جواز اضطراري بقلم هدير محمود
المحتويات
هستناك عشان تصلي بيا جماعة
حاضر
نزل أدهم لأداء صلاة الفجرفي المسجد كما اعتاد أن يفعل كل يوم وبعدما عاد وجد مريم في انتظاره وقد توضأت وارتدت أسدال الصلاة فقام وصلى معها مرة آخرى صلاة الفجر وتوجه كلا منهما ل غرفته ل ينام تعجب أدهم كثيرا من تغير مريم تجاهه وتعاملها معه اليوم ترى هل أخبرت دينا ب شيء وهي من نصحتها بذلك أم أنها تغيرت بمفردها لا يعلم لكنه يشعر بسعادة بالغة حديثها معه ...
يفترقا حتى وإن اختلفت طباعهما كان خالد مازال ينظر إليهما وقد رآه أدهم فأمسك بيد مريم ونظر له نظرة تحدي ثم عاد ف ابتسم مرة آخرى لها قائلا وهو مازال ممسكا بيدها
نظرت له مريم قائلة وقد لاحظت نظرته ل خالد ملوش لازمة اللي بتعمله ده يا أدهم
وهو أنا عملت أيه
أفلتت يدها منها قائلة والله بلاش استهبال خالد عارف أننا متجوزين وهو زميل محترم ف بلاش بقا اللي بتعمله ده
والله خاېفة على شعوره أوي لازم يتأكد أنك مش هتكوني ليه وأنك ليا أنا بس
نظرت له ضاحكة وقالت بسخرية متأكد
طب يبقا مفضلش كتير
أمشي يا مريم وعلى فكرة بقا عمرك ما هتتجوزي خالد ده ومتخلنيش أروح أضربهولك والله اتفقنا سلام
فرحت مريم لأاثارتها غيرته لا يمكن أن تكون تلك الغيرة فقط على ابنه عمه عيناه هو الآخر تفضحه تفصح عما يختلج في قلبه وينكره لسانه ...
مر يوم العمل كباقي الأيام علمت مريم بطلاق نور حاولت أن تواسيها لكنها وجدتها مرحه تشعر بخفتها أكثر من ذي قبل أخبرتها أنها ستترك شقة طليقها وتعود مع ابنها ل بيت والدها تمنت لها السعادة والتوفيق في حياتها وانتظرت أدهم وعادت معه لبيتهما التي باتت تحبه كثيرا لم تستطع مجرد التفكير في أنها لن تبقى فيه مجددا أو أن تبقي فيه وحيدة دون أدهم......
نومها فوجدتها فرصة ل تقترب منه ترددت في بادىء الأمر لكنها أخبرت نفسها أنها لن تتركه لإمرأة آخرى ف دخلت غرفته دون أن تطرق على الباب فوجدته ف توترت كثيرا وراحت دفعة الشجاعة فورا شعرت ب قشعريرة انتابت جسدها بأكمله وهمت بالرجوع إلى غرفتها مرة آخرى لكنها شجعت نفسها مرة آخرى ثم اقتربت منه ل توقظه نظرت له فوجدته يغط في سبات عميق ف ربتت على كتفيه تهزه ببطء وهي تهتف بإسمه بصوت هاديءحتى لا تفزعه
استيقظ أدهم فزعا حينما وجدها أمامه ففتح عينيه وهو يسألها مريم مالك في حاجة ..أنتي تعبانة أو حاجة
متقلقش أنا كويسة الحمد لله
تنهد أدهم قائلا خضتيني أمال في أيه
أصلي حلمت حلم وحش ومش عارفة أنام خاېفة
فاقترب منها وربت على كتفيها ثم قال بصوت متحشرج ناعس طب معلش مټخافيش شغلي قرآن ونامي ومتنسيش تقري أذكار النوم مش هتحلمي بأي حاجة وحشة
ابتسم أدهم بخبث غامزا لها يعني أنتي عايزاني أنيمك في
لأ طبعا عايزاك تقعد جنبي وتقرألي قرآن لحد ما أنام
وليه لأ طبعا عادي ما أنتي مراتي مش حرام يعني
بطل غلاسة بقا يا أدهم ثم تنحنحت قائلة أحم احم بس ألبس حاجة الأول
معلش
أصلي مش بحب الحر ومتعود أنام كده خلاص روحي وأنا هلبس هدومي وأجيلك
مريم بابتسامة حر أيه يا أدهم وأنتا مشغل التكييف أوضتك باردة أصلا
أدهم أنا بحب البرد أصلا
مريم وأنا كمان بحبه ثم همست في سرها وبحبك أنتا كمان ثم تنحنحت قائلة يلا هسبقك
أنا على الأوضة ثم خرجت من غرفته بخطى مترددة
ارتدى أدهم ملابسه وتوجه ل غرفتها وقد نسى أن يطرق بابها كانت مريم تقف وقد خلعت الروب الخاص ب قميص النوم ف ارتبك هو بشدة وارتدته هي مرة آخرى مسرعة فقال لها أدهم وهو ينظر في الاتجاه الآخر
آسف آسف معلش نسيت أخبط على الباب
ولا يهمك أستني أنا هدخل تحت الغطا الأول عشان مش هعرف أنام بالروب
غطا في الحر ده
مريم بخجل مهو مش هينفع أنام كده وأنتا قاعد
ابتسم أدهم قائلا يا ستي والله أنتي مراااتي عادي يعني وحينما رأى وجنتها المتوردة خجلا قال عل العموم أعملي اللي يريحك
قرب الفوتيه من سريرها ثم بدأ في قراءة سورة يوسف كما طلبت منه ظل يقرأها وحينبما أنهاها وجدها قد غطت في سبات عميق ف مرر يده على شعرها وجدها نائمة كالأطفال بكل براءة شرد في ملامحها حتى نام هو الآخر وهو مازال جالسا على الفوتيه
وفي الصباح استيقظت هي أولا ف وجدته نائم بجوارها على الفوتيه فابتسمت له ثم أيقظته
أدهم أدهم
مريم! أنا أيه اللي نيمني هنا
معرفش أنتا كنت بتقرأ سورة يوسف وأنا نمت
أنا كمان تقريبا نمت على روحي
طب يلا بقا عشان نفطر ونلحق نروح الشغل
يلا
مريم بخجل حاضر بس ..
بس أيه
أخرج أنتا الأول عشان ألبس الروب
مش لازم مش هبص
والله! لأ.. يلا بقا يا أدهم متأخرين
طيب حاضر حاضر
بدلا ملابسهما وتناولا إفطارهما سريعا وذهبا معا للمستشفى وكان سيف قد عاد ل عمله بعد إنتهاء أجازته وحينما رآه أدهم ومريم ذهبا لإلقاء التحية عليه
صباح الخير يا عريس
صباح الفل يا أدهم أيه عقبالكم بقا ياللي ف بالي
ولا أتلم وروح شوف شغلك
صباح الخير يا سيف قالتها مريم
صباح النور يا مريومة قالها فقط ليغيظ صديقه
بقولك أيه يا سيف أسمها دكتورة مريم يا حبيبي عايز تدلع دلع اللي تخصك
بتغيري يا بيضة
سيف لم نفسك وبعدين أيوه بغير ديه مراتي يا بابا ولا فاكرني سوسن
أحلى أدهومة ف الدنيا يا ناس
متسترجل يا ابني كده ولا هو الجواز خلاك.... أقول ولا تلم نفسك وتسيبنا نشوف شغلنا
أحممم لأ خلاص يا دكتور أتفضل روح أنتا شوف شغلك
أيوه كده سلام يا سيفو
سلام يا دكتور
ذهبا كلا منهما لعمله وكانت مريم قد احتلت تفكير أدهم طيلة يومه ف لم تفارقه صورتها وهي نائمة تمنى لو يراها كل يوم ويقرأ لها لقد عاش معها لحظات جميلة علم منها كيف يكن الحب لكن مازال العائق بينهما أكبر كلما أحبها كلما أراد الابتعاد عنها أكثر ......
انتهى يوم عملهما وعادا سويا لمنزلهما وتمنى أدهم أن يقرأ لها اليوم أيضا لكن مريم أرادت غير ذلك أرادت ألا يكن كل ما يتمناه يحصل عليه ف بعدما تناولا طعام الغداء وجلسا معا ذهب هو لعمله بالعيادة وحينما عاد تظاهرت هي بالنوم على الركنة الموجوده في الليفنج وكانت لا ترتدي الروب فقط قميص النوم الأزرق حينما رآها لم يستطع أن يمنع نفسه من النظر إليها ف بالرغم من أنها قصيرة إلى حد ما لكنها جميلة بحق وجمالها هذا دوما متخفي في ملابسهاالفضفاضة ظلت تراوده في أحلامه طيلة نومه أما هي فلقد شعرت به وعلمت ما يدور في ذهنه من ضي ءعقلبه المتسارعة بينما كان يحملها علمت أنه يحبها لكنها أيضا تأكدت من أن هناك حائل منيع بينهما ..مرت الأيام التالية في هدوء على السطح لكن غليان في القلوب فلقد كانت أحلامه لا تخلى منها وهي كل يوم تفكر في شيء جديد يقربه منها اعتاد أن يقرأ لها يوميا بعض آيات من القرآن الكريم قبل أن تنام كان يستمتع بذلك كثيرا وكأنها طفلته اعتادا أيضا على صلاة الجماعة سويا وبعد مرور أسبوع من زيارتهما ل سيف ودينا وبينما كان يتناولا الغداء وجد اتصال من صديقه يطلب منه الحضور إلى بيته ومعه مريم لأنهما يتشاجران بشدة وبالفعل ارتديا ملابسهما سريعا وذهبا لهما وهناك ما إن وصلا كان سيف ودينا صوت شجارهما عال وحينما دق أدهم جرس الباب فتح له سيف ف نظر له أدهم قائلا
أيه يا سيف صوتكم عالي جدا في أيه بس أنتو لحقتوا !
مفيش يا عم مچنونة والله الغيرة عندها ملهاش حدود
مين ديه اللي مچنونة يا سيف أنا مچنونة طب خلاص سيب المچنونة وروح دور على العاقلة زي الهانم اللي كلمتك النهارده أم صوت حنين
قالت مريم محاولة تهدئة الحوار أهدي يا دينا وصلي على النبي سيف ميقصدش
سيفلأ اقصد بقا عشان هي مچنونة والله
قال أدهم طب ممكن تهدوا وتفهمونا أيه اللي حصل
قالت دينا البيه أدخل عليه الأوضة ألاقيه بيكلم واحدة ولما أسأله مين ديه يقولي واحدة عيانة وبتسأل على الآشعة بتاعتها هي في عيانة بتسأل على الآشعة على تليفون الدكتور ولا أيه عملوا خدمة الدليفري في قسم الأشعة عندكم
يا عم أدهم قولتلها كانت زميلتي ف المستشفى القديمة وجت بالصدفة النهارده ولما لقتني أنا قالتلي خلاص هكلمك بالليل تطمني عليها بس كلمتها وقولتلها النتيجة وكانت بتحكيلي موقف حصل بينا في المستشفى القديمة ف ضحكت بس
دينا پغضب مهي واحدة مش محترمة أصلا وأنتا طبعا أدتلها فرصة ومصدقت
عيب يا دينا تتكلمي عنها كده هي محترمة جدا قالها سيف
وكمان بتدافع عنها خلاص روح للمحترمة بتاعتك بقا ما أنتو محترمين زي بعض
متستهدوا بالله يا جماعة مش معقول كده والله طب جبتونا ليه طالما هتقعدوا تشرشحوا لبعض كده قالتها مريم
طيب ممكن كده تصلوا على النبي قالها ادهم
عليه الصلاة والسلام
دينا پغضب بعد أذنك يا أدهم خد صاحبك يبات معاك النهارده أنا مش طايقاه بجد وخلي مريم هنا معايا لو سمحت
سيف بحدةنعم نعم ليه إن شاء الله هتطرديني من بيتي ولا أيه ناقص تقوليلي لم هدومك وروح بيت أهلك
قال أدهم خلاص يا سيف أنتو متعصبين النهاردة خليهم يباتوا هما مع بعض النهارده وتعالى بات أنتا معايا
سيفيا عم وأنتا ذنبك أيه تسيب مراتك
أدهم ملكش دعوة خلاص بقا يا سيف خلي الجو يهدى
سيف بحزم ماشي بس أخر مرة يا دينا الهبل ده يحصل
دينا بتحديلما تتعدل الأول يا سيف
أدهم خلاااص ارحموني بقا انتو الاتنين يلا يا سيف نمشي
سيف بغيظ من زوجته ماشي سيبهالك مخضرة ابقي باتي يا أختي مع صاحبتك خليها تنفعك
رد عليه أدهم قائلا الله ومريم مالها ياعم أنتا هتاخدها
ف الرجلين
يلا يا عم نمشي الجو هنا بقا خنقة ومن غير سلام كمانقالها سيف پغضب
أشار أدهم ل مريم ل يخبرها بشيء ما مريم خلي بالك من دينا وحاولي تهديها
حاضر أكيد هعمل كده
وممكن طلب
متابعة القراءة