جواز اضطراري بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز


أكتر منك لكن مكنتش عايز أبقى أناني وأحرمك من أمومتك كنت بدوس على قلبي وبقنع نفسي إني بعمل الصح إني بضحي عشان تعيشي أنتي مبسوطة وتبقي أم بس كنت كل أما اتخيل أنك هتكوني ل راجل تاني غيري كنت بتجنن يا مريم كنت بتوجع كنت بقول لنفسي أقولك أخيرك بس بردو كنت بخاف بخاف تفضلي معايا شفقة بخاف ټندمي بعد كده على أختيارك ده ولما أصريتي تعرفي سري كملت

اللي حصل بجزء من تأليفي عشان محسش للحظة واحدة إني صعبان عليكي و إني عاجز قدامك أنا متحملتش النظرة منها ذبحتني بيها وأنا محبتهاش قدك لكن من أني كانت هتبقي القاضية
مريم بدهشة عشان متحسش أنك عاجز قدامي وإني مكملة معاك شفقة تتهم نفسك أنك !وهو لما تبقا كده مكنتش ضعيف وعاجز قدامي على الأقل لو كنت مبتخلفش ده شيء خارج عن أرادتك لكن كونك عملت اللي قولته ده شيء ليك دخل فيه وذنب مش سهل أني أسامحك عليه ومع ذلك سامحتك تفتكر كان أنهي أصعب عليا إني أعرف أنك مش عايز تخلف بمزاجك وأفضل متعشمة بأمل أنك ممكن تسامح نفسك ف يوم من الأيام ولا إني أعرف أنك مبتخلفش وأقف جنبك بمزاجي وأرضى بقضاء ربنا وقدره وأحمد ربنا على جوزي حبيبي اللي هيكونلي زوج واب وابن 
مكنتش عايزك تفقدي الأمل حتى لو مكنش هيتحقق بس يفضل جواكي يطمنك
مريم بعصبية قصدك يوجعني ويحرقني كل يوم أنتا عارف أنتا عملت فينا أيه ضيعت علينا 3 سنين من عمرنا ف ۏجع وتعب وجعت قلبي وقلبك على مفيش لو كنت من الأول قولتلي الحقيقة كنت أصلا مش هقتنع بالهبل اللي هي قالتلهولك وكنت هقولك نروح نكشف وساعتها كنا هنتأكد أنها كدابة وقالت كده عشان تنجي نفسها منك أزاااي مفكرتش كده عشان جبتلك شوية ورق سهل أي حد يفبركه
كنت مصډوم ومتوقعتش أنها بالحقارة ديه وبعدين أنا روحت المعمل بنفسي وأتأكدت أن نتيجة التحاليل ديه من عندهم
مريم بسخرية والله متوقعتش ! كنت مستني تعمل أيه عشان تتأكد واحدة ومعترفة بدل متستر نفسها وبعدها جت عرضت نفسها عليك وبعدها حامل من راجل غير جوزها مستني تعمل ايه تاني عشان تشك فكلامها وبعدين سهل أوي تدي لأي حد فلوس وتقوله يقول كده
خلاص يا حبيبتي أنسي بقا اللي فات ماټ
مريم ساخرة ماټ ! لأ يا أدهم اللي فات مماتش اللي فات عڈبني وجعني أوي كنت بتتهمني بالكدب وطلعت أنتا الكداب
أدهم برجاء كنت خاېف أخسرحبك كنت خاېف حبك ليا يتغيرلما تعرفي الحقيقة و يبقا مجرد عطف وشفقة عليا مكنتش هستحمل منك أبدا النظرة ديه ممكن أستحمل أي حاجة إلا ديه
أنتا كل شوية كنت بتقولي لازم نتطلق يعني كنت طول الوقت مستعد تخسرني مفكرتش لحظة واحدة إني ممكن ف مرة من المرات الكتيير كنت فعلا أصريت على الطلاق كنت هتستحمل أكون لغيرك 
لأ لأ .. يا حبيبتي والله مكنتش هستحمل بس كنت عايزك مبسوطة كنت بضحي بيكي عشانك أنتي
عشان تحققي اللي كنت فاكر إني مقدرش أحققهولك..
مريم بحدة كدااااب كنت بتضحي بيا عشان نفسك أنتا أناني أوي يا أدهم عشان كنت خاېف أشوفك ضعيف أو عاجز عيشتني ف كل الۏجع ده مصعبتش عليك وأنا مرمية ف المستشفى ف غيبوبة عشان مش قادرة أصدق أن حبيبي مصعبتش عليك وأنا واقفة قدامك وحاسة إني شايفة الحقېر اللي كنت متجوزااه قولي أزاااي قدرت تعمل فيا كده
متظلمنيش يا مريم أنا كنت بمۏت علشانك والله ولما جتلك المستشفى كنت هقولك الحقيقة بس خفت ومقدرتش خفت متسامحينيش على كدبي عليكي وخصوصا انك أتأذيتي بسبب كدبتي ديه والله أنا ك.....
مريم مقاطعه خلاااص يا أدهم خلص الكلام وانتهى وقته ثم أطلقت من صدرها زفرة حارة وأردفت باصرار أنا المرادي بقا اللي هقولها والمرادي بقا مش هرجع ف قراري ده أبدا طلقني يا أدهم
أدهم پصدمة أيه أطلقك دلوقتي بعد ما بقيتي حامل وعرفتي إني بريء !
أه وعرفت كمان أنك كداب ومخادع
سامحيني مكنش قصدي والله بس أنا مستحيل أطلقك مستحيل أخسرك بعد ما بقا جواكي حتة مني
كنت خاېف تخسرني زمان وهتدوق من نفس الكاس اللي يا ما شربتني منه هتطلقني وده مش قرارك ده قراري أنا ومش هتنازل عنه علشان تعرف اخر غشك ليا أيه
فوقي أنا أدهم ..أدهم حبيبك يا مريم أدهم وسكنك أدهم أمانك وفوق ده كله أدهم أبو ابننا أو بنتنا هتضحي بكل ده ليه يا مريم
عشان مش هقدر أثق فيك تاني أبداا مش هقدر أصدقك ف أي حاجة
أنا مقدرش أعيش من غير روحي ده وعايزة ورقتي في أقرب وقت أنا مش هستنا كتير
أدهم محاولا امتصاص ڠضبها طيب بصي روحي شقة باباكي زي ما أنتي عايزة وأهدي براحتك وأنا هستناكي لحد ما تهدي وترجعيلي
مريم بحدة مش هرجع وهتطلقني
أدهم برجاء طب بصي خدي وقتك بس وفكري خدي مهلة عيدي فيها التفكير ف قرارك ده ولو لسة متأكده أنك عايزة تطلقي هعملك اللي أنتي عايزاه
المهلة ديه ليك أنتا بس أنا مش هستنا كتير ..ودلوقتي بقا بعد أذنك
طيب هوصلك لحد البيت مش هينفع تروحي لوحدك ولا تسوقي وأنتي كده
لأ مش هتوصلني
أدهم بحدة وحزم لأ هوصلك وإلا مش هتتحركي من هنا براحتك بقا
مريم وقد ادركت أن زوجها لن يتركها تنصرف إلا لو أوصلها بنفسه فرضخت ل رغبته أعدت حقيبتها سريعا وكانت مازلت ترتدي ملابسها هبطت الدرج معه وأصرت أن تركب سيارتها وأن يأتي هو خلفها بسيارته وافق على مضض حتى لا يضغط عليها أكثر فلقد كانت في أوج ڠضبها منه ...
وصلا معا حيث بيت عمه حمل عنها الشنطة وصعد معها حيث الشقة وما أن وقفا أمام الباب حتى أخذت منه الشنطة وأغلقت الباب وهو خلفه ..
هبط أدهم الدرج مرة آخري وذهب لشراء بعض الأطعمة والأدوية ل زوجته وعاد إليها ثانية
سمع صوت بكاؤها فانفطر قلبه عليها وخاصة أنه السبب في ذلك دق جرس الباب فتحت له وهي تحاول أن تخفي دموعها عنه لم تعلم أنه سمعها وحتى لو لم يسمعها فيكفيه نظره واحدة منها حتى يعلم ما تعانيه ف هي من هؤلاء البشر الذين تستطيع أن تقرأ في وجوههم كل ما يشعرون به دون التفوه بكلمة لأن ملامحهم تنطق بما يختلج في صدورهم هؤلاء لا يستطيعون أخفاء مشاعرهم قط ...
لم يعلق أدهم بل أعطاها الطعام وأخبرها أن الشنطة الآخرى تحمل بعض الأدوية التي لابد أن تأخذها بانتظام للحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها أخذت الشنطتين منه دون أن تنبس ببنت شفة واغلقت الباب مرة آخرى ....
هبط من عندها حزينا لحزنها نادما على كدبه عليه يشعر بالڠضب الشديد تجاه سها تلك الفتاة التي تسببت له في الكثير من الأوجاع وإلى الآن مازلت تؤذيه حتى بعد أن خرجت من حياته...
لم يقوى على العودة لبيته وترك زوجته في بيت أبيها بمفردها كانت الأفكار تتصارع في رأسه ترى كيف ستقضي ليلتها بدونه هل ستبقى خائڤة وهو بعيدا عنها هل لو طرق أحدا بابها ستفزع كما كانت دوما قبل أن تسكن بين أحضانهماذا لو شعرت بتعب من سيسرع إليها لينقذها هل ستأكل من الطعام الذي أحضره إليها وهل ستأخذ الأدوية قد يصيبها هبوط بسبب ضغطها الواطي دوما ف ماذا سيحدث لها إن سقطت على الأرض مغشيا
عليها أفزعه تفكيره هذا ف هبط من سيارته واغلقها وعاد مرة آخرى إليها لكنه لم يطرق بابها بل جلس على الدرج أمام باب شقتها ليكن إلى جوارها إذا حدث لها أي شيء يكن هو أول من يهرع إليها كان يود أن يخبرها أنه نائم أمام باب شقتها لتطمئن لكنه خشى إن علمت ذلك اعترضت وأصرت عليه أن ينصرف لذا لم يخبرها بذلك لكنه أرسل لها رسالة قائلا فيها ما يلي حبيبتي أنا بجوارك ف لا تخافي ونامي مطمئنة وأن أحتجتي إلي ف أنا في سيارتي أسفل منزلك سأبيت ليلتي هنا لأنني لن أقوى على فراقك وتركك وحدك 
وما أن جاءتها رسالته حتى شعرت بالحزن لأجله لكنها لم تخرج للشرفة لتراه حتى لا يراها هو الآخر ونامت مطمئنة بعد رسالته تلك لأنها كانت قلقة ف هي قد اعتادت على الامان الذي شعرت به في كنفه
نامت ليلتها وفي الصباح بينما همت ب فتح باب شقتها ل تذهب لجارتها تطمئن عليها وتستأنس بها وجدته نائما على السلم أمام باب شقتها يتوسد يديه ويتغطى بجاكيته صعقټ حينما رأته كذلك رق قلبها له وتسائلت هل قضي ليلته هكذا يبدو أنه متعب الآن لكنها عادت وتمالكت نفسها وربطت على قلبها في تلك اللحظة فتح أدهم عيناه وجدها أمامه واقفة وهي تنظر إليه في ذهول وقد لمح بعض
الاشفاق في عينيها لكنها كانت تحاول أن تخفيه نظرت له متسائلة 
ممكن أعرف أيه اللي نيمك هنا كده 
أدهم برقة مقدرتش أروح وأسيبك لوحدك كنت خاېف عليكي
مريم محاولة ربط جأشها ف ضحكت ساخرة هههه خاېف عليا ولا على ابنك ولا بنتك اللي ف بطني متحاولش تخليني أغير قراري مهما عملت مش هرجع عنه ف متتعبش نفسك على الفاضي
ابني أو بنتي دول أنا مشفتهومش ومتهيألي من قبلهم وأنا بخاف عليكي وأنتي متأكده من كده فمتحاوليش أنك تستفزيني
أتفضل بعد أذنك روح
حاضر بس أنتي كنتي فاتحة الباب ورايحة فين 
نازلة عند جارتي
طيب خدي بالك من نفسك
مريم قد أماءت رأسها دون أن ترد
انصرف إلى عمله ف المستشفى وذهنه مشغول ب معشوقته التي تركها وحيدة وأخيرا وجد حل ل يطمئن عليها طيلة فترة وجودها في بيت والدها أتصل على أم محمد التي كانت تأتي لتنظف له الشقة وطلب منها أن تجلس مع زوجته في شقة والدها كانت أم محمد قد زوجت ابنتها الوحيدة وابنها قد تزوج وسافر في بلد عربي وهي تجلس في شقتها بمفردها لم تمانع ووافقت على طلبه مقابل راتب شهري قد عرضه عليها وفي المساء ذهب ل مريم وهي معه وأخبرها أنها ستجلس معها وترعاها طيلة فترة وجودها هنا وانصرف تاركا إياها عائدا ل شقته بناءا على رغبتها ....
مرت الأيام وهو يأتي ل زيارتها كل يوم صباحا قبل أن يذهب لعمله وليلا بعد أن ينتهي منه وهي في كل المرات ترفض أن تقابله كانت أم محمد فقط هي من تقابله وتتحدث إليه وتطمئنه عليها وكان يترك معها كل يوم رساله تعطيها لها كان يكتب إليها عن شوقه وحبه لها عن طفلهما القادم عن كرهه لشقته لأنها
 

تم نسخ الرابط