ست الدار بقلم اميره اسامه

موقع أيام نيوز

أصوات الصړاخ والعويل وفضل سالم بكل قوته يضغط علي قلبه عشان ينعشه لكن بلا فائده فارق وهبه الحياه

الدنيا أتقلبت والقصر بعد ما كان ساحه من النشاط والسعاده أتحول لحزن كبير

جت الشرطه والاسعاف وتم الكشف عليه للتأكد من الوفاه وابتدا افراد الشرطه يعاينوا الحاډثه وسألوا موسي واخواته عن الحاډثه

الضابط ..ازاي ومين ممكن يعمل كده

 موسي أنت عارف يا حضرت الظابط أحنا ملناش أعداء ابويا كان محبوب من الكل

الظابطموسي لو هتعمل إكده عشان تاخد تارك بيدك بلاش تضيع نفسك انت الحج معاك وتجدر تچيب حج وهبه بيه بالجانون بلاش تچيب الحج عليك

سرح موسي واول حد جه في باله كان حمدان

موسيصدجني يا حضرت الظابط اللي عندي جولته أبوي مالهوش أعداء يمكن طلجه خايبه لكن عداوه مايتهيأليش

الظابط عموما يا موسي الحديت ده مش وجته خلص إچراءات الډفن ووصل وهبه بيه وخلص كل حاچه وبعدين لينا حديت في مكتبي

موسيان شاء الله.

في قصر عتمان كان الكل بيفطر هنيه شارده بتلعب في الطبق من غير أكل دخل حمدان في الوقت ده

بخيتهكنت فين يا ولدي كل ده

هيبهعملت ايه

حمدانتعالي

راح هيبه وراه وجريت وراهم بخيته وسهير يعرفوا حصل ايه.

هنيهالحمد لله

هاچركلي يا خيتي

هنيهشبعت الحمد لله هروح أعلج عالشاي لحد ما تخلصوا وكل

مشيت هنيه بسرعه من ادامهم وراحت قربت من المضيفه عشان تسمع كلامهم

بخيتهفي أيه ياولدي مالك وچاي منين إكده

حمدانكنت بجتل موسي

سهير يامري وعملت ايه عاد

بخيتهفرحني يا ولدي صابت ولا خابت

هيبهما تتحدت يا حمدان موسي أنجتل

حمدان كانت هتصيب جلبه بس في اخر لحظه أتحرك وصابت وهبه

ضړبت بخيته علي قلبها بكل قوتها يامرررري

هيبهليه مركزتش يا حمدان

حمدان بجولك علي اخر لحظه نفد منيها لساه ليه عمر ابن چليله

بخيتهپخوف وهبه چراله أيه

حمدان ماعرفش اني طخيته وچريت اني والرچاله

هيبهيعني ماټ ولا مماتش

حمدانبجولك معرفش مشيت جبل ما حد يشوفني بس شكله ماټ

هيبهيارب نسمع خبره الوجت

سهيرمتزعلش روحك يا حمدان الطلجه اللي ماصابتهوش انهارده تصيبه بكره

هيبه لساه ليه عمر وكمان نصيب من حزنه علي ابوه

بخيته كانت واقفه مش قادره تنطق نفسها تصرخ ټعيط تكسر القصر كان جواها بركان نفسها تطلعه وخصوصا علي حمدان اللي خد روح حبيب عمرها لكن كانت هتقول ايه أو تبرر شعورها بأيه فا أكتفت بالصمت

اما عند هنيه علي اد حزنها علي وهبه لكن كانت فرحانه بنجاة موسي مشيت بسرعه قبل ما حد يشوفها وخرج حمدان وهيبه طلعوا علي عتمان يبلغوه الخبر.

فرح عتمان بغل وحقد وكأن مرضه قسي قلبه أكتر ومتعظش من رقدته.

أنتشر خبر وفاه وهبه بسرعه في البلد كلها ووصل الخبر قصر عتمان.

الفرحه مكانتش سايعه حمدان وهيبه وعتمان

لكن وجعت قلب بخيته وبدر اللي مصدقش انه ماټ وأول حد شك فيه كان حمدان أخوه لكن أجل اي كلام عشان يقف مع موسي في ظرف زي ده

جري بسرعه بدر راح علي قصر وهبه.

عطر كانت في أوضتها مقفول عليها من اخواتها ممنوع حد يدخلها الشغاله بتطلعلها الاكل ويتقفل عليها تاني كانت متعرفش اي حاجه

 

 

بتحصل في القصر ولا حاسه باي حد من كتر الضړب

وصل بدر قصر وهبه لقي كل اهل البلد اللي واقف بره القصر واللي اعد حاطت ايده علي خده في الجنينه والستات بتصوت وتندب

كان ماشي وسطهم يدور بعينه علي موسي مش لاقيه دخل جوه لقي فاطمه لابسه اسود ودموعها علي خدها

بدرالبجيه في حياتك يا ام عبدالله

فاطمهحياتك الباجيه يابدر

بدر فين موسي

فاطمهفوج في الاوضه مع الكبير

بدر طيب عايز أشوفه

فاطمهتعالي معاي

طلعت فاطمه وراح وراها بدر كان موسي واخواته وچليله وفرحه معاه فالاوضه

خبطت فاطمه ودخلت بلغت موسي وخرجت

فاطمهچاي ورايا يا بدر عن اذنك هروح للحريم تحت

بدراتفضلي

مشيت فاطمه ثواني وخرج موسي وبمجرد ما خرج جري عليه بدر من غير ولا كلمه خده في حضنه ولأول مره نزلت دمعه سريعه من عيون موسي بۏجع وكأنه كان محتاج صاحبه يقف معاه في وجعه

موسيأبوي اتجتل يا بدر

فضل بدر يطبطب علي ضهره بقوه شد حيلك يا اخوي أچمد يا موسي ماهينفعش حد يشوفك إكده

موسيجلبي واچعني يابدر

بدرسلامت جلبك يا صاحبي بس أصلب طولك أنت بجيت الكبير ماهينفعش حد يشوفك إكده شد حيلك شوي حتي عشان امك وأخواتك

 مسح موسي دموعه وبسرعه رجع بقوته من تاني بص لبدر كنت خاېف ما تچيش يا بدر

بدروه حديت ايه اللي هتجوله ده أنت متعرفش ابوك عندي أيه ياموسي ولا متعرفش كمان غلاوتك عندي

موسيربنا يخليك ليا يا صاحبي

بدر بترقب مين اللي عملها ياموسي

بصله موسي وسكت شويه

بدرجول يا موسي مين

موسي لسه متوكدتش بس لما أتوكد ماهخليهوش يعيش لحظه علي وش الدنيا

بدرطيب يلا يا صاحبي نخلصوا من إچراءات الډفن وبعدين نشوف الحديت ده بعدين ..

عدي الوقت ببطئ وحزن علي الجميع فالوقت ده خلص موسي كل إجراءات الډفن هو وسالم وبدر

جري بسرعه الوقت وابتدوا يغسلوا وهبه وكان واقف علي غسله مهران وسالم وبدر وهريدي وشيخ المسجد

وغسله موسي بايده كان اللي يشوف موسي بثباته وقوته ونظرة عينه الحاده يقول أن قلبه ميعرفش معني الحزن لكن الحزن الحقيقي كان ساكن قلبه والدموع اللي رفضت تنزلها عينه قلبه نزلها بحور

خلص الغسل وودعه الجميع بتقبيله علي جبهته وخرجوا من القصر متوجهين للمسجد لصلاه الجنازه

وكان العزاء مهيب كل رجال وشباب البلد راحوا ورا وهبه يوصلوه لمأواه الأخير وراح معاهم حمدان وهيبه وكأن المثل الشهير ينطبق عليهم يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته..اما نساء البلد فضلوا في القصر بيواسوا چليله وحضرت الندابه فالوقت ده وتعالت أصوات الصړاخ والنواح والتعديد

 الندابه..يا نايحة نوحي عليه نوحي كبيرنا اتمدد على اللوحي زجزج يا عصفور وإزعج يا غراب كبيرنا مجتول ومرمي في الخړاب

چليلهبۏجع يا عمود بيتي والعمود هدوه يا هل ترى في بيت مين ڼصبوه يا عمود بيتي والعمود رخام يا هل ترى في بيت مين اتجام

فضلوا نساء البلد يصوتوا ويلطموا كا نوع من أنواع المجامله

.

أدفن وهبه وسط حزن كبير من الجميع طول الوقت موسي عينه علي حمدان من بعيد وحمدان كل شويه يبعد عينه وبيحاول يمثل الحزن

وقبل معاد الرحيل أعلن موسي بصوت جهوري أن العزاء هيكون بعد صلاه العشاء أستغرب الجميع ان موسي هياخد العزاء في وهبه بعد ما اټقتل ومن عادات الصعايده ان المقتول ما بيتاخدش فيه عزاء غير لما ياخدوا بتاره فالوقت ده الظباط اللي حضروا الدفنه أقتنعوا بكلام موسي ان قتل ابوه مش مقصود وانه ملهوش اعداء أرتاحوا جدا بعد أعلان معاد العزاء كانوا قلقانين من بحر الډم اللي عاملين حسابه بعد قتل وهبه

اما عند حمدان وهيبه فا فرحتهم مكانتش تقل عن فرحه الظباط وأطمنوا ان موسي ما شكش فيهم وده اللي كان موسي عايزه قدر يلعبها بذكاء عشان لما يردهالهم تبعد الشبهه عنه وعن اخواته.

جري الوقت بسرعه وأتقام أكبر عزاء في البلد حضره الكثير من اهل البلد ناس بتخرج وناس تدخل كل خمس دقايق المقرئ يوقف القرأن عشان يقدروا يستقبلوا الاعداد الوفيره من البلد وجميع البلاد المجاوره

كان يوم مرهق علي الجميع خصوصا موسي واخواته وبدر اللي ماسابوش لحظه

أبتدت الناس تمشي

تم نسخ الرابط