غيرة زوجتي

موقع أيام نيوز

ولدي وشها هينور كل يوم عن اليوم اللي جبله ......هتمشي تتفاخر بيك وتجول ياريت كل الرچالة چوزي مكنش هيبقي فيه حرمة حزينة واصل ......خليك أمانها ياولدي هتكون سندك طول العمر.....فهمتني عاد ولا لع
لمست كلمات جدته شغاف قلبه وحركت أخر جزء كان يعاند من الإنجراف في تيار حبه لمليكة
ولكنه أردف مازحا
سليم واااه يا حاچة من مېتي وإنت بتجولي شعر
أردفت خيرية باسمة بأسي
خيرية دا مش شعر يا ولدي ده الي سيدي وسيد البلد كلاتها..... چدك الله يرحمه علمهولي طول عمره معايا أكده
خدني وأنا بت 15 رباني علي يده كان أبويا جبل أي حاچة تانية.......عمره ما جالي كلمة شينه واصل حبه كان زي الزرعة الصغيرة چوة جلبي اللي كانت بتكبر كل يوم ......كان بيسجيها حب وإهتمام وأمان فهمت جصدي يا ولدي
أردف سليم باسما بسهادة
سليم فهمت يا حبيبتي...... فهمتك
جلست مليكة أمام نافذتها في شرود
مضي الليل إلا أقله ولم يبقي إلا أن ټنفجر ظلمة الليل عن جبين الفجر ولا تزال هي ساهرة قلقة المضجع تطلب الراحة ولا تجدها.......تهتف بالغمض ولا تجد سبيل إليه ......يؤرق مضجعها ذلك السليم الذي يشغل تفكيرها بتغيره الجذري معها
فقد أصبح يحترمها ......يهتم بها.... أصبح لا يخجل من إظهار قلقه وخوفه وحتي حبه.......علي وجيفها بإضطراب حينما فكرت ولو لوهلة في إمكانيه حبه لها .......هل يمكنها وبعد كل ذلك الوقت إقناعه بالحب..... إقناعة بإمكانية برائتها..... رفعت يدها تواسي قلبها الحائر تذكره بثابت من ثوابت القدر والنصيب...... أننا لا نقابل الناس صدفه....بل من المقدر لهم أن يعبروا طريقنا لسبب ما..... فلعل هذا السبب يكون حبا أو عشقا ابديا
فخلدت إلي النوم وفي قلبها يتردد سؤال واحد
ومتى الفؤاد بالتلاقي يهتني!
في قصر الغرباوية
بعد إنتهاء صلاة الفجر خرجت قمر من غرفتها كي تشرب بعض المياة وأثناء مرورها شاهدت نور غرفة فاطمة مضاء.......إقتربت من الغرفة وفتحت الباب في هدوء فوجدتها جالسة أمام شرفتها تبكي بقوة
ولم تشعر بقدميها إلا وهي تقتادها تجاه تلك الفتاة
التي تذكرها بشقيقتها فجلست بجوارها مربتة علي يداها
جففت فاطمة عبراتها وتطلعت إليها شذرا
فإبتسمت قمر في هدوء
قمر أني مكنتش براجبك ولا حاچة والله أني كنت رايحة أشرب وشوفتك....ومش هسألك عاد پتبكي ليه
ولا إيه اللي مصحيكي لحد دلوجت ولا هجولك اللي يبكينا نرميه ورا ضهرنا ولا حتي هجولك إن سليم من الأول مكانش ليكي بس هجولك حاچة واحدة بس يا خيتي الحب لو ما حلاش الدنيا دي كلاتها في عينيك و وجعك في غرام نفسك و جواكي وصلب ضهرك و روج روحك و عطر دنيتك وفتح نفسك كمان.....يوبجى متحبيش يا حبيبتي
برقت عينا فاطمة پألم وهي تطالع قمر الباسمة في حبور ......فحقا ماذا أخذت هي من حبها لسليم غير الألم وذلك الچرح الغائر الذي خلفته مخالب الخيبة في قلبها اليانع الذي أضحي مريضا......غير ذلك الكسر الذي أحدثته خطوات الحب من طرف واحد
داخل قلبها المسكين.....لم يخلف غير الظلام والإندثار في غياهب الكره والحقد ......نعم هي محقة كل الحق..... ستنساه وتتخلي عنه...... ستطوي تلك الصفحات من حياتها للأبد وتتمني له السعادة في
حياته ومع زوجته التي إختارها
في الصباح علم عاصم بمرض سليم فأخبر والده وقررا الذهاب لزيارته في منزله وأيضا الإطمئنان علي شقيقته ورؤية طفلها
وصلا الي المنزل بعد وقت قصير
فرحبت بهما ناهد واجلستهما في الحديقة
وصعدت لأعلي لإخبار سليم
أردف هو باسما بأدب
سليم قوليلهم 10 دقائق ونازل يا دادة
ثم إنصرفت هي باسمة لتخبرهم بما أخبرها سليم
وما إن هم هو بالنزول حتي سمع هاتفه يعلن عن قدوم مكالمة آخري من مكالمات العمل التي لا تنتهي
قابلت ناهد مليكة في طريقها للأسفل
فسألت بتوعد
مليكة هو سليم فين يادادة أنا مش لاقياه
أردفت ناهد باسمة
ناهد متقلقيش مراحش الشغل دا بيلبس في أوضته علشان أمجد بيه وعاصم بيه تحت
تهللت أسارير مليكة وركضت للأسفل ومعها مراد
مراد مين يا مامي
أردفت مليكة باسمة بحماس
مليكة دا جدو يا مراد
ثم توجها ناحيتهما في سعادة فركضت هي لإحتضان والدها بشوق ثم شقيقها
برقت عينا أمجد بسعادة أثر رؤيته لمراد رفع بصره ناحية مليكة وعيناه مليئتان بنظرات التساؤل
أومأت مليكة له برأسها باسمة
نعم يا والدي العزيز هاهو حفيدك.....الثالث أمامك فحمله بين ذراعيه وهو ېحټضڼھ وعيناه وعيناه تكاد تنفطر من العبرات
سأله مراد في براءة
مراد هو إنت فعلا جدو
أومأ له أمجد برأسه عدة مرات
فأحتضنه مراد بسعادة ثم هبط من بين ذراعيه وتوجه لوالدته التي إنسابت دموعها تأثرا دون ړڠپة منها
وإحتضنها بحماس
مراد مامي أنا عاوز أشكر ربنا علشان لما طلبت منه زي ما قولتيلي إنه يبقي عندي جدو وافق وبعتهولي علي طول
إحتضنته مليكة بقوة بعدما إزدادت عبراتها
مليكة نقول الحمد لله يا مراد ....الحمد لله
واخيرا وبعد ذلك المشهد المؤثر أخذ مراد بإيدي جده ليريه حصانه الذي قد اشتراه له والده منذ فترة
أما مليكة فسارا هي وعاصم سويا يتحدثان في عدة مواضيع حتي باغتها عاصم بالقول باسما
عاصم الواد مراد دا شبهك إنت وسليم أوي دا إنتو لو مظبطينها مش هتطلع كدة
ضحكت مليكة بخفة بينما تابع هو متزمرا
عاصم إشمعني أنا عيالي كلهم طالعين حلوين لنوري دا حتي الواد ....الواد الحيلة طالع حلو لأمه
أردفت هي مازحة بين ضحكاتها
مليكةدا بدال ما تحمد ربنا
أردف هو متبرما پمشکسة
عاصم قصدك إيه
قرصت مليكة وجنتيه بمزاح
مليكة مقصديش يا روحي دا أنت قمر
فضمھا إليه يشاكسها كحركتهما في الطفولة
ولكنه شاهدها...... نعم شاهدها بين ذراعيه.... يحتضنها رجل غريب...... وفجاءة تدافعت لعقله كل
أحلامها وحديثها..... تري هذا هو عاصم الذي تراه في أحلامها.......هل هو من تناديه بإستمرار....... أ هذا هو غريمه....... شعر وقتها پألم قټل ينشب أظفاره في قلبه..... شعر پألم يجثم علي روحه يكاد أن يسلبها...... أخذ عقله يلعن قلبه ويوبخه فهو من
دافع عن تلك الخائڼة وتوسط لها..... هو من أنكر إدانتها..... هو من قټل لأجلها بإستماته في تلك المعارك التي كثيرا ما نشبت بينه وبين العقل
هو الذي ضم روحه الي حلفائها ضد عقله
صړخ عقله موبخا
أين أنت لما لا أسمع إعتراضك.... لما فقط أسمع منك أنينا .....أ تتألم .....نعم ذلك ما تستحق فلقد ۏقعټ كالأبله في نفس الخطأ مرة آخري ....مرة آخري قد خفقت لواحدة آخري من بنات حواء
وكأنك لم تتعلم..... كأنك لم تذق مرارة الخذلان
كأنك لم تعرف للآلم سبيلا
وفجاءة إرتسم الجمود علي ملامحه مرة أخري متناولا هاتفه كأنه يتحدث به حتي ينبهما لوجوده
إعتري القلق قلبها حينما رأت لمعه عيناه التي لاحظت وجودها منذ عدة أيام عادت لتنطفأ مرة أخري...... شعرت بتلك البرودة والظلمه تنبعث منها مرة آخري...... لم تعرف وقتها لما راودها ذلك الشعور بالقلق الذي هيمن علي عقلها وقلبها وجثم علي روحها.....ولكنها رسمت إبتسامة هادئة علي شفتيها وإتجهت ناحية سليم الذي أردف باسما ولكنه كان ينظر إليها......نظراته كانت غريبة عنها..... أخافتها..... نعم أخافتها وبشدة لم تعرف لما حتي
سليم أهلا أهلا القصر نور .....بقي عاصم الراوي عندنا
أتي أمجد في ذلك الوقت ضاحكا وفي يده مراد
أمجد لا مش عاصم الراوي لوحده وأمجد كمان لو مفيش إعتراض
إبتسم سليم في هدوء وأردف مرحبا بأمجد
سليم لالا دا النهاردة عيد بقي أمجد
تم نسخ الرابط