نيران نجع الهوية بقلم هدير دودو الفصل الاول والثاني

موقع أيام نيوز


تخترق قلبها وتجعله يتوقف عن النبض خوفا من وجوده عالمة أنها مهما حاولت التمسك بالقوة لم تستطع الصمود بها أمام شخص مثله
أ...أني بصراحة يا حسن جلبي واكلني وخاېفة من اللي راح يعمله عمران هو لغاية ولدك مش موافج على چوازنا فكيف هنعمل إكده من غير ما يوافج أني خاېفة من إكده.
هب واقفا أمامها پغضب يرمقها بنظرات حادة تعكس مدى غضبه من حديثها الذي يقلل منه ويزعجه منفعلا عليها  پغضب شديد

وأني عيل مش هجدر احافظ عليكي منيه ومن حديته انتي شايفاني إكده ولا منتيش رايداني يا عهد.
اهتاج عقله غاضبا شاعرا بالضيق يعتصر قلبه يرمقها بنظرات معاتبة بحزن فحركت رأسها نافية وحاولت الدفاع عن ذاتها بتوتر
لاه يا حسن أنت عتجول إيه كيف مش رايداك أنت خابر زين اني رايداك وبدي نتچوز بس أني مش عايزة يحصل حاچة بينك وبين اخوك ويبجى أني السبب فيها.
لم يهتم لما تتفوه فهو لم يفعل شئ خطأ شقيقه هو من اخطأ يريد فقط أن يفرض هيمنته على الجميع دون رحمة  يود إلغاء اراء الجميع في سبيل تنفيذ ما يريده لذلك أجابها بهدوء جاد في حديثه
متجوليش إكده انتي ملكيش صالح باللي عيحصل بيناتنا احنا هنتچوز كيف ما اتفجنا متتعبيش حالك وتفكري في عمران اخوي هو دايما إكده معنهمتش لأمر غيره واصل.
اومأت برأسها أماما بصمت حتى لا ينزعج مرة أخرى فابتسم بهدوء ونهض ليذهب لكنها استوقفته حينما تفوهت باسمه بنبرة عاشقة ولا أروع جعلته يتصنم مكانه ويتطلع نحوها بنظرات شغوفة وقد تسارعت نبضات قلبه بسعادة ترف إليه
حسن...
خرجت الكلمات من بين فاه بصعوبة قد افقدته صوابه لم يشعر بشئ سوى بجمال عينيها المسيطر عليه يتطلع داخلهما وكأنه ولج إلى حياة أخرى يريد أن يصل إليها معها
نعم يا جلب حسن ونن عينه كمان.
ابتسمت بخجل متطلعة أرضا هاربة من نظراته التي تجعلها ترتبك شاعرة بالسعادة تدلف قلبها ونسيم العشق يداعب روحها دوما في حضرته حاولت السيطرة على مشاعرها وتمتمت بتوتر مرتبكة وكأنها طفلة تعيش معه حياة جديدة متمنية دوامها بحنانه عليها الذي يغمرها به دون أن تخبره باحتياجها إليه
أني اسفة...مش عايزاك تاخد على خاطرك مني مجصدش اعمل اللي يزعلك ولا اجول حاچة تعكر مزاچك.
قبل أن يقترب منها مرة أخرى نهضت مسرعة تقف بمرح معقبة بخجل
ي... يلا كنت بدك تمشي من إهنيه عنديك شغل كتير.
ابتسم على حديثها وهيئتها الخجلة معقبا بمرح
ههملك دلوك بس بعد إكده مش ههملك واصل.
اتسعت ابتسامتها تزين وجهها الهادئ فسار هو الآخر متجه نحو الخارج بعدما تحدث مع حازم وهيئتها الرائعة لم تفارق ذهنه لوهلة واحدة.
جلست هي الأخرى تطالع أثره بسعادة متمنية دوامها لكن هناك غصة قوية في قلبها لا تعلم لماذا تشعر أن سعادتها لن تكتمل هناك شئ يمنع قلبها من التحلق عاليا بسعادة التقطت أنفاسها بصعداء محاولة التخلص من جميع الأفكار المسيطرة على عقلها مبتسمة بفرحة تداوي جميع چروحها متذكرة العشق التي حصلت عليه وناله قلبها في النهاية.
قطعت شرودها به وبمشاعرها الشغوفة التي تعيشها للمرة الأولى على يديه صوت طرقات الباب التي عادتها لواقعها متخلصة من أحلامها لذلك اليوم التي ستصبح زوجته
حقا هي تنتظره بضراوة متمنية حدوثه مسرعا أسرعت تضع وشاحها فوق رأسها مرة أخرى لتخفي خصلات شعرها  البنية ظنا منها أنه قد عاد مرة أخرى مبتسمة بقلب كاد أن يترك صدرها ويحلق عاليا في السماء.
تفاجأت ب إيمان زوجة حازم التي عادت للتو بعدما كانت ذاهبة
 

تم نسخ الرابط