انا لها شمس فصل جديد لروز امين

موقع أيام نيوز

كنزا بالنسبة لها بعدما قررت تسجيلها للإحتفاظ بها كسلاح ټهديد مباشر تستخدمه ضد سمية للحصول على كل ما تريد من الأموال بمنتهى السهولةضحكت عندما تذكرت طلبها لهذا الهاتف الذكي كهدية من سمية لها كي تطلع من خلاله على تطبيقات التواصل الإجتماعي للتسلية وجلبته لها الأخرى مجبرة تحت ټهديد الأولى لها
قامت بتقطيع الجزء الخاص وهي تقوم بتحريضها على قتل إيثار والأخرى تعترض بذهول لتبتسم بشړ وهي تقوم بضغط زر الإرسال ليصل لتلك التي مازالت متعجبة حديث تلك المعتوهة معها بتلك الطريقة فتحت الرسالة لتصدم مما استمعت وعلى الفور هاتفتها لترد التي كانت تنتظر المكالمة بابتسامة ماكرة 
كنت عارفة إنك هتتصلي علشان كده استنيتك ومنزلتش تحت
لتصيح الاخرى پغضب عاصف 
بتسجلي لي هي حصلت يا بنت ال
وقبل أن تكمل سبها قاطعتها الأخرى بقوة لما تمتلك الأن بما يزج الاخرى داخل السچن 
إوعي تنطقي بكلمة واحدة وإلا هندمكالفلوس تكون عندي الإسبوع ده وإلا التسجيل الحلو ده هيوصل للحاج نصر بنفسه
اړتعب قلب سمية لتسترسل الأخرى مستغلة خۏفها 
الراجل داخل على انتخابات ومش محتاج شوشرةشوفي بقى ممكن يعمل فيك إيه لو عرف إن مرات إبنه بتخطط لقتل ضرتها
نظرت أمامها مذهولة من ذكاء تلك التي اعتقدتها بغبية لكنها اثبتت مدى دهائها ومكرها وبعد تفكير نطقت بهدوء 
هجهز لك الفلوس يا

________________________________________
نسرين بس تقابليني بنفسك وتديني التسجيل أمسحه بإيدي
أجابتها الأخرى بنبرة باردة كالثلج 
جهزي الفلوس وبعدين نبقى نشوف هنعمل إيه
أغلقت الهاتف والشړ ظهر بعيني سمية التي تطلعت أمامها بشرود في نقطة اللاشئ.
داخل مسكن إيثار
كانت تجوب البهو إيابا وذهابا والقلق ينهش بقلبها بعد أن حاولت الإتصال ب إيثار عدة محاولات وبكل مرة تجد الهاتف مغلقا بعد أن هاتفتها الآخرى قبل الثلاث ساعات وأبلغتها أنها تجهزت هي والصغير وسيتحركا الآن وبعد أقل من الساعتين سيكونان بالقاهرةوما زاد من رعبها هو علمها بجميع المشاكل التي بينهم كعائلة
أمسكت الهاتف للمرة التي لا تحصاها ولكن تلك المرة لن تهاتف إيثار بل قررت الإتصال على رقم الهاتف الأرضي لمنزل غانم والتي كانت تتصل منه منيرة بعدما تيأس من عدم رد إيثار عليها ضغطت على الأرقام ليأتيها صوت طفلة عزيز جودي لتهتف لها وهي تسألها بلهفة 
إزيك يا حبيبتي ممكن تديني إيثار أكلمها
نظرت الصغيرة لجدتها بارتياب لتسألها مستفسرة 
مين يا جودي
نطقت الصغيرة صاحبة التسعة أعوام ببراءة 
دي واحدة بتسأل على عمتي إيثار
انتفضت من جلستها لتجذب سماعة الهاتف وهي تجيب بنبرة قاسېة 
مين معايا
أجابتها بنبرة مړتعبة ممتزجة بالقلق الذي ظهر بينا بصوتها 
أنا عزة يا ست منيرة كنت بسأل على إيثار أصلها إتأخرت قوي وأنا قلقانة عليها هي ويوسف
إقلقي على نفسك يا اختيإيثار قاعدة في بيت أبوها وبكرة كتب كتابها على أبو إبنها...قالتها بنبرة كارهة لتهتف بنبرة شامتة 
يعني تخلي عندك ډم وتقومي تلمي الهدمتين اللي حيلتك وتسيبي الشقة لأن عزيز هيدور لها على مشتري من بكرةخلاص مبقاش ليها لازمة بعد ما بنتي ترجع لجوزها 
جحظت عينيها لتهتف بذهول 
جوز مين يا ولية يا مخبولة اللي هترجعيها له! هترجعيها لإبن إجلال اللي خاڼها على فرشتها! 
هزت رأسها بذهول لتتابع باستياء واستنكار 
إتكاترتوا على المسكينة بعد ما الراجل الكبير ماټ فاكرين إن ملهاش حد يقف لها
طب والله لأجي افضحكم قدام البلد كلها يا شوية عرر ومحسوبين عليها أهل...نطقت عزة جملتها بټهديد صريح لتهتف الأخرى من بين أسنانها 
لو بنت راجل بصحيح تعالي علشان اعرفك مقامك صح وأطلع القديم والجديد كله على جتتك يا اللي إسمك عزة
لتسترسل بازدراء 
مبقاش إلا أنت كمان اللي ټهدديني يا حتة خدامة
ماشي يا منيرةهنشوف أنا ولا أنت يا عرة النسوان... قالتها عزة بټهديد لتغلق الهاتف بوجهها دون إعطائها الفرصة للحديث
اتسعت عيني منيرة پغضب لتهتف وهي تضع السماعة بمكانها بحدة 
أنا مش عارفة بنتي إتلمت على الولية الغجرية دي في انهي داهية
بمسكن عزيز وبعدما تخطت الساعة الواحدة ليلا 
كانت ترتمي فوق أرضية الغرفة كورقة في مهب الريح بعد أن خارت قواتها ولم تجني من صرخاتها المستنجدة سوى ذهاب صوتها الذي ټأذىولجت منيرة للغرفة وهي تحمل صينية موضوع فوقها الطعام الذي أرسله لها عمرو
قومي كلي...نطقتها بنبرة جادة خالية من المشاعر لتهمس الأخرى دون أن يتحرك لها ساكن 
خدي اكلك واطلعي برة
تنهدت منيرة وسارت إلى التخت لتضع عليه ما تحمله ثم أخذت وسادة لتلقيها بجانب رأس تلك الممددة على الأرض لتنحني وهي ترفع لها رأسها لتزج بالوسادة أسفلها ثم جاورتها الجلوس أرضا لتنطق الأخرى بدموعها 
من زمان وأنا بسأل نفسي سؤال ونفسي ألاقي له إجابه علشان أرتاح
تطلعت عليها بإبهام لتتابع الاخرى بقلب ېتمزق حسرة على ما مرت به وتذوقته على يد تلك القاسېة طيلة سنواتها الفائتة وحتى الأن 
إنت ليه بتكرهيني قوي كدهطب هو أنا ممكن مكونش بنتك! 
أصل مستحيل يكون فيه أم پتكره بنتها للدرجة ديعملت لك إيه يخليك تكرهي وجودي بالشكل ده 
لتسترسل بتعجب ممتزج پقهر 
ده أنا عيشت عمري كله علشان أرضيك وعمرك ما رضيتي
نفسا عاليا أخذته منيرة قبل أن تنطق بنبرة جليدية كعادتها 
مفيش أم پتكره بنتهابس إنت بنت والبنت لازم يتكسر لها ضلع علشان تخاف وتمشي عدل
واسترسلت موضحة 
لبستك ونضفتك وخليتك تكملي تعليمك لجل ما تتجوزي جوازة عدلة الفرحة مكنتش سيعاني لما ابن الحاج نصر إتقدم لك ولما اتجوزك وعيشتي في العز والهنا معاه فرحت لك من كل قلبي
تنفست إيثار لتهتف بحدة ومازالت على حالها 
قصدك فرحتي لولادك والفرحة مكنتش سيعاك لما نابكم من العز جانبطول عمرك والحنان والحب كله ليهم والقسۏة والمعاملة الجافة ل إيثار حتى جوازتي دورتي فيها على مصلحتهم ورمتيني تحت رجلين إجلال

________________________________________
علشان ولادك ميخسروش أفضال نصر عليهم والفتافيت اللي بيرميها لهم عمرو
هتفت الأخرى بتعجب 
فيها إيه لما أفكر في مصلحة ولادي جنب مصلحتكومين اللي قال لك إن مصلحتك مش في رجوعك من عمرو 
صاحت بنبرة حادة 
عمرك سألتي نفسك أنا بحس بإيه وإنت بايتة في بلد غريبة إنت وابنك لوحدكمأنا عيني جفاها النوم من يوم طلعتك من البلد وقعدتك لوحدكزي ما پتخافي على أبنك أنا كمان بخاف عليك
ابتسمت إيثار ساخرة لتهتف الاخرى متابعة 
إنت كمان طالعة ليفاكرة إنك بتحبي ابنك وتخافي عليه وإنت بتأذيه
قطبت جبينها تتطلع عليها بعدم استيعاب لتتابع منيرة مفسرة 
حرماه من عزوته وعز وخير أهله وفاكرة انك كده بتحميهقاعدة في شقة متجيش أوضة في بيت نصر وشايفة انك كده ست جدعة وبميت راجل وإنت خايبة وسيبتي جوزك وخير إبنك للعقربة اللي إسمها سمية ټغرق فيه هي وأهلها 
استندت على كفيها لتجلس بهدوء ثم قالت بنبرة مټألمة 
سيبيني أرجع بيتي ورحمة بابا وغلاوته عندك لتخليني أمشي
تنهدت بضيق لتقول بهدوء 
أبوك الله يرحمه كان قلبه رهيف ومش عارف مصلحتك
لتسترسل بنبرة جادة 
انا خاېفة عليك وحابة لك الخير نفسي أطمن عليك وأشوفك في بيت جوزك قبل ما اموت أنا كمان
قصدك نفسك تشوفي عيالك متمرمغين في فلوس نصر وتطمني عليهم... قالتها باستسلام لتجيبها بصدق 
وإيه اللي يزعلك لما اخواتك ينوبهم من خير جوزك نايب
واسترسلت بحدة 
طول عمرك انانية ومبيهمكيش غير مصلحتك وبسأهم حاجة تكوني مرتاحة واخواتك يولعوا وهو ده اللي بيزعلني منك
تنفست بهدوء ووجدت أن الحديث مع تلك المرأة ما هو إلا إهدار للوقت والطاقة فتمددت لتعود لوضعها بعد أن أزاحت الوسادة التي جلبتها لها لتضع رأسها أرضا مرة أخرى مما جعل الاخرى تهب واقفة لتنظر إليها وهي تقول بجمود 
الأكل عندك كلي وقومي نامي على السرير بدل ما تاخدي لطشة برد
قالت كلماتها لتخرج وتغلق خلفها الباب لتوصده جيدا تحت دموع تلك التي رفعت رأسها للأعلى وقالت پقهر إمرأة تشعر بالمرارة والظلم 
يارب مليش غيرك علشان تقف جنبي قويني وخرجني من محنتي سالمة أنا وإبني 
استندت بكفيها لتقوم بالتيمم بعد أن عزمت أمرها على قضاء صلاة قيام الليل كي تدعو الله ليساندها ويخرجها من تلك المحڼة على خير.
صباح اليوم التالي 
كانت تنزل من على الدرج بوجه مجهد وملامح قاسېة ترجع لعدم راحتها من ما هو آتوجدت مروة تنتظرها أسفل الدرج ممسكة بالدرابزين وعلى ملامحها الكثير من السعادة الممتزجة بالشماتة التي ظهرت وهي تقول 
مبروك رجوع ضرتك بالسلامة أخيرا الطير هيرجع لعشه وكل واحد يعرف تمامه
اطلقت ضحكة شامتة لتكمل بسعادة 
كنتي بتشتكي إن عمرو ما بيعبركيش ويعتبرك مراته غير كل كام شهر أهي جت لك اللي مش هتخليه يشوفك قدامه أصلا
لتسترسل متعمدة بما أشعل قلب الاخرى 
رجعت له حب العمر واللي مسيطرة على القلب والعين
لم ينقصها سوى تهكم تلك الشامتةألم يكفيها ما هي به الآن من احتراق لروحها وخوف من القادم تحركت من جوارها دون حديث مما جعل الاخرى تتعجب برودها.
داخل البهو الخاص بمنزل غانم الجوهري بعد صلاة العشاء
يتوسط المأذون الشرعي الجلوس بالأريكة يجاوره عزيز وعلى الطرف الأخر يجلس بتفاخر وتراخي ذاك الذي لم تسع الدنيا شدة سعادته من عودة من سلبت النوم من عينيه منذ إبتعادها عنه واليوم قد يتحقق الحلم مجرد عدة ساعات من الأن وستكون بداخل منزله لتدفئ فراشه الذي أصبح باردا بعد رحيلها يلتف حولهم شقيقاها وجدي وأيهم و والدتها وأحد أعمامها وشقيقاي عمرو طلعت وحسين وإجلالإلتف المأذون إلى عزيز ليتحدث متسائلا 
فين بطايق العرسان 
ناوله عزيز بطاقة إيثار الذي أخذها من حقيبتها وأيضا عمرو الذي بسط يده بالبطاقة ليتحدث متلهفا 
إكتب الكتاب بسرعة الله يبارك لك يا سيدنا الشيخ عاوز أخد مراتي وإبني للبيت قبل ما الوقت يتأخر 
أردف الشيخ قائلا بهدوء 
أصبر يا إبني العجلة من الشيطان
نطقها ليحول بصره إلي الجهة الأخرى باتجاه وجدي ليسترسل 
إنده للعروسة علشان أخد موافقتها يا أستاذ وجدي
إرتبك وجدي ونظر إلى عزيز مستنجدا ليوجه الأخر حديثه إلي الشيخ بقوة 
العروسة موافقة وباصمة بالعشرة يا سيدناوقاعدة جوة ماسكة شنطة هدومها ومستنية اللحظة اللي هتخلص فيها كتب الكتاب علشان ترجع لبيتها فياريت تبدأ في الإجراءات وتخلصنا
تحدث الرجل بمنطقية 
مينفعش يا أستاذ الشرع والقانون بيقولوا إني لازم أسمع بودني

________________________________________
موافقة العروسة قبل ما أكتب الكتاب 
ماتخلصنا يا سيدنا الشيخ...جملة تفوهت بها إجلال بنبرة ساخطة لتسترسل في محاولة منها لإقناع الشيخ وهي تضع ساقا فوق الأخرة بكبرياء 
يعني إبن سيادة النائب نصر البنهاوي هيرجع مراته ڠصب عنها
ارتبك الرجل وتحدث مفسرا بتلبك خشية بطش تلك المتجبرة وزوجها 
أنا ما أقصدش كده لا سمح الله يا ست إجلال أنا بس بنفذ اللي قال
تم نسخ الرابط