غيرة زوجتي
المحتويات
تسأل في أسي
مليكة فين فاطمة
جائت قمر تتمتم في ألم دامعة
قمر فاطمة فوج يا مليكة
تركت هي مراد مع والده وجده وصعدت مع قمر
طرقت الباب في خفوت حتي سمعت فاطمة تتمتم بنبرة مخټنقة إثر پکئھ
فاطمة هملوني لحالي
فتحت مليكة الباب في خفوت ودلفت في هدوء
جلست بجوارها علي الفراش بينما هي دارت برأسها كي تري من القادم .....لم تشعر مليكة لما شعرت بكل ذلك الآلم يعتصر قلبها لرؤيتها علي تلك الحالة......أين هي فاطمة تلك الفتاة المرحة المشاكسة.......هي لم تعتد منها علي ذلك الصمت.....الألم والخزي
مليكة أنا مش هقولك أنا حاسة بيكي بس هقولك أنا فاهمة إنت حاسة بإيه
عارفة إنك تايهة وتعبانة ومتلخبطة........حاسة إنك ضايعة وملكيش هوية.........عارفة يا فاطمة لما تاليا مټټ حسيت إن حياتي كلها وقفت.......هي أصلها مكانتش أختي بس لا دي كانت كل
حاجة..... صاحبتي وبنتي وأختي وكل حاجة ساعتها قولت أنا أكيد عملت حاجة ۏحشة أوي علشان كدة ربنا بيعاقبني.......بس مكنتش أعرف إنه بيحبني أوي لدرجة إنه بعتلي أخت تانية ......أخت تعوضني عن تاليا......أنا عاوزاكي تعرفي إنك هتفضلي طول عمرك بنت شاهين الغرباوي.....محدش يقدر ينكر دا..... محدش يقدر يمسح سنين عمرك معاه...... لكن برضوا أمجد الراوي محتاجك
حتي شعرت بفاطمة أيضا تتشبث بها وهي تنتحب پألم
ظلت مليكة تضمها مربتة علي رأسها بحنان وتركت لها العنان حتي أخرجت ما بداخلها بالكامل
وبعد ما يقرب ما ساعتين بكاء وفاطمة تشعر بالضياع.....وما زاد شعورها هو رحيل
والدتها .....هي تحتاجها الأن أكثر من أي وقت مضي
مليكة أنا لو منك أفرح حد يطول يبقي ابوه شاهين الغرباوي وأمجد الراوي أنا لو منك أستغلهم بقي أسوء إستغلال
إبتسمت فاطمة بوهن بين دموعها فأردفت مليكة بحبور
مليكة كله هيعدي وإحنا سوا خليكي دايما عارفة كدة
كانت تلك الكلمات كفيلة لجعلها تزداد في پکئھ بقوة أكبر ......فإحتضنتها مليكة مرة أخري سامحة لها بإغراق ثيابها دموعا عساها تخفف تلك النيران المستعرة في قلبها
مليكة بصي يا حبيبتي قومي دلوقتي إتوضي وصلي ركعتين لله بأي نية تحبيها وإشكيله كل حاجة وأطلبي مساعدته...... أقولك حتي متتكلميش عېطې بس وهو كفيل والله إنه يحللك كل حاجة
عمدت بأصابعها تجفف ډمۏع شقيقتها وهي تستحثها علي الإبتسام حتي سمعا طرقا علي الباب أعقبه فتحه بخفة ومن ثم أدخلت قمر رأسها متمتمة في حرد
ضحكت مليكة وهي تخرج لسانها لقمر
مليكة اه وملكيش إنت صالح واصل
برقت عينا الأثنتان وقمر تتقدم في تمهل حتي جلست بجوارهما علي الفراش......تنقل الفتاتان بصرهما بين مليكة وبين بعضهما في دهشة
حتي سمعا مليكة تضحك علي مظهرهما وهي ترفع رأسها في إباء
ضحكت قمر بينما إحټضڼټ هي فاطمة بحبور حينما شعرت بأنها علي وشك lلپکء مرة أخري
همت قمر بالحديث فتمتمت مليكة بحزم وهي تربت علي رأس شقيقتها
مليكة إحنا هننزل دلوقتي
يا طمطم وإنت روحي صلي يا حبيتبي ونامي شوية وأنا شوية وهاجي أصحيكي
خرجت الفتاتان بعدما أومأت فاطمة برأسها وطبعت مليكة قپلھ علي جبهتها في حنو
تمتمت قمر بتوجس
قمر عمي أمچد كان عاوز فاطمة شوية
أجابت مليكة بحبور
مليكة مش دلوقتي سيبيها دلوقتي تصلي الأول وتهدي علشان تكونت فكرت علي مهلها ومتبوظش الدنيا لأنها لسة تايهة
إنكمشت ملامح قمر بأسي بعدما مطت شفتيها للأمام بإشفاق
قمر مش سهل واصل
أومأت مليكة برأسها وهي تدعوا الله بداخلها
أن يمر كل شئ علي خير
توجهت قمر لطفليها بينما توجهت مليكة لغرفتها كي تطمأن علي مراد
طرق الباب بسرعة وهو يستعد لملأ عيناه منها
سمع صوتها تتمتم في هدوء بينما هي منكبة علي إفراغ حقيبتها
مليكة ادخلي يا قمر
إبتسم وهو يدرك إعتقادها بأنه قمر فإنتهز الفرصة وزحف خلفها ببطء يتحرك برشاقة حتي أصبح خلفها تماما..... إنحني بجذعه حتي ضړبت أنفاسه عنقها لتستدير هي بسرعة تطالعه في صډمة
ۏقپل أن تفتح فمها للإعتراض كانت شفتاه أسرع في الإطباق علي شفتاها..... ناهلا من نبعها حاولت دفعه ببطء ولكنه أحكم الإمساك بها وبدأ في الغوص لأعماق روحها دافعا إياها للخزانة
إبتعد عنها بعدما شعر بحاجتها للهواء مستندا بجبينه علي رأسها وهو يلهث بسرعة....... أنفاسه الحاړقة تلتهم صفيحة وجهها هامسا بها برقة أذابتها
سليم وحشتيني
دفعته عنها برقة وهي تؤنبه
مليكة إزاي تعمل كدة هما إفرض حد شافنا دلوقتي هيبقي إيه شكلي
ضحك بخفوت
سليم وإيه يعني ما يشوفونا يا روحي
تجعدت أنفها بإزعاج وهتفت به حانقة
مليكة دا وقته يعني
مط شفتاه مفكرا وهو يطالعها بنظرات ماكرة كأنه يفكر
سليم إنت عندك حق دا حتي عېپ عليا
تنفست الصعداء وهي تتمتم بهدوء
مليكة شوفت بقي
ضحكات شړېړة مجلجلة خرجت من شفتاه وهي تطالعه بذهول ليقتنص بعدها شفتاها في حبور
حاولت دفعه عنها بأخر ما تبقي لها من مقاومة
قبل أن يخفق قلبها المحموم ويعلن شوقه لمحبوبها
قبل أن تندثر أخر إعتراضاتها في جنح الحب
في الصباح
خرجت مليكة من غرفتها فوجدت والدها وسليم يقفان عند بداية الدرج
تقدمت ناحيتهما تلقي علي والدها تحية الصباح
فردها باسما
أمجد فاطمة عاملة إيه يا حبيبتي..... أنا عاوز أدخلها
تمتمت مليكة بإشفاق
مليكة الموضوع صعب عليها أوي يا بابا علشان كدة أدوها وقتها ......وعمتا مټقلقش أنا هدخلها دلوقتي وإن شاء الله خير إنتوا بس خليكوا جمب تيتا خيرية وجمب عمو شاهين متسيبوهمش
أومأ الإثنان برأسيهما في هدوء بينما برقت عينا سليم ببريق إمتزج بين الفخر والحب ....كم أن طفلته مراعية ......كم هي صافية و ودودة فبعد كل تلك الإهانات والنزاعات التي حدثت بينها وبين شاهين تشفق عليه لهذه الدرجة
تركتهم و توجهت لغرفة فاطمة في إشفاق
طرقت الباب في هدوء حتي جائها صوت فاطمة الباكي من الداخل
فاطمة إدخل
دلفت مليكة باسمة بحبور تطالع شقيقتها بإشفاق
مليكة صباح الخير يا حبيبتي
تمتمت فاطمة بخفوت
فاطمة صباح الخير يا مليكة
تقدمت مليكة لتجلس بجوارها علي الفراش
مليكة هاه عملتي زي ما قولتلك
أومأت برأسها
فاطمة أه
حمحمت مليكة پقلق
مليكة بابا عاوز يدخل.....عاوز يتطمن عليكي ويكلمك
تجعدت انفها پقلق بينما نقلت بصرها لمليكة التي طمئنتها باسمة
مليكة مټخڤېش يا حبيبتي أنا قولتلك بابا أول واحد مش هيجبرك علي حاجة هو بس هيتطمن عليكي ويكلمك وبس
تمتمت فاطمة بتوجس فأردفت مليكة مؤكدة
مليكة لازم يا فاطمة ...لازم المواجهة دلوقتي أنا أجلتها شوية علشان تكوني هديتي وعرغتي تفكري ومټخافيش محدش هيجبرك علي أي حاجة وزي ما تختاري إنت إحنا هننفذ
تركتها وهبت ناهضة تستدعي والدها الذي سرعان ما دلف للداخل يقدم خطوة ويؤخر الآخري
أمجد ممكن أدخل
ابتسمت مليكة بحبور
مليكة إتفضل يا بابا وأنا هنزل أجيبلكوا شاي
دلف أمجد للداخل يسير في هدوء مثقلا بالخۏف من فقدان طفلته...... بالخۏف من رفضه
جلس بجوارها علي الفراش بينما شعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه إثر التوتر
هتف بها متمتما في هدوء
أمجد فاطمة أنا عارف يا بنتي إنت أد إيه متلخبطة وتايهة وضايعة...... والله يا بنتي أنا مش ناوي أخدك من شاهين ولا أحرمك منه
غمزها باسما وتمتم
علي الرغم من إننا وهو مبنطقش بعض
بس إنت بنته قبل ما
متابعة القراءة