السبع بنات
فكره هي مش جميله ولا حاجه
قصي بابتسامه : وانتي ايه الي مضايقك
اسيل : ابدا أنا بقول الحقيقه دي حتي سمره وصغيره كده مفهاش اي حاجه حلوه
قصي عشان يغيظها : دي احلي حاجه فيها سمارها وعيونها الكحيله وخدودها الي يهبلوا ولا الغمازات دي حاجه تانيه وبعدين حلوين البنات الصغيره الاوزعه تحسها انسه كده مش الطويله الهبله..
اسيل بغضي : انت تقصد ايه اشبع بيها ضربه في بطنك
ابتسم قصي علي غيرتها وحبها له ولكن اختفت ابتسامته عندما تذكر فهد فسيظل فهد هو الجدار القائم بينهم..
في غرفتها ارتدت فستانا ازرق وطرحه بيضاء كم زادت جمالا تلك السمره بالازرق :
سعاد : مها جبت الاكل
مها : ماشي ياماما
سعاد : ايه الجمال ده مشالله عليكي
مها : شكرا ياحبيبتي ..أستاذ بدر بيتصل
سعاد : طيب ردي عليه أنا حوضب الاكل
مها : ماشي الو
بدر : ايه يابنتي ساعه عشان تردي
مها : اسفه
بدر : طيب ابعتي اللوكيشن لحسن أنا في العربيه اهوو حتحرك
مها : مفيش لوكيشن لبيتنا
بدر : ازاي طيب اروح ازاي
مها : حضرتك حتروح الاول ...
بدر باستغراب : هو انتي ساكنه هناك
مها : ايوه
بدر : طيب كملي العنوان
مها : في حاره اسمها ..
بدر : ماشي تمام حوصل وارنلك
مها : اوك
رجعوا من بره تعبانين جدا فمنذ أن وصلوا وهما مقضينها فسح الي أن تعبوا :
اسيا : يالهوي دحنا مشينا مشي
احمد : بكره نفس الكلام احنا حنروح كل حته يااسما
اختفت ابتسامتها عندما غلط في اسمها مره ثالثه لتقول : أنا راحه اغير عن اذنك
احمد : اتفضلي
وصل بدر اخيرا الي بيت مها وقف تحت بنايه قديمه للغايه نزل ودخل البيت مثلما وصفتله مها خبط علي الباب ففتحتله امرآه بسيطه بساطتها تشبه خادمتهم في الفله :
سعاد بابتسامه : اهلا يااستاذ اكيد حضرتك الاستاذ بدر مش كده
بدر بابتسامه : ايوه انا
مها : ازيك يااستاذ بدراتفضل
جلسوا جميعهم بالصاله الصغيره التي لا تسع الا ثلاث انفار بالعدد وذلك الفرش البسيط ظل ينظر بدر حواليه تتابعه مها بعينها وهي تشعر بالخجل وتدعوا الله أن يتقبلها كما هي :
سعاد : الاكل جاهز يااستاذ مش يلي لحسن يبرد
دخلت امل دون أن تشعر بوجود أحد غريب : ايه ده ريحه كباب وكفته لا لا دي اكيد انا بحلم
اقتربت منها مها بسرعه لتخرسها :
امل بخجل : مسالخير اسفه مختش بالي أن عندنا ضيوف
بدر بابتسامه : ولا يهمك أنا مش غريب ..صحيح نسيت اتفضلي الورد يامها
مها بابتسامه : شكرا يااستاذ بدر تعبتك
بدر : تعبك راحه مش حناكل ولا ايه
مها : اتفضل
سعاد : اتفضل اتفضل
دخلوا الي غرفه الصالون حيث جهزتها سعاد ليتناولون فيها العشاء
بدر : شكرا عامر باذن الله ياخالتي
سعاد : الله يخليك يبني انت نورتنا والله أنا كنت عاوزه اشوفك عشان اشكرك لولاك مكنتش مها لقيت شغلانه كويسه زي دي
بدر : ولا يهمك ياخالتي..
جالسه بعدما غيرت ملابسها فاقترب منها ليقبلها
احمد : انتي جميله جدا
اسيا : شكرا
احمد : نطفي النور
اسيا : طيب
في الصباح فتحت الباب بعدما سمعت طرقات متتاليه :
موظف : ده بيت اروي احمد حامد
اروي : ايوه انا
موظف : طيب امضيلنا هنا
اروي : امضي علي ايه
موظف : دي إنذار بالطاعه من الأستاذ ذكريا يحيي الي زوجته اروي
اروي : ايه طاعه
في الصباح استيقظت فوجدت نفسها ناىمه في حضنه حاولت أن تبتعد عنه دون أن يستيقظ
احمد بابتسامه : خېانه عاوزه تسيبي ياحبيبتي وتروحي فين
اسيا : حروح الحمام حتي الحمام ممنوع
احمد : ايوه ممنوع تعرفي يااسما أنا من اول مشفتك وانا نفسي احطك جوه قلبي واقفل عليكي
اسيا بحزن : اسيا اسيا اسيا قلتلك ١٠٠مره أنا اسيا مش اسما..
قالت جملتها ثم قامت بعيدا عنه متجها الي الحمام تبكي بحرقه..
في مكتبه جالس رن هاتفه :
قصي : ابو الصحاب كلهم
بدر ايه ياصحبي ايه اخبارك
قصي : الحمدلله
بدر : قصي كنت عاوز أسألك
قصي : قول
بدر : هو انت تعرف مها من زمان
قصي : ايوه من قبل متدخل الجامعه
بدر : عرفتها ازاي
قصي : ابوها كان سواق تاكسي وعمل معايا كده موقف جدعنه ومن ساعتها وانا بعتبره زي والدي ولما ماټ أنا كنت بشوف بنته مها هي اكتر واحده ليا علاقه بيها إنما اختها والوالده مشفتهمش ولما مها بتحتاج حاجه أنا بعملها
بدر : طيب
قصي : مالك بتسال ليه
بدر : ايه رايك فيها
قصي : من ناحيه ايه
بدر : أنا عاوز اجوزها
قصي : بتتكلم جد
بدر : ايوه استغربت ليه
قصي : لا ابدا بس انت عيلتك حتوافق دنتا ابوك لواء وابو امك كمان وكل عيلتك محامين ودكاتره اسمع يابدر بلاش مها بالله عليك سيبها في حالها البنت مسكينه ومش حتتحمل ضغط من حد وانت متزعلش مني اهلك صاعبين قوي دا لما فهد اجوز اسيل قعدوا يسالوه دي بنت مين وأبوها مين
بدر : بس انا بحبها
قصي : مش مهم تحبها المهم حتقدر تحميها وتحارب عشانها متجاوبش دلوقتي خد وقتك وفكر يلي سلام
بدر : سلام
وصلت كعادتها الي المكتب بعدما انهت محاضراتها اتجهت الي مكتب بدر مثلما تفعل كل يوم :
سكرتيره : انسه مها
مها : نعم
سكرتيره : مكتب حضرتك اتعمل وبدر بيه أمرني اورهولك من النهارده حتشتغلي فيه
مها بحزن : طيب ماشي
اتجهت معها الي مكتبها الجديد بحزن فلقد علمت لماذا الان أعد لها مكتب جديد في هذا التوقيت فالاجابه واضحه..
السبع بنات الحكايه 92
للكاتبه ايه عبده..
بعدما استلمت الإعلان جلست علي أقرب كرسي فاحست بالدوار فجاءه..
احلام : مالك يابنتي
اروي بابتسامه مصطنعه : مفيش ياحبيبتي
احلام : ازاي مفيش فجاءه كده وشك اصفر
اروي : مفيش ياماما أنا تعبت شويه
احلام : اروي متخبيش عليا والورقه دي بتاعه ايه ومين الي كان علي الباب
اروي : دي إنذار ياماما ذكريا بعتهولي
احلام بخضه : يالهوي هي حصلت ومالك بتقوليها كده عادي كأنه بعتلك جواب غرام مثلا
اروي : والمفروض اعمل ايه اهو كل يوم يعدي بكتشف حاجه جديده فيه
احلام بحزن : مش عارفه يابنتي ليه انتي من غير اخواتك الي بختك كده
اروي بابتسامه : بالعكس دنا اكتر واحده محظوظه فيهم علي الاقل بشوفك علي طول وبنام في حضنك ودي عندي بالدنيا
احلام : ربنا يخليكي ياحبيبتي ويسعدك .طيب حتعملي ايه في الإنذار ده
اروي : ولا كاني شفته مش حروح معاه
احلام : بلاش عند يابنتي رغم أن الي بيعمله ذكريا غلط جدا بس دي دليل علي أنه بيحبك وعاوزك باي طريقه
اروي بدموع : وانا مش عوزاه
احلام : طيب بس مدمعيش
جالسه في ذلك المكتب أمامها أوراق ولكنها لا تتطلع اليها سارحه فمنذ يومين من لقاءها الاخير به وهي لاتراه ياتري مبيكلمنيش ليه وكمان طلب من السكرتيره تنقلني هنا ياتري دي معناه ايه اكيد مش عاوزني بس علي الاقل يقولي مش يسيبني كده انا حروحله لازم افهماتلافت أوراق واتجهت الي مكتبه
مها : ازيك ياسهي
سهي : اهلا يا مها
مها : ممكن ادخل لاستاذ بدر
سهي : طيب أقوله الاول
مها : طيب
سهي : اتفضلي يامها
مها بابتسامه