نسائم الروح بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز

ولا ايه بالظبط
تبسمت لفعله ترد بزهو
ما هي دي جنتنا انا واخويا ارضنا اللي خدناها من غازي الدهشان البيت وساكنين فيه وباجي الأرض بيزرعها اخويا في الوجت اللي ميكونش فيه شغال وانا بجى يوماتي ارعي بهايمنا في ارضنا واجعد اذاكر هنا .
رفع حاجبه بمشاكسة يخاطبها
طب وعلى كدة ما بتخافيش يا حلوة لا يطلعلك حاجة من وحوش الجبل زي ما بنسمع ديب ولا تعلب
او سلعوة تصدج السنة اللي فاتت ظهرت في الناحية التانية من الجبل. 
قالتها ثم توقفت تراقب انسحاب الډماء من ملامحه وهو يسألها بعدم تصديق
انا بهزر على فكرة وانتي كمان أكيد بتهري ولا ايه
ردت ببساطة اذهلته
لا والله ما بهزر دا حجيحي كان في سلعوة بس الحمد لله اتلحجت والرجالة خلصوا عليها اما الديابة بجى وباجي وحوش الجبل فدول مستمرين وعادي.
راقبت اصفرار وجهه بابتسامة مستترة كشفها اخيرا في غفلة منها ليلوح بقبضته نحوها بغيظ يفتك
دا انتي بلوة مسيحة اخوكي غلبان وطيب عنك.
ضحكت بمرح وما ان همت بالرد عليه حتى تفاجأت بإحدى طقوس زينهم في التربص نحو فريسته قبل ان يباغته بالنطحة التي جعلتها تضحك بدون توقف وكان هو قد تماسك عن الوقوع هذه المرة لأنه استند على غصن الشجرة ليعقب عاتبا عليه
كدة برضوا يا زينهم وللمرة التانية بتاخدني على خوانة.
ضمھا اليه ليضع قبلة حانية على رأسها قبل ان يحدثها بصوته الدافئ
مبروك يا جلب اخوكي ربنا يطعمك بالاثنين ولاد وبنات.
حبيبي ما يحرمني منك ابدا وعقبالك انت كمان.
تمتمت بها روح تربت على ذراعه تهديه إبتسامة ممتنة امام ابصار تلك التي تتابعهم من قريب حتى لمحها هو ليأخذ فرصته في مناكفتها
طب ادعى لاخوكي بجلب جامد يرزقني من اللي ملكت جلبي صبيان وبنات نااادية واجفة ليه عندك ما تجربي تشاركينا الجعدة.
انضمت معه شقيقته لتدعوها بمرح
صح يا نادية تعالي اجعدي جمب جوزك دا عايزني ادعي من جلبي عايز خلفة كتير انا عارفاه
توقفت بنظرة ساهمة اليها وقد تذكرت امنيتها قديما مع زوجها الراحل حينما طالبته بأعداد كبيرة من الأطفال هذه كانت امنيتها دائما.
انتبهت على دلوف عارف لترتد للخلف حتى تعدل من غطاء رأسها ثم عادت لتجده انضم بجوارهم بسكون يماثل الجمود وكأنه لا يستوعب حتى الان والاخر لا يكف عن المزاح معه
ما تفوج لنفسك يا اخ البت عايزة اللي يراعيها مش يتنح جبالها انت كنت فين اصلا
بنظرة لا تفارق محبوبته رد يجيبه
كنت في البندر ولسة راجع البلد كل اللي يشوفني الاجيه يباركلي ويبلغني بالخبر السعيد وانا ما زالت لحد الان جاعد جدامكم وخاېف ليكون حلم ولا حد فيكم بيضحك عليا
هده المرة خرج الرد من نادية على حرج
نفس كلامها برضوا مكنتش مصدجة حتى وهي بتقرأ نتيجة التحليل بنفسها
تبسم عارف لينهض فجأة ويشارك زوجته الجلسة على المقعد الصغير قبل ان يلف ذراعه حول كتفيها مردفا بحب دون خجل
ربي يفرحني باللي جاي ويباركلي فيكي يا اجمل روح. .
يا بوي ع البرود وفقع المرارة 
علق بها غازي يدعي الضيق نحو الاثنان ليثير ضحك الاثنان قبل ان يعود بأبصاره نحو تلك التي ڠرقت في حالة من الحالمية في متابعتهم ليغمغم داخله
وانتي يا نجمة غازي ربي يحججلي حلمي ويرزقني منك بالعيال الكتير الكتير جوي
في أرقى المراكز التجارية في المحافظة وقد كانت تتفتل فيه هذه المرة بصحبة عزيزة والتي تسير كالعمياء بلا

وجهة منساقة خلفها بأعين يغلفها الانبهار 
يا لهوي عليكي يا فتنة انتي جايباني فين يا جزينة انا حاسة كأننا روحنا بلد تانية .
ضحكت المذكورة تعدل من وضع النظارة أعلى حجابها لترد على قولها بمرح
يا خايبة عشان تعرفي اني مبكدبش في وعد وعدتهولك جولتلك هطلعك خروجة تحلفي بيها العمر كله واديني بثبتلك اها.
قالتها بزهو رافعة ذقنها للأمام مستمتعة برد فعل عزيزة وهذا الانشداه في نظرتها اليها لتعقب لها مبتئسة
ايوة يا اختي بس انا حاسة نفسي زي الهبلة وانا ماشية معاكي انتي اسم الله عليكي متأنتكة ولا الحريم اللي بياجوا في التلفزيون وانا جمبك شايلة الواد بعبايتي المبهدلة حاجة تعر.
اطلقت فتنة بضحكة لفتت انظار المارة من حولهما لترد على قولها بزهو
متجوليش كدة يا عزيزة خلي عندك ثقة في نفسك يا حبيبتي كل البهاوات اللي انتي شايفاهم دول مفيهمش واحد يحتكم على نص الدهب اللي في يدك حتى دول صورة وبس يا بت ارفعي راسك ومتشغليش نفسك بحد فيهم
ارفع راسي! كيف بس
غمغت بها عزيزة وهي تسير بجوارها لا تكف عن تأملها والتحصر على حالها فهي برغم ما تملكه بالفعل ولكنها لا تستطيع ارتداء العباءة التي ترتديها فتنة بقصتها التي تحدد جمال جسدها وتلك الزينة التي تظهر فتنتها
زوجها المتنعت لا يسمح لها سوى بالملابس التقليدية الواسعة ولا يسمح لها حتى بوضع قلم الحمرة ليتها ما أتت معها
تعالي يا بت هدخلك محل تنجي فيه احلى عبايات وبعدها نروح على ادوات التجميل جبل ما نجعد في المطعم واجيبلك احلى اكل تيك اواي
تيك تيك او إيه انتي بتعرفي الحاجات دي كلها منين يا فتنة
رددت بها عزيزة بدهشة زادت من ابتهاج الأخرى فتضاعف ثقتها بنفسها 
شملت جولتهم العديد من المحال ليبتاعوا بببزخ واسراف العديد من الأشياء الهامة التي يحتاجونها والتي لا يحتاجونها حتى اذا توقفت بها داخل احدى محلات الاكسسورات تركتها عزيزة لتذهب نحو المرحاض النسائي وظلت هي امام مجموعة من أرقى الانواع تقارن بينهما فاجأها صوت رجالي مع اشارة بالسبابة نحو احدى القطع داخل اللوح الزجاجي
انا شايف ان دا هيليق عليكي أكتر .
نعم! انتي بتكلمني انا .
تمتمت بها تلتلف نحو صاحب الصوت بحدة ندمت عليها فور ان اصطدمت عيناها به هيئة راقية ووسامة تنافس نجوم التلفاز ويحدثها بلغتهم في الرد عليها
اسف لو ادخلت بس انا بصراحة شوفتك بتقارني ما بين العقدين وانا بنظرة خبير شاورتلك على اللي يليق بواحدة في جمالك ما هي الملكات متلبسش اي حاجة برضوا ولا ايه
اربكها بالوصف الذي يقطر بالغزل ويرضى غرورها كأنثى تختلف عن كل النساء كما ترى نفسها ولكن لا يصح .
تدراكت لترفع انفها بشموخ بوجهه تعبر عن رفضها
طب خلي بالك كمان ان الملكات مش اي حد يجدر يكلمهم ولا هما بيسمحوا باي حد يحشر نفسه في اختياراتهم.
قابل عنجهبتها بابتسامة ودماثة أذهلتها
طبعا اكيد كلامك وانا قدمت اعتذراي من البداية وانتي لازم تعذريني الواحد في حضرة الجمال ما بيقدرش يمسك نفسه وبرضوا اسف مرة تانية او ازعجتك.
قالها وانسحب فجأة من أمامها ببساطة جعلتها تتابع اثره بفاه مفتوح تتأمل ظهره بانبهار وهذه الملابس العصرية ذات الماركة العالمية والتي تعرفها عن ظهر قلب تليق بالطول الفارغ وهيئة تلفت نظر امرأة مثلها تهتم جيدا بالمظاهر .
..... يتبع
الفصل الثالث ج٢
تقلبت في فراشها بعدما اخترق ضوء الصباح اجفانها لتستيقظ بعد فترة من الصراع داخلها شيء يأمرها بالنهوض لترى ما ينتظرها من مسؤليات واخر يحثها على المتابعة في النوم بكسل لذيذ يكتنفها وما بين ذاك وذاك تشعر وكأن.....
فتحت عيناها على وسعها تتاكد من ظنها وفد وجدته به امامها كما توقعت مستندا على مرفقه يطالعها بتمعن وكأنه يراقبها.....
صباح الفل. 
ابتلعلت ريقها بتوتر ترد له صباحه
صباح النور هو انت هنا من امتى
تبسم بتسلية يجيبها
والله ما حسبتش بالظبط انا كل اللي فاكره هو اني صحيت الصبح بدري لجيت غزالي شغالة تسرح وتتجلب ع السرير وكأنه ملكها وحدها ومحدش معاها فيه لدرجة انها كذا مرة تدفسني برجلها باينك كنتي بتتعركي مع حد في الحلم باين
شهقت بعدم تصديق مستنكرة
انا دفستك برجلي يا غازي دا انا عمري ما عملتها 
اشار على صدره بمظلومية
يعني انا بكدب يا نادية
اخجلها بسؤاله حتى اسبلت اهدابها عنه تتمتم باستحياء
انا مجولتش كدة بس كمان مستغربة اصل اللي انت بتجوله دا جديد واول مرة حد يجولهولي.
حينما طال الصمت رفعت ابصارها اليه ف اصطدمت عيناها بخاصتيه وهذه النظرة الدافئة التي كانت تطل منه نحوها ليعلق بوله
انتي جايبة النعومة دي منين كيف كدة عاملة زي البسكويتة ولا اكنك عيلة عشر سنين
رددت خلفه بعدم فهم
عشر سنين ! كيف يعني 
اومأ لها يزيد من قربه منها يشرح بمشاكسة تقارب الوقاحه
يعني طرية جوي انا بمسك يدك بخاف لتتكسر مني حتى في كلامك بتتحدتي ببراءة واحدة مدخلتش دنيا من اساسه
وهو يستطرد
انتي كنتي غايبة عني فين بس
حتى قطع لحظته طرقات صغيرة صاخبة
يا بايا يا بابا افتحي يا ماما
حول المزرعة التي تأسست حديثا تسكعت بخطواتها وكوم التمر بكفها تأكل منه وتتأمل بتركيز لحركة البشر من رجال والبشر التي تعمل بها وتجار بجوار سيارتهم التي تحمل اقفاص الدجاج الابيض في نشاط مستمر بعدم توقف
فاقت من شرودها على رؤيتها له وقد توقف بسيارته ليترجل منها نحو مدخل المزرعة انتفضت ترمي ما تبقى من تمر كان بيدها لتعدو بخطواتها المسرعة 
حتى تلحق به علها تجد منه الفرصة أو يطولها جانب ولو ضئيل من هذا الترف.
عمر بيه عمر بيه 
هتفت منادية توقفه قبل ان يصل للباب الحديدي في المدخل الخاص به بعيدا عن صخب العمل ليلتف لها بنزع عن عينيه النظارة السوداء يطالعها باستفهام سائلا ف اقتربت هي على الفور مخاطبة له بلهفة
انا نفيسة يا عمر بيه نفيسة الحفافة أكيد تسمع عني
عبست ملامحه بازداء واضح بعدما اعلمته بهوينها وسمعتها السيئة التي تصل عنان السماء في وسط الرجال قبل النساء ف التف يرد بامتتعاض
اسمع عنك..... بتندهيني ليه بجى
تغاضت عن جموده الغير مشجع بالمرة واقتربت تدعى المسكنة في صوتها
انا واجعة في عرضك يا عمر بيه الدنيا ضاجت بيا ونفسي في حاجة اكل منها لجمة عيشي بالحلال.
تحولت ملامحه للقتامة ليصدمها بسخريته
وجيالي بجى عشان اشغلك في ايه انا لسة مفتحتش قسم في المزرعة للحفافة الحريم لما يحصل هبجى ابعتلك.
اجفلها برده الازع ثم استدار عنها بعجرفة أذهلتها ولكن سرعان ما استعادت وعيها لتوقفه للمرة الثانية
غازي الدهشان انتجم فيا بسبب اخته روح وسعادتك
علمت بإصابتها للهدف وقد تصلب ظهره امامه قبل ان يلتف بتحفز جعلها تلحق

مرددة بلهفة تختلق حديثا يتماشى مع غرضها
ايوة يا بيه انا اتنصبلي فخ ووجعت فيه عشان غلبانة لبسوني تهمة بريئة منها لغرض واحد وهو انهم 
يخربوا جوازة سعادتك من روح هانم من جبل حتى ما تدخل بيتهم .
ضاقت حدقتيه يطالعها بخطړ وكلماتها تدوي كمطارق برأسه ليتراجع بخطواته نحوها سائلا بحدة
ايه بتجولي يا بت انتي واعية للكلام اللي هتخربطي بيه ده
انتفضت نفيسة لتقترب نحوه بلهفة وكأنها قد وجدت الفرصة
بجولك يا عمر بيه ع السبب الحجيجي اللي خلى غازي الدهشان يضيج عليا في لجمة عيشي منها لله اللي كانت السبب في ظلمي وظلمك انت كمان معايا!
تجمد محله
تم نسخ الرابط