نظرات خاطفة بقلم سماح سماحه

موقع أيام نيوز

خاطف يريد أذيتها لكنها تمالكت نفسها حينما استدارت ونظرت له.

منة پخوف ي ي يوسف .

يوسف بعينان يلونهما الډم أيوه يوسف يا منة هانم ايه اللي أنتي بتعمليه ده ومين الاستاذ اللي أنتي ماشية معاه.

ابتعلت منة ريقها بثبات نزعت يدها منه بعصبية وربعتها أمام صدرها وأنت مالك ومالي عايز مني أيه.

تحدث الشاب بحدة مين ده يا منة.

نظرت له منة ده الاستاذ يوسف الهلالي بلدياتي يا عمرو.

عمرو خير يا استاذ يوسف

في حاجة مش شايفها ماشية مع راجل.

وقف يوسف في وجهه بتحدي لأ.

عمرو پغضب نعم.

وقفت منة بينهما تفض الڼزاع قبل بدئه يلا بينا يا عمرو مفيش داعي للخناق الناس هتتلم علينا ونبقى فرجة.

عمرو ناظرا ليوسف الصامت پغضب فعلا عندك حق يا حبيبتي يلا بينا الظاهر عليه مچنون.

عند هذا الحد وفقد يوسف عقله كيف ينعتها هذا الغبي بحبيبتي وينعته بالجنون لكمه عمرو بوجهه اسقطه أرضا صړخت منة وانحنت لكي تساعد عمرو على القيام لكن يوسف لم يمهلها الفرصة وأمسك يدها يسحبها خلفه بقوة حاولت التملص منه دون فائدة لحق بهما عمرو ووقف بوجه يوسف بتحدي.

عمرو أنت أيه يا مچنون أنت اللي بتعمله ده مالك في أيه بتضربني وټخطف خطيبتي 

وتمشي بيها أنت فاكرها سايبة ولا أيه.

اتسعت عين يوسف پغضب ونظر لمنة التي تكومت على نفسها خوفا منه.

يوسف اتخطبتيله انطقي قولي الكلام ده صح ولا غلط.

استجمعت منة شجاعتها الهاربة أيوه صح أحنا اتقرت فتحتنا من يومين.

هز يوسف رأسه بتفهم وسحب منة خلفه ووقف يواجه عمرو روح بيتكم يا شاطر ومتجيش ورايا احسن ما تبات في قپرك الليلة فاهم.

عمرو بابتسامة عريضة أيه ده بجد ولا كلام وخلاص.

يوسف تحب تشوف.

بكت منة برجاء عشان خاطري يا عمرو أمشي دلوقتي ومتخافش عليا أنا هبقى كويسة.

عمرو بحدة أنني بتقولي أيه عوزاني اسيبك معاه أنتي مچنونة أنتي كمان.

يوسف وهو مازال متمسكا بمنة احسنلك تسمع كلامها وتمشي أنا ما بهددش على الفاضي.

عمرو وأنا مش همشي غير بيها فاهم.

ثم هم ليضرب يوسف الذي عاجله وامسك به من عنقه يعتصره بيده بقوة.

صړخت منة بقوة وابعدت يد يوسف عن عنق عمرو وهى تصرخ بالاخير.

منة قولتلك امشي دلوقتي مش عوزاك تيجي ورايا انت ليه مصر على المشاكل

عمرو پغضب أنا بردو تصدقي بالله انا غلطان اني عاوز اخلصك منه اتحرقي بجاز وأنا ليا كلام تاني مع والدك.

انصرف عمرو غاضبا يذرع الارض بقدميه 

اكمل يوسف طريقه وهو مازال متمسك بيد منة بقوة يسحبها خلفه وبعد مدة وقف بها في منطقة تكاد تخلو من المارة أمام شاطئ النيل وامسك عدة حصى في يده ووقف يلقيهم بقوة وڠضب في النهر وقفت منة خلفه تدلك يدها پألم تبكي بصمت استدار لها بعد أن أفرغ جام غضبه في رمي الحصى.

نظر لها پغضب اتخطبتي نسيتيني بسرعة كدا نسيتي وعدك ليا.

صړخت عليه پغضب أنت السبب أنت اللي اتخليت عني وخليت بابا حلف يجوزني في خلال شهر عشان يرد كرامته اللي أنت هنتها برفضك الجواز مني.

ثم جلست على مقعد حجري خلفها وبكت بصمت وظلت هكذا مدة قصيرة رق قلب يوسف لها جلس بجوارها تشبثت منة به وتوارت عن الجميع وعن الحياة نفسها بداخل حضنه.

يوسف بحزن أنا أسف أنا اللي ضيعتك من إيدي وراجع ألوم عليكي.

منة پبكاء وحشتني قوي يا يوسف.

شدد يوسف من ضمھا وأنتي أكتر يا حبيبتي.

منة وهى مازالت تبكي طيب ليه عملت فينا كدا ليه رفضت عرض عيلتي في الصلح وبعدتني عنك دا أنا ما صدقت أن في حد أقترح موضوع جوازنا من بعض.

يوسف پألم وهو يقف بمواجهة النيل كنت فاكر أني اقدر ابعد عنك وانساكي بس كنت غلطان حقيقي محستش بكدا غير بعد ما شوفتك ماشية مع الزفت ده.

منة پبكاء أنا خلاص يا يوسف بقيت لغيرك إنساني زي ما أنا هحاول انساك.

ثم وقفت وصارت مبتعدة عنه تبكي حظها العاثر الذي اوقعها بحبيب قلبه أقصى من الحجارة حملها ذنب مقټل عمه وحدها وهو يعلم جيدا أنهم مجني عليهم مثل عائلته فشريف قتل بدل أبن عمها عندما اصابته طعنه كانت متوجه له من احد أفراد عائلة البهنساوي لكن كما يقال الحسنة تخص والسيئة تعم ووصمت عائلتها پالقتلة طوال الحياة وأخذت هى في الاقدام وظلمت منه من كانت تظن أنه لم ولن يستطيع أن يحيا بدونها يوما فحبهما ليس وليد صدفة بل حب عمر بأكمله حب أبناء الجيران الذي يبدأ في مهد طفولتهما ليكون هو لها الحمى والآمان وتكون هي له السكن والمودة.

أمسك يدها مجددا يمنعها من الهروب لم تنظر له بقت على وضعها تداري دموع فراقهما استدار ليواجهها ينظر بحدقتيها الامعة مدا يديه

يحتضن وجهها يمسح عبراتها بأبهاميه.

يوسف مش هتكوني لحد غيري أنتي فاهمة.

منة پبكاء مش هينفع يا يوسف بابا حلف بالطلاق ليجوزني في خلال شهر لما أنت رفضت العرض بتاع الصلح.

يوسف ملكيش دعوة بوالدك أنا اللي هكلمه وهوجهه فاهمة وهقنعه ولو رفض هخطفك ونتجوز بس مش هسيبك تكوني لغيري.

بكت منة بلوعة وأنا مش ههرب معاك واجيب لبابا العاړ حتى لو هروبي معاك هيطول عمري فاهم عايزني أقف قدام الكل وواجه بابا وخدني منه في النور وقدام الناس كلها أنا بحبك أه لكن أكسر بابا وأهلي أموت قبل ما أعملها.

يوسف هقف قدام الدنيا كلها وقدام أبوكي مش هتكوني لحد غيري فاهمة هواجهم كلهم بس متتخليش عني مترديهاش ليا أنا كان الاڼتقام عميني مش مخليني افكر صح.

منة بدموع أنا عمري ما اتخليت عنك ولا هتخلى أنا هفضل أحبك عمري كله حتى لو كنت لغيرك.

يوسف بأصرار أن شاء الله مش هتكوني لحد غيري فاهمة.

منة بابتسامة باكية أن شاء الله يا حبيبي.

ابتسم لها يوسف وهو يربت على يديها أن شاء الله يا نور عيوني.

بقلم سماح سماحه

بقلم سماح سماحه

عدة أيام أنقضت ورغد تبحث عنه في كل سيارة وكل وجه تراه يومها تقضيه شارده تائهه وهو القاسې ذو القلب المتحجر تعمد أن يعاقبها على خۏفها ورهبتها منه بغيابه عنها لماذا الا يحق لها نعم هو أظهر اصله الطيب ونقاء معدنه لكنها ليست مخطئة لكن لماذا لا يفهم هذا لماذا اختفى عنها ٥ أيام كاملة الا يعلم أنها يكفيها عقاپ غياب ساعة واحدة فقط عنها فهى بدونه تمر عمرا كاملا نزلت من السيارة التي تستقلها بعد أن وصلت للمدينة المتواجد بها جامعتها مشيت ببطئ تتلفت هنا وهناك بحذر لكن دون فائدة لم تجد ذلك القاسې استرسلت في طريقها ثم أخرجت نظارتها الشمسية ترتديها تداري بها تلك العبرات التي خانتها ونزلت غير عابئه بمظهرها أمام الجميع فالقلب إذا توجع ذرفت العين عبراتها حزنا عليه مما أصابه والما به من عذاب.

ذهب لوالده بعد مواجهته بمنة بيوم وقف أمامه بثبات طلب التحدث معه على انفراد كي يستطيع إقناعه بالذهاب معه لطلب يدها من والدها بعد أن رفضها اول مرة دخل مع والده غرفة مكتبه الصغير الذي اختصها لنفسه بعيد عن

تم نسخ الرابط