتير.
انا عاوزه اعرف اي حصل لاختي.
في تلك اللحظة كان فهد يدخل من باب المنزل لكي يعزي في مۏت إبراهيم ولكنه توقف علي الباب عندما سمع هذا الكلام
امل محمود أرجوك احكيلي في اي حصل لجوري
محمود بحزن مازن احكي لامل اللي حصل ....كان لازم تعرف من زمان حتي كانت اخدت بالها قبل ماالكلب ده بحاول يقربلها.
مازن وهو يتنهد بحزن امل ....
كم سنة ونص كده جوري وتولين كانو رايحين لسامر شقته عشان يوصلوله شنطة هدومه......بس تولين فضلت في العربيه و جوري اللي طلعت......
وكانت تولين طلعت تدور علي جوري بعد ماحست إنها اتأخرت وشافت واحد من أصحاب سامر بيغت.....صب جوري ....بس مستحملتش اللي شافته واغمي عليها
امل يعني جوري اتعرضت للا......غتصا ومن سامر كمان .....طب ليه ماتكلمتش.
مازن بحزن لا هي اتكلمت واتهمت أصحاب سامر ....بس هما هربو وسابو مصر .....وسامر هددها لو اتكلمت عنه هيعمل في تولي زي اللي حصل لجوري .....
وبعد 3شهور فضلت تتعالج من صډمه نفسيه ...سافرت كام شهر ورجعت ..
امل پبكاء عشان كده هي وفهد اطلقو
مازن اللي بين جوري وفهد محدش يعرفو.
في هذه اللحظة نزلت تولين في سرعه وهي تأخذ نفسها في صعوبه انا دورت على جوري فوق وملقتهاش.
وقف الجميع في صډمه وقال مازن يعني ايه مش فوق ....دي كانت تعبانه وطلعت تستريح.
دخل فهد الغرفه بشرود وهو يقول لهم بعيون باكيه .....الكلام اللي سمعته ده حقيقه .
لم يجد الرد من احد فصړخ مره اخري وهو يقول الكلام ده حقيقي .....جوري اغتص.....بت ....رد علياااااا
اجابه مازن پغضب مماثل وقال ايوه حقيقي ...... ومش كده وبس جوري كمان حامل منك ...
نظر له فهد پصدمة ثم قال انا لازم الاقيها ثم خرج من الغرفه وهو يركض إلي خارج المنزل والجميع خلفه
خرج من بوابة المنزل وهو يعبر الطريق دون انتباه لا يري امامه سوي أنه ظلمها وتركها وحيده ....هي وطفلهم.
لحظات سريعه مرت امام عينيه عن ذكرياته معها قبل أن تقترب منه احد السيارات السريعة وتضربه بقوة ليسقط أرضا غارقا في دمائه

 

خرجت من غرفتها في سرعة وهي تتوجه الي أسفل الدرج ويظهر علي ملامحها الڠضب اخذت تبحث عنه بعينيها في الطابق الارضي حتي وجدت غرفه مكتبه مضاءة أسرعت نحوه ولم تنتظر ان تدق الباب ولا حتي الاستئذان لها بالدخول
دخلت پعنف غاضب وهي تدفع الباب خلفها لتغلقه
رأته جالس علي مكتبه يعمل بلا مبالاة منه بدأت في الصړاخ والاعتراض عليه
جوري پغضب 
_إزاي تمد ايدك عليها بالشكل ده هي عملت ليك ايه كل مره بتعاملها وحش وبسكت.
صمتت قليلا وهي تراه يقوم بتجاهلها ثم أكملت پغضب اشد
_لكن انك تمد ايدك عليها بالشكل ده كده كتير اوووي انت بتعمل فيها كده ليه !.
ببرود مستفز انا حر اعمل اللي انا عاوزه ومحدش ليه عندي حاجه.
جوري بصړاخ 
_ازاااي هي دي مش بنتك زيي و زي سامر مش دي حته من ماما الله يرحمها يا بابا ليه بتعاملها ديما غير معاملتك ليا ولسامر ليه ديما تهينها وتضربها كده .
ابراهيم الاب پغضب 
_هي السبب.
جوري باستفهام 
_السبب في ايه يا بابا قول.
الاب بحزن غاضب
_ السبب في مۏت امك ! هي اللي حرمتني من مامتك وبعدتها عني وعنكم الدكتور قالها تنزلها اول ما حملت فيها امك مرضتش وفي الاخر ماټت بسببها.
نظرت له بااستهزاء 
_انت صعبان عليا بجد حرام عليك ده قدر ربنا وتولين ملهاش ذنب في مۏت ماما دي حاجه كانت متوقعة ورغم كده ماما كملت حملها بارادتها.
نظرت له پغضب وهي تقوم من علي الكرسي 
_تولين ملهاش ذنب انت سامع.
ثم تركته وأغلقت الباب پعنف توجهت إلى الاعلي ووجهها احمر من الڠضب تحاول تهدءت أنفاسها وهي تقف أمام غرفة تولين وضعت يدها علي مقبض الباب ووقفت تأخذ أنفاسها بعمق وتخرجه ثم تعيد المحاولة مرة أخرى حتي فتحت الباب ودخلت الغرفه بهدوء وجدتها تجلس علي فراشها وتضم قدمها الي صدرها وهي تبكي بشده نظرت الي أنحاء جسدها الظاهر عليه بعض الكدمات الزرقاء من أثر ضړب والدها لها فاقتربت جوري من اختها وجلست بجوارها علي الفراش وضمتها إليها بحنان فاشتدت تولين في البكاء وأصبحت شهقاتها تعلو رق قلبها علي حال اختها الصغيرة فمن وقت ولادتها أصبح والدها يرفض رؤيتها او الاحتكاك بها حتي سن الرابعة عشر ومن بعدها أصبح يعاملها پعنف وېهينها بشده ويعاملها بااختلاف عن جوري وسامر ضمتها بشده وهي تقول 
_تولي حبيبتي متزعليش انتي عارفه بابا طول عمره شديد وهو بيعاملنا ديما كده .
نظرت لها تولين بكسره وعيون باكية
_متكدبيش ياجوري انا عارفه كويس بابا بيعمل كده ليه. ليه ديما بيعاملكم حلو ومعايا وحش.
ضحكت بسخرية
_حتي سامر رغم فشله وسهره بيعامله كأنه مفيش زيه .
نظرت بشرود وهي تحرك يدها بنفي  
_انا مليش ذنب في مۏت ماما .
ثم بكت مره اخري وهي تقول 
_ياريت كانت لسه عايشه انا محتجالها أوي .
جوري بحزن 
_معلش يا حبيبتي ربنا يرحمها أهدي كده وقومي خدي شاور عشان اوصلك الكلية قبل ماروح العرض بتاعي .
محت تولين دموعها وهي تتحرك من اعلي الفراش ببطئ فجسدها مازال يؤلمها وتوجهت إلى الحمام
بينما جوري تنظر الي أثرها بشرود وهي تقول 
_ ربنا يسامحك يا بابا علي اللي بتعمله ده وظلمك ليها كل السنين دي.
نائم علي فراشه الصغير بعد ان عاد من عمله في وقت متأخر ليلا بكثره الضغط عليه فهو يحاول تدبير المال لوالدته وأخته الصغيره التي لم يتعدي عمرها العاشره دخلت من الباب بهدوء وهي تتسحب إلي فراشه حتي جلست اعلي جسده واخذت تصرخ بصوت عالي مدلين بصړاخ 
_فهههههههههدد عاااااااا فهد حريقه الحقني عاااااااااااااا.
واخذت ټضرب علي جسده بيدها بفزع مصطنع
قام هو من نومه علي صوت صړاخها وهو يشعر بالفزع الحقيقي ونظر لها ثم اسرع الي الخارج وهو يرتدي بنطلون منزلي فقط علي جسده لكي يبحث عن والدتها ويلحق مايمكن اللحاقه من هذا الحريق
خرج في سرعه الي المطبخ الصغير وهو يتنفس بصعوبة وجد والدته تضع طعام الإفطار علي المائدة بهدوء نظر لها باستغراب وقال ببلاههفين الحريق ده !
ضحكت والدته وقالت بحنان 
_القرده عملت مقلب فيك تاني ولا ايه 
تذكر مقالب اخته الصغيره فيه يوميا كي توقظه من نومه قبض علي راحه يده وهمس بخفوت 
_ماشي
 

تم نسخ الرابط