رواية القبطان بقلم اسما السيد

موقع أيام نيوز

 


بحب.. 
صح يالولا.. 
لارا بدموع مكبوته.. صح يابطاطا.. 
قلبي بيقولي انها هترجع.. والله هترجع.. 
بطاطا.. ببساطه وامل ام لم تفقده يوما.. 
هترجع.. عارفه انها هترجع.. 
ياااارب... 
برد قلبي ورجعالي يااارب..
ياارب استودعتك بنتي مكان ماتكون 

احفظها ورجعهالي..
ماجد.. 
أيوا يامعتز.. 
في اخباريه جتلنا بمواصفات نفس مواصفات خطيبتك بيقولو انها جتلهم في حاډثه.. 
في مستشفي... 
ماجد بلهفه.. طب مستني ايه يالا بسرعه.. 
وجري امامه وهو يجري خلفه.. 
معتز.. استني بس ياماجد.. 
ماااجد..
يارب هقولهالو ازاي بس دي..
ماااجد..
وصل اخيراا...للمشفي..
ماجد بلهاث..لو سمحت في حاله جت هنااااا....
واخبره التفاصيل..
معتز استني ياماجد بس..
ماجد..بصړاخ أستني ايه..اصبر انت..قول لوسمحت.
الممرض..ايوا..موجوده بالمشرحه اتفضل..
ماااجد..پصدمه وخضه وكأن
حجرا سقط علي قلبه..اييه..
مشرحه..مشرحه ايه....
بعد نصف ساعه بعدما استوعب الصدمه..وكلام الممرض ومعتز..
رافقه معتز للمشرحه..
واقفا امام باب المشرحه يمني نفسه ويشجعها..
ماجد..لالالا مش هيا..استحاله تكون سالي..
هيا وعدتني اننا نتجوز بعد شهر..انشالله مش هيا..
يااارب..
ربت معتز علي كتفه بتشجيع..
يالا ياماجد..انت قدها..
ماجد پخوف وترجي لصديقه..
انشالله مش هيا يامعتز..صح..
معتز بحزن...صح انشالله ربنا يراضيك ياصاحبي فيها..
ماجد..مرددا..خلفه بامل..انشالله..
يارب راضيني فيها وبيها..
فتح الممرض الباب ووقف امام درجا ما وفتحه سريعا..
فظهر الچثمان مكمما بالابيض..
رفع يديه المرتعشه وقلبه الذي يدق پعنف..
لمقدمه الشرشف الابيض الذي يغطيها..
امسك طرفه وببطء وخوف ودموعه سبقت يديه..
وازاحه مسرعا..
جحظت عينيه

وهو يري سلسالها التي اهداه لها يوما معلق برقبتها..
flash back..
ماجد يارخم..يالا بقي وريني جيبلي ايه..
عارف لو مكنتش شيكولاته هعضك وانت حر بقي..
ماجد بضحك..عليها..
شاطره انتي في العض ياختي..
سالي..بسعاده..اه والله دانا خبره دي بطاطا هرياني عض..
ماجد..مين يقدر يعض قطتي..
سالي بغيظ بطاطا طبعا..
ماجد بتسليه..اه مدام بطاطا عادي..
سالي بصړاخ..عاااا اخلص بقي هات الشيكولاته..
ماجد بضحك طيب يالاغمضي عينك..
سالي بمكر ورفعه حاجب..ليه بقا ليه هااا.
ماجد.. ابو ام أفكارك الزباله دي..
غمضي يالا...
سالي وهي تغمض عيناها..اف..اديني غمضت..
خرج سلسلا منقوش باسمه وأحاطه برقبتها..
تحسسته بيديها وهي مازالت مغمضه..
وبرقه همست بشفاهها..
م...ا...ج..د..
ماجد وهو يقبل خدها..بحب..أحلي ماجد من بين شفايفك ياقلب ماجد انتي..
فتحت عينيها بسعاده وارتمت بين ذراعيه...استقبلها بسعاده..
عجبتك..
سالي... طبعا عشان منك..
انا بحبك اووي ياماجد..
وانا بعشقك ياروح ماجد انتي..
ماجد بتحذير..عارفه لو قلعتيه هعمل فيكي ايه..
سالي..عمري ماهقلعه ابدا الا لو مت..
بعيد الشړ عنك ياقلب ماجد...متقوليش كدا..
انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا..
back..
ماجد بصړاخ واڼهيار...واعصاب تالفه..
لم يعد يسيطر عليها..
لاااااا..سااالي لاااا.
مش ممكن.
ياااارب...
معتز..اهددي ياماجد ادعيلها بالرحمه استغفر ربنا ياصاحبي..
مااجد..اااه....
دخل يوسف مسرعا بعدما اخبره معتز بالهاتف وتلاه اكرم..
اختطف ماجد من حضڼ معتز الذي فقد وعيه ولم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك..
اما اكرم دخل ببطئ وقد علم انه الفراق وان اخته قطعه من روحه هنا وانتهي امرها..
لقد ذاقوا المراره والفراق والۏجع معا..
لقد عاشوا حياه قاسيه وجدا...وحسب انه اخيرا ستضحك الدنيا لهم ولكن
انه قضاء الله تجلد ورفع الغطاء مره اخري...
ونظر للچثه المشوهه تماما ولم يبقي منها غير السلسال التي اهداها اياه ماجد منقوشا باسمه..
لقد تأكد تماما بانها رحلت والي الابد...
غطي وجهها وغلق الدرج بيديه..
فوجد يدي معتز تسنده فنظر له بكسره وحزن..
قائلا..هيا...
أختي..
روحي..
هيا يامعتز..
معتز بحزن..
انا لله وان اليه راجعون..
بارت حزين مش قادره اكتب اكتر عااا.
اشوفكو بكره او بالليل معرفش بقي..
بس توقعاتكو..
احنا بنفنش ياجدعااان..
الفصل 23
روايهالقبطان. 
بقلمأسما السيد 
بعد ثلاث سنوات
قيس.. 
نعم ياقلب قيس.. 
نردين بحزن..وهي ترتمي بأحضانه..كعادتها منذ تزوجا.. او بالاحري منذ التقيا..
عند الحزن والفرح لم تجد غير احضانه ترتمي بداخلهم..
تعشقه وتعشق كل شي منه..
منذ التقاها تلك الليله علي قارعه الطريق حينما كان بزياره لاحدي المشافي بالقاهره لاجراء بعض العمليات الجراحيه...بها..
قيس العامري..
طبيب بالخامسه والثلاثون من عمره..
طبيب قلب سوري الجنسيه من اشهر الاطباء..
كان باحدي سفرياته للقاهره واثناء عودته تلك الليله من احدي العمليات التي كان يجريها متاخرا كعادته..
وجدها غارقه بدمائها بمنتصف الطريق..
منظرها وهيأتها كانت تدل علي انها چثه بلاروح..
نزل مسرعا من سيارته يتحسس نبضها..
وجده ضعيفا جدا جدا...لقد توقع ماحدث لها...
من نظرته المتفحصه لها..
اصطحبها بسيارته مسرعا..للمشفي التي كان يجري بها الجراحه لقربها من مكان الحاډث..
أمرهم بتجهيز غرفه للعمليات مسرعا..وتكفل بحالتها..
بعد ساعات كان انهي جراحته...
ومن الواضح اثار الټعذيب الواضحه عليها..
امر الطبيبه بعمل تنظيف رحمي لها... تجنبا لاي حمل غير مرغوب به..
.لقد انجذب لطلتها منذ اول مره وقعت عينيه عليها..
وخصوصا بعدما علم بانها تعاني من الادمان ايضا..
لخبرته كطبيب استطاع تحديد انه شخصا ما حاول الاڼتقام منها وبشده بهذه الطريقه البشعه..
لقد كانت علي وشك المۏت..
لقد استطاعو تحديد نوع المخدر ومتي بدأت تعاطيه او بالاصح اعطاؤه لها بتلك الصوره البشعه عقارا يذهب العقل ويمحو الذاكره..
بعد يومين افاقت وكما توقعوا تماما لا تعلم شيئا عن حياتها..
ولكنه تكفل بعلاجها ولحسن حظها انها نست تماما ماحدث لها ولكنه لم يهمل بعلاجها يوما..
تكفل بها واستعان باصدقاء مصريين. 
له باستخراج هويه مزوره لها
واستطاع اصطحابها معه لخارج البلاد ومن هناك بدات رحلت تعافيها شيئا فشيئا..
احبها وعشقها..عرض عليها الزواج غير عابئا لما حدث لها ولم يجعله عقبه امام عشقه لها..
ولحنيته معها عشقته بالمثل تزوجا وعاشا معا اجمل ليالي العمر..
عاش معها شبابه التي دفنه منذ سنوات تحت بند العمل والعمليات..
كانت له وطنا وسكنا هي غريبه وهو أيضا..
استطاع احتواء حزنها ومرضها..
هو عاشقا لها
 

 

تم نسخ الرابط