قلب متحجر

موقع أيام نيوز


بروب الحمام الأبيض لتتناول هاتفها تزيد ابتهاجها برسائل المتابعين وتعليقاتهم عنها وعن جمالها وروعة ما تريديه. 
قلبت قليلا لتفاجأ بمجموعة رسائل من هذا الغريب الذي لا يكف بمحاولته للحديث معها همت ان تحظر رقمه بعد أن تصالحت مع كارم زوجها ولكن الفصول جعلها تفتح لترى ما كتب اولا قبل أن تفعل وكانت الصاعقة حينما تفاجأت بعدد من الصور التي تجمع زوجها بامرأة تبدوا من مظهرها أنها أجنبية يضمها من خصرها وهو يسير معها ثم يدلف بها داخل مبنى عرفته من أول وهلة فهو يضم شقة كارم السرية التي كان يجتمع بها مع عشيقاته سابقا واخرهم كانت جيرمين التي أجبرتها عن الأبتعاد عنه ترى من هذه ومتى كان لقاءه بها كانت اسئلة تدور بعقلها قبل أن يرسل لها هذا الغريب وكأنه قرأ أفكارها

لو عايزة تعرفي خانك معاها امتى ف انا احب اقولك ان الميعاد كان أول امبارح هو الراجل دا إيه أعمى ما بيشوفش عشان يخون واحدة زيك
دفعت الهاتف من يدها لتلقيه بإهمال على الفراش وعدم تحمل لقد فعل وخاڼها مرة أخرى برغم كل ما تفعله من أجله حتى بعد أن غيرت هيئتها وأصبحت حلم لمعظم الرجال إن لم يكن جميعهم هو فعلها فعلها ليهدر كرامتها ويطعن إعتزازها بنفسها ثم يأتي وبكل بجاحة ليراضيها بليلة كانت كالحلم بالنسبة لها بالأمس قبل أن يتحول كل ذلك لكابوس بعد أن عرفت ما خلفها.
حبيبة قلبي سرحانة في إيه
قالها فجأة ليجفلها وهو يقتحم الغرفة بجذعه العاړي بعد أن انتهى من تمرينه الصباحي ظلت صامتة ولم تجيبه حتى اقترب يقبلها من وجنتيها قائلا بوله
ريحتك تجنن بتوزني مسبكيش أبدا النهاردة لكن يا خسارة مضطر.
أجلت حلقها لتسأله
مضطر ليه عندك حاجة مهمة في الشغل
اعتدل ليرد وهو يتناول منشفة نظيفة من خزانة ملابسه
هو انتي نسيتي ولا أيه يا قلبي النهاردة الحفل الخمسيني لفندق عزام باشا الله يرحمه يعني لازم اكون مع عدي.
توقف ليلتف لها قائلا بتشديد
وانتي يا قمر عايزك تمسحي الكل النهاردة بجمالك انتي عارفة ان مصطفى اخوه مراته الممثلة استاذة في الإبهار دا غير انه هيجيب شلته اللي انتي عارفاها عايزك بقى تجننيهم.
قصد بقوله الاخير طارق وجاسر أصدقاء مصطفى وزوجاتهم زهرة وكاميليا شقيقتها وهو الأعلم بمدى حساسيتها في هذا الأمر بالطبع هزت برأسها إليه تقول بتحدي
أكيد انا محدش يغلبني في الشياكة ولا الأناقة.
أنا واثق من ده.
قالها ليختم بقبلة لها في الهواء قبل أن يتحرك نحو حمامه.
أما هي فقد تناولت على الفور هاتفها فور أن اختفى من أمامها لتبعث برسالة لشقيقها القريب منها والذي يعمل لدى كارم في شركته
مروان هبعلتك صور دلوقتي وعايزاك تقولي مين الست اللي مع كارم.
ارسل لها بعدم فهم
ست مين في حاجة يا رباب
بعث بهم قبل أن تصله الصور وتوقف قليلا قبل أن يرسل رده
دي مدام جاكي الشريكة الجديدة لشركتنا كانت هنا أول امبارح هي وشريكها التاني.
هو انتي مين بعتلك الصور
اغلقت المحادثة ولم تجيبه وقد تأكدت من ظنها وخېانة زوجها لها. اشتعلت رأسها لتمتم بحريق
تاني برضو تخوني أنا يا كارم
بتعملي إيه يا مودة
قالتها ميرنا من خلفها لتتوقف عما تفعله وتلتلف نحوها بتعب قائلة
يعني هكون بعمل إيه بس ست الريسة النهاردة هلكتني بالأوامر بتاعتها أنا مش عارفة إيه لزوم الهرجلة دي ما احنا كل يوم بنضف والفندق اخر حلاوة ليه بقى الإجراءات الزيادة دي يعني
تبسمت تجيبها الأخرى وهي تجلس على حافة الطاولة القريبة منها في القاعة التي كلفت مودة بتنظيفها
يا خايبة النهاردة يوم غير أي يوم النهاردة الحفل الكبير لذكرى تأسيس الفندق للسنة الخمسين الفندق كله مقلوب المسؤلين عايزينها ليلة تاريخية بالزوار ولا الممثلين والمغنين اللي هيحضروا ويولعوها .
بانتباه شديد سألتها مودة
يعني على كدة الأسماء اللي بسمعها من الصبح دي حقيقي هتحضر يا نهار ابيض دا مكنتش مصدقة وكنت فاكراه نخع من الموظفين .
لا يا ختي صدقي وصدقي اوي كمان ما هو انتي لو شوفتي شكل الزوار اللي بيهلوا في المناسبات دي تعرفي ان الممثلين والناس المشهورة ميجوش حاجة فيهم المهم بقى انتي ناوية تحضري حفل الجمهور لعمر دياب وباقي المطربين اللي معاه
ها .
ايه اللي ها بسألك يا بت لو هتحضري
مش عارفة بصراحة أصل يعني .
اصل إيه يا بنتي ما تفهميني. 
اطرقت مودة رأسها بحرج وهي تدعي التنظيف في بقعة من الأرض نظيفة من الأساس لتردف
دا سهر يا ميرنا وأكيد يعني الهدوم اللي باجي بيها الشغل متنفعش ما هم لو كانوا يستنوا يومين بس على ما اقبض كانت تبقى حلاوة. 
ضحكت ميرنا مرددة خلفها
يستنوا إيه يا عبيطة انتي عايزاهم يأجلو حفل عيد تأسيس الفندق للسنة الخمسين عشان القبض بتاعك دا انتي غلبانة أوي.
أكملت ميرنا بضحكاتها والأخرى تأثرت لتتمتم بصوت مسموع
ما انا فعلا غلبانة غلبانة أوي كمان .
رمقتها ميرنا بامتعاض تغلبت عليه بعد قليل لتخاطبها بسأم تحاول إخفاءه فهذه الفتاة تثير ڠضبها في معظم الأوقات بهذا الضعف المبالغ فيه رغم أنه في مصلحتها هي كي تتمكن من استغلال هذه النقطة جيدا بها ولكنها ورغم ذلك تغيظها فهي تذكرها ببدايتها قبل أن يدهسها قطار الواقع المر ثم تفيق لنفسها وتعرف كيف تستغل إمكانياتها جيدا من أجل مصلحتها وفقط
بقولك ايه يا مودة حاولي تخففي من قولة انا غلبانة وحظي قليل والكلام ده ياختي مش كل الناس عندها مرارة. 
قصدك ايه
سألتها مودة بعدم فهم فهتفت الأخرى تجيبها وهي تنهض واقفة عن طرف الطاولة التي كانت تجلس عليه 
قصدي ان اجيبلك من الاخر يا ست مودة لو عايزة تسهري يا حبيبة قلبي انا ممكن اساعدك واتصرف في فستان لكن لو مش عايزة...
قاطعتها مودة بلهفة مرددة
عايزة والله عايزة .
بتنهيدة وابتسامة خفية ردت تجيبها قبل أن تلتف لتتركها
خلاص اعملي حسابك ع السهر وسيبي الباقي عليا .
قالتها وتحركت قليلا ثم استدرات سريعا متابعة
وشوفي كمان لو صاحبتك هتنضم معاكي انا برضو سدادة معاها حتى لو هي كارهاني من غير سبب.
قصدك على صبا 
سألتها فردت تجيبها ميرنا بطيبة مصطنعة
يعني هيكون مين غيرها يعني عشان تعرفي بس بمعزتك عندي انا مستعدة اساعدها واساعدك واجيبلكم فساتين تليق عليكم حكم انا اعرف واحد صاحب أتيله مشهور هنا بيأجر فساتين اقدر بقى اتصل بيا واخليه يبعت لنا هنا كذا فستان واحنا ننقي منهم زي شغل الهوانم بالظبط.
هوانم!
صاحت بها مودة لتتابع بلهفة 
انتي بتتكلمي بجد طب ومين بس اللي هيدفع تمنهم ما انتي عارفة البير وغطاه يا ميرنا
تخصرت الأخرى لتقول بزهو
ما تفهمي يا بت بقى وبطلي عبط بقولك الراجل معرفة يعني مش هخليكي تدفعي مليم دا مراته تبقى صاحبتي يعني هي اللي هتجيبهم بنفسها كمان .
كمان !
أيوة يا ختي أمال ايه أنا مش قليلة في البلد دي يا عنيا
 

تم نسخ الرابط