يمني بقلم إيمان حجازي
المحتويات
دقايق واكون عندك
اغلقت الهاتف وقلبها يتراقص فرحا وبعد مرور 10 دقائق كان عمر يقف امام باب الفيلا ويضرب بزمور سيارته اسرعت ايمان تلتقط حقيبتها وتخرج اليه رأتها زوجه عمها تجري امامها فأستوقفتها قائله مالك يا ايمان بتجري زي الهبله كده ليه
اجابتها مسرعه خارجه اتغدي مع عمر ثم قبلتها علي خدها مسرعه باي باي يا تووحه
خرجت ايمان الي عمر فوجدته يجلس بالسياره بانتظارها فتحت الباب المقابل له وجلست بجواره قائله مستعده يا ريس يلا انطلق
عمر بضحك انتي عارفه انا عملت ايه عشان اجيلك بس ولا يهمك كله يهون عشان اشوف القمر اللي في ليله كماله ده !!
عمر يا بت خلي عندك ډم مفيش وحشتيني حتي !!
ايمان لما نتجوز هبقي اقولهالك
عمر تقوليهالي ورحمه امك لما نتجوز دي ما هخليكي تعرفي تنطقي حتي اصبري عليا
شعرت ايمان بالخجل الشديد قائله يلااا ياا عمر عشان جعانه كده عيب
عمر بدهشه هو مين طلب الاوردر ده
النادل الانسه يا فندم
نظر عمر الي ايمانانتي يا انسه طلبتي ده!
هزت رأسها بإيماء ثم وجدها تنهض وتحمل تلك الامأكولات معها في حقيبتها قائله يلاا قوم
عمر بدهشه اقوم فين يا بنتي مش المفروض هنقعد نتغدي !!
عمر مټخافيش انا هوريكي مفاجأتي عادي هي قريبه من هنا وبعدين انتي عايزه تقوليلي ايه
اللي انا عايزه اقولهولك برضه قريب من هنا يلا بينا بس هناكل في الطريق
نهض عمر علي الرغم منه وهو لا يدري فيما تفكر تلك المجنونه ولكنه كان سعيدا جدا بكل ما تفعله وايضا ذلك الوقت السعيد الذي يجمع بينهما
يحمل ساندويتش من الفراخ المقرمشه بالكاتشب ويأكلان اثناء السير ردد عمر وهو يحاول الضحك انتي جايبانا هنا ليه وبعدين عاجبك منظرنا كده واحنا بناكل زي المفاجيع
ايمان بضحك ولا يهمك خلي راسك مرفوعه لفوق واوعي ثقتك تتهز في نفسك
قهقه عمر علي كلماتها وردد وربنا انتي مجنونه
استقبلتهم الفتاه العامله بالمركز وكادت ان ترحب بهم حتي وجدتهم علي تلك الحاله فكادت ان تضحك عليهم بينما نطق عمر قائلا پحده قليله نعم حضرتك خير بتضحكي علي ايه اول مره تشوفي حد بياكل !!
توقفت الفتاه عن الضحك وهي تنظر لوسامته وجاذبيته ايضا فلاحظت ايمان تلك النظره حتي رددت پحده مماثله ما ياريت تخليكي في شغلك وتركزي في اكل عيشك بدل ما تخسريه النهارده !
ضحك عمر بخفوت بعدما رأي غيره ايمان الواضحه عليه حيث انه لاحظ انجذاب الفتاه اليه تحدثت ايمان بلهجه امره للفتاه اتفضلي لو سمحتي انا شفت تشكيلات فساتين محجبات وصلت امبارح من باريس
الفتاه ايوه يا فندم وحضرتك تقدري تشوفي اللي بعجبك اتفضلي
ذهبت ايمان مع تلك الفتاه وكاد ان يذهب خلفهم عمر فأستوقفته ايمان قائله لا يا حلو خليك انت هنا واهدي كده عشان ليلتك تعدي علي خير
عمر بدهشه وانتي هتختاري الفستان لوحدك
ايمان برخامه اه هختاره لوحدي مش انا اللي هلبسه
عمر امال جايباني معاكي ليه
ايمان عشان تدفع لأني معييش فلوس ههبم
لم تترك له مجالا للحديث اكثر من ذلك بينما هي دلفت الي الداخل واخذت تتطلع الي الموديلات العصريه لفساتين المحجبات استقرت علي واحدا منهم وطلبت من العامله ان تعده لها وايضا الفاتوره التي دفعها عمر
وصلا الي السياره وتسائل عمر بأستغراب وهو كمان مش مسموحلي اشوف الفستان دا اي الذل ده
ايمان معلش يا ابن عمي بيبقي فال وحش بعيد عنك المهم بقه فين المفاجأه بتاعتك
عمر حاالااا يااا قمرر
وصلا الي معرض كبير لبيع السيارات وما ان دلفا بداخله حتي رحب به
مدير المعرض بحفاوه فسأله عمر هاا طلبي جاهز
صاحب المعرض طبعا يا عمر بيه اتفضل
توجه عمر بصحبه ايمان وكذلك صاحب المعرض الي تلك السياره التي استقر عليها صاحب المعرض واخذ يعرضها عليهم كانت سياره علي الطراز الاوروبي يفتح نصفها العلوي بأكمله الكترونيا بشكل رائع لتناسب التغيرات الجويه المختلفه واكثر ما جذب ايمان هو ذلك اللون البنفسجي التي كانت طالما تعشقه سألها عمر بفضول ها يا قمر ايه رأيك عاجباكي !!
ايمان بفرحه كبيره حلووه قوي يا عمررر تجنن
اخذت ايمان تتفحصها باكملها في فرحه وسعاده عارمه وكذلك عمر الذي كان اسعد ما يكون لرؤيتها سعيده هكذا كانا يتبادلان نظرات الحب والفرح ولم ينتبها الي تلك العيون التي كانت تراقبهم في حقد وڠضب متوعده
بقه انت تضربني وتطردني وتيجي تترمي في وتجيبلها فستان وعربيه ورحمه اهلي لأندمك علي اليوم اللي فكرت تقف قصادي فيه وابقي اتفرج علي حرمك المصون هعملك فيها ايه
استيقظت داليدا من نومها بتكاسل شديد وهي تفرك عينيها ببطئ وتنهض من علي سريرها اعدت كوبا من النسكافيه وبعض الفطائر واخذت
تتناولهم في نهم حيث كانت تشعر بالجوع الشديد تناولت هاتفها لتري كم الوقت الان بعدما شعرت بأن الشمس توشك علي الغروب
وما ان فتحت هاتفها حتي وجدت رساله نصيه من يوسف مضمونها
حبيبتي متزعليش مني انا مسافر النهارده لأهلك وبأمر الله هرجع وانا في ايدي خلاصك منهم متزعليش مني مره تانيه بس كان لازم اخد الخطوه دي من زمان واسف اني اخدتها من غير ما اعرفك طيارتي الساعه 6 قبل المغرب هستناكي لو حابه تيجي توعديني
بحبك
ما ان قرأت داليدا الرساله حتي تملك جسدها الخۏف والارتجاف الشديد وهي تسقط الهاتف من بين يديها لتبدأ دموعها بالانهمار مردده في ألم وقهر ليه يا يووسف !! حرام عليك تحرمني منك انت مفكر انهم هيسامحووك !! عاااااااا ليييييه !!
ثم جففت دموعها مسرعه والتقطت مفاتيح سيارتها فقط واسرعت تقودها الي المطار فلم يتبقي سوي النصف ساعه علي السادسه
ما ان وصلت حاولت الدخول الي ساحه المطار ولكن الامن منعها من ذلك لعدم امتلاكها لهويتها تذكرت انها لم تأخذ من منزلها سوي مفاتيح السياره ققط ولم تتذكر امر الهويه او اي شئ اخر حاولت مجددا مع افراد الامن ولكن دون فائده حتي وان سمح لها احدهم لن يسمح لها الاخر
اخذت تجر قدمها الي حيث تصطف سيارتها وقلبها يكاد يبكي دما وهي تشعر بأنها لن ترااه مره اخري
جلست فوق سيارتها في الشارع وهي تنتظر تحليق طائرته في السماء والتي ما ان رأتها حتي رفعت يدها اليها في مشهد مؤثر وحزين للغايه وكأنها تمد يدها اليه ليأخذها معه وسط بكائها وشده انقباض قلبها
زي الفيديو اللي فوق كده دي كده يا جماعه شوفوه
وفي صباح اليوم التالي فتحت مرام عينيها وهي بالمستشفي تنظر حولها لتحاول تذكر ما الذي حدث حتي اطلقت صرخه ضعيفه حين تذكرت هؤلاء الذين القو القبض علي عبدالله ولا يبدو عليهم انهم من الشرطه المصريه حاولت النهوض ولكن لم تستطع بسبب اصتدام رأسها بتلك القوه فشعرت وكان رأسها تسقط منها علي الوساده علي الرغم منها كانت تجلس بجوارها الحاجه هدي وهي تحتضن دومي الذي تركها واسرع الي والدته مامي انتي كويسه
نظرت له وأومأت بضعف في حين تقدمت اليها الحاجه هدي قائله حمدالله علي سلامتك يا بنتي اي اللي حصل لده كله وفين عبدالله !!
مرام بضعف والدموع تتجمع بعينيها معرفش في ناس اخدوه ومش عارفه ودوه فين
الحاجه هدي پخوف وقلق شديد ناس مين دول وعايزين ايه من ابني!!
مرام پبكاء وقهر معرفش جيبيلي يا ماما موبايلي اتصل بأدهم هو اكيد عارف
ناولتها الحاجه هدي هاتفها التي اخرجته من حقيبتها بجوارها وهي تدعو ربها ان يحفظ ولدها من كل سوء قامت مرام بالاتصال بأدهم ولكن وجدت الهاتف مغلق حاولت مرارا وتكرارا ولكن لم تتلقي سوي نفس النتيجه
اخذت مرام تلتقط انفاسها بصعوبه وانتابتها نوبه خوف وفزع علي عبدالله وهي تتخيل حياتها من دونه وانها فقدته حاولت الصړاخ ولكن لم تستطع اطلااقه ما ان رأتها الحاجه هدي حتي صړخت مستدعيه الطبيب في حين اخذ يبكي الطفل في خوف وقلق علي والدته
بيديه ولكن لا يجد حوله اي شئ يتمسك به فتح عينيه وهو يحاول استكشاف المكان من حوله ليجد كل شئ بدي له معكوسا وذراعيه مفروده علي مصراعيها في الهواء حاول تحريك قدمه ايضا ولكن شعر بجمود شديد يثبتها ويشل حركتها ليجد نفسه معلقا بجنزير ضخم من قدمه داخل مكان اشبه بمشفي قديم مهجور
جال بنظره الي الناحيه الاخري ليري ناجي ينظر له بتشفي وشراسه قائلا في تحدي واخيييرا يا ابن الحسيني
رس الخاص وريني بقه مين هينقذك من تحت ايدي !! المقدم ادهم !! هههههه كنت فاكر اني مش هعرفه ولا اللواء احمد السيوفي !! اهلاا بيك في چحيمي الخاص في الأردن
علي الرغم من الالم الذي شعر به عبدالله اثر ارتطامه ولكنه لم يظهر له ذلك واخذ يضحك بشده متهكما هو انت ايه المفاجأه الحلوه دي!
اكمل عبدالله ومازال مبتسما تعرف بجد متشكر اوي يا ناجي انك عرفتني قيمتي كويس وانك عملت كل ده عشان توقعني أول مره في حياتي ابقي فخور بنفسي كده
اضاف بسخريه جايبني بمخابرات فرنسيه وهجوم واقټحام وطياره هليكوبتر وخاطفني من بلدي لبلد تانيه ومكتفني بالشكل ده وانت حوليك اكتر من 15 راجل دا اذا كانو رجاله اصلا
قال جملته الاخيره والقي بنظره سريعه ولكنها كافيه بالنسبه له لحصد عدد رجاله ثم اضاف في ثقه وفخر وانتصار ما هو عشان تلعب مع الوحوش حاجه تقيله عليك برضه يا كافوري ولا ايه!
شعر ناجي بالاستفزاز الشديد والڠضب واسرع اليه مره اخري ولكن استوقفه حارسه الخاص رعد وهو يحدثه سيدي هلأ وصل الجزار ومعه مندوب SSG
ابتسم ناجي في ناجي في خبث وانتصار وتشفي وهو ينظر الي عبدالله ثم دفعه مره اخري پ
بينما خرج ناجي وخلفه حراسه الي الخارج ليجد شخصا يرتدي نضاره طبيه وبدله رسميه ويبدو علي ملامحه فادرك انه فيليب أو كما يطلقون
متابعة القراءة