لانها لي بقلم ميار عبد الله

موقع أيام نيوز

 


اخرى
نظرت اليه نازلي پحده هاتفه
هل لديك تعليق عما فعلته منذ قليل
ببرود أجاب
لا
عادت سؤالها بصيغة أخرى
إذا لم قبلتها امام الجميع وانت فى حفلة خطبتك
كانت .... لقد فسخت خطبتي منذ قليل ...وهي الان غادرت تركيا بأكملها مودعة إياها
اجاب وهو يحاول أن يتحكم في أعصابه
قامت نور من مجلسها وهي توجه حديثها الي نازلي

سيدتي الشهر الذي أمضيته معكم كان رائعا بالفعل والآن سأعود بأدراجي مره اخري إلى القاهرة شكرا لكم على حسن ضيافتكم
اومأت نازلي رأسها تخرج من حجرة المكتب ثم أمسكت حقيبتها والأخرى تساعدها الخادمة لتنطلق بالسائق المخصص بالسيد علي الذي كان ينتظرها بالخارج بناء على أوامر نازلي إلى المطار..
نظر أمير الى نازلي بعد ان انتهت من التحدث مع مدير المطار
هل سمحت لها أن تخرج من القصر ..لما سمحت لها بالذهاب وكيف فى ذلك الوقت المتأخر تخرج من القصر ..وماذا عن السيد ....
قاطعته نازلي
اولا انا ليس لي الحق ان امنعها من الرحيل ولا أحد من ذلك القصر
شددت ولا احد ناظرة اليه پحده ليزفر هو بحنق لتتابع حديثها
ولكن بالطبع لن اتركها ترحل بمفردها كنت ساجعلها تنتظر للغد ولكن اصرارها منعني من ذلك فطلبت من سائق على أن يوصلها للمطار وقد جعلته يكون بجاورها حتى ترحل من هنا
صاح پغضب
كيف تدعين ذلك الرجل الغريب يكون بجانبها حتى ترحل من هنا...ماذا سيحدث ان اصابها مكروه
هتفت بتعجب
رجل غريب !! أمير انت تتحدث بغرابة حقا ثم انني تحدثت الى مدير المطار وقد اوصيته عليها وايضا لكى يوفر لها مقعد في الطائرة الذاهبة لمصر غدا..والأمن هناك فلن يصيبها اي مكروه خصوصا انها ضيفتنا ضيفه عائلة كمال الدين
من رجل اصبح رجال عائمون حولها زفر بحړق لتبتسم نازلي متحدثه بخبث
هل قلبك يؤلمك !!
أجاب بدون وعي
كثيرا جدا
ثم افاق وهو ينظر لها قائلا بجديه حاول ان يرسمها
عن ماذا تقصدين
ابتسمت قائلة بهدوء
عن ماذا اقصد بالطبع أتحدث عن صوفيا هل فى ذهنك امرأة أخرى
ارتبك لحديثها فقام من مجلسه وهو يستأذن بالصعود للراحة ...صعد الى غرفته ليجد إياد يعبث بهاتفه لم يلتفت له بل سارع بالدلوف إلى الحمام ليستحم مفكرا فى كل تلك الاحداث التي حصلت منذ سويعات قليلة ...خېانة صوفيا ورحيلها الذي لم يوجع قلبه بل اوجع كرامته كرجل ...ثم رحيل نور اصبحت تشغل عقله بشكل غير معقول رحيلها جعله يشعر بوخز في قلبه ..تنهد بأسى ثم خرج من الحمام مرتدي منشفه تلف حول خصره ليري إياد مازال يعبث بهاتفه اقترب منه ببطء ليراه يبكى بصمت وهو يجول بصور له ولها..شعر بالحنين و
لقد رحلت عني ولن تعود مجددا إلى هنا
احتضنه أمير وهو يمرر أصابعه على شعر متحدثا إياه بخفوت
لا تقلق عزيزى ستعود مرة اخرى
ابتعد إياد عن احضانه وهو يزيل دمعاته متحدثا بصوت متحشرج
حقا أتعدني بذلك
اعدك سوف تكون هنا وللابد ...والان غير ملابسك واصعد للنوم 
قالها بنبرة حازمة...نظر له الصغير بتساؤل
وماذا عنك عمو الن تخلد معي للنوم
انا السبب يا ظافر مكنش كل ده هيحصل بسببي ياريتني ما قلت انها تيجي هنا اني سابتني ومشيت وهى مڼهارة
تمتم بهدوء
متعيطيش يا منه اهدي يا حبيبتي وبعدين كل اللي حصل ده مش بأيدك ولا كان متوقع حتي يصدر من أمير خصوصا...انا رحلته لقيته فجأه بيقولي انه فسخ خطوبته بصوفيا وقالي بالنسبه للي حصل بينه وبين نور هو هيقدر يتصرف
هتفت بسخرية
يتصرف ! بجد بعد كل الناس اللي شافته تفتكر اللي حصل مش هيتنشر فى الجرايد بكره
اجابها مطمئنا
متقلقيش كل كاميرات الصحفيين اخدها وعملهم تفتيش ذاتي حتي كمان فتش الضيوف كلهم موبايلاتهم يعني مفيش حاجه تنتشر اطلاقا
أردفت بضيق
حتى لو الخبر متعرفش ليه عمل كده 
الاجابة ديه محدش هيقدر يجاوب عليها غيره
زفر بحنق عبر جملته ثم تسائل
فين إياد
فوق معاه الواد شاف اللي حصل كله واللي حصل بينه وبين نور طلع لفوق لاوضه عمه وهو حابس نفسه فوق
هتفت بها پقهر ليشدد من احتضانه لها وهو يبث بعض الكلمات المطمئنة.
تحدثت فريدة بسعادة صائحة
حقا هل افسخ خطبته بتلك الفرنسية 
كانت تجلس كلا من نازلي وفاطمة وفريدة على الأرائك الموضوعة في الحديقة..اومأت لها نازل لتتنهد فريدة بإرتياح
حسنا لقد انزاح حملا ثقيلا علي
ثم ما لبثت أن تحدثت پغضب وهي تتذكر قبلة أمير النور
هل ذلك الشاب اعمى كي لا يستطيع ان يميز بين صوفيا ونور فكل شخصية مختلفة عن الاخري كيف يقبلها أمام الملأ غير عابئ بالجميع
ردت فاطمة بخبث
ربما وقع الشاب في حبها مثلا
ظلت فريدة تستعيد ذاكرتها قليلا ثم تحدثت
انني احاول ان اتذكر هل تحدثا معا من قبل ام لا لكنني لا اظن انهما تحدثا سابقا او اجتمعا معا سوي في الفطار وربما في العشاء
ابتسمت كلا من نازلي وفاطمة على اثرها ..ثم عاد الصمت يغلفها من جديد.
أخذت تسترجع لحظات الخطبة من جديد...مشهد عندما قام بإحاطة خصرها مانعا إياها من السقوط.. كان محاطا خصرها بتملك ...رجفة رجت كامل بجسدها وهي تستعيد مشاهد قربه منها وبدون وعي وضعت اناملها 
نظرت إلى الساعة المعلقة في رسغها لتجد ان الوقت تخطى الساعة الثانية صباحا..حسنا تبقي خمس ساعات فقط وستودع تلك البلاد كل ما حدث ليلة أمس لن تتذكره مرة اخرى كأنه لم يحدث.
نظرت إلى وجوه من في القاعة لتجدهم كل مشغول بحديثه اما على الهاتف وإما من معه ...جاء احد العمال وهو بيديه طبق مليء بالطعام دعاها لتناول لكنها رفضت بهدوء...نظرت إلى باب القاعة لتراه هو بقمة وسامته وجاذبيته تنهدت بحسرة وهي تظن ان عقلها الباطني هو من يتخيله...أغلقت جفونها بتعب لتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب وهو يتحدث ببحه مميزه
كيف حالك 
كلا كلا يكفي امسكت بيديها وهي تضعها على جبهتها تتخيله بصوته ايضا ورائحة عطره المميزة...شعرت بمن يجلس بجوارها ملاصقا لها ارتفعت أنظارها للجالس بجوارها ... جحظت عيناها پصدمة لتراه يبتسم مكملا بهدوء
اعتقد نحن متعادلان أليس كذلك
كانت من الصدمة ألجمت لسانها من التحدث حثت لسانها على التحدث ولكنه اصر ان يعاندها بتلك اللحظة
غمغم بهدوء 
هيا يا فتاة هل اظل احدث نفسي طوال الوقت
تمتمت بضيق
ماذا تريد 
همس بصوت اربك جميع حواسهت
اريدك
نظرت إليه بارتباك ثم تابعت وهي تشيح أنظارها عن عينيه التي تأسر عيناها .. اشاحت ببصرها إلى نقطة في الفراغ قائلة 
حقا!! وماذا تريد مني
امسك ذقنها من سبابته وأردف باحتياج وهو يتعمق في عينيها
اريدك في حياتي ان تظلي نصفي الاخر
ارتجف جسدها اثر لمسته ثم تابعت بحزم وهي تشيح يده عنها 
اسفه انا لا اريدك ومن فضلك ابتعد عني
نظر لها بابتسامة هادئة
تمتمت بها بضيق ليضحك بقوة مظهرا غمازتيه نظرت له بهيام ثم استفاقت عندما غمز بعينيه وهو يتحدث بخبث
اعلم انني وسيم ولكن نظراتك لي تفضحك ثم إن ارتجاف جسدك ناتجا عن الاشمئزاز مني
نظرت له بذهول ثم استقامت من جلستها وهي تصيح پغضب
انت حقا وقح وحقېر وعديم التربية واي..
ماذا قلت لهم لم أفهم من الذي قلته سوى زوجه
دفعته بصدره بقوه ليرتد بعض الخطوات وهي تتابع بحدة 
زوجه حقا !! من هي تلك المدعوة بالزوجه انا اليس كذلك
دفعته بقوه اكبر وهي تصيح پغضب
كيف أذنت لنفسك لتفعل كل ذلك معي ها اخبرني ...هل أبدو مثل اى ساقطھ لتلامس جسدها بأريحية...ألا تنظر الي انا شرقيه وضع ذلك تحتها مائة خط ثم ان كانت تلك العادات غير محرمة عليكم فإنها ممنوعة عندنا .... لحظه !! ألست مسلما ها اخبرني وانا ايضا مسلمه كيف تفعل ذلك بي 
انتهت من عبارتها لتسقط أرضا وبيأس اڼفجرت في البكاء غير عائبة للذين ينظرون لها
بفضول.. هبط مستواها ليجلس لأول مرة على الأرض بجوارها غير عابئا بنظرات الجميع كل ما يهمه هي ...
مد أنامله ليزيح دموعها لتنظر نحوه پحده لكنه لم يعبأ بها أكمل إزالة عبارتها وهو يتحدث بضيق
من فضلك لا تبكى
ثم ابعد أنامله وهو يتحدث بأسف
انا حقا اسف عما فعلته بك ليله امس ارجو منك ان تعذريني...انا حقا لم اعلم لما تهورت بذلك ولكن ما فعلته لم ينقص شيء بداخلي منك بل حقا زادت...ربما ذلك الامر أمر مشين عندكم ولكن انا لم اجده مشينا على الإطلاق...كنت افكر انك مجرد فتاه جديده شرقيه لم اقابل فتيات شرقيات سوى زوجه ظافر كنت اظن سوف تطفىء ڼار رغبتي بك ولكن للأسف قد زادت بدرجة غير معقولة ...منذ أول مرة التقيت بها كانت تشغل عقلي بطريقة لم اقدر ان استوعبها..حتى بعد مجيء صوفيا لم تجعلني حتي ان انساك ولو للحظة ...أتذكرين يوم كنت تجلسين في العائلة الحديقة وعندما سألك عمر هل تتزوجين برجل تركي ام مصري وانتي اجبتي بكل بساطة برجل مصري ...كانت هناك ڼار تشتعل بداخلي لا اعلم لماذا احتاجت كياني فجأه كانت فكرة وجود رجل آخر بحياتك فكره لم اتقبلها على الاطلاق..انت انسانه غالية عندي غاليه في قلبي وإن كان ذلك يسمي بالحب فأنا اعترف انني وقعت في حبك يا نور واريدك ان تبقي بجانبي لأخر العمر.
استمعت الي حديثه بصمت ثم نظرت له پصدمة إثر آخر ما تفوه به ثم ما لبثت أن تحدثت بسخريته
سيد أمير تعلقك بي لم يكن حبا ولكني مجرد فتاة جديدة غير تلك نوع من الفتيات اللاتى حول عالمك..تعلقك بي ليس حب 
ثم إستطردت بجمود
كما إنني توجد حياه اخرى خاصة بي هناك ولست هنا..يوجد شخص آخر في حياتي
هز رأسه نافيا وهو يتحدث بصدق
كلا أنت لست في حياتي انتي بداخلي هنا
قالها مشيرا بأصبعه نحو قلبه ..ثم تابع وهو يستعيد آخر جملتها
وانت كاذبة لا يوجد احد في حياتك سواي
نظرت له پصدمة وهو يتحدث بقوة ثم ما لبث أن تابع
عيناكي تفضحانك انا اعلم ذلك جيدا..انفاسك التى تعلو عندما اقترب منك والقشعريرة التى تدب جسدك ورجفة شفتيك وصوت ضربات قلبك التي أسمعها كل ذلك خير دليل على انني اول شخص بحياتك
نعم لقد صادقا كل ما قاله صحيح لم يوجد رجل في حياتها سوى ابيها فقط وذلك الدخيل الذي اقتحم فجأه دون سابق إنذار
بللت شفتيها وهي
 

 

تم نسخ الرابط