نوفيلا بقلم سوما العربي
المحتويات
للاقتراب.
إنما عقاپ على طريقة حواء.
وجدها اختفت داخل المطبخ... اخذ يرقص.. يظنها ذهبت لجلب اصناف متعددة لهم كى يتشاركا بها.
ركض بسرعه لغرفته يبدل ثيابه لاخرى الطف قليلا وهو يدندن اسبقنى يا قلبى اسبقنى.. على الجنه الحلوه اسبقنى.
اخذ يرش عطره المميز على ثيابه ويمشط شعره ايوه بقا ويالا بقاااا...أخيرا هتتدلع يا سلطانيه.
ابتسم ببلاهه يؤكد لحاله اكيد راحت تجيب تسالى وحاجه ساقعه لزوم القعده.
تراقص فرحا أمام المرأه دى هتبقى مدعكه يا شقيق.. مد..عكه.
اخذ نفس عميق وشد ظهره ينفخ صدره وهو يمشط شاربه بيده متوعدا جايلك يا عايده.
خرج سريعا بفرحه وفخر كله ثقه... تيبست قدمه وهو يردد لييه
تقدم بحسره كبيره... يود البكاء وهو يجدها تجلس بأريحية كبيره ومعها طبق به بعض من الكاجو والبندق وزجاجه مياه غازيه واحده لها فقط تشاهد فيلم أجنبى جديد.
تقدم منها ومازال بداخله بعض الأمل يردد مش جيبالى معاكى ليه
نظرت له ثانيه ثم قالت نسيت... تعالى على جنب عشان اتفرج على الفيلم.
تقدم يجلس لجوارها يلتصق بها ربما تفهم مايريد دون حديث.
ابتعدت قليلا وقالت ماعلش عشان هسرح شعرى.
لم يبتعد إنما قرر انتظارها.. وهى بدأت تتوتر.
نظر لها وهو يلهث ويتحدث بصوت اجش مما كان به يقول فى ايه!
نظرت له بتوتر لا يخلو من الخزن وقالت مافيش... هنام.
همت لتتحرك فامسك يدها يوقفها قائلا هتنامى دلوقتي.. اقعدى معايا شويه.
نفضت يده عنها وتحركت بسرعه للداخل تاركه إياه يسب ويلعن بكل لغات العالم.. افقدته صوابه بفعلتها هذه.
ذهب خلفها وهو غاضب بشده ينوى الحديث.. الحديث عن أشياء كثيره.
ولكنه ما ان دلف للداخل ووجدها تتدثر كليا بالغطاء تغمض عينها بقوه تتهرب منه حزن... حزن كثيرا واستجمع حاله يخرج من الغرفه.. بل خرج من البيت نهائيا.
كالعادة يبخل حتى بالحديث اما ان يحدث ما يريد او يغضب ويذهب بعيدا.
صباح اليوم التالى.
جلس على القهوه المجاوره لمحله ېدخن السچائر وهو شارد.
يتذكر لقاءه صدفه بمركب على النيل لاحد اصدقاء الصبا.
اخذهم الحديث الى ان وصل لاخباره انه متزوج من اثنتين.
نظر له سلطان پصدمه وردد ايه! اتنين!
سلطان وعايش إزاى كده
سلطان لا إله إلا الله.
وضع صديقه يده بيد سلطان يقول بتاكيد والعشره الكرام دول وسبحان مين جمعنا من غير معاد دى احلى عيشه.
سلطان إزاى بس يا جدع.. هو حد يعملها ويكررها تانى.. ده الى معاه واحده مش قادر عليها.
صديقه عشان واحدة يا صاحبى... بالك انت لو اتنين بتفرق.
سلطان بتفرق إزاى!
صديقه لما بيبقوا اتنين كل واحده بتبقى جايبه آخر واحسن ما عندها ولو واحدة نكدت اروح عند التانيه.. وكل واحدة فيهم بتبقى عارفه عشان كده بيبقى دلع يمين وشمال ومادومت مقتدر افتح بيتين خلاص.. ببقى ولا شهريار زمانى.. اكل ولبس ودلع دلع... هنا دلع.. وهنا دلع.
التمعت أعين سلطان يقول معقول.
صديقه ولا الغيره بقا... ماقولكش.
سلطان لااا.. قووول ده هو ده اللي انا
عايز اعرفه.
صديقه كل واحده فيهم بتبقى مشعلله.. مشعلله ڼار كده من التانيه.
عاد من شروده على صوت شقيقته التى خرجت من البنايه التى تقطن بها وكانت متجهه لعند عايده ولكن توقفت وهى ترى اخيها يجلس على القهوه.
سوسن سلطان.. سلطاان.
سلطان ها!
سوسن بقالى سنه بناديك.. الى واخد عقلك.
اخذ اخر نفس من سېجاره ثم القاها أرضا يدعسها بقدمه بعدما وقف لجوارها يقول وهو فى غيرها.
تنهدت بعمق وقالت خليك كده كاويها وكاوى نفسك.
سلطان بشرود ليها حل... كل حاجه وليها حل.
سوسن بتوجس ناااوى على إيه يا ابن امى ابويا
سلطان خيييير... كل خير.
هزت رأسها بيأس وتحركت للداخله تاركه اياه يغوص فى محيط افكاره.
جلست سوسن ترتشف الشاى الذى صنعته لها عايده وهى تقول وانتى مش عارفة ان الى تعمل كده يبقى حرام عليها والملايكه تبات تلعنها.. وكذا حد افتى انه حرام.
تحدثت عايده پغضب حراام انا بردو الى حرام مش بعرف اعمل كده غير بالرضا... مايقدر على القدره غير ربنا وانا ماعدتش قادره بقا ولا طايقه. سنين وانا صابره وساكته بصبر نفسى واقول يابت مسيره ييجى اليوم الى ينسى فيه التانيه... العشره ممكن تخليه يحبك... تفوت سنه وراها التانيه وهو زى ماهو... انا.. انا ساعات بخاف لايكون وهو معايا متخيلنى هي.
سوسن لأ يا عايده لأ... صدقينى سلطان.
قاطعتها عايده بسئم ايه هتقولى الى بتقوليه بقالك سنين... لأ يا عايده سلطان بيحبك يا عايده..بكفاياكى تصبرى فيا يا سوسن.
سوسن مش بكدب ولا بجاملك.. سا عايده ده الى بيحب بيبان ف عنيه... بذمتك لما بتبصى فى عينه بتحسى ايه.
عايده بخاف. بخاف ابص فى عينه الاقى غيرى فيها.
سوسن بحزن معقول... معقول كل السنين دى وماحستيش بأى حاجة.
تنهدت عايده وقالت اول ما اتجوزنا كان بيتعامل معايا على الاد والكلام بيخرج منه بالقطاره.. كان باين عليه
متابعة القراءة