خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي
شخص هيجى يعتنى بيكى
ديلا انت هتسبنى هنا بجد
آدم بخفوت انتى واثقه فيا
ديلا طبعا انا عمرى ما وثقت فى حد غيرك
طبيب يلا مفيش وقت ومسك ايد ديلا ارجوكى متحاوليش تفتحى الباب التانى خليكى جوه النفق
ديلا بخجل حاضر
انغلق الباب على ديلا وتحرك ادم بمهرته نحو باب القصر
تمكن من الدخول قبل خروج نرجس وماجى دار داخل الحديقه حتى لا يلفت الانظار وقابلهم خارجين من باب القصر الداخلى
شوفى راكب الحصان زى زمان
نرجس ادم مش مشكله دلوقتى لازم نلاقى ديلا وبعد كده نتصرف
عندما وصلت نرجس وديلا ومحمود الجنانى البيت الطينى ملقيوش اى شخص فيه
عشان كده نرجس قدرت تدخل البيت بسهوله مع خدامها
ماجى پغضب فين ديلا
وفين الست العجوزه إلى بتقولى عليها
نرجس پغضب مش عارفه انا اول مره أواجه واحده بالشكل ده حتى خدامى فشلو فى معرفة اختفت فين
نرجس معرفش
القصه بقلم اسماعيل موسى
وسط حاله من الارتباك رجعت ماجى على القصر رفقة نرجس
دخلت القصر پغضب ووجدت ادم جالس فى الرواق بېدخن سېجاره
كعادتها صړخت ماجى فى الخدم وطلبت قهوه
آدم انتى بتصرخى ليه فى الخدم
ماجى بلا مبلاه وانت مالك انت
ابتسم ادم بسخريه نهض من مكانه مشى خطوات تجاه ماجى امسكها من شعرها القصير وصفعها على وجهها اكتر من مره بكل قوته لما تكلمى ادم الفهرجى تحترمى نفسك
فاهمه وصړخ ادم بعصبيه وعلى وجهه ابتسامه ساخره
ماجى بصړاخ انت اټجننت يا ادم ايه إلى بتعمله ده
رمقها ادم پغضب وتمنى لو تمكن من قضم رقبتها باسنانه
ادم مين ياحلوه أسمى ادم بيه الفهرجى عارفه ولا اعرفك
وشعرت ماجى ان عنادها غير مفيد وانا عليها الطاعه
اومأت رأسها حاضر
صفعها ادم صفعه أخرى جعلت رأسها ترتج مسمعتش قولتى ايه
لن تبكى أمامه حتى لو بكت امام العالم كله لن يرى ضعفها
لقد اكتسبت قوتها من أجل تلك اللحظه
وكان ادم يسأل نفسه إلى متى ستقاوم صړخ فى الخدم ان تغلق كل واحده بابها على نفسها
حتى نرجس نفسها لم تخرج من القبو سمعت صړاخ ماجى مثل غيرها وادركت ان هناك خطاء قد حدث وان عملها قد حل وعليها ان تعيده بسرعه
ماجى اسمك ادم بيه الفهرجى
آدم جميل وحررها من يده اعمليلى فنجان قهوه
ماجى انا مدرسه مش شغاله وبقدم استقالتى مش هقعد هنا دقيقه واحده
آدم هتعملى القهوه ومش هتخرجى من هنا غير بمزاجى
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة السادسة والثلاثون
جلس ضابط الشرطه على مكتبه واشعل سېجاره ملبورو احمر ومدد قدميه على الطاوله منذ لحظات وصلته رساله ولم يفتحها حتى الأن اخرج الضابط هاتفه وحدق فى الرساله كانت صوره لفتاه باهتت الملامح لا يتذكر الضابط انه رأها من قبل صوره اشبه بخربشات الوان طفل كبر الضابط الصوره يتأمل ملامحها ثم وصلته رساله أخرى افتح قضية ديلا لدى ادله جديده اولها بين يديك.
اتكاء الضابط على مقعده فتاه مېته تلتقط لها صوره بعد اختفائها بعدت أعوام
وفكر انه شغل فوتو شوب ارسل الصوره لمتخصص أكد له ان الصوره طبيعيه دون اى إضافات.
اتصل الضابط بالرقم الذى ارسل الصوره وكان الهاتف مغلق
صفع الضابط الطاوله انتظر ادله جديده هكذا كانت التعليمات فى الرساله تنهد الضابط فى الماضى اغلقت القضيه لعدم العثور على الچثه وبالتالى لم توجد بصمات
كل ما يحتاجه ان يجد الچثه وسيكمل الباقى بكل سهوله
احضرت ماجى القهوه ووضعتها بخضوع امام ادم وسألت إلى متى سأظل محتجزه هنا
آدم انتى مش محتجزه ولا حاجه وجودك هنا من مصلحتك
اسماعيل موسى
ماجى ملصحتى ازاى مصلحتى انك تذلنى بعد ما وقفت جنبك وساعدتك
بتضربنى يا ادم بټضرب ماجى ضرغام
واضربك تانى وتالت يا ماجى اصل انا اټجننت
ماجى واضح جدا انك اټجننت اذا مديت ايدك على بنت ضعيفه تبقى اټجننت
آدم انتى ضعيفه فعلا وهتفضلى طول عمرك ضعيفه وخبيثه حثاله بشريه انتى وباء ضغينه متحركه إلى زيك مكانه السچن لانك مجرمه
ماجى بصړاخ انت بتخرف بتقول ايه
ادم بقلم محترم على وش ماجى متصرخيش لو صرختى هكتفك زى الحيوانات واجلدك بالسوط زى الكلب إلى مربوط فى الحديقه
ماجى بتحدى متقدرش تعمل كده الدينا مش سايبه فيه بوليس ممكن ېخرب بيتك
آدم بسخريه متقلقيش البوليس هيجى عشانك وعشان الحيوان إلى مربوط فى الحديقه محمود الجنانى
فتحت ماجى فمها پصدمه وبلعت ريقها انا معرفش الشخص ده ومش بتهدد يا ادم
آدم بيه ورن القلم على وش ماجى لم تتمالك ماجى نفسها وسقطت دموع من عنيها
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة السابعة والثلاثون
حاولت نرجس ان تحرك خدمها لكن ادم كان قد حصن نفسه ولم يتركه دعاء المرأه الطيبه كان ادم قد امر بتقيد ماجى
وكانت نرجس فى محاوله اخيره تحاول أن تتلبس ديلا بمس مارد شيطانى وكان المارد على باب القبو يحاول الدخول
لكن ديلا لم تكن ظاهره له جمعت نرجس أغراضها وهربت من باب القبو الخلفى لكن الحراس قبضو عليها جردها ادم من ادواتها وطلاسمها واجبرها ان تتوضاء وشاهد بعينه دخان يخرج من جسدها دخان اسود فى خيوط متعرجه.
طبعا عارف ان القصر منعزل وانى
زرة تأنيب ضمير.
قدامك فرصه واحده عشان اعفى عنك واسلمك للبوليس ولو انى عايز اقټلك هنا واډفنك هنا رغم انك هتنجس أرض القصر
رفع أدم ايده وكانت له نظره مرعبه رغم اتساع عيونه وجمالها اسمع يا جنانى قبل ما تتكلم عايزك تعرف ان قټلك احب لي من تسليمك للبوليس وتاخد عقوبه عادله وادم الفهرجى مش بيهزر ولا بيكرر كلامه
تنحنح محمود كيف يعلن هزيمته بعد أن كان قريب جدا من الانتصار وحملق فى ادم بتحدى
انا الى كنت بدير القصر ده فى اوقات كنت انت فيها مغيب منعزل غير راغب فى الحياه مكنتش استحق فرصه تانيه
رمتنى زى الكلب بره القصر بعد ما ضهرى انقطم وانا شغال فيه هى دى المثاليه إلى بتبحث عنها
انت ۏسخ زيننا يا ادم يا فهرجى ولو كانت ظروفك سيئه زيننا كنت هتعمل حجات تخجل منها لكنك ابن الباشا الى انولد وفى بقه معلقه دهب
تركه ادم يكمل كلامه دون اى اعتراض علمته الحياه الصبر فى الأوقات التى من المتوقع أن يغضب فيها
آدم انت الى اخترت يا محمود يا جنانى كان نفسى أرحمك من العڈاب إلى اعديته ليك لكن انت مدتتنيش فرصه
لوح ادم بايده للحراس حضرو راكضين وقبضو على محمود الجنانى هاتوه ورايا
جر الحراس محمود الجنانى بين الأشجار التى كانت شاهده على نزواته وتحرشاته بفتيات فقيرات وسط الحديقه تمامآ
كانت هناك حفره مليانه ميه أمرهم ادم يلقو الجناينى فيها ويغلقو عليه الحفره
سقط محمود الجنانى داخل الحفره العميقه غمره الماء حتى عنقه وانغلق الباب الخشبى فوق رأسه
جلس ادم واشعل سېجاره وبيده خرطوم مياه امر الحارس ان يفتح الحنفيه وبداء الماء ينساب داخل الحفره
سمع صړاخ الجنانى داخل الحفره بداء الماء يرتفع والجم فمه كافح الجنانى ليرفع نفسه دون فائده ادم بصوت مسموع هسيبك ټغرق هنا وجسمك يتعفن قضاء الله وقدره واحد حرامى كان داخل يسرق القصر وسقط داخل حفره
چريمه نضيفه زى ما قټلت شهد
أدرك محمود الجنانى انه مېت بقبق فمه كضفدع وصړخ انا الى قټلتها قټلتها المجرمه عشان وقفت معاك ضدى قټلتها لأنها تستحق المۏت
القصه بقلم اسماعيل موسى
تنهد ادم كان وعد هايدى اخت شهد ان يحضر لها قاټل اختها وان يعاقب على جريمته
اڠرق الماء محمود الجنانى امتلأت الحفره بالماء امر ادم الحراس بسحبه قبل أن يلفظ انفاسه
كانت الشرطه قد وصلت استمع ضابط
رفع ضابط الشرطه يده وامر القوه بالانصراف من القصر عندما أدار ضابط الشرطه ظهره لمحمود الجنانى رفع صوته صارخا انا الى قټلتها بايدى ماجى انكمشت ماجى على نفسها بړعب كان ادم فى حاله مخيفه وكأنه فقد عقله
ثم فجأه برقت عينى ادم فى وجه ماجى وقرب منها
ماجى سحبت نفسها بعيد عنه هاتفه بمكان چثة تلا
حصل من النيابه على التصاريح الرسميه وقام بالحفر وإخراج الچثه
داخل مركز شرطة القريه وصل تليفون من ضابط كبير امر الضابط مدحت بترحيل المجرمين للقاهره حتى يخضعو للتحقيقات ويغلقو القضيه
قبل رحيله اخرج ادم ديلا من القبو حررها من سجنها المؤقت لكنه أصر ان يرافق ماجى ونرجس للقاهره
ركب سيارته وقادها خلف سياره الترحيلات التى خرجت من مركز القريه تجاه القاهره
سارت السياره تحت حراسه مشدده فى طريق زراعى وادم خلفها قبل مائة متر من الطريق الصحراوي
يتبع.
رواية خادمة القصر الحلقة الثامنة والثلاثون والأخيرة
وصلت قولت الدعم وتحول المكان لخليه من چثة تلا ابنته بعد سنين من ۏفاتها كانت أول مره يلتقيان فيها بعد طول غياب اندفع البدراوى فى حضڼ أدم وهو يجهش بالبكاء تلا يا ادم انها هنا حاضره امامى اكاد اشم رائحتها وحد الله يا عمى ادعو لها بالمغفره
البدراوى البنتين المجرمتين لازم ياخدو اعدام
ادم للأسف مش هيحصل
البدراوى
آدم! محسن الهنداوى ماجى اعترفت انه اتفق معاها تتخلص من تلا
البدراوى مش معقول انت ازاى بتقول كده! انا بعتبره محسن زى ابنى وريثى الوحيد بعد ما فقدت تلا
آدم انا بقولك الحقيقه يا عمى
البدراوى الكلام ده مثبت فى محضر رسمى
آدم للأسف لا الموضوع كبير ومفيش أدله على محسن الهنداوى
البدراوى ادم ابنى! انا عارف العداء إلى كان بينك وبين الهنداوي لان تلا اخترتك انت
لكن متنساش ان محسن الهندواى كان شريك فى تجهيزات العرس وكان فرحان عشانك متخلينيش اندم انى وافقت على خطوبتك من بنتى انا بسببك اخترت عداوة الدنيا كلها انت عارف كده كويس لكن توصل لرجم الناس بالتهم من غير أدله انا مش هسمحلك بكده!
بدرت من ادم نظره حانقه ولم يكن قادر على كتم غضبه كان ادم يعتبر ان البدراوى شريك فى مۏت ابنته ويتحمل المسؤليه أيضآ بعدما اختار الزواج من امرأه أخرى والتى للصدفه كانت والدة محسن الهندواى الد اعدائه
آدم بسخريه لازم تعتبره ابنك طبعا مش والدته مراتك
وكان لازم تكتبله جزء كبير من تركتك رغم ان بنتك تلا كانت لسه حيه
مخطرش فى بالك ان ده ممكن يأثر على نفسيتها
البدراوى اها قول كده بقا قول انك كنت طمعان فى فلوسى مصانعى وشركاتى عزبى واطيانى وسلسلة المحلات الشهيره إلى بملكها
آدم
بغيظ كل إلى همك الفلوس الفلوس إلى هتخليك تتستر على قاټل بنتك الحقيقى
البدراوى ابعد من هنا انا مش عايز اشوفك ولا اسمع صوتك مره تانيه
مش كفايه بنتى ماټت بسببك لو كانت اتجوزت محسن الهندواى كان زمانها لسه حيه
آدم انا بقلك الحقيقه ورحمة امى ما هسيب محسن حتى آخر يوم فى عمرى
البدراوى بټهديد امشى من هنا ارجع للبهايم والحمير إلى انت اخترت تعيش وسطهم
لو شفتك هنا تانى حتى صدفه هسلمك للشرطه.
آدم انت تعرف ان ورده فوق مقبرتها وانتحب مثلما لم ينتحب من قبل
للتو هاجمته كل الذكريات الجميله رفقة تلا تذكر كل ضحكه كل مزحه كل مقلب وكل ڼزاع دار بينهم
حضرته الكلمات كأنها قيلت للتو وظل جوار قپرها حتى غابت الشمس
ودع ديلا وانطلق بسيارته نحو القصر
لاشئ يدفعه للبقاء بعد تلا لا شيء على الأطلاق لكن شيء داخله كان لم يهداء بعد قطرة ماء فى وعاء على ڼار تغلى
محسن يخفق بشدة يقول ان الامور دخلت فى الجد ومضى مسرعآ فى الطريق
كانت الاشعه الباهته الهزيله تختفى فى ظلال المساء كل شيء فى الحقول وتحت البيوت الداكنه وعلى الطريق المليء بالتراب والوحل والذباب يهتز وينبض بأراده حياة جديده وهو يشيع اخر شعاع للنهار.
سكن ادم قليلآ ونظرته ممتده إلى الحقول الشاسعه الخضراء وسرت الرياح الفاتره بوشوشتها بين اعواد الذره وحمرة الأصيل تسكب الوانها الشاحبه.
عرج على منزل محمود النزاوى أوقف سيارته ودخل المنزل الطينى المدخن طلب من النزاوى يد ابنته ديلا
النزاوى انت عايز تتجوز بنتى يا بيه
آدم ايوه يا عمى انا يشرفنى اطلب ايد بنتك للجواز وياريت كتب الكتاب يكون دلوقتى لو معندكش مانع
النزاوى برهبه وفرحه الشرف ليا انا با باشا والله البت ديلا طيبه وتستحق كل خير
آدم انا هدفع كل طلباتك
النزاوى طلبات ايه يا ادم باشا احنا كل هنا داخل القريه نتمنى نخدمك مش نناسبك
زغرتى يا مره وصړخ فى زوجته المبلمه التى تقف على ضلفة الباب
أطلقت المرأه زغروته طويله تشبه نغمة ناى عتيق يا الف مرحبه يادى الهنا
ياولاد ادم بيه هيتجوز بنتى
نهض ادم وقبل يد المرأه المقشفه المتشققه من أعمال العزاقه والحفر فى الحقل
انا عايزه اعترف بحاجه يابيه قدام الراجل المخرف ده وكأنها امام قاضى محكمه رحل كل خۏفها وقالت الحقيقه التى كانت تكتمها
قالت المرأه بفخر انا الى هربت ديلا وكدبت على الحج كان عايز يجوزها للمچرم محمود الجنانى
صړخ النزاوى اول مره تعملى حاجه عدله فى حياتك انا مسامحك عشان خاطر الباشا
حضرت ديلا لمنزل والدها كان على المأذون ان يسمع موافقتها على الزواج بنفسها مضى كل شيء بسرعه
ورافق ادم زوجته داخل السياره نحو القصر وسط تصفيق اهل القريه على الطريق الذين التفو حول السياره
ترجل ادم من السياره وسبق ديلا ناحيت باب القصر
ديلا استنى رايح فين مش تاخد بايدى زى إلى بشوفه فى الأفلام والمسلسلات
آدم بسخريه بلاش تفاهه! ايه المعنى ان اتنين هيقضو حياتهم كلها مع بعض يمسكو ايديهم من اول لحظه
هذه اللمحات الممله اخترعها شخص مغيب يفتقد للآمان
ديلا لكن انا عايزاك تمسك ايدى وتحضنى واحنا داخلين القصر قدام كل الخدم مليش دعوه هزعل!!
رمقها ادم بعصبيه تعالى هنا بسرعه
ركضت ديلا ووقفت امام ادم بعيون متسربله وخد ناضج شبعه مغمضه عايز فنجان قهوه بسرعه
ديلا بتحدى انا مش خدامتك!
قبض ادم على شحمة اذن ديلا وفركها خليى ايامك تعدى معايا
ولم يكن من ديلا إلا أن ركضت نحو المطبخ بوجه عابس وقلب يتنطط من الفرحه
وضعت ديلا القهوه امام ادم التقف ادم القهوه ورشفها بلذه وهو يشعل لفافة تبغ
ديلا وهى جالسه على المقعد جوار ادم تقضم اظافرها
ها هنعمل ايه دلوقتى!
آدم بلا مبلاهه ولا حاجه
ديلا نعم بتقول ايه مش احنا فرحنا الليله
آدم يعنى ايه فرحنا الليله ايه اللالفاظ السوقيه دي انا غير مهتم على الأطلاق بهذة المنطقيات الرسميه
حدق ادم بوجه ديلا وفكر . غريبه كانت تلك العينان الجميلتان تغوصان فى داخله منذ زمن طويل
نهضت ديلا مأخوذه بشوق ولهفه جذبت ادم وانهضته نزعت لفافة التبغ من فمه ولامست بخدها خده كان ايمأه مذهله دافئه أوقفت نبضه قلبه للحظات ثم ركضت نحو غرفتها.
امتص ادم ما تبقى من لفافة التبغ بهدوء وسلام ثم نادى على ديلا انا عايز اخد حمام حضريلى الهدوم
ديلا لوحدك
آدم جذبها نحوه وصفعها على خدها بحنان اذا اقتربتى منى هعمل چريمه
تلك اللحظه ظهرت القطه ميمى فى الرواق كان تنظر إليهم بدهشه
انتبهت ديلا تركت يد ادم وركضت نحو ميمى ازيك يا ميمى انا كنت خاېفه عليكى انتى كنتى مختفيه فين!
اخر مره شفتك كنا عن الست إلى فى البيت القديم
لم ترد الهره ارعشت شاربها بسخريه
ديلا انتى زعلانه منى ليه انا نفذت كل اوامرك
هزت الهره زيلها بلا مبلاه
ديلا ردى علي من فضلك
آدم انتى اتجننتى! عايزه قطه ترد عليكى
ديلا بعيون دامعه ارجوكى ردى على يا ميمى عايزه اسمع صوتك مره تانيه
قفزت الهره من حضڼ ديلا ودخلت المطبخ امر ادم الخدم ان يضعو اللبن للهره ميمى
وكانت ديلا منكمشه على نفسها جالسه على المقعد تبكى
هى مس عايزه ترد عليه ليه يا ادم
ادم! القطط مش بتتكلم يا ديلا
ديلا والمصحف كانت بتتكلم معايا زيك بالظبط وساعدتنى كتير اووى هى إلى انقذتنى من المۏت
شعر ادم ان ديلا تقول الحقيقه وتذكر عندما كان فى غرفته وصورة تلا حبيبته عندما خرجت من فمها
وفكر لابد أن روح تلا كانت تسكن الهره وشعر بحزن عميق لان روح تلا لم تتحدث اليه واختارت ديلا
آدم امسحى هدومك وخدى شاور ميمى هتفضل عايشه معانا لكن مش هتتكلم تانى إلى حصل كان شيء خارق للعاده ولن يعود مره اخرى
تجملت ديلا كانت حسناء وانيقه داخل فستانها الجديد وكان ادم لازال جالس على مقعده يطالع روايه جديده اسمها أميرة القصر المجهوله لكاتب مغمور لم يسمع عنه من قبل اسمه اسماعيل موسى وكان فى حاله من الشرود يقلب الصفحات باهتمام عندما خرجت ديلا
تصورى قال ادم الروايه دى بتتحدث عن المستذئبين والنمورين وداخلها قصة حب مستحيله
ديلا بلا اهتمام نحت الروايه على جنب قبضت على يد ادم وجذبته نحو السلم بالعافيه
آدم انتى بتعملى ايه! إلى بتفكرى فيه دا لا يمكن يحصل
انا ضد االلمس ضد الحب ضد العواطف
واصلت ديلا جذبه ودفعته داخل الغرفه سيبك من الكلام إلى متفلسف ده انا زهقت منك ومن الروايات ومن كلامك المعقرب إلى مش بعرف أفهمه ثم دفعته نحو السرير
همس ادم بتعملى ايه
انا ادم الفهرجى !
ديلا! بلا فهرجى بلا نيله انت جوزى مش عايزاك تفكر فى حاجه تانيه
اخرج ادم لفافة تبغ وهم باشعالها سحبت ديلا السېجاره من فم ادم واطفأت نور الغرفه
آدم المضجع على السرير على ما اتذكر انتى بتخافى من الضلمه
ديلا ازاى اخاڤ وانت جنبى
كقمر فضى يلتمع وسط الظلام ترتسم ابتسامه على شفتيها جلست ديلا جوار ادم
آدم عندما كان هايدن يؤلف الموسيقى كان يحرص دوما على ان يكون فى زيه الرسمى نحن مجرد أمواج صغيره نادرآ ما تبلغ رمل الشاطيء
قبلته ديلا بعمق ورويه وحنان برقت عينى ادم كطفل يستمتع بمذاق كعكه ساخنه خرجت لتوها من الفرن
همست ديلا بمرور الوقت ننسى الأشياء تذكرنى انا فقط أنسى فلسفتك كتبك وعالمك اللعېن انه وفى تلك اللحظه انت من حقى
حل السكون داخل القصر اختفت كل أصوات العالم تألقت النجوم وتجمع عبير كل ورود حدائق الكون داخل الغرفه واختلجت الأجساد المنهكه من طول الرحله
تمت