عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
محروما من والده و هو على قيد الحياة هل سيعيش طفله نفس المعاناة التي عاشها في حياته
مستحيل مش حخلي داه يحصل مش حخلي ابني يعيش من غير ابوه طول ما انا عايش على وش الارض انا لازم اتصرف لازم اتكلم معاها و افهمها
لا يمكن اخلي ابني يعيش العڈاب و الألم اللي انا عشته
هتف آدم بثقة قبل أن يلتقط هاتفه و يتصل بمراد كابتن طائرته الخاصة ليخبره بتجهيزها للعودة الى مصر يوم غد
تجلس غادة في حديقة الفيلا تترشف كوبا من القهوة و تتصفح هاتفها بانشغال انتبهت لصوت والدتها و هي تناديها
الام مالك يابت بقالي ساعة بندهلك و انت
مشغولة في البتاع داه مش بتسيبيه من ايدك ابدا
غادة بضيق في حاجة يا ماما حضرتك بتندهيلي ليه عاوزة حاجة
يا ختي حكون عاوزة إيه ما كل حاجة موجوده الحمد الله
انا بس كنت عاوزة اتكلم معاكي في حاجة مهمة
غادة حاجة إيه
الام عاوزة أسألك مفيش حاجة جاية في السكة اصل
غادة بملل يووه يا ماما هو نفس الموال بردو مبتزهقيش قلتلك الف مرة مفيش و مش عاوزة
الام يا بت اسمعي كلامي تكسبي جيبيلك حتة عيل عشان تضمني حقك في العز داه كله احسن تلاقي نفسك بعد كده مرمية بره و تطلعي من المولد بلا حمص و نرجع كلنا انا و انت و اخواتك للفقر من ثاني
الام بارتياح بجد يا بت يعني الفيلا دي بتاعتك
غادة باستهزاء و هي ترى لهفة والدتها ايه ياماما مش كنتي زمان بتعايريني و بتقولي أن انا طماعة و بحب الفلوس و ببص لحاجة غيري
انا كنت عاوزاكي تتجوزي شاب في سنك زي سامي ابن
غادة بانزعاج ماما من فضلك ملوش داعي الكلام داه ارجوكي انا ست متجوزة و بحترم جوزي في وجوده و في غيابه و ياريت انت كمان تحترميه و بلاش تتكلمي على حاجات فاتت و مالهاش لازمة
غادة بالرغم من انها فهمت مقصدها قصدك ايه يا ماما
الام و لا حاجة يا حبيبتي انسي
غادة بحزن قصدك زمان لما كنت حقودة و بحسد ياسمين و رنا على عيشتهم خلاص ياماما اللي فات فات و انا تغيرت بس
صمتت غادة لتكمل في داخلها بعد ما دفعت الثمن غالي غالي اوي
عرفيا بعد أن وعدها بأن يتزوجا رسميا بعد التخرج لكن هذا الأخير خدعها و سافر الى احد البلدان الأجنبية و بهذا انقطعت اخباره
رغم مرور عدة اشهر على زواجها الا انها لاتزال خائڤة لحد الان من أن يكتشف فؤاد حقيقتها خاصة بعد أن ڤضحها صفوان و ارسل صورها لجارتها فاطمة رغم انقطاع أخباره الا انها لازالت قلقة و خائڤة من أن يظهر فجأة و ينغص حياتها من جديد
افاقت من خيالاتها على نداء والدتها
يا بت مالك بقالي ساعة بكلمك و انت سرحانة
غادة في إيه يا ماما انا مش عارفة ليه كلامك مش بيخلص ابدا
في منزل سلوى
تسطحت ياسمين على الكنبة بمساعدة والدتها التي وضعت خلف ظهرها عدة وسائد لتستند عليها
سلوى بتذمر يابنتي ليه العڈاب داه بس ادخلي ارتاحي في اوضتك السرير اريحلك من الكنبة دي
ياسمين برفض سيبيني يا ماما و النبي انا زهقت
متابعة القراءة