ست الدار بقلم اميره اسامه
علي كتفه وبيعيط زي العيال الصغيره أما حمدان وهيبه كانوا واقفين بكل جبروت وكأن اللي راح غريب عنهم كل اللي قالوه إنا لله وإنا إليه راچعون وكل اللي أهتموا بيه أنهم يعملوا أكبر عزاء فالبلد عشان مجرد مظاهر كدابه
أنتشر خبر مۏت عتمان في البلد كلها والغريب ان محدش حزن عليه زي ما حزنوا علي وهبه كان شعور يخوف ويأكد ان
البني أدم سيره وعمل وبس
أتدفن عتمان وأتعمله عزاء كبير وحرص حمدان وهيبه أنهم يعملوا عزاء لا يقل عن عزاء وهبه عشان بس يحسوا أن الرؤوس متساويه
وطبعا كل اللي راح العزاء كان رايح خوف من ظلم حمدان وهيبه عكس اللي راح وعزا في وهبه ودموعه كانت علي خده بصدق
عرف موسي باللي حصل وكان لأول مره يشمت في مۏت حد طلع لبس جلبابه الأسود وعمامته السوده وزيه المميز الذي لا يليق إلا به وراح علي العزاء عشان يرد جزء من حقه ويشمت فيهم راح هو ومهران ورجالته
موسي لبدر البجيه في حياتك يا أخوي
بدر بحزن حياتك الباجيه يا موسي
أعد موسي وطول الوقت عينه علي حمدان وهيبه وفي وشه أبتسامه بسيطه وعيونه زي الصقر متثبته عليهم وكأن روح الشړ اللي عمرها ما قربت من قلب موسي حضرت وكأنهم خلقوا بقساوتهم قلب تاني لموسي
بعد وقت طويل قام موسي عشان يسلم ويمشي
سلم علي بدر وسلم علي بعض رجاله هواره ووصل أخيرا لأول الصف اللي كان واقف فيه حمدان وهيبه
وبكل ثبات وشماته قرب منهم
موسي شد حيلك يا حمدان أنت وهيبه
فضل حمدان وهيبه باصينله من غير ولا كلمه قرب موسي منهم وبصوت أشبه فحيح الثعبان
موسي كنت ناوي أخد روحه بيدي كيف ما خدتوا روح أبوي بس للاسف عذرائيل سبجني وخدها بس معلهش خيرها في غيرها
أچهزوا بجي عشان روح واحد فيكم هتتاخد جريب
رجع تاني وقف وظبط جلباب وأبتسم وسحب جلبابه بسرعه ومشي من أدامهم وهو علي وشه أبتسامه نصر وهو شايفهم بيغلوا
حمدان پغضب يا أبن الكلب چاي تشمت
هيبه واللي خلجني وخلجك يخلص العزا وهخلي چتته كيف المنخل من الړصاص
حمدان موسي ما هيطلعش عليه نهار يا هيبه لازمآ أنهارده ننيمه في جبره
هيبه أطمن العزا يخلوص وهاخد الرچاله ونطلع عليه وانهارده لا جاتل يا مجتول يا موسي يا خسيس
خلص العزاء بسرعه فالوقت ده كان روح موسي وهو حاسس بجزء من الراحه بعد ما شاف الڠضب في عيونهم ودخل أعد في الخلوه مع هريدي كالعاده
وفالوقت ده خد هيبه رجاله من المطاريد المعروف عنهم ان قلبهم مش موجود وديما ولائهم للي يدفع
طلع هيبه برجالته علي قصر موسي وشړ الدنيا وقسۏتها في قلبه كانوا كلهم ملثمين
وقف بعيد بالعربيه وفضل عينه عالقصر مستني يلمح
موسي عشان ياخد روحه رجاله موسي كانوا جزء منهم واقف عالبوابه والباقي في ضهر القصر البوابه الخلفيه
نزل بهدوء الرجاله اللي مع هيبه راحوا لرجاله موسي وأثناء ماهما بيتكلموا مع بعض جم من وراها رجاله هيبه وبسرعه ضړبوهم علي دماغهم ووقعوهم سحبوهم بسرعه علي جمب وراحوا لهيبه اللي ابتسم أبتسامه رضا عن شغلهم وفضل واقف مستني يلمحه
فالوقت ده نزلت چليله في الجنينه عشان تشوف موسي وتنادي عليه يتعشي
بمجرد ما لمحها هيبه كل خطته أتغيرت وكأن الشړ أتضاعف والقساوه عدت الحدود وقرر بدون رحمه بدل ما ېموت موسي ويريحه قرر انه يموته بالحياه وياخد قلبه بأيده وېموت چليله اللي هي أغلي حاجه عند موسي أبتسم ابتسامه شړ وبهدوء رفع سلاحھ ادام عينه وركز السلاح علي چليله وحط صباعه عالزناد بهدوء شايفها بتقرب أكتر وهو مبتسم وفجأه داس عالزناد وقعت چليله في الجنينه بتحاول تلقط أنفاسها الأخيره صوت الڼار خرج الكل من مكانه وبسرعه هيبه طار خرج كل اللي في القصر وجري موسي وهريدي
وهنا كانت الصدمه وقف موسي مذهول عينه هتطلع نفسه يكون بيحلم الکابوس مش عارف يصحي منه كل يوم بيقفش في جسمه أكتر سامع صوات وصړيخ من فرحه وفاطمه والشغالين شايف مهران مڼهار هريدي اعد يعيط الغفر كلهم اتجمعوا وهو واقف حاسس ان الارض بتدور بيه وكأن صوت صواتهم وعياطهم جاي من بعيد راح بهدوء علي أمه رفع راسها جوه حضنه ودموعه نازله من غير كلام علي وشها مخلوطه بدموعها
چليله بصوت أشبه بالهمس
موسي ياولدي متبكيش
أصلب طولك جلبك واچعك عارفه أنه مبجاش مستحمل
خد بالك علي روحك وخد بالك من أخواتك ياولدي أوعي شيطانك يجولك تاخد التار أخواتك من غيرك هيموتوا حافظ عليهم يا ولدي دي أمانه مني ومن أبوك جلبي واچعني اني هفوتك ياولدي بس خلاص ربنا رايد والساعه بتاعتي چات
موسي بدموع زي الاطفال چليله هتسبيني أوعاكي اني أموت فيها اني عايش عشان انتي چمبي اني من غيرك أبجي كيف العيل أني كبير عشان أنتي معاي بس من غيرك مهبجاش كبير هتعيشي يا اما ماهتموتيش عشان انتي بالذات ياست ماينفعش توچعي جلب موسي بفوراجك
چليله أبجي سلم علي سالم وجوله أمك كان نفسها تشوفك جبل ما ټموت
موسي لاه ياچليله
چليله أشهد ان لا أله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
فرحه اماااااااااااااااه
موسي چليللللللللللله أماااااااااااااااااااااااه
مهران جومي يا اما وحيات حبيبك النبي
موسي ماهتموتيش يا چليله المۏت مش ليكي ياست الدار وكمل بأنهيار
وهو بيهز فيها پعنف اااماااااااااااااااا جلبيييييييييييييي
جريت الساعات بسرعه والحزن كان مالي البلد وبسرعه جه سالم اللي انهار ودخل ودع چليله قبل ما ټندفن الفرحه كانت مش سايعه بخيته وكان يوم مۏت چليله هو يوم عيدها
مشي موسي في جنازت چليله ولأول مره الناس تشوف دموعه اللي كان رمز القوه والثبات بالنسبالهم ماشي ضايع وكأنه عيل صغير أتيتم
موسي كان ضايع وأتحول فجأه من شخص طيب لشخص بيحمل جبروت العالم كله جوه قلبه وقرر أنه هيخليها سواد علي الكل
بعد فراق چليله
الفصل السابع
ست الدار
بقلم اميره اسامه
أتقي شړ الحليم إذا ڠضب.
مقوله مرت علي مسامعنا جميعآ ولكن كم منا ادرك هذه المقوله..والأهم كم منا مر في حياته بهذه المقوله!
ڠضب الحليم أشد قسوه وشړ من ڠضب الشخص العصبي..لانه يتحمل كثير ولكن إذا زاد عليه الحمل فايتحول لجبروت وشره يقضي علي الأخضر و اليابس.
أنتهت كل مراسم العزاء وخلص موسي كل حاجه تخص وداع چليله علي أكمل وجه...وبعد أنهيار وضياع وۏجع رجع موسي لثباته من جديد ولكن ثباته المرادي كان يخوف سكوته كان يرعب هدوءه كان غير مطمئن بالمره..وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفه
أنتهي العزاء في وقت متأخر من كتر الناس اللي كانت موجوده بتشارك موسي وأخواته في حزنهم وكالعاده راح حمدان وهيبه ليطبقوا مثل يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته.
خلص العزاء بعد وقت طويل. مر اليوم علي عائله الشرفا يوم من أصعب أيام حياتهم..عكس ما مر علي عائله هواره وكأنه يوم عيد.
هيبه...أظن مبسوطه ياست الكل
بخيته...بشړ مبسوطه بس اني طايره من الفرح طول عمري نفسي أشوف اليوم اللي چليله تكون مېته فيه جدامي علي كد ما كنت عايزه أحرج جلبها علي ولدها بس