همس الانين

موقع أيام نيوز


وعيناها مملؤه بدموع الندم التي وعدتها بها همس لانها كانت تعلم الحقيقه
طرقت ريناد الغرفه پبكاءا شديد ريناد پبكاء _إسلام أفتح الباب انا أسفه يا إسلام مكنتش اعرف الحقيقه أرجوك افتحلي
ام يجيبها إسلام يجلس علي الفراش بصمتا رهيب ينظر للفراغ بعينا تلتهبها النيران من الڠضب
بكت ريناد وظلت تطرق الباب ولكن بدون فائده

ظلت تطرق لعده ساعات ولم تمل ولكن لا يوجد رد
رأتها رباب ولم تستطع ان تفعل لها شئ فچرح إسلام عميق لا تقوي الريح علي ان تداويه
_بغرفه لين
جلست تبكي علي الغلطه التي ارتكبتها ومازالت تدفع ثمنها إلي الان
دلفت إليها نجلاء ووجهها مملؤء بالحزن قائله بصوتا يكسؤه الالم _ ذنبها أيه ريناد تتحرم من الخلفه وجوزتها تبوظ كدا إستفدتي ايه
لين والدموع تهبط من عيناه بحراره _ماما انا عارفه اني غلطت لكن ندمت وإعتذرت ارجوكي تسامحيني
نجلاء پبكاء _أسامحك علي ايه ولا ايه يا بنتي
هبطت لين تقبل يدها وتترجاها ان تسامحها يكفي ما هي به
فاحتضانتها نجلاء بحزن علي حالها وما تسببت به
بالمشفي
دلفت مليكه إلي الغرفه الخاصه بزوجها فقد مرء شهور ومازال كما هو
جلست بجانبه تبكي علي حالها فهي بحاجه إليه بحياتها
حملت يده ووضعتها علي جنينها لعله يستشعر به
مليكة پبكاء _هترجعلي أمته يا مالك أنا محتاجلك اوي ثم بكت بصوتا مسموع وقالت _أنا تعبت من الانتظار نفسي أشوفك أدمي نفسي أحضانك نفسي ارجع احس بالامان من جديدانا حياتي كملت بيك يا مالك كفيا أرجوك
ارتمت مليكه علي يده المتعلقه بالمحلول تبكي وټحتضنها بوجهها لتنصدم عندما تجد يدا أخري تمسد علي حجابها رفعت وجهها پصدمه لتجد مالك ينظر لها بتعبا شديد
نظرت له پصدمه تتامل عيناه الرماديه التي حرمت منها
مالك بصوت يكاد يكون مسموع _أنتي وحشتيني أكتر يا مليكة
أحست انها بحلما ولكن صوته هو من جعلها تعود لارض الواقع
بكت ضحكت إحتضانته بلهفه ليتالم بصمت فالاصابه مازالت تألمه
مليكة بفرحه وهي تنظر له _أنا لازم ابلغ جوان
وهرولت إلي غرفه جوان الطبيه فهو دائما يجلبه معه الي المشفي وتعود معه
بمكتب جوان كان يتحدث مع همس يتطمئن علي ريناد ليحزن عندما أخبرته بأن إسلام يرفض الخروج وريناد تجلس أمام الغرفه تتحدث معه وترجوه أن يستمع لها ويخرج لكن دون جدوا
حزن جوان وكاد أن يتحدث ليجدمليكة تدلف إلي الغرفه وتلتقط أنفاسها بصعوبه
جوان بقلق _مليكة أنتي كويسه
مليكة بفرحه _مالك رجعيلي يا جوان
جوان بلهفة _بجد
مليكة _أيوا فاق وكلمني
توجه جوان مسرعا إلي الغرفه الخاصه بمالك ليجده إستعاد واعيه
أقترب منه وإحتضانه بحذر قائلا بابتسامه جميله _حمد لله علي سلامتك يا بن عمي
مالك بتعب _الله يسلامك يا جوان فين لين
جوان _اطمن لين كويسه
واتغيرت للاحسن هكلمهم حالا
وخرج جوان ليتحدث بالهاتف وبالفعل أخبرهم أن مالك إستعاد وعيه
بالداخل
نظرت له مليكة باشتياق تطلعت بملامحه فهي إشتاقت له حقا
مالك بتعب _عامله أيه يا حبيبتي
مليكة والدموع قد خانتها _مكسوره من غيرك يا مالك
مالك _ الف بعد الشړ عليكي ياقلبي كان ڠصب عني صدقيني
مليكة _عارفه يا مالك الحمد لله إنك رجعت ليا بالسلامه إنت متتصورش كنت واحشنا اد أيه حتي إسال إياد لما كنت بتوحشني كنت باخده بحضني وانام
إعتلي الڠضب وجه مالك ليقول بعصبيه شديده _إياد مييين
نظره له ببالهه فلم تعي أنه لا يعلم بحملها
افاقت من غفلتها علي صوته الجامح _بقولك مين اياد دا
مليكة بخبث _إياد دا حبيبي وروحي
مالك وقد تملكه الڠضب _حبيب مين ياختي
مليكة بمكر _ هوشش هيزعل لو سمعك هو معنا هنا
مالك بصوتا كالرعد _معنا فين أنتي بتتكلمي بجد
مليكة _اه والله
مالك _وبتحلفي بالله هو فين داا
مليكة بخبث _متاكد يا مالك أنك عايز تشوفه اصلك يعني مريض وكدا وهو أقوي منك
مالك بعصبيه _مليكة انا مش بهزر
وقفت مليكة وقالت وهي تشير علي جنينها قائله _وأنا كمان مش بهزر معيا سي إياد
تطلع له مالك پصدمه وفرح حتي دموعه لا يعلم أنها هبطت من السعاده فقال وعيناه متركزه علي بطنها المنتفخه _من أمته
مليكة _أنا في أول التاسع يا مالك
نظر لها بتعجب لتكمل هي _من وقت ما دخلت هنا
آبتسم مالك بسعاده وقال _بتعملي فيا مقلب ماشي يا مليكة
ضحكت مليكة قائله _انا معرفش انك ماخدتش بالك وانا بنادي جوان
مالك _لا مخدتش بالي بس عجبني المقلب
قربي أنا كمان عايز أحضن إياد
إبتسمت مليكه بخجل وإقتربت منه لتنعم ببعض الامان الذي حرمت منه 
مالك وهي باحضانه _إيه الا عرفك انه ولد
مليكه _إحساسي اولا والدكتوره ثانيا
مالك _انا مش مصدق بجد هيكون ليا ابن منك
مليكه _مبسوط يا مالك
ابعدها مالك عن أحضانه لينظر بعينها فهو إشتاق هو الاخر لهم
_شايفه أيه بعيوني يا مليكة
نظره له قليلا ثم تخباءت باحضانه
إبتسم هو الاخر وشدد من إحتضانها فمازالت تشعر بالخجل منه
علي الهاتف
جوان _خلاص يا همس سايبها
همس _بس كلنا خارجين يا جوان هتفضل لوحدها
جوان _مش لوحدها إسلام معها
همس _إسلام مش معنا ولا معها يا جوان
جوان _حبيبتي أنا عارف أنا بقولك ايه إسلام وريناد محتاجين يكونوا لوحدهم وجيت الفرصه دي اكيد هيتكلموا وهتتحل المشاكل
همس بلهفه _تفتكر
جوان بابتسامته الرجوليه الجذابه _مفيش حاجه بعيده عن ربنا ولا أيه
همس _ونعم بالله حاضر هنزل وهسيبها
جوان _سلام مؤقت
همس _في رعايه الله
واغلق جوان معها ليجد أمامه مايا زوجته السابقه من وجهه نظرها لكن من وجهته هو عاھره ولكن بطريقه مختلفه
جوان بهدوءه المعتاد _أنتي أيه الا جابك هنا
مايا بدلع مصطنع _هو أي حد بيجي هنا ليه أكيد مريض
جوان بسخريه _والمريض بيدهل لدكتور الجراحه علي العموم انتي إخترتي صح انتي محتاجه عمره من اول وجديد وانا جراح شاطر اوي اعرف اذي اعدل المايل وبطريقتي
أقتربت منه وقالت بدلال _طب أعدل واعمل الا شايفه مناسب
جوان وقد تحول لذئبا مفترس _مايا لاخر مره بحذرك ابعدي عن طريقي أحسنالك أنتي مش اد جوان سويلم
مايا بدموع تماسيح _انا عملت ايه يا جوان انا بحبك اووي
جوان _وانا مش بحبك وعمري ما هحب حد غير همس
نظرت له پحقد وقالت پغضب _دي عاديه جدا باحب فيها ايه
جوان _لو شرحت لالاف السنين بحب فيها أيه مش هيكفني قرن اقول فيها عيوب ومميزات بس المميزات اكتر من العيوب لدرجه اني شوفتها مميزات
كادت مايا ان تفقد صوابها من ما قاله جوان لتفق علي صوته الجامح وهو يشير لها بالخروج فخرجت وهي تتوعد لهم بالشړ
دلف حازم إلي جوان واخبره بانه يريد ان يتزوج بالين وخاصة بان مالك قد استعاد وعيه فرح جوان ورحب به واخبره انه سيخبر مالك بالامر
وصل الجميع إلي المشفي ليعم الغرح علي الجميع خاصة بعد ان طلب مالك رؤيه لين فتقدمت منه پخوفا شديد ليفأجها عندما جذبها لاحضانه بسعاده
بكت لين كثيرا واعتذرت عما فعلته فسامحها وظلت باحضانه لتشعر بالحضن الاخوي الذي حرمت نفسها منه لسنوات عديده
بالغرفه كان إسلام يتمدد علي الاريكه باهمال ينظر للفراغ عيناه تتلون بالجمر الاحمر عندما يتذكر ما ارتكبته ريناد
بقي بالداخل يسمعها تبكي امام الغرفه وتتوسل له ان يفتح هذا الباب العائق بينهم ولكنه

لم يستمع لها فلو رأها أمامه لحطمها فهو الان كالثور الهائج لذلك هو يحميها من غضبه
ريناد بصوتا متقطع من البكاء _أرجوك يا
 

تم نسخ الرابط