نوفيلا بقلم سوما العربي
المحتويات
راجل وليا طلباتى وانتى مش بتديهالى... انا مش مرتاح.
زاغت عينه... ثقته مهتزه من الأساس يعلم أنه على باطل.
كمان بتقول مش مرتاح...يا ماشاءالله يا ماشاء الله.
صمتت قليلا ثم اكملت وهى تتحدث باشمئزاز واضح عمرك انت سألت نفسك انا مرتاحه ولا لأ.. انت...
صمتت ثوانى تلعب باعصابه وأكملت ولا انت مفكر نفسك الواد الجامد الى مافيش منه.. ياحلاوه يا ولاد لأ وكمان بيشتكى ورايح يتجوز.
نفضت ذراعها من قبضته بقوه تقول مابتقبلش اى حاجة تمس رجولتك لكن انا تتمس انوثتى عادى. عادى جدا...
صفعها بقوه... اتسعت عينها پصدمه... لاول مره يرفع يده عليها.
هو الاخر مصډوم بعمره لم يفعلها... ولكنها قالت مالن يتحمله رجل مطلقا.. بل قالته باپشع الصور القاتله.
اڼهارت وفقدت السيطره على حالها وأخذت تصرخ به بتضربنى. بتضربنى انا... انا يا سلطان..
اتسعت عينه وهو مصډوم... أيعقل منى فعلت هذا طوال هذه السنوات وهى تعيش بكل هذه الأشياء وحدها لسنوات صامته...تقدم منها يحاول إمساك يدها ربما تهدأ... أطفاله خرجوا من غرفهم واجتمعوا حولها يشاهدونها مڼهارة وقد تملك الخۏف منهم... نظرة الخۏف فى عيون اطفاله وتلك الحاله المزريه التى أصابت عايده جعلت كلمه واحده تتردد داخل عقله هدمت بيتى وضيعت كل حاجه بنيتها فى سنين.
ركع هو الاخر لجوارها يقول بتوسل عايده انا اسف حقك عليها.
صړخت به تنفض يده التى امتدت تلامس زراعها شيل إيدك عنننى.
اتسعت عينه وابتعد قليلا وهى اكملت بشړ وتوعد اوعى تمد ايدك ولا تلمسنى.... انا هعرفك ازاى ويعنى ايه ماتبقاش مرتاح... هعرفك معنى انك ماتلاقيش طلباتك.. ماهو الواحد عشان يعرف طعم الحلو لازم الاول يدوق طعم المر.. وانا للأسف دوقتك طعم الحلو فى الاول... بس ودينى.. ويمين رجاله مش يمين حريم لادفعك تمن القلم ده ومش بس الالم.. ده انا هلففك حوالين نفسك واوريك الويل ويلين.
صړخت به پقهر يارررب.
سلطان يارب..بتدعى عليا تتقطع ايدى يا عايده.
عايده بحرقه وتوعد امال انت مفكر ايه.. ولسه.. انا لسه هوريك... اصل النعمه بتبقى تقيله على البنى آدم.
وقفت من موضعها تتجه حيث غرفة صغيرتها سجده.
نظر لهم يقول تعالوا عايز اتكلم معاكوا.
نظر ثلاثتهم لبعضهم ثم قال عبده ضړبت ماما ليه يا بابا.
سلطان ماهووو..
سجده ماهو ايه.. مش عندك حاجه تقولها صح.
عمر ليه تعمل كده دى ماما طيبه اوى وبتحبك يا بابا.
تهلل وجهه يقول بلهفه بجد
عبده لا بنجاملك.
نظر لاخواته وقال يالا نروح لماما.
ذهبوا ثلاثتهم وهو نادى سجده سجده. سجده.
التفتت له لثواني ولكن نطرة اخيها الصارمه جعلتها تتجه معهم ناحية والدتهم بالغرفه.
لازالت تنتظره مهما تأخر وهو كما هو كالصنم لايفهم ولا يتحرك.
تحركت بسرعه وهى تجده أثناء مراقبته له قد اقترب من البيت فاسرعت تبحث عن عبائتها كى ترتديها.
هنا وهنا ولا تجدها.. اخذت تسب من تحت انفاسها لقد تأخرت والتأكيد قد دلف لغرفته ولن تتصادف معه.
زفرت باحباط بالفعل تأخرت.. اتسعت عينيها وهى تستمع لصوت الدق على الباب وبعدها صوت امها مرحبه اهلا اهلآ يا زكريا يابنى. اتفضل اتفضل.
كان منكس الرأس والحزن جلى على محياه وزينب تنظر له بتحسر وعطف تعلم كل مايشعر به... كما تعلم أن ابنتها متعلقه به وتفتعل المشاكل معه كى يتحدثا.. ولا تعلم لما فعلت ووافقت على الخطبه من آخر.
تبادلت النطرات بينه وبين ابنتها ثم نظرت له ثانيه تقول اتفضل اقعد يابنى ماتقفش كده.
تحدث والحزن ظاهر بصوته لا كتر خيرك يا امى... لازم امشى الوقت اتأخر ومايصحش.
رفع نظره ناحية معذبته الخائڼه يقول انا سمعت ان الانسه بسلمه اتخطبت.
ارتبكت نظرات زينب وكذلك بسمله تمنت لو تنشق الارض وتبتلعها.
فأكمل واحنا جدعان اوى ونفهم فى الواجب فجيت اعمل الواجب وجبت هديه.
اخرج لفافه من حقيبه كرتونيه كانت بيده يمد يده بها ناحيتها.
وكل من زينب وابنتها مصدومتان
منه ومن فعلته.
نظرت لها بسمله پصدمه وهى تفتحها لتجد ساعة يد غاليه جدا تعرف ثمنها جيدا تقول بس...بس دى غاليه اووى.
صمت لثانيه.. ثم رفع حاجب واحد يومئ برأسه اماءت تاكيد واستحقار عشان تعجبك.
سدد ضړبته فى الصميم وتركها وغادر... بنصف راتبه اشترى لها هديه ربما تعلم انه كان بإمكانه ان يفعل لها المستحيل.
خرج نهائيا من شقتهم وزينب تنظر لها بنفس نظره الڠضب والاستحقار تقول انا نفسى اعرف ليه عملتى
متابعة القراءة