خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
غريبه فكر ادم ميمى مش بتبطل جرى
انحنى عشان ياخد القطه فى حضنه وسمع حركه بين الأشجار لكنها اختفت بسرعه اخد ادم ميمى فى حضنه وكان جسمها بارد جدا مثلج.
القصه بقلم اسماعيل موسى
رزعت نرجس رجليها فى الأرض پغضب انت لازم تظهر دلوقتى
من خلف الأشجار راحت تبص على ادم پغضب ورحمت امى يا ادم لتكون اخر مره تشوف فيها روح حبيبتك ومهما تحاول مش هتعرف تكتشف الحقيقه
صړخت ماجى فى حضڼ أدم وحس ادم انها بتتألم خدها على غرفته بسرعه وسابها على السرير يفكر ممكن يعمل ايه يساعدها بيه
كان واضح ان القطه مريضه وانها على وشك المۏت ومش قادره تحرك اطرافها
مسك التليفون وبحث خلال النت عن طرق مساعدة القطط المحتضره شرد دقيقه ولما رجع بص على ميمى
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الرابعة والثلاثون
كانت الهره ميمى منبطحه على السرير تلفظ انفاسها الأخيره ترفع ساقها الأيمن بۏجع وكان فمها ساكن مخدر ولسانها خارج من فمها عيونها مظلمه كفتحة مغاره فرعونيه توقع ادم ان لديها دقائق على أكثر تقدير قبل أن تفارق الحياه
عندما عاد ادم الفهرجى من شروده استدار جهت ميمى ورأى ادم الشيء الذى جعله يفتح فمه پصدمه
كان الطيف مثل الوان لوحه خطتها فرشاه وكان على الجسد ما يشبه خطوط الكتابه كلمات مكتوبه بخط احمر رفيع باهت لا يمكنك قرأتها ثبت ادم فى مكانه بعيون مفتوحه تتجمع خلالها الدموع كانت القطه ميمى الان تتألم بصوت مرتفع وكأنها تقاوم شيء ما يحاول قټلها ضغط ادم على زر التصوير فى الهاتف النقال دون أن يشعر وانطلق وميض الفلاش ليغرق الغرفه.
هكذا الحياه لا تعرفنا قيمة بعض البشر إلا بعد أن نفقدهم
انهار ادم على السرير وكان لازال يحتضن الفراغ ينتحب بتشنج.!!
لا ترحلى يا عزيزتى
ظلى هنا قربى
حبيبتى اين اختفى وجهك المتلالئ كالمرجان وتأججت كل المشاعر التى كان ډفنها داخله
اه لو يمكننى زيارة قپرك لكنت زرعت كل يوم زهره وبكيت حتى ابتل الجدار
يعتقد المرء انه نسى وان كل شيء أصبح عادى وحياته ستسير بصوره طبيعيه ثم فجأه ذكرى واحده او صوره او محادثه او حتى كلمه تعيد الماضى راكضآ بسرعة الريح.
الماضى لا ېموت إلا فى قلوب اولائك الذين لا يمتلكون الشرف.
كأنها خرجت من رحم والدتها للتو
او كناشط سياسى خدره البوليس السرى فى بلد وفتح عينيه ليجد نفسه فى بلد اخر كأنها ترى القصر لأول مره
فزعت الهره وراحت تموء كانت خائفه من وجود ادم
من الغرفه من العالم الذى وجدت نفسها فيه تسلقت الشرفه بصعوبه ثم قفزت واختفت بيت العشب
لم يمنعها ادم كان محطم تمامآ جسده مخدر وعقله فى حاله من الاوعى عيونه مفتوحه وبؤبؤ عينيه ثابت لا يتحرك
كان يحاول ان يقنع نفسه ان ما حدث للتو ليس حقيقى
المۏتى لا يعودون من مقابرهم ابدا ولا يلقون التحيه
واذا عادو فكر ادم لن يكونو
قال ادم كانت هنا هره جميله ثم رحلت أجمل هره رأتها عينى الهره لن تعود مره اخرى لقد رحلت مثل حبيبتى
انه مجرد طيف تخيله عقله المتعب هكذا اقنع ادم نفسه وشعر بحرقه ساحقه فى صدره كحامض بقايا طعام اخر الليل تجمع منذ سنين فتح باب غرفته كان يحتاج سېجاره وكوب شاى هبط الرواق وكان مشيته بطيئه لمح واحده من الخدم طلب منها فنجان قهوه لكن بهدوء دون أن تحدث ضجه مش عايزين نزعج الناس إلى نايمه فاهمه
الخادمه فاهمه يا ادم بيه
انتهى كل شيء هكذا سمع ادم صوت نرجس تخبر شخص ما داخل القبو قضيت عليها
هذه الروح اللئيمه لن تزعجنا مره اخرى التهمتها سمكه وقهقهت نرجس لا محسن هنداوى ولا غيره احنا كده فى آمان!!
ثم اردفت نرجس على فكره انا عرفت مكان ديلا
ماجى بجد انطقى بسرعه فين
نرجس حيلك حيلك مفيش حاجه من غير مقابل
ماجى الراجل خلاص اټجنن وهتاخدى كل الفلوس إلى انتى عايزاها انطقى يا نرجس شوفتيها فين
نرجس قولتلك مفيش حاجه من غير مقابل ادفع يدفع لك العالم
ماجى حاضر هديكى كل الى انتى عايزاه عارفاكى مش بتشبعى قوليلى بقا فين البنت دى عشان نخلص منها
نرجس وانا براقب القطه كانت خارجه من بيت ست عجوزه
ماجى فين البيت ده!
نرجس البيت !!! ثم انغلقت عيونها فجأه كمصاپ صرع وسمعت همس الخدم لا تقولى هناك من يسمع فتحت نرجس عينيها وتوقفت عن الكلام
وكان ادم الفهرجى يحاول سماع مكان البيت لكن الصوت خبى واختفى جالس على مقعده بعيون مغمضه واذان مترصده
القصه بقلم اسماعيل موسى
فتحت نرجس باب القبو ورأت ادم جالس على المقعد بلا حركه
ماجى من خلفها يا نهار اسود يكنش سمع
نرجس معتقدش دى مش حالة انسان فى وعيه خالص
لو كان سمع حاجه كان زمانه اتحرك او حتى اختفى لما حس بالحركه
ماجى! طيب ازاى نزل هنا من غير ما يحس
نرجس مين الى سمع سألت الخدمه
همس فى الأذن لا نعرف كان هناك من يسمع
وسط الكلام خرجت الخدامه من المطبخ شايله فنجان قهوه وضعته قدام ادم
ابتسمت نرجس بخبث كل شيء واضح
ماجى انت لسه صاحى يا ادم
ادم مكنش جايلى نوم قعدت مع ميمى شويه ولما هربت قلت انزل اشرب كوباية شاى
غمزت نرجس بعينها لماجى وقالت الصباح رباح يا ماجى هانمانا هدخل انام وتركت ماجى التى فهمت ما تقصده نرجس مع ادم والذى لم يتأخر هو الأخر ربع ساعه وصعد غرفته
عاد القصر لسكونه مره اخرى ادم داخل غرفته بېحرق لفافات التبغ وبيفكر نرجس شافت ديلا فين
مفيش اى فرصه للغلط لازم يلاقى ماجى قبليهم لو
الساعه كام سأل ادم نفسه وهو يمسك هاتفه النقال..
كانت هناك صوره ملتقطه بالخطاء ليست صوره واحده بل عدت صور____
وضع ادم الهاتف امام عينه وحدق به انه الطيف الذى رآه وتبخر
لم يكن حلم ولا تخيل ولا
هذيان كانت صورة حبيبته تلا امام عينيه ______
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الخامسة والثلاثون
تلألأ طيف تلا الازوردى امام العيون الحزينه التى تسكن وجه ابيض متغضن القسمات كان الطيف كلوحة فنيه بريشة بول جوجان والوان كلود مونيه فى بركة زنبق المياه ولم يلحظ ادم إلا لاحقآ خطوط الكتابه الحمراء الرفيعه التى تتقاطع لتشكل كلمات وظل ادم محدق فى الصوره بعيون داميه تتساقط الدموع منها كورقة شجر تجمع فوقها ماء المطر وبزخ امام عينيه كلمة منزل مقبره اول شجرة السنط قناية الماء اتسعت عينى ادم بدهشه لم يكن مجرد طيف كانت رسالة وداعيه من حبيته المېته وتذكر ادم قناية الماء التى رأها امام المنزل الطينى بدل ملابسه وقبل شروق الشمس كان يقطع الطريق نحو القريه المجاوره فوق مهرته باكى والتى كانت تركض كالسهم بعد أن نسيها ادم مده طويله
وصل ادم البيت الطينى الهادي قيد المهره فى شجرة الصفصاف وركض تجاه باب المنزل قبل أن يطرق باب المنزل انفتح أمامه وظهر أمامه الوجه الوقور الطيب كأنها كانت فى انتظاره حملق ادم بالوجه قبل أن يلقى التحيه.
ديلا هنا
المرأه انت ادم
اجل انا ادم!
المرأه لا تفقد ديلا لا تجعل الماضى يعيد نفسه يا ولدى
تنحت المرأه عن باب المنزل تابعها ادم وهى تفترش الأرض خارج البيت من أجل الصلاه
كانت ديلا منبطحه على الأرض كل طرف فى جسمها ملقى بعيد عن الأخر فمها مفتوح تنعم بنوم هانئ هكذا فكر ادم
وراح يتأملها لأكثر من دقيقه وهو يستمع لدقات قلبه ثم جلس على الأرض ورفع شعرها الذى يغطى وجهها وضع أصبعه فى خدها وضغط عليه واداره كترس آله
تمللت ديلا ظنتها حشره او ناموسه فقبضت على الإصبع المشاكس بعيون ناعسه
ثم سرعان ما انتفض جسدها وفتحت عيونها بفزع رأت ادم جالس جوارها
اغمضت ديلا عيونها مره اخرى منذ ايام وادم لا يبارح أحلامها لا تعرف كيف تطرده او تتخلص منه ظانه نفسها فى حلم
ادم افتحى عنيكى كفايه نوم
ديلا ادم بيتكلم فى الحلم
آدم بنبره أكثر جديه قومى فزى يا بت
اه فكرت ديلا ادم وقح فعلا حتى فى أحلامها يأتيها شخص نرجسى متحكم
آدم بصفعه خفيفه فوقى
فزعت ديلا ونهضت متكرمشه كورقة رسم وزحفت للخلف بضع خطوات حتى التصقت بالجدار ادم
آدم! ومين غيرى ممكن يفكر فيكى
ديلا بفرحه انا مبسوطه اووى انى شفتك وكادت تقفز فى حضنه انا زعلانه منك ايوه زعلانه وراحت تنتحب انت سبتنى انا كنت ھموت
آدم اسف انا بذلت كل ما فى وسعى عشان اوصل ليكى
ديلا واضح جدا بأمارة ما كنت فى حضڼ ماجى ميمى قلتلى وفضحتك يا خاېن
ابتسم ادم انها لا تعرف ما قاساه من أجلها تجرع أقراص هلوسه كفيله بتغيب عقل ثور
تحمل وجود حيتين داخل القصر من أجلها لكن مفيش وقت
كان ادم عارف انه لازم يتحرك بسرعه
آدم احنا لازم نمشى دلوقتى مفيش وقت للكلام الفارغ انتى مالك اكون فى حضڼ ماجى ولا غيرها
يلا اوقفى مفيش وقت لحظه والاقيكى بره البيت
ارتقى ادم باكى وصعدت ديلا خلفه وقبل ان ليكز المهره لتركض مشيت ناحيتهم المرأه الغامضه وضعت عقد لبنى درويشى فى يد ديلا وطلبت منها دلوقتى انا لازم اكون موجود فى القصر بسرعه
ديلا انت هتجننى ازاى بتقول اكون موجود فى القصر ودا مش طريق القصر
ادم بعصبيه اعتذرى بسرعه قبل ما ارميكى من فوق باكى!
ديلا لا خلاص انا اسفه اسفه
آدم القصر ليه اكتر من طريق لكن محدش يعرف دا غيرى
احنا هندخل من باب سرى فيه قبو تحت الأرض كان مخزن قديم محدش يعرفه غيرى
ثم اردف بمزاح انتى هتقعدى هناك وسط الفيران والحيات لحد ما اخلص من ماجى ونرجس
ديلا بړعب اقعد فين يا عم انا عايزه افضل معاك
آدم متقلقيش انا عرفت الحقيقه مش فاضل غير حاجه بسيطه واوصل لانتقامى
توقف ادم امام شجره ضخمه خلف القصر ونزل من على باكى كان فيه حشائش طويله ادم حركها بايده وظهر قدامه باب فتحه وضغط قابس النور انتى هتفضلى هنا ومتحاوليش تخترعى ولا تستخدمى دماغك انا مخطط لكل حاجه هتلاقى اكل وشرب ولو تأخرت فيه
متابعة القراءة