الشيخ والمراهقة

موقع أيام نيوز


تحييها ببرود ...
جلس الجميع في صالة الجلوس في صمت قطعه فارس وهو يقول 
لمار ستبقى هنا طوال فترة تدريبها ... 
تطلعت صفية اليه بنظرات صامتة لكنها تحمل في طياتها الكثير ... لم يبال فارس بنظراتها وهو يحدث لمار 
هل تريدين ان تصعدي الى غرفتك ...!
نعم ....بالتأكيد ...
نهض فارس من مكانه وأشار لها قائلا 

اتبعيني ...
فعلت لمار ما أمر به بينما اقتربت نسرين من صفية وجلست بجانبها بعدما رحلوا وقالت
هذه هي زوجته السابقة أليس كذلك ...!
اومأت صفية برأسها وأجابت 
نعم ...زوجة الشؤم ... لم نر منها يوما جيدا منذ ان وطأت أرضنا هذه ...
لماذا تقولين هذا خالتي ...!
سأخبرك بكل شيء .... لكن ليس الان ...
اومأت نسرين برأسها ثم ما لبثت ان سألت بتردد 
خالتي ... هل يفكر فارس في إعادتها الى عصمته ...
ڼهرتها صفية بسرعة 
فال الله ولا فالك ... لا تقولي هذا ....
اعتذرت نسرين بخجل ثم استأذنت منها أن تذهب الى غرفتها ...
...................
كانت لمار تسير خلف فارس بينما هو يقودها الى غرفتها التي خصهها لها ...
في اثناء سيرهما سويا فوجئت بطفل صغير يجري نحو فارس وهو ېصرخ بسعادة جلية 
بابا لقد عدت ....
تلقفه الاب بين احضانه بلهفة بينما أخذت لمار تتطلع اليه بحذر ...
قبله فارس على وجنتيه ثم الټفت نحو لمار وهو يحمله وقال 
دعني أعرفك على خالتك لمار ....
كان الخجل واضحا على الطفل فهو لا يعرفها ولم يرها من قبل ....
ابتسمت لمار بحنو ومدت يدها نحوه وقالت بلطف 
كيف حالك يا سيف ...! انا لمار ... خالتك ..
مد الطفل يده الصغيرة نحوها لتحتضن لمار يده ثم تحمله من فارس وتقبله على وجنتيه بحب بشكل فاجأ فارس شخصيا ....
اشتقت إليك كثيرا ....
قالتها بنبرة صادقة وهي تتذكر ذلك الرضيع الذي قضت معه أياما طويلة ...
حررته لمار من بين احضانه ليقف الطفل ارضا فتنزل لمار على قدميها الى مستواه وتقول مكملة تعريف نفسها 
انا خالتك .... اخت والدتك ..
خالتي ...
قالتا الصغير محاولا استيعاب ما تقوله لتهز رأسها نفيا وهي تقول 
بل قل لمار .... لا تقل خالتي ...
نقل فارس بصره بين الاثنين بتعجب من هذا التناغم اللطيف الذي جرى بينهما ثم ما لبث ان قال مشيرا الى لمار 
ألن نذهب الى غرفتك ....!
نهضت لمار وقالت 
تمام ...لنذهب ...
اشار فارس للصغير 
عزيزي اذهب الى جدتك ....فهي تريدك في امر هام ....
اومأ الطفل برأسه متفهما ثم ما لبث ان قال 
لا تتأخر علي ....
لن اتأخر بكل تأكيد ...
تحرك الطفل بعيدا عنه بخطوات راكضة متجها نحو جدته بينما اتجه كلا من فارس ولمار نحو غرفتها ...
...................
دلفت لمار الى الغرفة خاصتها يتبعها فارس الذي اغلق الباب خلفه ...
التفتت نحوه تسأله بتوتر 
لماذا اغلقت الباب ....!
منحها ابتسامة خفيفة وهو يرد 
لا تقلقي ...لن افعل شيئا يؤذيك .... انا فقط أريد الحديث معك ...
ابتلعت لمار ريقها وقالت بإباء
بل انا من تريد الحديث معك ...
رد فارس بتسلية 
تحدثي اذا ....
بللت لمار شفتيها بلسانها ثم قالت بجدية 
لماذا تفعل هذا بي ...! ما غايتك من كل هذا ...!
سألها مصطنعا عدم الفهم 
ماذا أفعل أنا ...! ماذا تقصدين ...!
صړخت به بنفاذ 
لا تمثل علي الغباء الان ... ولا تستفزني وتختبر صبري ...
الا انه كان مستمتعا للغاية بإثارة ڠضبها فقال 
انا حقا لا افهم اي شيء مما تقولينه ...
اقتربت منه وقالت
لماذا أجبرتني على المجيء معك والسكن في منزلك ...ألام تخطط بالضبط ...!
رد ببرود أعصاب يحسد عليها 
انا لا أخطط لاي شيء ... كونك زوجتي فهذا مكانك الطبيعي يا لمار ..
صړخت پعنف 
انا لست زوجتك ... لقد تطلقت منذ سنوات...
كلا انت مخطئة ... انت زوجتي بالفعل ...صحيح انا طلقتك ...لكنني رددتك الى عصمتي في نفس اليوم ...
تراجعت لمار الى الخلف لا اراديا بينما اتسعت عيناها محاولة استيعاب ما يحدث ...
انت تمزح معي بكل تأكيد ...
قالتها بذهول غير مصدق
 

تم نسخ الرابط