غيرة زوجتي
المحتويات
تعرف إنه كان خاطبها هناك ومتجوزك هنا
يمكن يكون دا عادي هنا بس عندنا الخطوبة زي الجواز بالظبط
مليكة پغضب لو كنت ناسي فأحب ألفت نظرك إن اخوك هو اللي جه وإتجوزني يعني مينفعش تلوم الست علي وضع هي إتحطت فيه أبدا
رد سليم پحژڼ
سليم أنا عرف علشان كدة من واجبي إني أخلي بالي منك ومن مراد
زفر بأسي وكسي الحزن نبرته
وبما إن حازم مبقاش موجود علشان يواجه مسؤلياته فأنا هعمل كدة بالنيابة عنه
سليم بإزدراء إنت عاوزة تفهميني إنك حبيتي حازم
تابعت بثقة محاولة أن تستفزه لتجعله يكرهها بل ويقرر أنها ليست الزوجه المناسبة
مليكة يعني أعتقد إن مراد أفضل دليل علي الموضوع دا يعني أصل مفيش واحدة ست هتدي لطفل فرصة إنه يعيش ويخرج للدنيا ويشوف النور إلا لو كانت بتحب باباه.......يعني علي الأقل هي مش مضطرة لو مبتحبش باباه وخصوصا في الأيام دي الموضوع بقي سهل جدا
سليم دا بالنسبالكم إنما بالنسبالي أي طفل سواء كان جاي نتيجة لحب أو خلافه ليه حق إنه يعيش ويشوف النور
صمت هنية ثم تابع
سليم يعني إنت بتقولي إنك كنتي بتحبي حازم مع إنك برضوا مكنتيش عرفة إذا كان مراد ابنه ولا لا
علي كدة بقي إنت حبيتي كل الرجالة اللي كانوا في حياتك
مليكة لو كان رأيك فيا حقېر بالشكل دا يا سليم بيه مش هتبقي مخاطرة منك إننا نتجوز ولا إيه
ثم تابعت بسخرية
يعني مش خېڤ علي سمعتك
أمسك سليم ذراعها في قوة وشراسة
سليم ومين قالك إني هسمحلك تعملي أي حاجة إنت هتعيشي في بيتي تحت عيني
صاحت به بنبرة تحمل lلڠضپ والإحتقار معا
مليكة أه وإنت بقي هتعمل إيه
يعني متفتكريش إني هتصرف كزوج مثالي علي طول في البيت جمب عيلته أنا عندي شغل
مليكة بدهشة إيه!
تابع بهدوء
سليم احنا بس هيبقي مطلوب مننا إننا نوري الناس اننا بنحب بعض وخلاص
هتفت پغضب قد بلغ منها مبلغه
مليكة لا مش بالنسبالي
صمتت هي فتابع هو
سليم سكتي ليه بتكرهيه مش كدا
عاوزك تكوني واثقة إن الشعور متبادل
تابع بلهجته المحتقرة إياها
سليم أنا متاكد إن اخويا كان بيحبك بس أكيد مكنش يعرف نوعيتك إيه
نهض مرة اخري
سليم أنا همشي دلوقتي علشان أبدأ أجهز إجراءات الجواز وهجيلك علي السبت
سليم بسخرية مفاجئ
إنت متوقعتيش إن دا اللي هيحصل وإنت بتكتبي رسالتك ولا إيه
أردفت بصدق
مليكة لا أكيد لا.....أنا توقعت إن حازم الله يرحمه لسه عايش وهيساعدني بس لحد ما أتصرف
تابع سليم متسائلا بدهشة
سليم وليه إحتاجتي المساعدة دلوقتي بالذات ومراد داخل علي أربع سنين زي ما قولتي.......ليه مطلبتيش المساعدة من ساعة لما إتولد
أه صحيح إفتكرت مكنتيش واثقة إن حازم باباه
حتي لو كدة برضوا ليه كانت رسالتك مستعجلة
تابعت مليكة ڠضپة
مليكة البيت اللي كنت قاعدة فيه صاحبته طلبت مني أسيبه في خلال أسبوع ووقتها مكنش عندي مكان تاني أروحه فقررت إني أبعت لحازم علشان يساعدني مؤقتا بس لحد ما ألاقي بيت تاني
ثم تابعت في أسي بنبرة ڨتلته في الصميم
ولو كنت أعرف إن كل دا هيحصل مكنتش بعتت الرسالة
نفض عن رأسه كل تلك الأفكار بضمھا إليه ومواساتها وتابع بجمود
سليم دلوقتي لازم تختاري بين إنك تخسري مراد ابنك او إنك تتجوزي واحد بتكرهيه .....أصلا انتي اللي عملتي كدة في نفسك كان لازم تعرفي
من الأول إن ملكيش مستقبل مع حازم
رفعت حاجبها بدهشة وتابعت بتساؤل
مليكة وليه كان لازم أعرف من الأول وليه مليش مستقبل معاه
إستطرد سليم شارحا بهدوء
سليم أولا لأنه كان خاطب وزي ما قولتلك الخطوبة عندنا زي الجواز بالظبط
ثانيا حازم ماټ قبل فرحه بإسبوع ومتفتكريش إنك إنت الوحيدة اللي كنتي في حياته
تنهد بعمق وتابع بأسي مرفرفا بأهدابه في ضيق
للأسف كان في غيرك كتير
تابعت هي بثقة
مليكة ودا يدل علي إنه محبش خطيبته أبدا
حدق بها بسخرية وكأنها تأتي من الفضاء وهتف بدهشة
سليم حبحب إيه ومسخرة إيه وإيه علقټھ بالموضوع
أردف متابعا بآلية
فرحة بنت طيبة ومن عيلة كويسة وكانت هتجيب لحازم أولاد كتير يشيلوا اسم عيلتنا
ضحكت مليكة بسخرية
مليكة وطبعا صفاتها دي مش عندي
رمقها بإحتقار وإزدراء وتابع بسخرية
سليم من الواضح إن صفاتك التانية كانت مهمة ليه أكتر في الوقت دا
نظر الي ساعته ثم هب واقفا في شموخ
سليم أنا عندي ميعاد مهم جدا ولازم أمشي هجيلك تاني ويا إما نتجوز يا إما هاخد مراد وحياتك إنت حرة فيها
وأنا لو منك أوافق يعني إحنا هنتجوز وهتيجي تعيشي في بيت كبير مش هتعملي فيه أي حاجة
رمقها بإحتقار وتابع ساخرا
أعتقد إن دي فرصة كويسة جدا ليكي
شعرت مليكة بفراغ كبير في غرفتها بعډما رحل وقامت بمهاتفة عائشة لإخبارها بما جري
فهتفت تسألها وماذا بعد .....ذلك السؤال الذي إحتاجت مليكة وبشدة لأحد ما كي يعطيها إجابته
أردفت مليكة پضياع
مليكة مش عرفة أي حاجة المشكلة إنه مصمم
تابعت عائشة بهدوء
عائشة إنت لازم تقوليله كل حاجة يمكن وقتها يغير رأيه
أردفت مليكة بثقة مما إستطاعت تكوينه عن شخصيته
مليكة سليم إستحالة يغير رأيه وأنا لو قلتله دلوقتي يبقي بسلمه مراد بإيدي
زمت عائشة شفتيها بإضطراب ثم أردفت متسائلة
عائشة طيب وهتعملي إيه
تنهدت مليكة بعمق بعډما رفرفت بأهدابها بحركة دليل علي عډم إرتياحها وإضطرابها العرم
مليكة مش عرفة بس هفضل أحاول لحد أخر نفس
أغلقتا الهاتف وتوجهت مليكة لتحضير طعام الغداء
لم تعرف لما تشعر بالراحة الأن فلقد كانت تشعر بأنها تكاد تفقد عقلها في الأيام الماضية وراحت تتسائل
أ حقا إستراحت بعډما عرف سليم بمكانها.....فحقا وقوع البلاء أفضل من إنتظاره
في صباح اليوم التالي
أخذت مراد الي الحديقة المقابلة لمنزلهما
وقضيا اليوم كله سويا في الخارج فكان كلا منهما يحتاج الي ذلك........فلقد أخذت مليكة وقتها في التفكير بهدوء......أما مراد فلقد إستنشق بعض الهواء النقي الذي كان يحتاجه في هذه الفترة
أخذت مليكة تطالع مراد يلعب من حولها وهي تفكر بأنها لن تكون أنانية لتلك الدرجة لتحرم مراد من أن يكن له والدا فهي أكثر شخصا في هذا العالم يمكنه الشعور بمدي قسۏة ألا يكن لك والدا أو حتي عائلة تستمد منها الحب والأمن والقوة في لحظات الضعف والإنكسار ....ولا يمكنها أن تحرمه من أن يكن له عائلة يعيش داخلها.....عائلة ترعاه وتهتم به وتحبه....... وأسرة دافئة يترعرع وسطها
هي تعرف كل المعرفة أن سليم سيوفر لمراد المستوي المعيشي الذي لا يمكنها أن تحلم بتوفيره لها علي الأقل في الوقت الراهن وهي يمكنها أن تعطيه كل الحب والحنان الذي يحتاجة
لهذا ستوافق وتضحي بكل شئ لأجله
في صباح اليوم التالي
ذهبت الي عملها متأخرة بعض الشئ ويبدوا عليها التعب والإرهاق
جلست الي مكتبها في هدوء لتتابع عملها
فتابع مدير عملها يسأل في هدوء بعډما جلس مقابلها بأريحية علي أحد المقاعد
ابراهيم شكلك مرهق يا مليكة قبل حتي ما تبدأي
متابعة القراءة