لانها لي بقلم ميار عبد الله
المحتويات
إلى هيئتها المبعثرة فى المرآه
يالهوى ايه المنظر ده
لعنت نفسها بقوة على هيئتها المزرية فى يومهم الاول بالرغم من النصائح المكثفة التى تلقتها من منة للاستيقاظ مبكرا والاهتمام بمظهرها قبل استيقاظ زوجها ...إلا إنه استيقظ قبلها وبالرغم من شعره الذي بعثرته إلا كان وسيما بهيئته المبعثرة..
تناولا الإفطار بتلذذ وإستماع فى وسط من المرح والضحك ....
أخذت تتأمل المنزل بانبهار شديد فهي لأول مرة تراه على الحقيقة ...دلفت إلى المرحاض لتبدل ملابسها وترتدي بنطال قصير وفوقه قميص حمالات خرجت من المرحاض لتجد الخادمة انتهت من ترتيب الملابس في الخزانة لترحل فى خفوت..تأملت نور حجرتهم الواسعة ذو الألوان الهادئة تطلعت إلى زاوية بعيدة عن الغرفة كانت الأرفف مليئة بالكتب توجهت نحوها وهي تنظر إلي الكتب باهتمام كان معظمها باللغة التركية والقليل من اللغة الانجليزية أمسكت بكتاب وعبثت في صفحاته بتركيز ...رقدت على الصوفا وهى تتطلع إلى كتاب الادب الانجليزى بتركيز... لم تشعر بوجوده إلا عندما جلس بجانبها لتشهق بزعر
ثم هتفت بعتاب
هل يوجد أحد يفعل ذلك
أمسك بالكتاب ثم وضعه بجانبه ليهتف بتذمر
لقد كنت انادى عليكى منذ فترة ولكنك مشغوله مع ذلك الكتاب اللعېن
هتفت بإعجاب
كتاب رائع جدا
لاحظت عبوس وجه لتمسك وجنتيه بحب هامسه
ولكن زوجى هو الاروع
ازدرد ريقه بتوتر ليهتف بنفاذ صبر
نور هل تريدين إختبار صبرى
كلا
قام من مجلسه فجأه وخرج من الحجرة تحت نظراتها المتعجبه ليعود إليها بعد فترة غالقا الباب موصدا إياه هاتفا باحتياج
لا أستطيع أن اصبر أكثر من ذلك لقد قمت بجعل الخدم يأخذوا اسبوع اجازة
توجهت الى المطبخ تعد وجبة الإفطار باستمتاع وابتسامه عاشقه تعتلى ثغرها ..
صباح الخير
هتف بتعجب
لأنني ببساطة اشعر بك
ارتمت برأسها على عنقه
رائحتك الرجولية مميزة للغاية
اقشعر بدنه على حديثها لتبتعد عنه متوجهة الى الموقد وهى تتابع نضج الطعام..
نقل بصره إلي فستانها القصير ويراوده افكار وقحة للغاية لينتبه على حديثها تدعوه لتناول الطعام وهي تضع الاطباق على الطاولة الصغيرة القابعة في منتصف المطبخ..
أين تودين ان تقضى شهر العسل بعد رفضك لكثير من البلدان
هتفت بحماس
أريد منك ان اتعرف على شبر شبر لتركيا
ر. بحنو
إذا كان هو طلبك فكل اوامرك ستنفذ يا أميرتى
طبع قبله حانيه على باطن كفها لتبتسم له بخجل وهى تستأنف تناول الطعام.
شهر آخر أمضته معه مثل الحلم الجميل كان حنونا معها يعاملها مثل الملكة ظلا يتجولان فى بقاع إسطنبول ويلتقطون الصور التذكارية ...
شكرا لك على وجودك فى حياتى أمير
قبل رأسها بحنو ليضم خصرها بقوه لتهتف بتساؤل
هل ستذهب إلى عملك غدا
نعم توجد بعض الأعمال المتوقفة
تطلعت الى عينيه وهي تعلم انه لا يرغب فى تركها ولو لدقيقه واحده لتضحك فى خفوت
لا تقلق استطيع ان اتولى امرى
ثم هتفت بجدية
انا لا اريد اى خادمين لخدمتنا
هتف بحنو
ولكن المنزل واسع جدا لن تقدرين على انتهاء تنظيف المنزل فى يوم واحد
أردفت فى ثقه
لا تقلق استطيع فعلها .. ابعث أحدهم ويساعدنى فى اخر الاسبوع
هتف بتصميم
كلا لن ادعك بمفردك
ولكن
قاطعها برفض قاطع
لا لن استطيع ان افعل ذلك أن أتركك بمفردك لساعات طويلة
لما لا نعيش فى قصر عائلتك
هتف بنبرة هادئة
قلت لكى من قبل حياتنا الخاصه لا اريد ان يعلمها احد ولو بالخطأ اريد ان نظل بمفردنا دون قيود لكى تشعرى بالراحة من عدم وجود رجال فى المنزل
تنهدت بضيق
ولكن ماذا سأفعل في فترة غيابك لم توافق على عدم وجود خادمات وايضا من الذهاب للقصر
ثم لمعت فكره برأسها
ما رأيك بأن أعمل معك
سكن عدة لحظات يفكر قليلا ثم هتف
وماذا ستعمل زوجتى العزيزة
لاحظت بوادر الرفض من نبرته الغليظة لتهتف بجمود
لا مشكلة كأني لم اقل شيئا
ابتعدت عنه فى ضيق ليمسك يدها ضاحكا فى صخب
انتظرى لا تعبسين مثل الاطفال
نظرت إليه بحنق ليربت على خصلات شعرها بحنو
امهليني بضعة أيام أفكر قليلا
هتفت بضيق
أمير
مال على اذنها هامسا بنعومة
قلب أمير
قشعريرة دبت فى جسدها اثر حديثه لتهتف بتلعثم
لا لن أضعف بنبرتك تلك
ضحك بقوة ثم هتف بمكر
لا تتحديني يا عزيزتى
وضعت يديها على خصرها لتهتف بلا مبالاة
هيا اريني ماذا ستفعل
بدأ بفك ازرار قميصه لتزدرد ريقها بتوتر وهى تبتعد عنه هامسة بضعف
ماذا تفعل
تقدم نحوها ببطء وهو يرى تصاعد وجنتيها وهمسها بأسمه جعله ينقض عليها ويحاصرها فى الحائط ليهتف بمكر
ماذا قلت لكى
هتفت ببراءة
ماذا قلت انا ! لم أقل شيئا !! حتى اننى لا اتذكر ما تفوهت به منذ قليل
همس بوقاحة
حسنا دعيني أذكرك إذا
قام بحملها بين ذراعيه رغم اعتراضها لتهتف بضيق يشوبه الخجل
أكرهك بشدة
هتف بتسلية
حقا !! سأعاقبك على تلك الجملة جيدا
ذاقها الليلة شهد الحب لمساته الخبيرة تنسيها اسمها واين هى كل ما تشعر به همساته الدافئه وهو يهمس بأذنها بكلمات عاشقه تدغدغ روحها لتستكين بين ذراعيه الحانية وابتسامه خفيفه تعتلى ثغرها.
الفصل التاسع
عام مر مليء بالسعادة والمشاعر الجياشة ..ولكن تمر الرياح بما لا تشتهي السفن ... عام مر ولا يوجد نطفه داخلها نبته أثر حبهم ... إصرار وإلحاح فريدة على مجيء حفيد كان يؤرق مضجعها .. جال في ذهنها أسوأ السيناريوهات لكن استغفرت سريعا .. لم تجد سوى الذهاب الى الطبيب ..إصرار أمير على الرفض كان يزيد من نسبة الشك داخلها ..
انتبهت على الممرضه وهي تدعوها إلى الداخل .. متوترة خائڤة ما الذى ستقدم عليه سيكون الحد الفاصل ..
امسك كفها بهدوء وملامح وجهه غير معلومه رفعت ببصرها لتنظر إليه بدهشه ..كيف علم بوجودها هنا ..هى لم تخبره ولم تخبر أحد .. تعبيرات وجهه غامضة
دلفا الى الطبيب وهى تقدم رجلا وتؤخر الاخرى ..انتبهت على صوت الطبيب وهو يهتف بابتسامة بعد ان وضع الأوراق على الطاولة
لا تقلقى يا سيده نور لا يوجد داعى لكل ذلك القلق
ثم تابع بهدوء
ربما لم يحين مشيئه الله بعد
هتفت فى خفوت
إلى متى سيستمر ذلك
صمت قليلا ثم تابع بجدية
متى لا اعلم ولكن لا تستسلمي وتيأسي يا سيده نور ربما لم يحن الوقت بعد يجب أن يكون ثقتك بالله اكبر من ذلك
تنهدت بأسى لتشعر به مرة أخرى ليسحبها بهدوء ويهتف ببعض العبارات للطبيب ..
اخذ يسحبها ببطء وهي شارده لم تشعر سوى بإغلاق باب منزلهم ارتمت على أول مقعد رأته وعيناها محدقتين به كان طوال الطريق صامتا هل هذا الهدوء ما قبل الاعصار !
همست فى خفوت
أمير ما بك
نظر إليها ببرود ثم هتف
ما بى بربك هل هذا سؤال يتفوه منك
ثم صاح بهدر
قلت لك لا تذهبى الى ذلك المكان اللعېن ولكن كيف نور المتمردة كيف تخضع للأوامر ببساطة .. ماذا كنت تحاولين ان تفعلى هيا اخبريني ..حسنا اخبريني هل انتى الان مطمئنه انه لا يوجد أي شيء بك هيا اخبريني !!
قامت من المقعد وهي تتابع تشنجات جسده وحالة الڠضب بادية على ملامحه تقدمت منه ببطء وهو ما زال يلقى قنبلته واحتضنته بحميمية شديدة حتى سكن تماما اعتصرها بداخله ..عناق حميمي شديد كان هو المهدأ الوحيد همست بنعومة
انا اسفه
خفق قلبه بانتعاش تعانقه بحميمه ثم تعتذر لم يكن يتصور ان تفعل ذلك توقع أن تتمرد ..طبع قبلة على وجنتيها ليهتف
وانا ايضا اسف على خروجي عن شعورى
ابتعدت فى هدوء لتهتف
أمير صدقنى لم اكن اود ان اذهب بدون علمك ولكن اعذرنى حقا توجد اشياء كبيره بداخلى ضغوطات لم اختبرها من قبل
قاطعها هامسا
كفى لا اريد ان نتحدث فى ذلك الأمر ثانيه
هزت رأسها بالنفي لتهتف باعتراض
من فضلك ليس الان
اريد ان اخبرك ما بداخلى
لم يجد سوى الصمود لتتابع وبدأت العبرات تتجمع نحو مقلتيها
عندما تأخر الحمل راودتنى أسوأ الكوابيس شعرت للحظة انني سأصبح نصف انثى لن أقدر أن اجلب طفل منك وإلحاح الجميع بوجود طفل بأسرع وقت وكأنني أنا الذي أؤجل ذلك الأمر !! وانت ايضا كلما كنت اخبرك ان نذهب بادىء الامر تتهرب منى ثم بعد محاولاتي البائسة اتخذت اسلوب الرفض القاطع بعدم الذهاب ..ماذا ظننت اننى سأفعل !
سحبها الى احضانه مرة أخرى وهى تبكى بصمت ليهتف بأسف
اسف حبيبتى
مسح عباراتها بأنامله ليحيط وجهها بكفيه ويهتف بنعومة
ستصبحين أم يا حبيبتى ولكن لا يوجد امامنا سوى الصبر
ابتسمت فى خفوت وهى تمنى بداخلها ان يحقق الله امنيتها
همست فى خفوت
سأصبر يا أمير انا وانت سنصبر ولكن ماذا عن الجميع هل سيصبرون
هتف بهدوء
لا تهتمي بأحد سواى انا
ثم سحبها إلى صدره مجددا وهو يهمس في أذنها كلمات عاشقه بالتى تنسيها أسمها لتستكين فى صدره غالقه جفونها
كانت ترتشف قهوتها التركية بتلذذ قاطع لحظاتها الهادئه المشاغب إياد وهو يتذمر بحنق طفولي
تيته نازلى
وضعت فنجانها على الطاولة لتبتسم بهدوء
ما الأمر يا عزيزي
أمى لا تسمح لى باللعب مع جنه
لتهتف بتعقل
جنه ما زالت طفلة صغيرة يا إياد
اعلم انها صغيره ولكن هذا لا يمنع بأن أحملها
سمعت صوت شهقه من خلفها لتستدير برأسها لتتطلع الى فريده وهي تهتف پصدمه
تحملها !! عمرك ستة أعوام وتريد ان تحمل طفله تبلغ أربعة أشهر التوبة يا ربى طفل يريد حمل طفلة رضيعة
عبس إياد وهتف بحنق
انا لست طفلا تيته فريده
جلست على المقعد لتهتف بتزمر
اذهب الى والدتك يا إياد
هتف بعبارة حاسمة قبل رحيله
سأحملها
وانطلق بسرعة إلى والدته لتضحك نازلى بخفوت ثم وجهت حديثها الى فريده الحانقة وهي تتحدث برزانة
إنه طفل يا فريده تعلمين كم هو طفل عنيد
أعلم ذلك جيدا
ثم تابعت بحماس
كم اتمنى أن ارى حفيدا لعزيزى أمير
هتفت نازلى بجديه وهى تعلم مغزى حديثها
اتركى نور وشأنها يا فريدة فى كل مرة تأتي إلى هنا تتفوهين بعبارات قاتله تجعلها حزينة
صدمت فريدة ل تتساءل
أستغفر الله ...أحزن نور
صاحت بجدية
دعى نور وشأنها يا فريده ليس كل مرة تأتي المسكينه الى هنا وتتطرقين في الحديث معها عن الانجاب والحمل وما شابهها
كونى اريد ان اصبح جده فى اسرع وقت هل هذا خطأ
ثم تابعت بتوجس
مرور عام كامل وبدون وجود حمل يقلقني
شهقت نازلى پصدمه
استغفر الله ما هذا الذي تتفوهين به يا فريده ماذا تحاولين ان تصلى بحديثك هذا
ربما توجد
زجرتها نازلى مقاطعة ذلك الحديث
متابعة القراءة