روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار

موقع أيام نيوز


تكشف عليكي ولا .....
هتفت مارية محتجة لتقاطعها بنبرة خائڤة ووجه شاحب
انتي عاوزة تعملي معايا ايه انا بنتك انتي عاوزة تموتيني ههون عليك .
نظرت لها فريدة بنظرات خاوية ردت بقسۏة 
هتهوني عليا لما واحدة زيك تبيع ابوها وتعيش مع اللي قټله وتحمل منه يبقى ملهاش غير حاجة واحدة .
ردت مارية بعدم تصديق وقد انجلى الحزن عليها 

بالسهولة دي هتقتلي بنتك بإيدك انتي ازاي امي .
صړخت فريدة پغضب ونظراتها تكاد تفتك بها 
انا مش خاېنة زيك شايلة في بطنك ابنه ولازم ينزل انا مكنتش عاوزة الموضوع يوصل لكدة كنت بتمنى تقتليه علشان معملش معاكي حاجة انما توصل بيكي انك تسلميه نفسك وكمان هتجيبيله ولد دا اللي مش هيحصل طول ما انا عايشة .
ازدردت مارية ريقها لا تعرف ماذا تقول لها فقد شل تفكيرها بالكامل ادركت الآن أن لا مفر امامها لتخرج مما هي فيه كان تفكيرها منصبا على طفلها فهي لا تريد التفريط فيه نظرت للمرأة تتوسلها بنظراتها ألا تفعل ولكن لا حياة لمن تنادي فالمرأة قليلة الحيلة بكت مارية ونظرت لوالدتها قالت بنبرة تفطر القلوب
ولو مت يا ماما .
ردت بقلب متحجر وهي تحدق بها بنظرات غليظة
يبقى عمرك ....
لم يفتعل ضجة بالمعنى الصحيح واكتفى بالزواج منها بطريقة هادئة فقد خشي فؤاد حديث البعض حول زواجه من فتاة في عمر ابنته لفارق العمر الكبير بينهم رضت اسماء بالأمر فقد خشيت هي الأخرى حديث الآخرين عنها كونها ابنة الخادمة كل منهما له تفكيره وهذا سينقلب بالإيجاب على حياتهم سويا بالتأكيد فكل منهما يتمنى الرضى للآخر ولج فؤاد بها غرفته التي جهزها ليوم زواجه في منزلهم 
مبسوطة يا اسماء .
اومأت برأسها مع ابتسامة رقيقة تزين ثغرها ردت باستنكار 
انت لسة بتسألني المفروض انا اللي اسألك السؤال ده انت متعرفش ان سعيدة النهاردة قد ايه .
بحبك يا اسماء .
اتسعت ابتسامتها الفرحة لترد عليه بنبرة عاشقة 
مش اكتر مني يا حبيبي .
انزوت مارية في احدى الاركان تتوسل بشدة وبكاءها يملأ المكان قسى قلب فريدة وتحجر فيما ستفعله معها لم تكره فريدة ابنتها بالمعنى الحقيقي ولكن فكرة انجابها من قاټل زوجها دفعتها لذلك ارادت التخلص من الجنين وليس هناك سوى ذلك الحل وجهت فريدة بصرها لتلك المرأة وأمرتها 
مستنية ايه يلا شوفي شغلك .
اضطربت المرأة وتوجهت ناحيتها وهي تجر اقدامها للسير فالموقف ليس بجيد انكمشت مارية في نفسها وصړخت فيها 
ابعدي عني اوعي تقربيلي .
شعرت المرأة بالشفقة عليها واستمرت في التقدم منها فازداد بكاء مارية ونحيبها وقفت المرأة امامها لتمسك بها ولكن لم تستسلم مارية لذلك ونظرت لها بشراسة ودفعتها بعيدا عنها فهي تحمي نفسها او بالأصح جنينها تراجعت المرأة للخلف وكادت ان تتعثر في وقفتها وتسقط اثر دفعتها العڼيفة لها تقلدت مارية بالشجاعة ووزعت انظارها الفتاكة عليهم رغم الخۏف الذي ما زال بداخلها حدجتها فريدة بنظرات غاضبة ووجدت أن الأمر تعقد كما أنها اغتاظت منها لدفاعها عن ما تحمله بداخلها منه صرت فريدة اسنانها وتوجهت ناحية الباب وسط نظرات مارية المترقبة لها منتظرة ما ستزمع له معها فتحت فريدة الباب فقد اخذت احتياطاتها فهذة المسألة ألا وهي مقاومة ابنتها كان بالخارج امرأتان ينتظرن تعليماتها افسحت فريدة لهن الطريق ليدخلن الغرفة كانت هيئتهن مرعبة جعلت تعابير مارية تشحب فجأة شعرت بعدها بدوار عڼيف يغزو رأسها فقد انتهت حتما اوصدت فريدة الباب وتحركت للداخل لم ينتظرن المرأتان اعطاءهن الاوامر فهن على علم مسبق بسبب مجيئهن كانت كل خطوة تخطوهن نحوها تبث الړعب في اوصالها زاغت عينا مارية وهي ترى قسۏة والدتها معها جاء على فكرها زوجها وكم تمنت بقاءها بجانبه ولكنها وقعت في فخ نصبته والدتها لها نظرت بأعين ضعيفة من شدة البكاء لهاتين المرأتين وهن يمسكن بها كل واحدة متشبسة بذراع شلت قدماها ولم تعد قادرة على الوقوف فأنجبرن النسوة على حملها تحركن بها نحو الفراش وطرحوها عليه قيدوها من ذراعيها لتنظر فريدة للسيدة سعدية نظرة بمعنى اذهبي لتكملي عملك الذي جئتي إليه تحركت السيدة نحوها وهي تنتفض من الداخل فقد رعبها الموقف بأكمله كما أن نتائج ما ستفعله ستنقلب على الجميع دنت السيدة من الفراش وكذلك اقتربت فريدة منهن لتشاهد ما يحدث تحجر قلب فريدة في تلك اللحظة وهي ترى المرأة تبدأ في اجهاضها بأيد مرتعشة مدت سعدية يدها لتباعد بين

قدميها في تلك النقطة وعيت مارية الشبه مغيبة عن الوعي لتفيق من شرودها الإجباري وتصرخ پعنف واصوات صړاخها المهتاجة تدوي في الفيلا 
ابعدوا عني ھموت .........................................
الفصل الثاني عشرل
تباطأت السيدة قدر المستطاع فيما تفعله وادعت تعثر الأمر مر بعض الوقت جعل اعصاب السيدة مشدودة فيما ستقدم عليه ناهيك عن حالة مارية التي يرثى لها واصوات صړاخها الذي يدوي في الغرفة ولم تشفق عليها والدتها ولم يرق قلبها للحظة استمعت فيها لتوسل ابنتها لها في حين أن
 

تم نسخ الرابط