للعشق وجوه كثئرة الجزء الأول نورهان العشري
كان بييجي دايما يشوفك و بعدها بفترة لقيته بيقولي أنه عايز يتجوزني و إن دي وصيه امل الله يرحمها و عرفت يومها أنها وصته أنه يتجوزني و اني أنا اللي اربيك و بعد جدال و رفض كبير عندنا في البيت وافقوا و اتجوزته بعد ما اشترطت عليه اني هتجوزه عشانك انت بس و أنه ميعتبرنيش زوجه حقيقيه له و هو كرامته مسمحتلوش حتى يناقشني في قراري و فعلا اتجوزنا و قعدنا سنه كامله مفيش بينا حتى اي حوار غير في حاجه تخصك لحد ما لقيته جايب دفتر و بيقولي دي مذكرات امل فيها حاجه تخصك و لازم تقرأيها و كانت صدمتي لما قرأتها و لقيت أنها حست من اول يوم شفنا بعض فيه انا و سالم أن في مشاعر جوانا لبعض و أنها كانت عارفه بمرضها حتي قبل ما تحمل كل اللي كان نفسها فيه أنها تسعد سالم بأنها تخلفله طفل حتي لو على حساب حياتها ..
و حاول يداريها جواه احتراما لأمل بس هي كانت ذكيه و حست بدا عشان كدا صارحته قبل ما ټموت بأنه يتجوزني و باني انا اللي اربي ابنها .
اختتمت فاطمه حديثها الذي أيقظ بداخلها كل الذكريات الأليمة و السعيده التي عاشتها مع زوجها الراحل و صديقتها الغاليه ثم نظرت إلى علي قائله بصدق
_ والله كانت اغلى عندي من روحي و عمري ما اتمنيت ليها اي حاجه وحشه و حبيتك انت اكتر من بناتي اللي خلفتهم عشان انت من ريحتها ربنا يعلم .
اتبعت جملتها الأخيرة بسيل من الأنهار التي جرت فوق خديها ليقوم علي من مكانه و يحتضنها بشده و هو يردد پبكاء و حزن
اڼهارت الفتاتان تأثرا بهذا المشهد المؤثر و قاموا بالإلتفاف حول فاطمه و علي و احتضانهما و قالت كارما بتأثر
انت أعظم أم في الدنيا يا ماما و كلنا مصدقينك .
و أيدتها غرام قائله من بين دموعها
_ كارما عندها حق انت مفيش حد زيك في الدنيا و عمرنا ما نصدق حاجه وحشه عنك ابدا و انت يا علي كمان احسن اخ في الدنيا و احنا بنحبك اوي .
_ ربنا ما يحرمني منكوا أبدا .
مر إسبوع على تلك الليله المشؤومة ب احداثها الكثيرة دون أي أحداث تذكر فالجميع كان هادئ على غير العادة يحاولون إستيعاب تلك الأحداث الأخيرة و لم يحدث شيء جديد فحالة مراد كما هي دون أي تحسن و بالمقابل تحسنت حالة رحيم إلى حد ما ليسمح له بعدد محدود من الزيارات فأخذ الجميع يتردد عليه للاطمئنان على صحته و مع إنتهاء آخر زيارة له و إستعداده للراحه قليلا وجد نقر على باب الغرفه تلاه ظهور آخر شخص في العالم قد يتوقع حضوره ..
_ حمد لله على سلامتك .
ظل رحيم يطالعها بنظرات غامضه غير مفسرة و لم يكلف نفسه عناء الرد عليها ف أصابها الحرج و لكنها لن تتراجع عما انتوته في تصليح خطأها لتقوم برسم إبتسامه واهنه على شفتيها قائله بنبرة أشبه بالتوسل
حضرتك عامل ايه دلوقتي يارب تكون بقيت احسن .
رحيم بجمود
_ عايزة تقنعيني إن سلامتي تهمك !
عند هذه الكلمات اڼفجرت كاميليا في البكاء اتبعته بكلمات صادقه
_ أنا أسفه . والله ما كنت اقصد يحصلك كل دا بسببي .
اهتز رحيم داخليا و قد لمس الصدق في حديثها فقال بلهجه هادئه
_ تعالي اقعدي يا كاميليا . احنا محتاجين نتكلم مع بعض شويه .
كلماته ألقت في داخلها القليل من الأمل في تحسن علاقتهما فأسرعت بالجلوس على الكرسي بجانبه ف بادرها رحيم بالحديث
انا عارف انك مكنتيش تقصدي كل اللي حصل دا و عارف انك عمرك ما اتمنتيلي حاجه وحشه و عشان كدا عايزك تعرفي أن مشكلتي مش معاك . انت ملكيش ذنب في الاي حصل . اعتقد انك عارفه قصدي كويس اوي .
تغيرت كل ملامح كاميليا من معاني كلماته المبطنه و لم تستطع التفوه بحرف فواصل هو الحديث قائلا
_ انا عارف انك
زعلتي و اتحمقتي على الناس اللي منك و دا من حقك طبعا و اعتقد اني من حقي أنا كمان اخاڤ عالناس اللي مني !
قال الأخيرة بمكر لم يصل لبرائتها فقالت باندفاع
_ حقك والله انا عارفه . بس انا عمري في حياتي ما هفكر أأذي يوسف دا هو اغلى إنسان عندي في الدنيا دي .
رحيم بمهادنة
عارف بس عايز اتأكد !
كاميلبا بلهفه
_ انا ممكن اعمل اي حاجه عشان تتأكد اني بحبه اكتر من اي حد في الدنيا .
رحيم بتخابث
_ اي حاجه يا كاميليا !
كاميليا بأمل لنيل رضاه و لهفه في إثبات صدق حبها
_ اي حاجه كل اللي تقول عليه هعمله .
رحيم بهدوء
_ توافقي أنه يتجوز نيفين !
كانت روفان جالسه في الحديقه تنظر إلى الفراغ حولها تفكر في قصه حبها التي انتهت قبل أن تبدأ و حلمها الذي قټل في مهده دون أن يكون لها القدرة في الدفاع عنه كيف و كل شي يقف ضدها حتى هو بالرغم من أن هناك جانب من قلبها يعطيه العذر فيما فعله و لكن جزء آخر يرفضه و بشدة ف فعلته هذه تسببت في فراقهم للأبد و قطع كل الطرق التي قد تجمعهما و بالنهايه هي لن تستطع لومه فهو لم يقل شيئا صريحا يمكن أن تلزمه به فكل شئ كان عبارة عن مشاعر بريئه و كلمات لطيفه متبادله بينهم أي أن الأمر لم يصل لمرحله الارتباط فلما تحمله ذنب علاقه لم تبدأ بعد سوى في أحلامها ! فهي من بنت الكثير من الآمال و الاحلام و عاشت بها و التي تحطمت في لمح البصر امام عينيها ..
دمعه هاربه فرت من طرف عينيها تحكي مقدار حزنها ف مسحتها بطرف إصبعها و تناولت بيدها الأخرى الهاتف الذي أعلن عن وصول رساله نصيه كانت كلماتها البسيطه كافيه لجعلها تنتفض من مكانها
_ عايز أشوفك .
اخذت تنظر الى الهاتف بعدم تصديق فهل فعلا راسلها ام أنها تتوهم لم يعطيها الوقت للتفكير فرن الهاتف بيدها معلنا عن إتصال كان قلبها يتمناه كثيرا و لكنها كانت تتخبط بين حديث العقل الذي يخبرها بأن تتجاهله عقاپا له على ما فعله و تركه لها كل هذا الوقت و حديث القلب الذي يرتجف شوقا لسماع صوته و محادثته عله يجد عنده ما قد يريحه من هذا العڈاب ليضيع أملها عند إنقطاع الاتصال فجلست في مكانها بيأس و حزن ليتجدد أملها مرة ثانيه عند تكرار الاتصال فقررت الاستماع إلى صوت قلبها و الرد فنظفت حلقها ثم ردت بصوت حاولت بأن يكون هادئا
_ ألو .
اتاها صوته من الهاتف هادئا يتناقض تماما مع ضوضاء قلبه الذي كان يدق پعنف جراء شوقه إليها
_ كنت واثق إنك مش هتردي من اول مرة .
روفان بلهجه حاولت أن تكون باردة
_ ليه
تنهد علي قائلا بحزن
_ على ما تحسمي الصراع اللي داير بين قلبك و عقلك .
روفان و قد آلمتها كلماته و افتضاح أمرها أمامه فقالت بكبرياء
لا ابدا مفيش اي صراع كل حاجه محسومه . انا بس مشفتش الفون .
علي پغضب
_ يعني ايه كل حاجه محسومه
روفان بحزن حاولت قدر الأماكن إلا يظهر في صوتها
قصدي انت عارفه كويس .
علي بنفاذ صبر
_ عايز أشوفك
_ ليه
_ محتاجين نتكلم .
_ مفيش كلام بينا الكلام انت خلصته خلاص و لا نسيت
علي و قد وصل غضبه للذروة
_ روفان لآخر مرة بقولك عايز اشوفك
ود قلبها لو يجيبه قائلا ارتجف شوقا لرؤيتك و لكن ألجمه عقلها مطوقا إياه ب أصفاد من حديد قاطعا كل الامل في غد يكون برفقته فقالت بلهجه قاطعه
_ و أنا لآخر مرة هقولك مفيش بينا كلام يا سيادة الرائد .
_ تمام زي ما تحبي .
قال على كلمته الأخيرة ثم اغلق الخط بعد ما تملك الڠضب كل خليه منه فقام بالقاء الهاتف بكل قوته فاصطدم بالحائط ليتفتت الى أشلاء تشبه تماما أشلاء قلبه الذي فتتته برودة كلماتها ..
أحيانا تكون أعظم صفاتك هي سبب هلاكك ..
منذ أن عادت كاميليا من تلك الزيارة المشؤومة و هي تلزم غرفتها حتى عندما أتت الخادمه تخبرها عن موعد العشاء أخبرتها بأنها سوف تنام و لكن الحقيقه بأن النوم كان أمنية صعبه بل مستحيله في مثل حالتها تلك فهي ظلت تتلوي بنيران البعد لمدة أسبوع تحاول بشتى الطرق الوصول إليه و لكن دون جدوى لا يرد على الهاتف و نادرا ما يكون بالمنزل حتى ذلك اليوم الذي استطاعت أن تتحدث معه تجاهلها كليا و أخبرها بانشغاله ثم تركها و غادر المنزل و لم تره سوى في اليوم الثاني و هو مغادر الى الشركه فقد كانت تعتقد بأن إنشغاله حقيقي و قد قامت برفض كل الخواطر التي تبادرت الى ذهنها عن أنه يمكن أن يكون يتجاهلها أو مازال غاضبا منها و لكن اليوم بعد هذا الحديث المسمۏم مع جدها فهي أصبحت على شفير الجنون فهل يمكن أن يفعل ذلك خاصة عندما تذكرت تأكيد جدها على حديثه
عودة لوقت سابق
صډمه قويه اهتز لها جسدها فهبت من مكانها تطالعه بنظرات مصدومه غير قادرة علي تصديق ما سمعته أذناها فقالت بدهشه
_ لا . انت اكيد بتهزر ! مش معقول تكون بتطلب مني طلب زي دا !
رحيم بهدوء
انت شايفه إن دي حاجه ينفع اهزر فيها
كاميليا برجاء لم يهتز له قلبع
_ ياريت تكون بتهزر .
رحيم برزانه
_ لا يا كاميليا بتكلم جد
اشعل نيران ڠضبها ذلك الهدوء الذي يتحدث به فقالت بصړاخ
_ تبقى مچنون لو فكرت اني ممكن اسيبه لواحده غيرري .
رحيم پغضب
_ اخرسي و احفظي ادبك و مادام انت كدا فاعرفي أن دا هيحصل برضاك أو ڠصب عنك !
كاميليا باندهاش
_ تقصد ايه
رحيم بتشفي
_ اقصد أن يوسف وعدني و انت عارفه لما يوسف بيوعد لازم ينفذ .
عودة للوقت الحالي
اخذت تبكي كما لم تبكي من قبل . ألهذا السبب كان يتجاهلها طوال هذا الأسبوع ألهذا