للعشق وجوه كثئرة الجزء الأول نورهان العشري
المحتويات
اشرب معاها القهوة عشان جالي تليفون مهم
ثم توقف بجانبها و قال لها پحده اخافتها
اوعي تتأخري عن معادنا هبعتلك العربيه تاخدك الساعه تمانيه بالظبط
ثم تركها و انصرف وسط دهشتها و ذهولها
إيه يا حبيبي هتاكلي إيه بقى
قالها مازن بحب فأجابته بخجل
اي حاجه انا مش جعانه اوي اصلا
غازلها قائلا
إن جيتي للحق انا كمان مكننش جعان بس لما شفت عيونك الحلوين دول نفسي اتفتحت
مازن بطل ڼصب عشان اصلا لسه مسامحتكش و متفتكرش انك ممكن تضحك عليا بالكلمتين دول
طب اضحك عليك بكام كلمه
قالها مازن بتسليه
و لا بمليون كلمه يا مازن عشان انا مش زعلانه انا خاېفه قلبي مړعوپ منك لتجرحه مرة تانيه او نقول تالته
هكذا تحدثت بحزن فأجابها بصدق
ارجوك يا كارما سامحيني و خليك واثقه انك اغلي حد عندي في الدنيا انا بحبك اوي و عمري ما نسيتك لحظه انت كنت ساكنه قلبي و محوطاه بحبك اللي عماه عن كل ستات الدنيا دي اديني فرصه واحده اثبتلك انت عندي ايه
قالها مازن برجاء
و لو ضيعتها يا مازن
مش هضيعها صدقيني عمري ما هفرط فيك و لا هضيعك من ايدي تاني يا سكرتي
قالها بعشق فخجلت كارما كثيرا من حديثه الذي دغدغ مشاعرها و نظراته التي كانت تربكها فهي تعشقه و لا حيله لها سوي مسامحته و اعطائه تلك الفرصه التي يتلهف إليها قلبها
كان مازن يراقب ملامحها بعشق شديد و خوف من ان ترفض مسامحته فهي كالماء والهواء بالنسبه له
قطعت تواصلهم البصري قائلة بحرج
إحم انا هروح التويلت علي ما تكون طلبتلنا الاكل
طب مقولتليش عايزة تاكلي ايه
انت نفسك تاكل ايه
قالتها كارما بحب فاعطاها غمزة رائعه قبل أن يقول
مازن اتلم عشان والله هزعل منك
قالتها كارما پحده ثم اضافت بدلال
بعدين يكون في علمك من هنا لحد اليوم اللي هتنازل و اتجوزك فيه اياك تفكر تقول أو تعمل حاجه كدا ولا كدا
نعم ياختي
قالها مازن پصدمه
ايوا طبعا وخليك فاكر انك وعدتني انك عمرك ما هتزعلني تاني
يعني انا وعدتك اني عمري ما هزعلك تقومي انت تقهريني يا كارما
هكذا قالت بثبات
انت ازاي تفكري كدا انت اغلي و احلي و انقي حاجه في حياتي انا ڠصب عني مبكونش قادر اتحكم في مشاعري و انا جمبك لكن خلاص يا عمري مادام دي حاجه بتزعلك اوعدك مش هكررها تاني و هحاول اتحكم في مشاعري اكتر من كدا
ربنا يخليك ليا
قالتها كارما بخجل و ذهبت لتترك ذلك الذي يكاد يطير من فرط السعاده فها هي محبوبته يتجلي عشقه بداخل عيناها حتي و لو لم تفصح به شفتيها
مازن
وحشتني اووي اووي
من فرط دهشته لم يكن قادر على ابعادها عنه لتتوالي عليه الصدمات و يرى حبيبته تنظر إليه و هو نع تلك الفتاه التي تتعلق به كما لو انه مكانها الطبيعي
اقتربت منهم ببطئ شديد و نطقت بتلك الحروف التي لا تعرف كيف خرجت منها قائله
م مين دي يا مازن
التفتت إليها الفتاه و من ثم تنقلت نظراتها بينها و بين مازن المصډوم لتتولي هي مهمه الرد بينما مازن مازال واقع تحت تأثير الصدمه
لتقول بغنج
انا خطيبته انت مين يا حلوة
العاشر
و عندما لا يغفر لك قلب طيب في أصله
فلا يعني ذلك اسوداده
إنما يعني أن خطأك فاق عفوه
أوليس العفو مقرونا بالمقدرة
وقف يوسف يتطلع الي حبيبته الراقده كالچثه الهامده وجهها الذابل شفتاها البيضاء عيناها المتورمتان حتى ذلك المقوي المغروز بيدها لم يستطع إعاده
بعض الډماء لوجهها
فأخذ يلوم نفسه علي ما وصل إليه حالها كيف طاوعه قلبه ان يؤلمها بتلك الطريقه كيف له ان يقوم ببثها تلك السمۏم التي كانت دائما ما تنغص حياتها
الم يخبرها سابقا بأنه سيكون دائما منقذها و ملاذها الآمن
لقد أصبح الآن جلادها
يعرف انه عندما تستعيد وعيها سيكون آخر إنسان على وجه الأرض ترغب برؤيته و لن يلومها فها هو قد استخدم ذلك الخڼجر الذي لطالما جرحت به ليقوم هو بغرزه بمنتصف قلبها بلا شفقه ولا رحمه
فهو لن يستطع ما حييا ان ينسي ملامح وجهها عندما القي بوجهها تلك الكلمات السامه
لن يستطع ان ينسي أبدا تلك البسمه الواهنة التي كانت رد فعلها الوحيد و كإنها تخبره
ليس انت
و كأن آخر شئ قد تمنته في تلك الحياه قد حدث
تذكر عندما سقطت عند قدميه فاقده للوعي فقد شعر بأن قلبه سقط من بين ضلوعه
عودة للوقت سابق
كاميليا
قالها يوسف بوهن و لم يستطيع التحرك قيد أنمله
ظل ينظر لتلك التي ترقد على الأرض بلا حراك و ملامحها تبدو شاحبه كشحوب المۏتي فقد كانت تبدو و كأنها فارقت الحياه
عند هذه النقطه أفاق و لم يشعر بنفسه سوي و هو يقترب منها و يربت علي وجهها بلهفه و خوف
كاميليا حبيبتي ردي عليا
السكون السكون التام كان هو حالها فقد كانت كمن حسمت أمرها بأن تلك الحياة لم تعد تعنيها
فسبقت دموعه كلماته و هو يراها بتلك الحاله
ارجوك فوقي اوعي تسبيني انا غبي و حيوان بس بحبك ولله بحبك قومي واعملي فيا كل اللي انت عايزاه
ثم صړخ حتي جرحت أحباله الصوتيه
كاميليااااااااا
و أخذ يبكي بقوة فلم يكن يبالي بذلك الطرق علي الباب و لا حتي المحاولات المستميته لخلعه و لكن أيقظه ذلك الصړاخ من غفلته
يوسف فوووق
كان هذا صوت رائد الذي ما أن وصل عائدا من رحلته المجهوله عندما اخبرته سميرة بان يوسف اختطف كاميليا إلي مكان مجهول حتي راح يبحث عنهما في كل مكان حتي أخبره سائق يوسف بمكان الشقه التي أخذ إليها كاميليا فهو الوحيد الذي كان يعرف مكانهما
و لكن بعد إلحاح شديد من رائد الذي اخبره بخطۏرة ما قد يحدث أخبره آخيرا
فتوجه علي الفور إلى مكانهما و عندما سمع صړاخ يوسف من الخارج حتي أمر السائق بجلب شئ ثقيل من السياره لكسر باب الشقه فهرول و احضر احد المعدات و قام رائد بكسر الباب ليجد كاميليا ترقد علي الارضيه و نصفها العلوي بالقرب من يوسف الذي كان يبكي كطفل فقد امه و كان كل جزء من جسده يرتعش
كاميليا مالها يا يوسف حصل ايه
انا قټلتها
قالها يوسف بجمود
انت اټجننت يا يوسف بتقول ايه وسع كدا خليني اشوف مالها
ابعد عنها متلمسهاش
صړخ يوسف به ما أن رآه علي وشك الاقتراب منها
فسايسه رائد قائلا
هي لسه فيها النفس خلينا نطلب دكتور و نلحقها نفسها ضعيف اوي انت كدا بتأذيها
وجه يوسف أنظاره العاشقه و المرتعبه من خسارتها إلي وجهها و قال من بين دموعه
هي هتبقي كويسه اكيد انا واثق هتبقى كويسه عشاني
طب قوم ننقلها المستشفي
اه اه المستشفي لازم ننقلها المستشفي
ثم قام بحملها برفق و توجه مسرعا في طريقه للمشفي
هرول يوسف داخل ممرات المشفي و هو يصيح بكل من يراه
عايز دكتور بسرعه
كانوا جميعهم مرتعبين من ذلك المچنون الذي كان يصيح هنا و هناك و اخيرا تم نقلها لغرفه المعاينه
و كان هو بالخارج يزرع الممر ذهابا و ايابا كنمر جريح
عقله غير قادر علي استيعاب ان حبيبته ترقد في الداخل لا حول لها و لا قوة و هو علي وشك فقدها في أي لحظه
اما عن رائد فكان يتابع حاله يوسف الذي لم يره عليها من قبل و بداخله مشاعر متناقضه ما بين الشماته لما حدث مع والدته يشوبه بعض الشفقه و ضميره الذي كان دائما ما يؤنبه قائلا بأن يوسف ليس له ذنب
و لكنه كان يخرسه قائلا و انا ايضا لم يكن ذنبي
و امي
لم يكن ذنبها و ابي ذلك الرجل الذي تحمل ما لا يمكن لرجل ان يتحمله لم يكن له ذنب هو الآخر
فقال محدثا نفسه
كل واحد هياخد اللي يستحقه و امي حقها هيرجع من كل واحد في عيله الحسيني
أخيرا خرج الطبيب من الغرفه فاندفع يوسف تجاهه و سأل بلهفه
طمني يا دكتور هي عامله ايه
مين حضرتك
انا جوزها
ردد يوسف
المدام عندها هبوط حاد في الدورة الدمويه و جسمها ضعيف جدا واضح انها بقالها فتره مبتكلش كويس و كمان شكلها متعرضه لضغط نفسي شديد كل دا خلي جسمها ميستحملش و فقدت الوعي
يعني حالتها خطړ يا دكتور
هكذا استفهام رائد فأجابه الطبيب بعملية
مكدبش عليك
بس انتوا لحقتوها في آخر لحظه النبض كان ضعيف جدا بس الحمد لله قدرنا نلحقها في الوقت المناسب و عموما هنتطمن أكتر لما تفوق
اقدر اشوفها
قالها يوسف بوهن
حاليا هي نايمه و مش عارفين هتفوق امتى بس احنا علقنالها محاليل و حالتها تقريبا مستقرة بس انا لازم انبهكوا اننا لازم نبعدها ان اي ضغط نفسي او عصبي عشان ميحصلهاش اللي حصل تاني
استوقفته كلمات الطبيب فقال بجفاء
يعني ايه مش عارفين هتفوق امتى
يعني حضرتك احيانا المړيض لما بيتعرض لضغط نفسي شديد بيبقي رافض انه يرجع للواقع هروب من الضغط دا و دا ممكن يدخله في غيبوبه و بيبني في خياله العالم اللي بيحلم بيه و بيعيش فيه عشان كدا احنا هنفضل مستنيين انها تفوق و نطمن عليها
لم يستطيع تحمل كلمات الطبيب فقال بصرامة
انا لازم اشوفها يا دكتور
تمام زي ما تحب
عودة للوقت الحالي
مضت عده ساعات و يوسف يراقبها پألم ينتظر ان تفتح عينيها الجميله و تعطيه تلك النظرة التي كانت كشروق الشمس بالنسبه له فقد كانت تلك الساعات تمر كسنوات فالانتظار من أكثر الأشياء المهلكه للإنسان فمعه تتمزق اوتار القلب و يصبح النفس ثقيلا و تشعر بنيران تقرضك من الداخل و لا تملك شئ سوي الإنتظار
فالدقيقه تصبح عام و تشعر بأن عقارب الساعه تلدغك دقاتها
و يصبح القلب هش ترعبه ابسط الأشياء
فقد كان ينظر إليها و يدعو ربه ان تعود من أجله سيتحمل كل شئ عدا بعدها عنه بتلك الطريقه فهو قد ذاق الأمرين في غيابها فيكفيه ان يراها بخير حتي و إن كانت بعيده عنه علي ان يراها هكذا كالچثه بدون حراك
اقترب من فراشها و أخذ يناظرها پألم تجلى في عباراته التي سقطت في كفها قائلا پألم
سامحيني عارفه و انا بطلبها منك قلبي بيقولي متستحقهاش و لا تستحق انها تسامحك شوفتي حتي قلبي جاي عليا عشان خاطرك
صمت لثوان قبل أن يضيف بحړقة
نسي كل وجعه و ألمه منك و
بيلومني عشان آذيتك
لو تعرفي غيابك عمل فيا ايه
طلقني
كان ذلك الصوت الضعيف الذي خرج منها
متابعة القراءة