رواية بقلم نيرة وائل
المحتويات
و هو موجهه فلاش موبايله ناحيتي
_ سامر
فلاش باك
قبل 9 سنين
_ هو الاسانسير وقف ليه
_ مش عارف ... احنا طلعنا دورين صح
اتكلمت بصعوبة و هي بتحاول تاخد نفسها
_ معرفش.... ارجوك كلم حد اناا عندي فوبيا
التفتت سامر ليها بقلق
_ انتي كويسه
مسكت في دراعه و هي مش قادره تتنفس
_طلعني من هنا
خبط على الاسانسير كتير لحد ما الامن رد اخيرا
يلا شهيق....... زفير
_ مش... مش عارفه
وفجأة وقعت بين ايديه
اتكلم پخوف وهو بيخبط على وشها
_لا لا لا...... يا آنسه.... يا آنسه فوقي اجوكي
حد يطلعناااااااا من هنااااااا
بعد وقت كان قاعد جمبها في المستشفى
_ هو انا جيت هنا ازاي
_ طلبنا الاسعاف جت اخدتك
_ و الجامعه كلها اتفرجت عليا صح
_ لا طمنتني
ضحكوا هما الاتنين وقتها
_ انا سامر فرقة تالتة ادارة اعمال
_ و انا حياة فرقة اولى
_ اتخصصي ادارة اعمال بقا
_ اشمعنا
_ عشان نبقى زملاء
الحاضر
_ حضرتك تعرفني
الټفت ليا و هو موجهه فلاش موبايله ناحيتي
_ سامر
الاسانسير نزل دور فجأة مسكت فيه بفزع
والكهرباء اشتغلت وقتها
وقفت على جمب
_لسه معالجتيش الفوبيا دي
قالها بضحك وهو بيبصلي
_ للأسف لا
مد ايديه يسلم عليا بإبتسامة
_ مبسوط اني شوفتك
سلمت عليه و بادلته الابتسامة
_انا اسعد
_ بتعملي ايه هنا
_ كنت جايه عشان
الانترڤيو.... انت بتشتغل هنا
_ ايوا بقالي 6 سنين هنا
قاطع كلامنا باب الاسانسير اللي اتفتح و طلعنا
_ لا شكرا مفيش داعي انا عندي مشوار قريب من هنا
_ طيب هوصلك
_ لا مش مستاهلة كدا كدا هتمشى
_ تمام زي ما تحبي.... فرصة سعيدة و انشاء الله نتقابل تاني
وانتي معانا هنا
_ تفتكر هتقبل
_ مش هيلاقوا اشطر منك
ابتسمت بهدوء و مشيت بعدها
كنت واقفة على البحر
المكان الوحيد اللي بيهديني لما بكون تعبانة
لكن المرة دي مأثرش فيا بالعكس اتخنقت اكتر
فات اكتر من اسبوعين و فريد اخباره اتقطعت
مجاش ليه كل دا طيب حتى لو جه هل مستعدة اقابله
_ كنت عارف إني هلاقيكي هنا
غمضت عنيا و انا بتمنى اكون بتخيل
سألت نفسي سؤال و لقيت اجابته في ثانيتها
اكيد مش هو انا مش مستعدة اواجه دلوقتي
التفتت لقيته واقف قصادي
شكله متغير
باين على وشه ملامح التعب
دقنه طويلة و تحت عيونه سواد
كأنه منامش طول الاسبوعين دول
اتكلم بضعف و قرب عليا اترمى
_ آدم راح مش عايز اخسركم انتوا كمان
يتبع
توقعاتكم و رأيكم في الكومنتات
خير يا جماعة التفاعل واقع ليه كدا
نوبة_حب
الخاتمة
_كنت عارف إني هلاقيكي هنا
غمضت عنيا و انا بتمنى اكون بتخيل
اكيد مش هو انا مش مستعدة اواجهه دلوقتي
حسيت بخطواته من ورايا بيقرب اكتر
التفتت لقيته واقف قصادي
شكله متغير
باين على وشه ملامح التعب
دقنه طويلة و تحت عيونه سواد
كأنه منامش طول الاسبوعين دول
اتكلم بضعف و قرب عليا س
_ آدم راح مش عايز اخسركم انتوا كمان
و بكى
اول مرة اشوفه ضعيف بالشكل دا
اول مرة يعيط بالطريقة دي
فريد عمره ما بين ضعفه لحد
كان دايما شخص قوي
صعب عليا لدرجة نسيت انه خلى نفسي تصعب عليا ازاي
ايدي كانت متعلقة في الهوا مش قادرة المسه
لكن في النهاية مقدرتش اقاوم و طبطت عليه
كان بيعيط بحرقه كأنه طفل مضيع اهله
فكرة انه ادم راح مكنتش قادره استوعبها
وبدأت اعيط انا كمان.. ادم دا كان زي زين عندي
عرفته من لما كان عمره سنة كبر قدام عنيا و على ايدي
كنت في حالة اڼهيار تام انا و فريد
و رغم ان قربنا دا بېحرق قلبي اكتر
لكن مقدرتش ابعده عني و لا قدرت انا ابعد
______________________________________
_ رايحة فين يا ماما
_ فريد رجع من السفر هروح اسلم عليه
_ رجع!
_ ايوا رجع مالك يا ملك في ايه
ردت بسرعة
_ لا مفيش... هيكون في ايه يعني
اتكلمت والدتها وهي بتمسك دراعها و اتحولت نبرتها لتحذير
_ اقسم بالله يا ملك لو ترجعي للهبل دا تاني لأموتك انتي فاهمة
فرحك كمان كام شهر مش ناقصين فضايح كفايا اللي عملتيه قبل كدا
و مش عايزة المحك في مكان فريد فيه
اقولك على حاجه احسن مفيش طلوع من البيت لحد فريد ما يخلص اجازته و يسافر... رجلك مش هتخطي عتبة الباب
_ يا ماما ارجوكي مش كل ما أنسى تفكريني بقااا حرام عليكي
_حرمت عليكي عشتك يا مريضة
ياريتني ما كنت جبتك مأخدتش من وراكي غير الهم و ۏجع القلب
قالت كلامها وهي بتزقها لدرجة وقعتها في الارض
خرجت وقفلت باب الشقة عليها
فضلت ملك متابعه طيفها بنظرات كلها غل و ألم
وهي بتفتكر.......
قبل 15 سنة
_ 17 من 20 ليه... قصرت معاكي في ايه اناااا
من يوم ابوكي ما ماټ و انا مقصرتش معاكي في حاجه
دروس و بدفع... كتب و بجيب
حياة اللي قفلت دي احسن منك في ايه هاااا ردي عليااااا
_ ياماما...
_بلا ماما بلا قرف انتي عيلة فاشلة و هتفضلي طول عمرك كدا
ردت بتذمر و عيون مليانة دموع
_ انا مش فاشلة...
وقبل ما تكمل كلامها كان القلم نزل على وشها مع صرخات امها وعصبيتها الزايدة
_ وكمان ليكي عين تردي علياااا يا قليلة الادب
وقتها دخل فريد وهو في ايده بونبون
_ ملك الميس بتقولك خدي البونبون دا و انتي جايبة 19ونص بس هي غلطت في الدرجة
وقتها سابتها والدتها و مشيت
همس فريد بصوت طفولي
_انتي كويسه
هزت راسها بنفي و هي بټعيط
طبطب عليها بحنية و مسحلها دموعها
_ ضربتك تاني صح انا قولتلها متعملش كدا
بس هي مش بتسمع كلامي
هخلي ماما تقولها
_ بجد
_ بجد متعيطيش بقاا
مدلها ايديه بالبونبون بابتسامة
اكلته و هي بتمسح دموعها و بتضحكله
الحاضر
كانت ضامة رجليها لصدرها كمحاولة منها انها ق نفسها
بترتعش پخوف......
و صوت نفسها عالي لدرجة بتطير خصلات شعرها الشاردة
رغم طفولتها الصعبة مع والدتها
لكن دايما فريد كان موجود جمبها و بيهون عليها
بيمثلها طوق النجاة و الحنان اللي عمرها ما حسته
مع حد غيره ... كلام الكبار دايما ان ملك و فريد لبعض
خلاها اتعلقت بيه اكتر... و الفكرة اتزرعت في دماغها
خلاها لغت فكرة الحب الأخوي اللي بينهم و استبدلته بصورة تانية
مقارنتها الدايمة مع حياة سببتلها عقد نفسية من ناحيتها
الصراع مكانش على ان فريد مش بيحبها
الصراع كان على ان فريد حب حياة
______________________________________
خبطت على باب البيت و فريد معايا
كنت مړعوپة من ردة فعل بابا و عمر لما يشوفوه
فتحلنا بابا و هو شايل أيلا على دراعه اللي اول ما شافت فريد
اترمت عليه بفرحه وهي بتناديله بابا حبيبي
ي بحب و عيونه بتدمع
_حبيبة بابا وحشتيني
و جه زين كمان على صوته
نظرات بابا ليه كانت متبشرش بخير لكنه سكت وقتها عشان الاولاد
دخل الاوضه من غير ما يقول كلمة
_حياااااة
اول ما سمعته بينادي اتوترت اكتر
مش عارفه اقوله ايه ولا اشرحله الوضع ازاي
_نعم يا بابا
_ انا عايز افهم حالا ايه اللي بيحصل دا
فركت ايدي بتوتر وانا ببص للأرض
_ فين كرامتك لما جاية و جايباه معاكي كدا
_ بابا ارجوك اسمعني... آدم اتوفى و فريد حالته صعبة بجد
جه و اتراجني يشوف ولاده و انا مقدرتش ارفض طلبه
خبط على الكرسي بإيده پغضب وهو مش عارف يقول ايه
_ و اكيد قالك ترجعي و انتي وافقتي
_ فريد دلوقتي محتاجني مقدرش اسيبه لوحده
صحيح مش هقدر
متابعة القراءة