نظرات خاطفة بقلم سماح سماحه

موقع أيام نيوز

يا بثينة.

أتت بثينة تهرول من الداخل نعم يا ست هانم.

فريدة نضفي الفوضى دي ورجعي كل حاجة زي ما كانت.

بثينة حاضر يا ست هانم.

خرجت فريدة من منزلها غير عابئه لابنها الذي تمادت في تدليله حتى أصبح سيئ وعدواني لا يكترس لأحد يأخذ ما يريده بالقوة غير مهتم بالنتائج المترتبة عليها.

حاول ارتداء بذلتة المناسبات الخاصة به بدون الرباط الطبي فلم يحتمل الألم فذراعه مازل يؤلمه بشدة لذا أضطر لرفع ذراعه بالرباط مرة أخرى أسفل سترته وامسك زجاجة عطره ينثر منها الكثير حوله ثم خرج من غرفته وهو يضع هاتفه بجيبه ويمسك بسلسال مفاتيحه قابلته والدته في ردهة منزلهما.

رجاء بسم الله ماشاء الله أيه الحلاوة والشياكة دي رايح على فين كدا.

يزن بابتسامة معزوم على فرح واحد صحبي

رجاء وهى تربت على ذراعه برفق عقبالك يا حبيبي.

يزن في حياتك أن شاء الله يا أمي.

رجاء هتتأخر هناك.

يزن الطريق من هنا لبلدهم بياخد ساعة أن شاء الله هحاول متأخرش.

رجاء دي البلد اللي كنت منتدب فيها بلد رغد مش كده.

يزن بأضطراب أنتي تعرفي رغد منين.

رجاء بابتسامة أنا معرفهاش بس أنت أول أمبارح سخنت من الچرح وهلوست بأسمها كتير فحسيت أنها حد مهم بالنسبالك عشان كدا كنت بتهلوس باسمها وخمنت كدا أنها من البلد اللي كنت منتدب فيها صح.

هز يزن رأسه أيوه يا حبيبتي صح بس أنني فاهمة غلط أنا علاقتي بيها متتعداش عن علاقة اخ بأخته بس.

رجاء بابتسامة ومين قالك اني فهمت غلط أنت بس بيتهيألك ربنا يوفقك يا حبيبي وتلاقي بنت الحلال اللي تقدر تملى قلبك وعقلك.

يزن أن شاء الله يا ماما بعد أذنك

رجاء اتفضل يا حبيبي وخد بالك من نفسك لا إله إلا الله.

يزن وهو يغلق الباب خلفه محمد رسول الله.

استقبال حافل استقبل عبدالوهاب يزن به فهو يكن له مشاعر خاصة واحترام استحقه عن جدارة جلس مع حسام وسط رجال عائلتي الهلالي والسرجاوي وبدأو في تجاذب أطراف الحديث في مواضيع كثيرة بعد فترة دعاهم عبدالوهاب لتناول طعام الوليمة الذي يقيمها بمناسبة فرح يوسف كعادة الناس في المدن والقرى الريفية قاموا جميعا لمأدبة الطعام لكن يزن اعتذر لعدم تمكنه من تناول بسبب إصابة ذراعه اليمنى فتركه عبدالوهاب يجلس بجانب يحيى وياسين يتسامر معهم وبعد فترة رحل معظم المتواجدين ومن ضمنهم حسام أمر عبدالوهاب يحيى بإعداد طاولة طعام في منزلهم بغرفة منفردة كي يتناول يزن الطعام بحرية ودون ازعاج رفض يزن في البداية لكنه وافق في النهاية أمام إصرار عبدالوهاب ويحيى وياسين اللذان اصرا على حمله أن

 

 

رفض الصعود ثم اصطحباه لأعلى وادخلاه الغرفة بمفردة واغلق الباب عليه كي يشعر بالراحة.

بقلم سماح سماحه

حل المساء وبدأ الجميع بأرتداء ملابس مناسبة من أجل الاحتفال بزفاف يوسف الذي يقيمه عبدالوهاب في قاعة زفاف كبيرة فخمة تليق بمكانته ارتدت رغد فستان سوارية أحمر وصففت شعرها وبحثت عن دبابيس كي ترفعه بها لأعلى قليلا كي تتمكن من لف حجابها لكنها لم تجد العلبة التي تحتوي على تلك الدبابيس فخرجت من غرفتها متجه إلى غرفة والدتها تسألها على العلبة فتحت الباب ودخلت عليها.

رغد ماما فين علبة الدبابيس بتاعت شعري مش لاقيها وشعري مش نافع يتثبت من غيرها.

خديجة وهى تلف حجابها أنتي لسه ملفتيش طرحتك يا حبيبتي كدا هنتاخر.

رغد معلشي يا ماما كنت بساعد تيتة في اللبس ولفيت ليها طرحتها عشان بابا يوصلها الأول ويرجع لينا بعد ما نلبس.

خديجة ماشي يا حبيبتي هتلاقي علبة الدبابيس في اوضة يوسف دعاء بنت خالك محمود خدتها وهى بتلبس في اوضته.

رغد ماشي يا حبيبتي هروح اخدها واكمل لبسي.

خرجت رغد من غرفة والدتها متجهه إلى غرفة يوسف فتحت الباب بعفوية ودخلت لتجده أمامها يقف بالشرفة ينظر منها الټفت ينظر للباب عندما فتح فقد ظنه يحيى الذي طلب منه الانتظار ريثما ينتهي من لبسه تفاجئ بها تقف بفستانها الأحمر المثير وقوامها الذي ازداد رشاقة وشعرها المنسدل على ظهرها وتلك الخصلات الشاردة منه على جبينها تطير بسبب الهواء المندفع عبر الشرفة فيطير عقله معه ظل يقف يحدق بها وضربات قلبه تعزف سنفونية عشق ممزوجة بأشتياق كبير لتلك المخلوقة الذي ظن أنه نجح في طردها خارج إطار احلامه لكن بظهورها دمغت قلبه بحبها وختمت صك ملكيتها له.

وقفت رغد مأخوذة تصنمت بمكانها وابت قدامها أن تتحرك وسؤال واحد يتردد بعقلها هل من يقف أمامها يزن فعلا بشحمه ولحمه ام يخيل لها من كثرة اشتيقها له ألم أصاب قلبها عندما رأت ذراعه المعلقة فلمعت عينيها بعبرات حزينة اقترب يزن منها ببطئ وهو يحدق بعينيها حتى وقف أمامها ومد يده ببطئ يزيل تلك الخصلة التي علقت بأهدابها ابتسم لها ابتسامته الجذابة التي جعلت قلبها يهوي بقدمها.

أخيرا زالا الجمود بينهما وتحدث يزن أزيك يا رغد عامله ايه.

لم تجيب عليه بل إجابته أنفاسها اللاهثة وهى تنظر لذراعه المصاپ بلوعة ودمعات نجحت أخيرا في الفرار من محبسها نظر يزن لذراعه فعلم ما يدور بخلدها.

يزن مټخافيش دي مجرد رصاصة بسيطة دخلت وخرجت تاني والحمدلله دراعي بخير.

رمشت رغد كي تحرر المزيد من العبرات العالقة بأهدابها والتي تشوش عليها رؤية وجهه الحبيب نظر يزن لما ترتديه فانقلبت ملامحه للعبوس.

يزن أنتي ناويه تحضري الفرح بالفستان ده 

ظلت رغد صامته فهى للأن تحت تأثير صدمة رؤيته في منزلها مرة أخرى ويزيد عليها رؤيته وهو مصاپ.

يزن بحدة خفيفة الفستان ده ضيق وشكله حلو عليكي ياريت تغيريه لأن ممكن يحصل چريمة النهاردة لو حد بصلك بصة كدا ولا كدا أو يتجنن ويفكر يعكسك وأنتي لابساه.

نظرت له رغد بتعجب وهى مازالت صامتة

يزن متبصيش ليا كدا أنا استحالة اسيبك تنزلي بيه فاهمة.

أخيرا بدأت رغد تستوعب نفسها ونطقت ليه.

يزن بابتسامة ما قولتلك عشان ميحصلش چريمة وفرح أخوكي النهاردة.

رغد وليه تعمل چريمة اصلا.

أقترب يزن من اذنها قليلا عشان أنا راجل غيور مش هستحمل حد يشوفك كدا لأ وكمان بشعرك.

رغد پصدمة وهى تضع يدها على خصلاتها لتغمض عينيها بخجل حملت رغد ذيل فستانها وجرت من أمامه سريعا فما الذي داهها كي تقف أمامه بدون حجاب دخلت غرفتها وأغلقت بابها ووقفت خلفه وقلبها يعلو ويهبط هزت رأسها بخجل وتقدمت من فراشها وجلست عليه كي تتمالك نفسها لكن سرعان ما تذكرت كلمات يزن الأخيرة فشهقت ووضعت يدها على فمها وحدثت نفسها.

رغد هو فعلا قالي كدا ولا أنا بتهيألي مش مصدقه نفسي يزن بيغير عليا يعني هو بيحبني تذكرت رغد ما قاله في أخر مقابله بينهما حيث اخبرها أنه يعتبرها كشقيقته عبث وجهها وهى تضع ذلك الاعتبار في بالها لكنها رأت نظراته لها لا يمكن أن تكون تلك النظرات خادعة بل هى نظرات خاطفة خطفت قلبها من أول نظرة هى باتت متأكدة من أنه

 

 

يحبها مثلما تعشقه هى.

قامت رغد من مكانها وبحثت في خزانة ملابسها عن فستان أخر حتى وجدت ضالتها وقامت بأرتدائه فستان مزيج من اللون الأسود والاوف وايت يضيق من أعلى قليلا

تم نسخ الرابط