عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
و لقيت حاجة ناقصة
نظرت ياسمين الى والدتها و هي تغلق الباب
ورائها لتهمس انت مش حتقلي مالك تغيرت
فجأة كده مرة واحدة مش دا الباشا اللي بفضله
بقيت ملك المدرسة و كل الناس بقت بتتقرب منك
و بتتمنى رضاك دلوقتي بقى مش عاجبك
و بتتريق عليه و كمان اخترت انك تدرس محاسبة
بدل إدارة الأعمال
رامي بانفعال يوووه هو انا ناقص زن عالصبح
و الا حتى رقص و غناء انت مالك هااا ريحي
نفسك انا مش حغير التوجيه بتاعي
ياسمين بتعجب و مين اللي طلب منك انك
تغيره انا بس مش فاهمة انت عملت كده ليه
تصرفاتك بقت غريبة جدا على فكرة
و ماما كمان لاحظت داه
رامي بعدم اهتمام مش أغرب منك يا ست سوسو
ياسمين باندفاع ششش وطي صوتك ېخرب بيتك
انت جبت الكلام داه منين
رامي بهمس آخر مرة لما رحنا عند رنا انا سمعتك بتتكلمي مع الدكتور زاهر على فكرة ياياسمين
انا بشجعك جوزك داه واطي و حقېر و انت استحملتيه كثير و داه حيخليه يدوس عليكي
و تقدري تحققي بيها كل حاجة الا السعادة
يعني ايه لما تعيشي في قصر و حواليك خدم و حرس تحت أمرك بس انت تعيسة عشان الاستاذ جوزك بيضربك و بيهينك كل ما بيخطرله لو كان بيحبك بجد مكانش عمل كده كان دور على الحاجات اللي انت بتحبيها و يعملها و لو على حساب راحته انا نصحتك و انت حرة اشتري كرامتك عشان لو ضيعتيها المرة دي عمرك ما تلاقيها ثاني
رامي مطمئنا مټخافيش اصلا ماما قلبها حاسس ان في حاجة مش طبيعية بينك و بين جوزك و هي عازماه النهاردة عشان تتأكد هو انت فاكرة الحاجة سلوى غبية زيك و بعدين هي لو عرفت الحقيقة
هي بنفسها اللي حتطلقك منه
الطلاق اثقل من الحجارة و امر من العلقم
ابنة خالتها رنا تزوجت بعدها و أصبحت حاملا قبلها تعيش حياة اشبه بالاميرات مع زوج حنون متفهم و يعشقها پجنون
اما هي فحياتها اشبه بقصص الحب الحزينة التي
طالما شاهدتها في الأفلام
لم تهنأ بزواجها سوى أيام قليلة بينما عانت الأمرين لاشهر طويلة يبدو أن حظها في الزواج عاثر كحال والدتها التي ترملت و هي مازالت في عز شبابها
عن أصناف المؤكولات التي تنوي طبخها
الساعة منتصف النهار و نصف
دق جرس الباب
فتحت سلوى الباب ثم رحبت بآدم بابتسامة مشرقة
كعادتها تناولت باقة الورود و علب الشوكولا و الحلويات التي أحضرها معه قائلة بمرح
دي أكيد ياسمين انا مش عارفة البنت دي مبتشبعش من الحلويات و الشوكولاطة
آدم بابتسامة خليها تتدلع زي ماهي عاوزة هو انا عندي اغلى منها
سلوى ربنا يخليكوا لبعض و افرح بعيالك عن قريب يا رب اتفضل الغداء جاهز و الولاد مستنينك
مشى آدم بخطوات مترددة الي الداخل و هو يبحث عن صغيرته التي اشتاق الي رؤيتها پجنون
رفعت ياسمين رأسها لتتلاقي عيناها بعيني آدم الذي
كان ينظر لها بشوق كان يرتدي قميصا من اللون الزيتي أظهر عرض منكبيه و و و كم بدا وسيما رغم التعب الواضح على قسمات وجهه و الظلال الداكنة أسفل عينيه
أخفضت عينيها بسرعة و هي تشعر بغصة مؤلمة
في حنجرتها
ابتسم پألم و هو يلاحظ ترحيب والدتها به و تجاهل رامي له ليعلم ان هذا الأخير على دراية بما حدث بينه و بين زوجته
تناول الجميع الطعام الذي لم يخلوا من ثرثرة سلوى
و حديثها عن عائلة اختها رجاء و فرحتها بحمل رنا
و عدة مواضيع أخرى لم يفهم منها آدم شيئا لان
جل تركيزه كان مسلطا على ياسمين التي تعمدت التصرف بلامبالاة و كأنه غير موجود
توجه الجميع الي الصالون لشرب الشاي بعد الطعام الدسم الذي تفننت سلوى في تحضيره
رامي و هو يستلقي على الاريكة انا حاسس اني مش حاكل سنة قدام تسلم إيدك يا ست الكل
آدم تسلم إيدك يا سلوى هانم أكلك تحفة
متابعة القراءة