رواية بقلم نيرة وائل
المحتويات
اسامحه بسهولة لكن مع الوقت كل حاجه هتتصلح
_ حبك عاماكي بس انا مش هقبل المرة دي مش هقبل
وقتها دخل فريد اللي كان واقف على الباب و سمع الحوار كله
_ عمي انا عارف اني غلطت و عارف انك مستحيل تسامحني
بس ارجوك متحرمنيش من حياة وولادي انا مقدرش اعيش من غيرهم
اتكلمت ماما بضيق
_ خلاص يا حج سيبهم دي مشاكلهم سيبهم يحلوها مع بعض هما مش صغيرين... عشان ولادهم حتى دول عيلين ملهمش ذنب
قال كلامه و خرج من البيت كله
و سابني مصډومة من رد فعله توقعت ان يزعق و يغلطني
بس متوقعتش الامور توصل للدرجة دي
_ ابوكي متعصب شويه متاخديش كلامه جد ما انتي عارفاه
وانت يابني روح بيتك دلوقتي و بكرة تعالى خد مراتك و عيالك
يكون الجو هنا هدى شويه
______________________________
_ ايه يا لوكا فينك
_ واقفة في البلكونة بشم شوية هوا
_ طيب انا شويه كدا و جايلك
_ ماشي يحبيبي مستنياك
قفلت معاه و هي بتتلفت وقتها لمحت فريد في البلكونه اللي قصادها
فضلت متبعاه بعنيها شوية لكنه ملاحظش وجودها
اتنهدت بإبتسامة
_ عمره ما لاحظني فعلا
حست بإيد بتسحبها بقوة كانت والدتها و ملامحها متبشرش بخير ابدا
تاني فريد تاني.... عايزة تفضحينا تاني
لسه بتحبيه يا مريضة لسه عينك عليه
كانت بتقول كلامها وهي بتضربها على ضهرها بإيديها الاتنين
بعدت عنها و هي بتصرخ
_ انتي ايه بقا حرام عليكي.... كام مرة قولتلك اني اتخطيت
وعايزة ابدأ حياة طبيعية و انتي مصممة تفكريني بالماضي
كل ما انسى بتفكريني ليه.... مكنش سهل عليا انسى و انتي ولا مرة
وقفتي جمبي...كل اللي بتعمليه انك بتهزقيني و تضربيني وتعايرني بمرضي و اني بتعالج عند دكتور نفسي
_وايه كمان يا بنت بطني... طلعي اللي عندك كله طلعيه
كملت كلامها بعياط وعلى الناحية التانية
جري و كان لسه هيخبط على الباب لكن وقف و هو بيسمع كلام ملك
_ انتي السبب في كل اللي حصل معايا انتي السبب
انتي اللي دمرتيني.... كرهتيني في اكتر صاحبة ليا كنت بحبها
خلتيني احس بالنقص دايما وانا جمبها كنتي بتقارنيني بيها دايما
مبتعمليش ليه زي حياة.... مجبتيش مجموع ليه زي حياة
انتي ليه مش زي حياة.... حياة احسن منك
خلتيني اسأل نفسي كل يوم حياة احسن مني في
ايه
زرعتي الحقد في قلبي ناحيتها و انا والله العظيم كنت بحبها
زي ما عملتي بالظبط مع فريد لما كنتي بتعلقيني بيه
وتقوليلي اني ليه و اني الاحق بيه و انا بنت خالته و هيتجوزني
خلتيني مهووسة
بفريد و مقتنعة انه ليا و من حقي
ولما أخيرا اتعالجت و قررت ابدأ حياة جديده
انتي مش سايباني في حالي برضو بس انا مش هسمحلك
تدمريني مرة تانية
_ انا يا ملك انا عملت كل دا
_ ارجوكي.... ارجوكي بلاش شغل المسكنة دا مش هقتنع بيه
انا عمري ما شوفت منك حنان..... كنت مستنياكي توقفي جمبي
وتساعديني لكن معملتيش دا بالعكس كنتي بتزوديها عليا
كل ما كنت اتقدم خطوة ترجعيني عشرة لورا
بس المرة دي انا مش هسمحلك تعملي كدا
انا بحب زياد... معرفتش الحب الحقيقي غير معاه وعلى ايده
حبيت و اتحبيت... دايما معايا و جمبي و فخور بيا و بأقل انجاز بعمله
عوضني عن كل حاجه وحشة في حياتي عمل اللي انتي معرفتيش تعمليه يا أمي.... انا بحب زياد و بتمنى من ربنا في كل صلاة انه يجمعنا على خير مش لسه عايشة في اوهام الماضي زي ما انتي بتقولي
كان زياد واقف ورا الباب بيسمع كل دا و هو طاير من الفرحة
اول مره يعرف انها بتحبه بجد كدا
خبط على الباب بسرعه و كانت ملك اللي فتحتله
اول ما شافها قدامه س وهو بيدمع
مسكها من دراعها و اتكلم بفرحة
_ انا هجيب المأذون و هنكتب الكتاب دلوقتي موافقة
هزت راسها بإيجاب و ضحكت من وسط دموعها
_موافقة
_____________________________________
يوم جديد
كنت قاعدة في اوضتي و انا دماغي ھتنفجر من كتر التفكير
مش عارفه اعمل ايه و بابا رافض يتكلم معايا من امبارح
عمر اخويا كمان معترض لكن نجمة قدرت تهديه شويه
الحقيقة إني بحب فريد و مش قادره اسيبه لوحده
رغم ان هو اللي جنى على نفسه و كنت واخدة قرار البعد والطلاق فعلا و كان قرار نهائي لك لكن بعد اللي حصل دا
وخسارته لأدم مينفعش اسيبه
صحيح مش قادره اسامحه و في كلام كتير في قلبي عايزة اقوله ليه
لكن اعتقد انه مش حمل دا كله دلوقتي لأني شايفاه قدامي مهدود حرفيا
_حياة... جوزك في الصالون يبنتي هاتي شنطتك و تعالي يلا
اخدت شنطتي و طلعت
افكار كتير اتجمعت في راسي وقتها وبدأت افتكر كل اللي حصل
لكن قررت امشي ورا قلبي وقتها
طلع بابا من اوضته و اتكلم بهدوء
_ لو طلعتي معاه انسي ان ليكي اهل
_ يابابا ارجوك ...
قاطعني بحدة
_ انا قولت اللي عندي و مش هرجع فيه
بصيت على فريد اللي في ايديه زين و أيلا
وعلى بابا اللي واقف مستنى ردي
غمضت عنيا پألم و انا حاسه دماغي ھتنفجر خلاص
لكن في النهاية قررت اختار جوزي و عيالي
مشيت ناحيتهم و انا بمسك ايد فريد
اتكلمت و انا بهرب من عيون بابا
_سامحني يابابا
لف وشه الناحية التانية و اتحاشى النظر ليا
مشينا ناحية الباب و اول ما فتحته حسيت اني هقع من طولي وانا شايفة بارلا و ادم قدامي و في ايديهم شنطة سفر
اتكلم فريد بدهشة و توتر
_بارلا
يتبع
نوبة_حب
البارت_الخامس_والاخير
الخاتمة_الجزء_الاول
نيرة_وائل
مشينا ناحية الباب و اول ما فتحته حسيت اني هقع من طولي وانا شايفة بارلا و ادم قدامي
اتكلم فريد بدهشة ممزوجة بتوتر
_بارلا
للحظة حسيت الدنيا وقفت من حواليا
لتاني مرة يعيشني نفس الاحساس دا
خدعني تاني و انا زي الغبية صدقته
رجعت كام خطوة لورا و انا بنادي على بابا بشفايف بترعتش
_باباااا
ردتتها اكتر من مرة و انا بجري عليه
اترميت في و انا جسمي كله برتعش
وقعت بين ايدين بابا كنت شايفه خيالاتهم و هما بيجروا عليا
و من بعدها محستش بحاجة حواليا
_________________________________
كان بيلف في البيت زي المچنون و هو بيكسر كل حاجه حواليه
_ فريد ارجوك اهدى
قالتها بارلا وهي بتحط ايديها على كتفه
مسكها من رقبتها وهو بيزقها للحيطة
اتكلم من بين سنانه بغيظ
_ ايه اللي جابك بيت حياة
_ ادم.... ادم عرف انك ابوه.... سمعني وانا بتكلم مع ماما و عرف
ضغط على رقبتها اكتر
_ و ايه اللي خلاكي تيجي هنااا.... ليه تروحي لحياااة ليييه
حاولت تفلتت منه لكن مقدرتش
اتكلمت بصعوبة و هي مش قادره تاخد نفسها
_فريد... ھټموټني
سابها و هو بيخبط ايديه في الحيطة پغضب
_ انتي ډمرتي حياتي.... دمرتيني
مسكت رقبتها پألم وهي بتكح
_ انا مغلطتش لوحدي... انت كنت في وعيك وقتها
انا اللي كنت سكرانه مش انت... كنت تقدر تبعد او تمنعني
لو في حد اتدمر من اللي حصل دا يبقى انا
انت كملت حياتك و اتجوزت و بنيت عيلة
اتخليت عني و عن ابنك
انا اللي اتحملت مسؤلية ابني لوحدي
انا
اللي حياتي وقفت و اټدمرت بسببك
صړخ و هو بيمسك دماغه پألم
_ اسكتي بقا اسكتي
مسحت دموعها و هي بتقرب منه
متابعة القراءة