يمني بقلم إيمان حجازي
المحتويات
وايمان ومرام انا عرفت العنوان يلا بسرعه معايا
لم يلبث ادهم ان يفكر حتي اندفع خلفه وهو كمن وجد طوق النجاه يمد اليه من عند ربه ليسرعا سويا بتهور واندفاع دون التفكير بأي شئ أو ترتيب امورهم وتخطيط كيفيه الذهاب اليهم
ولم يدركوا هما الأثنين ان ذلك التهور سيكلفهم الكثير ويذهب بهم الي عواقب وخيمه
عدم وجود كاميرات مراقبه داخل ذلك المكان لتتنفس بأرتياح وهي تظن ان لا احد يراقبهم أو يري ماذا يحدث بالداخل وكذلك عدم استماعهم لتلك المكالمه التي حدثت منذ قليل بينها وبين عمر
ابتسم رعد بجواره ساخرا بتعتقد ان هاد حبيبها اللي كانت عم تحاكيه بالموبايل رح يجي وينقذها ما بتعرف انه فخ أله ولهاد الادهم المخادع
ليبتسم ناجي مرددا سيكون اصغر شخصا نأخذ اعضائه
تنهد ناجي من تلك الحاله التي تملكته ونظر الي روبرت سائلا المصايد جاهزه !!
روبرت بأيماء جاهزه سيدي وتنتظر اصحابها للوقوع بداخلها
اقترب منه اللواء احمد وهو يربت علي ذراعه في اسي دي الحاجه الوحيده اللي مقدرش اوعدك بيها يا ابني ربنا وحده اللي عالم هو ممكن يعمل ايه لما يشوفك تاني
تنهد ذلك الشخص في حزن واسي وهو يغمض عينيه في مراره ليسأله اللواء احمد عملت ايه في المجرمين اللي جوه دول !
ابتسم اللواء احمد بفخر وهو يقول حلو أوي دلوقت لو حابب ترتاح ساعه ولا حاجه خد راحتك بس هي ساعه مش اكتر ﻷن لسه قدامنا شغل كتير
بخفوت ومازال الحزن يسيطر علي ملامحه ويتردد وهو يرسم سيناريوهات عديده حين يواجه عبدالله مره اخري والندم والألم يسيطران عليه من كل ناحيه وكيف لا يفكر بذلك وهو من تسبب بسجنه لسنوات سبع ظلما وقهرا كيف سيطلب منه ان يغفر له ويسامحه وهو لم يستطيع مسامحه نفسه !! اسند رأسه علي كرسيه وهو يرجعه للخلف في حزن وترقب وهو يسترجع كل ما فعله من ظلم لعبدالله خلال تلك السنوات لم يكن ذلك الشخص سوي سيف جلال الشافعي
بينما كان ناجي في انتظار ادهم وصديقه عمر القادمين اليهم وجد هاتفه يهتز بالرنين فيجيبه علي الفور ليأتيه اكثر صوت كرهه علي الاطلاق
وانت مفكر يا ناجي لما تغير ارقام تليفوناتك محدش هيوصلك ! تؤ تؤ تؤ مكنتش متوقعها منك الصراحه !
ناجي بعصبيه كادت ان تفتك به ولكنه تظاهر بالتماسك وهو ينطق بكراهيه
ابن الحسيني !!! تصدق وحشتني الشهر ده !! دا انت والله بقيت بتوحشني اكتر من اي حد في الدنيا تصدق!
قهقه عبدالله بغل قائلا
من غير حلفان يا ناجي مصدقك دا حتي العشره مبتهونش !! وانت الله اكبر عليك كنت اۏسخ عشره شفتها في حياتي !!
ردد ناجي پغضب
اتلم يا حسيني ولم لسانك بدل ما اخليك تتحسر علي اللي ليك طول عمرك
عبدالله وهو يتذكر مرام وطفله ليردف پغضب مكتوم
احب اسمع كده في الاول انت طلباتك ايه !! اطربني !!
ناجي بكبرياء وتشفي
عمري ما هطلب اكتر منك عايزك عايزك انت بطولك
ليقهقه ناجي مرددا
ما كده كده هتيجي بطولك ومش هتلاقي حد يلحقك من ايدي زي المره اللي فاتت ما شويه الكلاب اللي كانو بيلحقوك هما ونسوانهم كلهم تحت ايدي
ابتلع عبدالله غضبه وهو يحاول تهدئه روعه مرددا
وانا هجيلك يا ناجي بس ايه الضمان انك مش هتأذيهم !!
ناجي بسخريه شديده
ضمان ايه ! هو انت بتشتري تلاجه يا روح امك !!!
قهقه عبدالله ايضا قائلا
لا دمك خفيف تصدق !! من عنيا يا ناجي دا انت الغالي انا جايلك وبطولي بس محضرلك حته مفاجأه بجد هتبسطك أوي أوي لأ هما مفاجأتين الصراحه والأتنين اجمل من بعض
ليتفاجأ ناجي بأنتهاء المكالمه بعد ان اغلقها عبدالله دون الانتظار لرده عليه مره اخري والقلق تغلل بداخله فصوت عبدالله الذي انبعث اليه لا يدل علي الخۏف أو القلق علي زوجته وطفله بل شعر من خلال نبرته انه واثق من شئ أو يحضر له صډمه كبيره فلما لا وهو كان
اكبر صډمه عرقلت حياته ليجلس في قلق وخوف لم يظهره لأحد في انتظار صډمته التي سيتلقاها من ابن الحسيني
وعلي الناحيه الاخري وضع عبدالله سلاحھ أسفل حزامه وربط حزائه جيدا مستعدا للمغادره وهو ينظر خلفه موجها حديثه الي ذلك الشخص يوسف !! نفذ بالحرف
اومأ له ذلك الطبيب يوسف بألايجاب وهو يضع شريحه بداخل هاتفه ويناوله له قائلا اتفضل يا باشا كله تمام
تناول عبدالله الهاتف من يديه وهو يربت علي كتفه بحفاوه ثم انطلق مغادرا وهو يدعو ربه ان لا يصاب احدا بمكروه حتي يذيق ناجي العڈاب مضاعفا لكل ما تسببه پألم ﻷحبابه
الفصل الثامن والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 28
عرف الحبيب مقامه فتدلل لذلك ابتعد عنه كي يتعلم
تعالت ضحكات ناجي وهو ينظر بتشفي وانتصار علي هؤلاء المقيدين امامه والنيران مشتعله في صدورهم اخذ يدور حولهم وهو يرمقهم بنظرات الاڼتقام مرددا أدهم الشريف ولا تحب اقولك ميكيس !!
تعالت ضحكاته مره اخري وهو يردد كالبهلوان ساخرا من ادهم متحدثا بألاسبانيه الشيفره تكون TT6692
كز علي اسنانه وهو يمسك عنق ادهم في كراهيه شديده مش عارف انا ازاي اتخدعت فيك تعرف انت خسرتني قد ايه في شغلي !!!!
ترك ناجي عنقه فحاول أدهم التقاط اكبر كم من الهواء من انفه حيث كان مكمم الفم ايضا ولم يستطع التحدث او السعال واخذ يتطلع الي ناجي وهو كاﻷسد المأسور لا يريد سوي حل وثاقه
تحدث ناجي وهو ينظر تلك المره الي عمر في ابتسام مرحبا به هو الاخر الرائد عمر قطب منورني !!
رمقه عمر بأقتضاب وحنق وهو لا يقوي علي الحراك أو التحدث ولكن نظرته كانت كفيله بأن تبثه مقدار كرهه له شعر عمر بفداحه غلطته وتهوره الذي أوقعه هو وصديقه في هذا الفخ الذي ڼصب لهم وهو يتذكر ما حدث
ما ان وصلا الي المكان الذي تبين لهم علي ال GPS حتي وجدوه مبني ضخم وبدون تخطيط أو دراسه جيده دلفوا بداخله وبينهم بعض الاشارات فقط والتلميحات والذي طمئنهم قليلا هو سقوط بعض الرجال أمامهم كلما تقدمو اكثر ﻷستكشاف ذلك المكان وصلا الي مكان فوجوده فارغا تماما والارض اسفلهم تصدر صوتا وكأن لها صدي صوت توقف كل من عمر وأدهم فجأه ونظرا لبعضهم البعض بنظرات خاصه فضړب ادهم قدمه بالارض حتي تبين له ما كان يشك به وعلم انه وقع في فخ وكذلك عمر الذي لعڼ تهوره فوجه كل منهم سلاحھ الي الخلف وكادا ان يرجعا مره اخري حتي وجد تلك الارض من حولهم تنطوي علي بعضها البعض لتكون شكلا مضلعا حولهم وتنفح الارض اسفلهم ليقعا في شباك كشباك الصيد
انتشله ناجي من تفكيره مرددا اليه علي الرغم من معرفتي ب سياده المقدم ادهم بس كنت دايما بلاقيك انت اللي قدامي يوم افتتاح الصرح انت اللي كنت مع عبدالله وانقذته يوم ما هجمنا علي بيته وهو مسافر انت اللي جيت وانقذت البنت وغيره وغيره كنت دايما بسأل نفسي ليه مش بشوف ادهم وليه انت اللي بلاقيك !!
ليعود مره اخري وبكل قوته يهوي علي ادهم بقبضته مرددا في غل وكراهيه عشان ادهم لما يجيلي علي هيئه ميكيس معرفوش ومكنش شفته قبل كده ويعرف ويخدعني
ليهوي مره اخري كالكلب المسعور علي ادهم باللكمات في وجهه وجسده أمسكه ناجي من ياقته وهو ينظر اليه بأبتسامه ڠضب بس انا محضرلك مفاجأه انت اكيد معرفتهاش
ابتعد عنه وهو ينقل بصره بينه وبين عمر في تهكم وسخريه ثم ارتفع صوته صارخا رعد !!! احضرهما
نفذ رعد امر سيده وذهب من امامهم بينما كان ادهم مترقبا والخۏف يدب بأوصاله مما سوف يري اخذ يدعو ربه متمنيا ان لا يمس زوجته بسوء وان تكون بخير هي وأبنه الذي في احشائها في حين لم تترك تلك الكلمه اذن عمر حينما اخبره ذلك الشخص الذي كان يهاتفه بأنه اعټدي علي حبيبته اخذ يغمض عينيه وهو لا يريد ان يري ماذا سيجلبه لهم ذلك الحقېر
لم يستغرق رعد اكثر من دقيقه حتي خرج وهو يمسك بيمني من أسفل ذراعيها وهي بين الحياه والمۏت وعينيها في محاولات عديده ان لا تذهب بريقها وتنطفئ ولكن ما ان وقعت عينيها تلك علي زوجها حتي استكان قلبها وشعرت بالامان في حضرته حتي وان كان مقيدا
بين يدي رعد
لم يصدق ادهم عينيه وهو ينظر اليها ويهتز بجسده بأكمله محاولا فك وثاقه وهبطت الدموع من عينيه ﻷول مره كان دائما بمفرده لا يوجد له نقطه ضعف ولا احد ېخاف فقدانه ﻷول مره يشعر بذلك الضعف والعجز وهو يري حبيبته تفقد بريق عينيها وتوصدهم امامه في تلك الصوره طفله !! ماذا حل بأبنه ! نظر ادهم حوله فوجده ېصرخ بين يدي احد رجال ناجي خفض ادهم رأسه لاعنا ذلك العمل الذي وضعه بمثل هذا الظرف واغمض عينيه بمراره
فك كل دول ومشيهم يا ناجي انا اهوه جيتلك بنفسي
بعد ان ارتدي حزامه ووضع سلاحھ اسفله دلف اليه اللواء احمد مرددا مصمم برضه ! علي العموم ده قرارك مع اني مكنتش اتمني تكون في مواجه
متابعة القراءة