نظرات خاطفة بقلم سماح سماحه

موقع أيام نيوز

روحها وهى تعيدها مرة أخرى لرشدها برغم من خوف رغد في البداية لكنها تمنت أن يطول الطريق اكثر حتى تشبع عينيها من طلته الجذابه لامت نفسها لمعاودة الانخراط في التفكير به لكنها رغما عنها كل طرق تفكيرها تؤدي في النهاية له شغل تفكيرها لدرجة أنها شعرت بفقدان للهوية بل والذاكرة في حضرته أخذت تلقي باللوم على من أحبه وذاب به عشقا يا لك من مچنون أيها القلب الاهوج تتعلق بغريب لا تعرف عنه شئ سوى اسمه فقط ترى ما هو الوعد الذي منحك إياه حتى ترمي نفسك في شباكه دون أن تحذر غدره ما الذي دفعك لتمشي في طريق الأشواك حافي القدمين هل اخر هذا الطريق جنة تستحق عذابك أم ڼار ستزيد من احتراقك لكن عليك التحمل مهما كانت النتائج فأنت من أختار المضي قدما في عالم مليئ بالغياهب كأحجية يصعب حلها أو متاهة لا تعرف للخروج منها طريق لكن ما تعلمه رغد في هذه اللحظة التي وصلت فيها السيارة أمام منزلها أن يزن زاد قدره في نظرها أضعاف مضاعفة.

يزن بجمود هتفضلي عندك كتير كنتي خاېفة تركبي العربية ودلوقتي قاعدة مبتنزليش ليه.

استجمعت رغد صوتها اخيرا ونطقت أنا عارفه أن حضرتك زعلان بس أنا معرفكش وكان لازم اخد حذري أحنا في زمن مليان ديابة.

يزن ومازال ملتحفا بجموده ممكن تتفضلي تنزلي أنا مش فاضي ورايا شغل تاني.

وقفت رغد ونزلت من السيارة والټفت حولها متجهه الى يزن لكي تعطيه الهاتف ففوجئت بوالدها واشقائها يخرجون من باب منزلهم الخارجي متوجهين ناحيتهما.

عبدالوهاب بترحاب يا أهلا وسهلا بيك يا أبني لازم تتفضل تنزل تتعشى معانا.

اسرع يوسف بالتوجه لشقيقته يطمئن عليها أثناء حديث والده مع يزن.

يزن أهلا وسهلا بيك يا عمي بس اعذرني أنا مش هقدر انزل دلوقتي عندي شغل تاني متأخر ولازم أمشي.

عبدالوهاب باصرار ابدا بالله ما هيحصل دي الحاجة مجهزة الأكل من بدري.

يزن بأصرار بس يا عمي اعذرني ظروفي متسمحش.

توجه يوسف ناحيتهما بعد أن أطمئن على.

رغد مفيش بس يا استاذ يزن هتنزل يعني هتنزل ده أمر ملكي واتاخد بيه فرمان كمان وبيني وبينك كدا في رقاق باللحمة وورق عنب وبط معمول عليهم حظر تجول فوق ومش هيفكوا الحظر ده غير بوجودك يرضيك تنيمنا من غير عشا ولا حتى غدا.

ضحك يزن على مداعبة يوسف أيه ده رقاق وبط ومحشي أنت كدا جيت على نقطة ضعفي.

يحيى بمزاح أيضا مش لوحدك يا هندسة دول نقطة ضعف الشعب المصري كله أن لم يكن العربي كمان.

ياسين وعشان كدا لو منزلتش بالذوق هنضطر نشيل حضرتك لغاية فوق قولت ايه.

يزن وانا رفقتا بكم مضطر اطلع معاكم.

يوسف الحمدلله رحمتنا من شيلك أنت تعرف أن بابا فوق قال لينا لو مرضيش ينزل معايا شلوه طلعوه فوق بالعافية.

عبدالوهاب فعلا أنا امرتهم بكدا.

يزن لأ خلاص يا عمي أنا طالع على رجليا أحسن.

عبدالوهاب بسعادة يلا بينا بسرعة الأ الواحد عصافير بطنة بتصوصو.

ضحكوا جميعا على مزحة والدهم 

احتضن عبدالوهاب رغد بذراع وامسك بالاخرى يد يزن وكأنه يخشى فراره جلس يزن وسط عائلة رغد يتناول الطعام معهم في بساطة متناهية دون تكليف جعلت مذاقه وكأنه انزل من الجنة ظلت رغد تسرق النظرات خفية ليزن تنتظر أن يبادلها تلك

النظرات لكن دون جدوى وبعد فترة من التسامر بحميمية مع عبدالوهاب وعائلته استئذان يزن بالأنصراف مع وعده لعبدالوهاب بتكرار الزيارة مرة أخرى بل مرات عدة أن سمح وقته بذلك. بقلم سماح سماحه

وقفت رغد مع والدتها بغرفة إعداد الطعام تساعدها بتنظيف الأواني شاردة معظم وقتها تعيد خديجة عليها السؤال اكثر من مرة حتى تنتبه لها نفذ صبر خديجة منها فوقفت تقرعها على ذلك التيه الذي تسبح فيه.

خديجة مالك يا رغد فيكي أيه وايه اللي شاغل بالك كدا 

رغد باضطراب مفيش يا حبيبتي وبعدين مالي منا بساعدك اهوه.

خديجة بنظرات ضيقة بصي يا رغد أنا أمك عارفه يعني ايه أنا اللي مربياكي يا حبيبتي وعرفاكي كويس يمكن اكتر من نفسك أنتي فيكي حاجة متغيرة قلبه كيانك مخلياكي مش على بعضك بقالك فترة يا ترى الحاجة دي ليها علاقة بيزن.

شحب وجه رغد وفقدت النطق فبماذا ستجيب على والدتها هل تكذب عليها وتنفي ما لاحظته هى أم تخبرها بالحقيقة لكن بما ستخبرها وما تشعر به ليس له تفسير لديها حاليا فهى لا تعرف ماهية شعور يزن لها نعم هى لاحظت الاعجاب في نظراته لكن ذلك ليس كافيا حتى تنخرط في حبه لهذه الدرجة وتعلم جيدا أن والدتها ستوبخها على سجاجتها وسطحيتها فمن العاقلة التي تهيم بشخص لمجرد أنه يطالعها بنظرات يمكن أن يطالع غيرها بها مجهول لا تعلم عنه شئ سوى إسمه فقط صحيح أنه دخل منزلهم وتناول معهم الطعام لكن ذلك لا يعني أن تأمن له.

خديجة سرحتي تاني هتقوليلي مالك ولا اقول لابوكي.

رغد پخوف م م م.

صدح صوت عبدالوهاب خلفهما هتقوليلي أيه يا خوخة مالك ومال حبيبتي.

قرع قلب رغد دقاته پعنف داخلها ولولا خۏفها من والدها لوقعت أرضا تنتفض كعصفور ذبيح من فرط الألم الذي سرى في أوصالها.

خديجة معرفش مالها بنتك على طول سرحانة أكنها مش في الدنيا خالص.

نظر عبدالوهاب لرغد بتفحص يسبر اغوارها أيه يا حبيبة أبوكي مالك مشغولة بأيه أكيد الامتحانات صح.

التقطت رغد اجابتها من فم والدها وكأنه تعمد أن يلهمها الجواب حتى لا يكون السبب في كذبها عليهما لأول مرة في حياتها هو متيقن أنها عندما تكون مستعدة ستأتي من نفسها وتحكي ما يعث بداخلها الذي جعلها تتخبط وتتوه بعد أن فقدت طريق صوابها.

رغد عندك حق يا بابا قرب الامتحانات هى اللي ملخبطني كدا بعد اذنكم هروح اشوف مذكرتي.

نظر عبدالوهاب في إثرها بحيرة ووجه حديثه لخديجة اسمعيني كويس يا خوخة متضغطيس على بنتك في الكلام سبيها لما تحس انها عايزه تتكلم هتلاقيها جايه وبتحكيلك من نفسها بنتك عاقلة ولايمكن تعمل حاجة غلط وكمان شوفيلك واحدة تساعدك في شغل البيت عشان رغد تفوق لمذكرتها كفاية عليها السفر كل يوم للكلية.

خديجة ماشي يا خويا افضل دلع فيها كدا وربنا يسترها من اخرة الدلع ده.

عبدالوهاب مطمئنا إياها قولتلك مټخافيش أن شاء الله رغد عقلة وربنا هيحفظها.

خديجة اللهم آمين يارب يا عبده يحفظها ويفرحني بيها.

ذهب إلى عاصمة محافظتهم كي ينهي لوالده اوراق تخص عمله رائها بالصدفة تمشي وبجانبها شاب يتحدث معها بحميمة وكأنهما عاشقين غلت الډماء برأسه وتملك الڠضب منه جاهد نفسه كي لا يذهب لها يكسر عظمها فكيف تتجرأ وتفعل هذا متى وأين عرفت هذا الشاب تلك الخائڼة ألم تخبره أن لم تكن له فلن تكون لغيره كيف تحنث بوعدها له نيران مستعرة اشتعلت بقلبه حاول أخمادها فزادت اشتعالا حتى احرقت قلبه تملك الشيطان منه ووسوس له بقټلها فهو لن يستطع أن يراها مع غيره.

ذهب ناحيتها سمع الشاب يثني عليها بكلمات الحب زاد غضبه أمسكها من معصمها يوقفها عن التقدم صړخت هى پذعر لظنها أنه

تم نسخ الرابط