رواية بقلم علياء عبد الصبور
المحتويات
للنفس بفضل ربنا علينا.. مفهوم كدة
ردت باختصار
_ مفهوم
وجه كلامه لكل الموجودين.
_ هنبدأ من اليمين
كل الموجودين تقريبا قالوا إنهم بيمتنوا لدكتور مروان ولنصايحه ولدعمه
أما هي فقالت _
_ أنا ممتنة لخروجة صحابي اللي اتكنسلت و بسببها حضرت الجروب .
وزي كل مرة ختم هو فقرة الامتنان بس المرادي قال _
_ أنا ممتن النهاردة لربنا إنه ما خلنيش أعرف أعدي الطريق لوحدي وانا جاي الجروب.
سكت لوهلة وكمل
_ وممتن جدا لوجودكم في حياتي
خلص الجروب .. كل اللي عنده سؤال جانبي سأله لمروان .. كان بيجاوب بسرعة وبدون تركيز.. خاېف تمشي من غير ما ياخد انطباعها.. ومش عارف حتى ينده عليها.. أصله لحد اللحظة دي ما يعرفش اسمها.
من قواعد الجروب إن كل واحد يعرف نفسه في البداية.. بس لانه بدأ متأخر ما كانش فيه وقت يعرفوا نفسهم.. ومن قواعد الجروب إن اللي يتكلم يبدأ بالتعريف بنفسه.. بس لما يحكي مش لما يمتن.. وهي ما حكيتش.
بس صوت قوي جواها قالها _ طيب ومن منظور الدين والصح والغلط الرضع اية.. نيتك مش نفس النية اللي كنتي جاية بيها.. وربنا بيحاسب عن النوايا.. ما ينفعش توصليه.
وقررت بعد كل التردد .. تمشي ورا الصوت الأخير.. بس على الأقل هتنستنى تشكره وتطمن إن حد هيساعده إنه يرجع.
مشيت فهو هيعتمد على نفسه ويروح لوحده زي ما كان مرتب من الأول.
بعد فشل بهاء إنه يقنعه يوصله قاله _
_ خلاص يا سيدي هخرج معاك أوقفلك تاكسي على الأقل
الټفت بهاء لمحها.. ابتسم ابتسامة فيها مكر وقال _
_ انت متأكد انك هتمشي لوحدك
ايوة يا عم متأكد
_ طيب يا استاذ.. ابقي طمني لما توصل.. هسيبك دلوقتي علشان عندي شغل
كان خلاص فقد الأمل أنها تكون مستنياه.. ويادوب هيقوم من مكانه.. سمع صوتها اللي حفظه _
ابتسم وقال
_ افتكرتك مشيتي
مستنية اشكرك
_ أي خدمة.. بس لازم مقابل للخدمة دي
اتفضل طبعا
_ خديني في طريقك.. وأوعدك.. مش هقول اي حاجة طول الطريق.
ليه بتقول كدة
_ علشان متأكد إنك بتفكري تمشي
عرفت منين
_ إحساسي بيقول كدة
وبعد ما كانت مقرره تسيبه.. رجعت في كلامها مع أول كلمة ليه _
لا احساسك غلط.. خدني انت في طريقك.. بس بشرط واحد
_ شرط اية
أنا اللي هدفع فلوس التاكسي
_ هو انتي اسمك اية
مريم
_ مستعد اسيبك تدفعي فلوس التاكسي.. بس بشرط واحد يا مريم
اية هو
_ هقولك اول ما نوصل
اتفقنا
خرجوا من المستشفى ووقفوا تاكسي.. تعمد إنه يركب جنب السواق.. كان متأكد إنها خاېفة بعد حكايات الجروب انه يفهمها غلط.. وكان شايف كمان إنه أڨور في طريقته معاها من البداية.. في النهاية هو اجنبي عنها.. وما ينفعش ابدا يتباسط في الكلام معاها بالشكل ده .. بس يمكن الراحة اللي حس بيها ناحيتها.. خلته حس إنه يعرفها من زمان.. وطبيعته المرحة غلبت عليه .. بس برضوا مش لازم لما نضعف نكمل للنهاية.. تدارك الخطأ من البداية بيعنا إننا ما نتماداش فيه .. كل كلمة بيقولها لأي بنت في الجروب بيكون مقصدها دعم.. وأي دعابة بيكون وراها حكمة.. لكن معاها كان الوضع مختلف.. ازاي مش عارف.. وليه مش عارف.. والمفروض يعمل اية برضوا مش عارف.. الحاجة الوحيدة اللي كان عارفها.. إنه لازم يقفل على نفسه باب الفتن.. وصوتها للأسف كان بالنسباله فتنة.
هي كمان كانت أفكارها كلها عن ازاي شايفها دلوقتي.. وهل كونها وافقت توصله هيفهمها غلط.. وليه وافقت توصله أصلا بعد ما اخدت قرار انها مش هتعمل كدة.. وايةسبب الراحة الغريبة اللي حساها تجاهه.. وازاي اتكلمت معاه كدة من غير ما تكون تعرفه.. وازاي كل كلمة قالها اتحفرت جواها كدة.
اما هو فبعد كل الأفكار اللي جت في دماغه.. سيطرت عليه فكرة واحدة أنه عايزها تكون مش أجنبية عنه.. أكيد مش بيحبها بس حاسس براحة ما حسش بيها من ساعة ما ساب خطيبته.. صوت جواه سأله معقول بتفكر ترتبط.. رد عليه صوت أعلى لأ استحالة أكيد مش هتفكر ترتبط.. رد عليه الصوت التاني لا ينفع ترتبط.. بس هي ترضى.. بس الصوت الأعلى سأل أسئلة منطقية .. هو انت تعرفها أو تعرف عنها حاجة طيب مش يمكن أصلا مرتبطة أو متجوزة.. بس السؤال اللي فضل يزن في عقله.. حتى لو مش مرتبطة.. هتوافق ترتبط.. بواحد أعمى
صوتها خده من أفكاره وهي بتقول للسواق _
_ على جنب لو سمحت.
دفع الفلوس للسواق ونزل وسألها بعد خناقة تانية على ازاي هو يدفع الفلوس
_ احنا كدة فين
في نفس المكان اللي أخدناه منه التاكسي واحنا رايحيين
_ هتساعديني أعدي الشارع
أكيد هساعدك.. ولحسن حظنا الشارع ما فيهوش اي عربيات.. يلا عدي
عدوا الشارع وبمجرد ما عدوا شاورلها على العمارة اللي في وشهم وقال _
_ أنا ساكن هنا
حمد الله على السلامة.. هقف لحد ما تدخل المدخل.
_ الله يسلمك.. هسألك سؤال أخير يا مريم
حست بتوتر كبير وقالت _
_ اية هو السؤال
انتي مرتبطة
أحمر وشها وما كنتش عارفة أية طريقة الإجابة ولا اية سبب السؤال وقبل ما ترد.. ظهر صوت والدته _
_ حمد الله على سلامتك يا مروان يا حبيبي.. ينفع اللي عملته ده
_ الله على الوقت المناسب اللي اختارتيه يا ماما
قالها لنفسه وهو في شدة غيظه.. بس بأدب متعود عليه رد
_ الله يسلمك يا ماما.. ما انا رجعت اهو الحمد لله وزي الفل.. اعرفك باستاذة مريم
كانت شيفاها بس ما توقعتش انها تكون واقفة معاه.. كانت فكراها واقفة مستنية حد .. بس بعد كلمته التفتتلها ومدت ايديها سلمت عليها
_ اهلا وسهلا أستاذة مريم.. أنا والدة مروان
ردت مريم بارتباك
_ اهلا وسهلا بحضرتك
انتي زميلة مروان
ما عرفتش ترد بأية فرد مروان بسرعة علشان يعفيها من الحرج
_
متابعة القراءة