همس الانين

موقع أيام نيوز


الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده
وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه
جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان
وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له

حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها
مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها
وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها
لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها
أفاق من شروده علي صوت والده
أحمد جوان بتعمل أيه هنا يابني 
جوان ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه
جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني
نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته
ثم اكمل بدموع حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه
بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني
بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري
حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان
وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه
فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع
أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه
همس بابتسامه جعلتها جميله حقا علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخڼوق كدا
جوان بستغراب وعرفتي منين أني مخڼوق
تطلعت له همس وقالت من عيونك
جوان وهو ينظر لها هو علاج الخنقه الكلام معاكي
إبتسمت همس وقالت لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا
جوان الهدوء بيريح القلب والعقل
همس معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا
أقترب جوان منها وقال جربتيه
همس باستغراب هو أيه
جوان ۏجع القلب
همس بمرار ياااه كتيير اوي
جوان وعلاجتيه أذي
همس بابتسامه العلاج موجود ومتاح للجميع غني
وفقير رجل وست
تعجب جوان لتكمل هي جرب
لما تكون مخڼوق ومش عارف تاخد قرار أنك تتجه لله أقرء قران استشعر بكل كلمه بتقولها صلي لربنا فضفض معاه احكيله الا واجعك احكيله همومك لو فضفضت مع أي حد مش هيفيدك لانه بشړ لكن ربنا يقدر يحققالك كل الا أنت بتتمناه
نظر لها جوان بتعجب فحديثها جعله يرتاح نفسيا ويرغب بأن يفعل ما تقوله في الحال هنا علم بأنه لم يتحدث معها من قبل كل ما اقترفه هو البرود والكبرياء والغرور
همس بخجل من نظراته اعملك قهوه
أشار لها بمعني نعم كأنه اعطي لها الاذن بالتقاط انفاسها من نظراته التي تجعلها بعالم أخر أما هو ففعل ما قالته له ليقف علي ساجده الصلاه بعد وقتا طويل للغايه قضاه في انشغاله بالدنيا وعمله ونسي أن يلتقط أنفاسها في عده دقائق عده دقائق تجعلك تنتعش بالحياه ليست ضريبه تقضيها خوفا من احدا ولكنها راحه لك من الهموم
دلفت همس لتجده يقرء بالقرآن الكريم فلم تأبي أن تقاطعه ووضعت القهوه جانبا وانسحبت بهدوء حتي هو لم يستشعر بوجودها بالغرفه
وبعد عده دقائق أنهي جوان قراته فوقعت عيناه علي القهوه البارده فخرج ليحضر واحده اخري ليجد همس تحضرها له
قدمت له الفنجان بابتسامه جعلته يتعجب فجلس علي الطاوله يشاهدها وهي تنظف ما فعلته لصنع القهوه
جوان زعلتي
همس باستغراب وهي تلتفت له من أيه
جوان لما عرفتي بجوازي
إبتسمت همس بسخريه وقالت هكدب واقولك لا ايوا اضيقت لكن رجعت وفكرت واتقبلت الموضوع ولازم الكل يتقبل دا
جوان بعدم فهم تقصدي أيه
أقتربت همس منه وجلست أمامه ونجحت في كبت دموعها قائله لازم الكل يعرف بجوازك منها أنت كدا بتظالمها هي مراتك وليه حقوق عليك
جوان پصدمه أنتي بتقولي أيه
همس بدموع بقول الا المفروض يحصل وكمان لازم
لتنصدم عندما تستمع له يقول
جوان إنتي بتحبيني
نظرت له وهي پصدمه لم تعلم بما تجيبه
فابتسم لرؤيه وجهها احمر كحبات الفراوله فقال بثقه اكيد طبعا لازم تحيبني أنا جوان سويلم معشوق الفتيات
همس لا زوجي أي واحده بتحب جوزها حتي لو كان جماله عادي
جوان بستغراب يعني أيه
همس الستات غير الرجاله مش كل راجل بيحب مراته لكن كل الستات بتحب جوزها بعيوبه ومميزته لكن الراجل أحيانا بيجرح الست وبيعريها بعيوبها
جوان أنتي كلامك كبير أوي
همس لا أنت بس الا أتربيت في مجتمع مختلف عن مجتمعنا
ظل الحديث سائر بينهم للصباح لاول مره يحدثها جوان لكل تلك المده
بل لاول مره يتحدث بها جوان سويلم كل تلك المده مع احدا سوي سندريلا حب الطفوله الذي بجواره ولم يشعر به
ولكن هيهات ستنقلب الموازين لتذق من كأسا مر قدمته لهمس لتتألم بصمتا رهيب لا يستمع اليه احد
ماذا سيحدث عندما يعلم جوان أن همس هي سندريلا 
ما المجهول لريناد واسلام 
مالك ومليكة يربطهم رباط قوي من نوعه هل سيتأثر بالمجهول 
همس الانين أيه محمد رفعت 
الفصل السابع عشر
في الصباح
إستيقظت ريناد علي حلما أفزعها
لتجد إسلام ينام بعمق فانسحبت بهدوء حتي لا يستيقظ
خرجت الي الشرفه قليلا لشعورها بالحاجه الي الهواء شردت قليلا في

لين ونظرتها المملؤه بالحقد تجاهها رغم أنها لم ترتكب شئ ولطالما عاملتها بحب وهي لم
 

تم نسخ الرابط