عينيكي وطني

موقع أيام نيوز

زي ده مدام صادفت البنت ساعة ماوقعت في الشارع وساعدتها فدا واجب عليك.. المهم بقى.. هي قبلت تركب معاك العربية ازاي بعد اللي حصل منها امبارح 
قال بارتباك
يعني ياست الكل ...هي كانت متصابة وقبلت المساعدة .. هوقولها انا قبلتي مساعدتي ليه بعد رفضك ليا امبارح.. وبصراحة يعني.. فجر مش صعبة قوي لدرجادي. 
قصدك إيه 
ها .
إيه إللي ها بقولك تقصد إيه 
قال مغيرا دفة الحديث 
ياست الكل ..انتي هاتفضلي تقرري فيا كدة وتسيبني جعان ..فين الاكل اللي قولتي انك بتحضريه من يجي ساعة
يا حبيب قلبي انت لدرجادي جعان ثواني الاكل هايبقى جاهز .
تبسم بيأس من طيبة والدته وحنانها قبل أن يلتفت لهاتفه فضغط بإبهامه على اسمها !.. اتاه صوتها بنعاس
الوو.. مين معايا على التليفون 
قال بمرح 
إيه ياست البنات.. هو انت لحقتي تنامي 
صمتت قليلا قبل ان تجيب بعد لحظات پصدمة 
انت عرفت نمرتي منين يابني أدم انت وإيه اللي يخليك تتصل بيا أساسا
انت كمان عرفتي صوتي .. لا دا انا كدة افرح بقى 
اتاه صوتها المتذمر 
بقولك ايه ياجدع انت..اقفل السكة انت.. بدل ماقفلها انا في وشك. 
صدر صوته الحازم
إياكي تقفلي يافجر انا بحذرك اهو. 
صمتت فوصله صوت انفاسها الحادة ..فتابع .
واسمعيني بقى وافهمي.. مدام قررتي تسألي في القديم عشان تعرفي..فانا انا كمان قررت اشاركك عشان افهم .
تفهم ايه انت عايز إيه بالظبط. 
عايز افهمك ان مقابلتك المرة الجاية مع اللي اسمه..عصام.. ماهتبقيش فيها معاه لوحدك.. عشان هابقى انا طرف فيها !
.... ..
والنبي زي ما بقولك كدة... انا عن نفسي اتفاجأت زيك بعد ما عرفت من ماما .
تفوهت بها شروق لمحدثها وهي تتأمل نفسها أمام المراة بإعجاب.. اتاها صوته المندهش
يابنتي إيه الجنان ده يعني الصبح تقوليلي ان اختك 
فجر رفضت اخويا علاء قدام والدتي والاتنين خرجوا من عندكم غضبانين بالليل ودلوقتي جاية تقولي ان علاء هو اللي وصل اختك على المستشفى والبيت كمان.. طب اصدقها ازاي دي بقى
ضحكت بمرح وهي تردف بدعابة
شكلهم كدة بيحبوا بعض الجماعة دول وبنفس الوقت بيستعبطوا قدامنا. 
قال بتمني 
ياريت ياشروق والله انا اتمنى من كل قلبي .. دا اخويا علاء دا طيب قوي وتعب وشقي مع والدي كتير .
ياسلام ياحبيبي ما انا كمان اختي زينة البنات وتستاهل كل خير .
وصلها صوته الضاحك
يعني الاتنين ولاد حلال ويستاهلوا كل خير.. ادعي ربنا بقى يجمع قلوبهم على بعض.
يارب يارب .
تعرفي ياشروق.. ان اخويا علاء كان ليه قصة حب كبيرة مع واحدة زمان .
استدارت بجسدها عن المراة تسأله باهتمام 
لا دي أول مرة اعرف.. ودي كانت قريبتكم ولا زميلته في الجامعة 
لا كانت قريبتنا ولا زميلته في الجامعة.. دي كانت بنت جيرانا في الشارع اللي ورانا بس بقى في الجزء الفقير.. اصلهم كانوا ناس على قد حالهم ووالدي اياميها ماعجبهوش الوضع ورفض البنت يطلبها لعلاء..وحصل مشاكل وقتها وخناق مابينهم لأنه كان متمسك بيها لاخر نفس.. لكنه فجأة بقى صرف نظر وانتهت حكايتهم لما البنت سافرت هي وأهلها على الصعيد وعزلوا نهائي من المنطقة.
قالت بتأثر 
ياعيني.. بزعل انا من قصص الحب اللي بتنتهي كده من غير جواز ولا ارتباط. 
فجأءها يقول 
على فكرة ياشروق انا نسيت ما اقولك.. البنت دي تشبهك قوي.. وانا كنت سمعت من والدتي قبل كده انها تقربلكم .
عقدت حاجبيها بدهشة
تقربلنا احنا ازاي بقى هي كانت اسمها ايه ولا بنت مين عشان اعرف
والدها كان راجل نجار كدة اسمه بدر عوض الصعيدي.. والبنت نفسها كان اسمها فاتن .
انت بتقول فاتن معقول هي دي اللي كان بيحبها علاء!
...............................
اعتدلت بجذعها على الفراش وتفرك بكفها على جانب وجهها وقد طار منها النعاس وهي تستوعب كلماته.. فقالت بامتعاض 
سمعني تاني لو سمحت.. عشان الظاهر كدة انا ماا سمعتش كويس.
قال بتصميم وهو يشدد على كلماته 
لا إنتي سمعتي كويس يافجر.. بس بتقاوحي.. ورغم كدة انا هاكرر برضوا تاني .. مقابلتك مع الدكتور عصام المرة الجاية هاتبقى شاملاني انا كمان .
هتفت حانقة 
وتشملك إنت ليه بقى المقابلة دي هو لقاء القمة دول يدوب كلمتين هاخدهم منه عشان اعرف اللي حصل زمان .
وصلها صوته بحدة 
انا عارف انهم كلمتين..

ومتأكد كمان ان الكلمتين دول هايكونوا عن انا. 
صمتتت وظلت صوت انفاسها الحادة هي سيدة الموقف لعدة لحظات قبل ان يقطع علاء صمتها 
اسمعي يافجر .. انا عارف انك مش مصدقاني وعندك شك فيا ..بس انا عايز القعدة تبقى بينا احنا التلاتة عشان نكشف اوراقنا قدامك وتشوفي بنفسك مين فينا معاه الحق.. ياريت يابنت الناس تهاوديني في كلامي المرة دي .
بعد أن أنهت المكالمة زفرت بضيق وهي ترمي الهاتف على الجانب الاخر من الفراش .. وقبل ان تسقط رأسها مرة أخرى على الوسادة ..تفاجأت بشقيقتها وهي ټقتحم عليها الغرفة تهتف
الحقي يافجر الحقي.. شوفتي اللي حصل
فغرت فاهها وهي تحدق بها ببلاهة فاستطردت شروق بلهفة 
انا حالا قافلة دلوقتي مع حسين وقالي خبر بمليون جنيه.. عارفة قالي إيه
ظلت صامتة أيضا على نفس وضعها.. فتابعت شروق بحماس
قالي ان علاء جارنا كان بينه وبين فاتن بنت عمتك قصة حب كبيرة وكان بيحارب والده عشان يتجوزها بس محصلش نصيب مابينهم. 
صمتت بصدر لاهث وهي تراقب رد فعل شقيقتها التي كانت تنظر لها بتبلد قبل ان تنزل في الفراش وتشد الغطاء عليها وهي تأمرها بعدم اكتراث
اخرجي ياشروق واقفلي الباب وراكي وماتنسيش تطفي النور اللي ولعتيه. 
نهضت عن الفراش متفاجئة منها فقالت حانقة 
دا إيه التناكة دي قال وانا اللي قولت ان هافاجئك بخبر الموسم.. روحي ياشيخة سديتي نفسي بتناحتك دي.
بعد سماعها لصوت صفق الباب القوي بخروج شقيقتها.. تمتمت هامسة
كان بيحارب والده عشان يتجوزها !!
......................
على مائدة السفرة كان يتناول طعامه وهو صامت .. يستمع لها وهي تتحدث بجواره بمواضيع شتى.. وهو يومئ لها برأسه بروتينية دون حماس.. دلف اليهم حسين يلقي التحية
مساء الخير ياوالدي.
رفع راسه عن الطعام وهو يرد عليه بوجه مشرق 
مساء الفل ياحبيبي.. تعالى كل معايا وافتح نفسي تعالى .
تبسم بداخله وهو يرى وجه نيرمين الذي تغضن پحقد فقالت 
اسم الله عليك ياحج.. ما انا باكل معاك اهو.. ولا انا مش قد المقام عشان افتح نفسك
تغاضى ادهم عن الرد عليها وهو ينتظر رد ابنه حسين والذي قال بأسف 
معلش ياوالدي انا أكلت حاجة خفيفة في الشغل وشبعان.. خليها مرة تانية بقى.
تنهد أدهم وخرج صوته بإحباط 
تاني برضوا ياحسين.. يعني مافيش مرة تفوتها من غير ما تاكل في الشغل وتيجي تاكل معانا أكلة بيتي ترم بيها عضمك يابني.
لا ما انا جيت بدري النهاردة الساعة ٥ مخصوص عشان أتغدا معاكم .. بس للأسف مالقتش حد في البيت غير الشغالين يحضرلي الاكل.
ارتفع حاجب أدهم وانتقلت نظراته لنرمين التي شحب وجهها قبل ان يسأله 
ليه بقى هي مراة ابوك ما كنتش موجودة 
ما انا قولتلك ياوالدي.. ماكنش في حد موجود غير الخدامين .. عن اذنكم اروح اغير هدومي وارتاح .
قالها وذهب سريعا من امامهم.. أسرعت نيرمين تبرر لزوجها ذو النظرات المتفحصة لها 
ما انا قايلالك ياحج الصبح.. إني هاخرج ازور واحدة صحبتي واقضي اليوم معاها .
تقومي تقعدي لبعد خمسة العصر .. وعلى
تم نسخ الرابط